الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمـعــين
أمــا بـعــــــــــــدُ :
فهذا تفريغ قام به بعض الفضلاء - جزاهم الله خيراً -
ممن يتعاونون معي في تفريغ كلمات ومحاضرات العلماء
سئل الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - هذا السؤال :
هذا سائل حفظك الله يقول :
بعضهم يقول وجود حزب الإخوان في الحكم خير من العلمانيين من حيث تطبيق الشريعة والدين كما كان في مصر وفي بعض الدول التي قامت لهم فيها حكومة , فهل هذا القول صواب ؟
فأجــاب - حفظه الله بقوله :
" أقول هذا الكلام نظريا - أقرأه مرة أخرى - :وجود حزب الإخوان في الحكم خير من العلمانيين كما كان في مصر من حيث تطبيق الشريعة والدين ، أعيده مرة ثانية الشيخ فؤاد قرأه مرتين وأنا مرتين ، والنبي صلى الله عليه وسلم كانت سنته إذا تكلم الكلمة أعادها ثلاثا لتفهم عنه ، أنا أعيدها أربع ، لضعف بيانه يقول :
وجود حزب الإخوان في الحكم خير من العلمانيين كما كان في مصر من حيث تطبيق الشريعة والدين ، من حيث ايش ؟ نحن نبدأ من الأخير حتى ما يُنسى ( من حيث تطبيق الشريعة والدين ) أقول نعم هذا السؤال نظريا كلام حق صحيح مئة بالمئة ، ما يعارض فيه إلا ملحد زنديق أو واحد أُخذ عقله ، من يعترض على تطبيق الشريعة والدين ، في أحد يعترض على تطبيق الشريعة والدين في قلبه دين ؟! ما في مسلم يعترض على تطبيق الشريعة والدين ، هذا من حيث التنظير العلمي والقولي اللساني من حيث تطبيق الشريعة والدين ، لكن أنا أسأله هذا الذي يقول ونقل عنه السائل هذه المقالة ، هؤلاء أحوالهم على ثلاثة أحوال :
حال ما قبل أن يحكموا ، وحال بعدما حكموا ، وحال بعدما ذهبوا من الحكم .
أما حالهم قبل أن يحكموا :
فقد صرحوا به بأنفسهم أن تطبيق الحدود ما هو من الشريعة , فمن حيث تطبيق الشريعة هذا هو الشريعة ، هذه هي الشريعة ؟! أسألكم أجيبوا انتم ، الكلام إليكم موجه , الآن السائل يقول ناقلا الكلام عن هذا الأخ يقول من حيث تطبيق الشريعة والدين ، أنا أسألكم هل أقوال هؤلاء التي سقتها لكم وتركت كثيرا هل هو هذا تطبيق الشريعة والدين ؟ ها ؛ أجيبوا ؟ الآن يقولك تطبيق قطع يد السارق والجلد ليس من الشريعة بل هو أحكام واجتهادات فقهية ! هذا هو الشريعة ؟ هذا هو الدين ؟ هذا تصريح قبل أن يحكموا .
طيب بعد أن يحكموا :
وقبل ذلك ذكرت لكم كلامهم عن أن النصارى ما هم مشركون ، نصارى مصر ماهم مشركون والذهاب إليهم في كنائسهم وإهدائهم كنيسة وافتتاحها وغير ذلك .. والخلاف بيننا وبينهم ماهو عقدي ديناميكي ، هذا قبل أن يحكموا .
حكموا سُئلوا في تونس وهم فرع منهم وسأعود إلى مصر ، سئلوا قالوا انتم ايام بن علي موجود الحانات والبارات والخمارات هذه موجودة وقلتم ما قلتم ، والآن لما قيل أن الجبهة الإسلامية تحكم هذه جمعية النهضة , يعني هذه امرأة نصارنية اسبانية رئيسة لأحد الأحزاب العمالية في اسبانيا ، لما أقيم مؤتمر العمال الذي يقام كل عام أو نحوها مرة ، هذه المرة كان في تونس قبيل الاختبارات النهائية في العام الماضي الدراسي وإن كان الهجري لم ينتهي إلى الآن فنحن في نفس العام ، جاءت هذه توقعت أنها تجد تونس قد تغيرت وأن الحكم الإسلامي طبق الإسلام وأن محلات الخمور تقفل هذا من اشهر ما لاحظته وما رأت شيئا ، فوجهت هذا الاستغراب للمتحدث باسم الجماعة ، فقال : لا هذا عندنا فرق نحن بين اسلام الحكم وبين ... تم فرق بين إسلام الحكم وإسلام التحكم ، هذه كلها حريات شخصية يقول نحن ما نجبر الناس وما نعترضهم في حرياتهم الشخصية ، ما نتحكم فيهم ، يعني اقفال محلات الخمور هذا تحكم ماهو حكم تحكيم للإسلام ، هذا الجواب القولي مثله كلام مرسي لما تكلم على قضية القطع والجلد يقول هذا ماهو من الشريعة هي أحكام فقهية اجتهادية ، فهذا الأمر عندهم إسلام الحكم ماهو ؟أن يحكم حزب الإخوان المسلمين ، أما التحكم فيقصدون به تحكيم الشريعة ، فهل هذا حكموا الشريعة والدين ، من حيث الشريعة والدين يقول هذا القائل ، فهل هؤلاء طبقوا الشريعة والدين ؟ ما طبقوا الشريعة والدين أبدا ، فهذا كلامهم قبل أن يحكموا وهذا كلامهم بعدما حكموا .
وكلامهم بعدما ذهبوا :
سمعتم طرف منه ، ذهاب حزبهم يعدل الشرك بالله ، ونقض الكعبة حجرا حجرا أهون من زوال حكمهم ، وخذ من هذا الباطل الذريع الذي ذكرته قبل قليل.
فأي تطبيق للشريعة والدين , أين هو ؟ ما رأينا تطبيق للشريعة والدين فهم مصرون من قبل ولما تولوا ما عملوا من بعد ، ولما ذهبوا -الحال الثالثة- استمروا على مخالفة الشريعة ، خلاص الحكم زال تغلب متغلب ، الشريعة توجب عليك أن تصبر ، قالوا لا ؛ لابد من إعادة الشرعية ، طيب ليش ما قلتم ذاك اليوم انه ما يجوز الخروج كما قلتم ما يجوز الخروج على مرسي ، ليش ما يجوز الخروج على حسني ليش ما يجوز الخروج على فلان خلك من حسني ، فلان وفلان وفلان بل حكام المسلمين عموما ما يجوز الخروج عليهم ، ليش ؟ الإسلام فقط هو هم ، وأحاديث الخوارج تليت كلها عليهم الآن لما اطيح بهم ، تليت أحاديث الخوارج فيمن عارضهم ، وتليت أحاديث السمع والطاعة القرضاوي ماهو عارف يقرأها يمكن أول مرة يراها لأنه من قبل كان يردها وكان يتكلم بالأحاديث من حفظه ، لما راح مرسي راح جمع أحاديث السمع والطاعة وخطب فيها خطبة مؤخرا أنظروها ، ماهو عارف يقرأها ، جاء في الخطبة الأحاديث أمامه التي في السمع والطاعة ، لأنه هو أصلا ما يعرفها من زمان ماقد قرأها أصلا ، فالآن أراد أن يقرأها ، فهم مخالفون أيضا للشريعة بعد الحكم .
فقبل الحكم ، وأثناء الحكم ، وبعد الحكم مخالفون للشريعة ومن أراد فهذا الفرس وذلك الميدان ، الفرس عندنا هو العلم الذي نفضحهم به بأمر الله ، والميدان موجود ميدان التبيين والبيان وإن شاء الله أهل السنة فرسان هذا الميدان ، لا يعجزونهم هؤلاء ، هذا باب .
بقي لطيفة أشير إليها :
يقولون في مصر إن الشرعية لهم وخرج يؤيدهم مدري كم مليون مليونين ثلاثة ملايين أربعة خمسة ملايين قل ما شئت إلى خمسة ملايين ، أنا لا اعترف بهذا لكن ارد عليهم من الحجة التي هم يحتجون بها ، قل إن كان خرج معكم خمسة ملايين يؤيدونكم خرج أربعين مليون من مصر ضدكم من جنوبه إلى شماله بل وأجمع المسلمون والكافرون في هؤلاء الأربعون مليون ضدكم ، الكفار ليس عندنا محل نظر ولا عبرة بهم ، لكن الكلام أيضا لا.
أزيد على هذه اللطيفة لطيفة أخرى :
معليش سامحوني هذه اللطيفة التي أضيفها هي أن هؤلاء الأربعين مليون أو نحوهم ، الآن انتم تقولون أنتم تقبلون كلام أعداء هذه الجماعة ، طيب بالله عليكم مصر هؤلاء الذين خرجوا كلهم أعداء الإسلام ، ياناس مصر كم هم الآن ؟ تسعين مليون تقريبا ، تسعين مليون ماهم مسلمين إلا هذه الطائفة الخمسة مليون الذين طلعوا ، ثلاثة مليون، اثنين مليون مافي إلا هم مسلمين ! هذا عجب ، فإذا كان هؤلاء خرجوا يدعون إلى بقاء هذا الرجل قد خرجوا ضده أضعاف أضعاف يدعون إلى إزالته ، وأنا كما قلت لكم لا اعترف بهذه الطريقة طريقة التغيير ، لكن بما أنكم احتججتم بالكثرة فهناك أكثر منكم ، وإذا كنا نحن أخذنا كلام أعدائهم طيب مصر هذه الأمة كلها التي خرجت كلهم كذابون والذي رأيناه بأعيننا كله كذب ، يعني كله سحرة فرعون سحروا أعيننا ما عاد نشوف ، هذا من أبطل الباطل ومن أمحل المحال ، أربعين خمسين ستين سبعين قناة تنقل للعالم ، ما في إلا قناة واحدة صادقة وهذه الستين السبعين كلها كاذبة محال في كل حال من الأحوال , هذا باب آخر فالقضية هي هذه ، فهؤلاء الذين تقولونه ماهو كلام الأعداء ، مصر كلها اجتمعت وصار منهم هذا ، قالوا أنتم ما تدرون حقيقة هؤلاء ، أنا اقول لهم دعوكم من علمائنا ولا مشايخنا ، الأزهر انتم قبيل أيام وفي تصريحاتكم الأزهر الشريف ومرجعيته أنه مرجعية للمسلمين في العالم ، الأزهر اصدر بيانا يقول فيه عنكم أنكم تتاجرون باسم الدين ، موجود افتحوا النت تجدونه ، سمعتم هذا البيان ، يقولون إن الإخوان المسلمين يتاجرون باسم الدين أو بالدين فاجتمع العامة والخاصة عليكم ، هذولا يلي في مصر كلهم كذابون ، ياناس المتواتر هو الذي يرويه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤا على الكذب ، أربعين مليون كلهم كذابين ياناس ؟! شيء من الكذب أنا ماسمعت مثله طيلة حياتي ، شابت لحيتي وابيضت ما سمعت مثل هذا الكذب أبدا ، أن يكون أربعين مليون كلهم كذابين ؛ أمة عجيبة ، وأعيد للمرة العاشرة والمئة أقول مع تحفظي وعدم اقترابي بهذه الطريقة في التغيير ، لكن أنتم رضيتموها لأنفسكم فأرضوا بها عليكم ، لا تكونوا كالمطففين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ، ما دام قد قلتم إن الحرية مقدمة على الشريعة ، خلاص انتم اقررتم الحرية فهذه حرية أربعين مليون .
فنسأل الله التوفيق والهداية وأقول لصاحب هذا السؤال الظاهر أن هذا الأخ الذي أنت نقلت عنه مغيب عن الوعي تماما لا يدري ماذا يجري .
واختم بالجناح الآخر بالجواب على هذا السؤال :
إن العلمانيين هم علمانيون من أول يوم كفر صريح بينين ما قالوا باسم الإسلام ، علماني علماني ، لكن أنتم تقولون باسم الإسلام ، وكل بلاء يُعمل باسم الإسلام ، والذي انتم عليه هو الذي كان في العهد السابق الذي تقولون عنهم حكم علماني ما زدتم في التغيير ولا شيء ، بل زدتم في السوء وجئتم ببلاء ما كان قبل ، بل الذي قبلكم ما ينسب بلائه إلى الإسلام ، ولا سوءه إلى الإسلام ، انتم تنسبونه إلى الإسلام ، فأنا أقول من هذا الباب أنتم شر ، ليعقل عني ما أقول أن أهل الإسلام شر من العلمانيين لا والله أعوذ بالله من ذلك ، لكن أقول خطورة من ينتسب إلى الإسلام وهو على مضادة الإسلام ويفعل هذا كله هذه المضادة باسم الإسلام أشر على الإسلام وعلى أهل الإسلام ممن يفعله وهو لا ينسبه إلى الإسلام ، هذاك علماني علماني يفعله باسم العلمانية ، أما أنتم تفعلون كل بلاء مما يفعله العلمانيين وتنسبونه إلى الإسلام .
واضرب لكم مثالا حتى لا تكون الأمور مغيبة :
الكلام الذي قبل قليل إسلام الحكم وإسلام التحكم يعني تطبيق الشريعة ، يقول لك نحن ما نتحكم في الناس ، ما هو في الحقيقة والواقع العملي تطبيق لمذهب العلمانية ؟! بلا , الفصل بين الدين والدولة، الدين ب والدولة ب يقولك أبدا إسلام الحكم وإسلام التحكم ، يحكمون لكن ما يحكمون الإسلام الناس على حرياتها ما يتدخلون في حرياتهم ، هذا هو فصل الدين عن الدولة ، وإن لم تقولوه باللسان كالعلمانين إلا أنكم تمارسوه فعلا كالعلمانيين ، وليغضبوا ما شاءوا ما علينا منهم ، وصل الله على محمد .
صوتي :
لتحميل
الرد على شبهة أن حكم الإخوان خير من العلمانيين .. ( محمد بن هادي )
أمــا بـعــــــــــــدُ :
فهذا تفريغ قام به بعض الفضلاء - جزاهم الله خيراً -
ممن يتعاونون معي في تفريغ كلمات ومحاضرات العلماء
سئل الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - هذا السؤال :
هذا سائل حفظك الله يقول :
بعضهم يقول وجود حزب الإخوان في الحكم خير من العلمانيين من حيث تطبيق الشريعة والدين كما كان في مصر وفي بعض الدول التي قامت لهم فيها حكومة , فهل هذا القول صواب ؟
فأجــاب - حفظه الله بقوله :
" أقول هذا الكلام نظريا - أقرأه مرة أخرى - :وجود حزب الإخوان في الحكم خير من العلمانيين كما كان في مصر من حيث تطبيق الشريعة والدين ، أعيده مرة ثانية الشيخ فؤاد قرأه مرتين وأنا مرتين ، والنبي صلى الله عليه وسلم كانت سنته إذا تكلم الكلمة أعادها ثلاثا لتفهم عنه ، أنا أعيدها أربع ، لضعف بيانه يقول :
وجود حزب الإخوان في الحكم خير من العلمانيين كما كان في مصر من حيث تطبيق الشريعة والدين ، من حيث ايش ؟ نحن نبدأ من الأخير حتى ما يُنسى ( من حيث تطبيق الشريعة والدين ) أقول نعم هذا السؤال نظريا كلام حق صحيح مئة بالمئة ، ما يعارض فيه إلا ملحد زنديق أو واحد أُخذ عقله ، من يعترض على تطبيق الشريعة والدين ، في أحد يعترض على تطبيق الشريعة والدين في قلبه دين ؟! ما في مسلم يعترض على تطبيق الشريعة والدين ، هذا من حيث التنظير العلمي والقولي اللساني من حيث تطبيق الشريعة والدين ، لكن أنا أسأله هذا الذي يقول ونقل عنه السائل هذه المقالة ، هؤلاء أحوالهم على ثلاثة أحوال :
حال ما قبل أن يحكموا ، وحال بعدما حكموا ، وحال بعدما ذهبوا من الحكم .
أما حالهم قبل أن يحكموا :
فقد صرحوا به بأنفسهم أن تطبيق الحدود ما هو من الشريعة , فمن حيث تطبيق الشريعة هذا هو الشريعة ، هذه هي الشريعة ؟! أسألكم أجيبوا انتم ، الكلام إليكم موجه , الآن السائل يقول ناقلا الكلام عن هذا الأخ يقول من حيث تطبيق الشريعة والدين ، أنا أسألكم هل أقوال هؤلاء التي سقتها لكم وتركت كثيرا هل هو هذا تطبيق الشريعة والدين ؟ ها ؛ أجيبوا ؟ الآن يقولك تطبيق قطع يد السارق والجلد ليس من الشريعة بل هو أحكام واجتهادات فقهية ! هذا هو الشريعة ؟ هذا هو الدين ؟ هذا تصريح قبل أن يحكموا .
طيب بعد أن يحكموا :
وقبل ذلك ذكرت لكم كلامهم عن أن النصارى ما هم مشركون ، نصارى مصر ماهم مشركون والذهاب إليهم في كنائسهم وإهدائهم كنيسة وافتتاحها وغير ذلك .. والخلاف بيننا وبينهم ماهو عقدي ديناميكي ، هذا قبل أن يحكموا .
حكموا سُئلوا في تونس وهم فرع منهم وسأعود إلى مصر ، سئلوا قالوا انتم ايام بن علي موجود الحانات والبارات والخمارات هذه موجودة وقلتم ما قلتم ، والآن لما قيل أن الجبهة الإسلامية تحكم هذه جمعية النهضة , يعني هذه امرأة نصارنية اسبانية رئيسة لأحد الأحزاب العمالية في اسبانيا ، لما أقيم مؤتمر العمال الذي يقام كل عام أو نحوها مرة ، هذه المرة كان في تونس قبيل الاختبارات النهائية في العام الماضي الدراسي وإن كان الهجري لم ينتهي إلى الآن فنحن في نفس العام ، جاءت هذه توقعت أنها تجد تونس قد تغيرت وأن الحكم الإسلامي طبق الإسلام وأن محلات الخمور تقفل هذا من اشهر ما لاحظته وما رأت شيئا ، فوجهت هذا الاستغراب للمتحدث باسم الجماعة ، فقال : لا هذا عندنا فرق نحن بين اسلام الحكم وبين ... تم فرق بين إسلام الحكم وإسلام التحكم ، هذه كلها حريات شخصية يقول نحن ما نجبر الناس وما نعترضهم في حرياتهم الشخصية ، ما نتحكم فيهم ، يعني اقفال محلات الخمور هذا تحكم ماهو حكم تحكيم للإسلام ، هذا الجواب القولي مثله كلام مرسي لما تكلم على قضية القطع والجلد يقول هذا ماهو من الشريعة هي أحكام فقهية اجتهادية ، فهذا الأمر عندهم إسلام الحكم ماهو ؟أن يحكم حزب الإخوان المسلمين ، أما التحكم فيقصدون به تحكيم الشريعة ، فهل هذا حكموا الشريعة والدين ، من حيث الشريعة والدين يقول هذا القائل ، فهل هؤلاء طبقوا الشريعة والدين ؟ ما طبقوا الشريعة والدين أبدا ، فهذا كلامهم قبل أن يحكموا وهذا كلامهم بعدما حكموا .
وكلامهم بعدما ذهبوا :
سمعتم طرف منه ، ذهاب حزبهم يعدل الشرك بالله ، ونقض الكعبة حجرا حجرا أهون من زوال حكمهم ، وخذ من هذا الباطل الذريع الذي ذكرته قبل قليل.
فأي تطبيق للشريعة والدين , أين هو ؟ ما رأينا تطبيق للشريعة والدين فهم مصرون من قبل ولما تولوا ما عملوا من بعد ، ولما ذهبوا -الحال الثالثة- استمروا على مخالفة الشريعة ، خلاص الحكم زال تغلب متغلب ، الشريعة توجب عليك أن تصبر ، قالوا لا ؛ لابد من إعادة الشرعية ، طيب ليش ما قلتم ذاك اليوم انه ما يجوز الخروج كما قلتم ما يجوز الخروج على مرسي ، ليش ما يجوز الخروج على حسني ليش ما يجوز الخروج على فلان خلك من حسني ، فلان وفلان وفلان بل حكام المسلمين عموما ما يجوز الخروج عليهم ، ليش ؟ الإسلام فقط هو هم ، وأحاديث الخوارج تليت كلها عليهم الآن لما اطيح بهم ، تليت أحاديث الخوارج فيمن عارضهم ، وتليت أحاديث السمع والطاعة القرضاوي ماهو عارف يقرأها يمكن أول مرة يراها لأنه من قبل كان يردها وكان يتكلم بالأحاديث من حفظه ، لما راح مرسي راح جمع أحاديث السمع والطاعة وخطب فيها خطبة مؤخرا أنظروها ، ماهو عارف يقرأها ، جاء في الخطبة الأحاديث أمامه التي في السمع والطاعة ، لأنه هو أصلا ما يعرفها من زمان ماقد قرأها أصلا ، فالآن أراد أن يقرأها ، فهم مخالفون أيضا للشريعة بعد الحكم .
فقبل الحكم ، وأثناء الحكم ، وبعد الحكم مخالفون للشريعة ومن أراد فهذا الفرس وذلك الميدان ، الفرس عندنا هو العلم الذي نفضحهم به بأمر الله ، والميدان موجود ميدان التبيين والبيان وإن شاء الله أهل السنة فرسان هذا الميدان ، لا يعجزونهم هؤلاء ، هذا باب .
بقي لطيفة أشير إليها :
يقولون في مصر إن الشرعية لهم وخرج يؤيدهم مدري كم مليون مليونين ثلاثة ملايين أربعة خمسة ملايين قل ما شئت إلى خمسة ملايين ، أنا لا اعترف بهذا لكن ارد عليهم من الحجة التي هم يحتجون بها ، قل إن كان خرج معكم خمسة ملايين يؤيدونكم خرج أربعين مليون من مصر ضدكم من جنوبه إلى شماله بل وأجمع المسلمون والكافرون في هؤلاء الأربعون مليون ضدكم ، الكفار ليس عندنا محل نظر ولا عبرة بهم ، لكن الكلام أيضا لا.
أزيد على هذه اللطيفة لطيفة أخرى :
معليش سامحوني هذه اللطيفة التي أضيفها هي أن هؤلاء الأربعين مليون أو نحوهم ، الآن انتم تقولون أنتم تقبلون كلام أعداء هذه الجماعة ، طيب بالله عليكم مصر هؤلاء الذين خرجوا كلهم أعداء الإسلام ، ياناس مصر كم هم الآن ؟ تسعين مليون تقريبا ، تسعين مليون ماهم مسلمين إلا هذه الطائفة الخمسة مليون الذين طلعوا ، ثلاثة مليون، اثنين مليون مافي إلا هم مسلمين ! هذا عجب ، فإذا كان هؤلاء خرجوا يدعون إلى بقاء هذا الرجل قد خرجوا ضده أضعاف أضعاف يدعون إلى إزالته ، وأنا كما قلت لكم لا اعترف بهذه الطريقة طريقة التغيير ، لكن بما أنكم احتججتم بالكثرة فهناك أكثر منكم ، وإذا كنا نحن أخذنا كلام أعدائهم طيب مصر هذه الأمة كلها التي خرجت كلهم كذابون والذي رأيناه بأعيننا كله كذب ، يعني كله سحرة فرعون سحروا أعيننا ما عاد نشوف ، هذا من أبطل الباطل ومن أمحل المحال ، أربعين خمسين ستين سبعين قناة تنقل للعالم ، ما في إلا قناة واحدة صادقة وهذه الستين السبعين كلها كاذبة محال في كل حال من الأحوال , هذا باب آخر فالقضية هي هذه ، فهؤلاء الذين تقولونه ماهو كلام الأعداء ، مصر كلها اجتمعت وصار منهم هذا ، قالوا أنتم ما تدرون حقيقة هؤلاء ، أنا اقول لهم دعوكم من علمائنا ولا مشايخنا ، الأزهر انتم قبيل أيام وفي تصريحاتكم الأزهر الشريف ومرجعيته أنه مرجعية للمسلمين في العالم ، الأزهر اصدر بيانا يقول فيه عنكم أنكم تتاجرون باسم الدين ، موجود افتحوا النت تجدونه ، سمعتم هذا البيان ، يقولون إن الإخوان المسلمين يتاجرون باسم الدين أو بالدين فاجتمع العامة والخاصة عليكم ، هذولا يلي في مصر كلهم كذابون ، ياناس المتواتر هو الذي يرويه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤا على الكذب ، أربعين مليون كلهم كذابين ياناس ؟! شيء من الكذب أنا ماسمعت مثله طيلة حياتي ، شابت لحيتي وابيضت ما سمعت مثل هذا الكذب أبدا ، أن يكون أربعين مليون كلهم كذابين ؛ أمة عجيبة ، وأعيد للمرة العاشرة والمئة أقول مع تحفظي وعدم اقترابي بهذه الطريقة في التغيير ، لكن أنتم رضيتموها لأنفسكم فأرضوا بها عليكم ، لا تكونوا كالمطففين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ، ما دام قد قلتم إن الحرية مقدمة على الشريعة ، خلاص انتم اقررتم الحرية فهذه حرية أربعين مليون .
فنسأل الله التوفيق والهداية وأقول لصاحب هذا السؤال الظاهر أن هذا الأخ الذي أنت نقلت عنه مغيب عن الوعي تماما لا يدري ماذا يجري .
واختم بالجناح الآخر بالجواب على هذا السؤال :
إن العلمانيين هم علمانيون من أول يوم كفر صريح بينين ما قالوا باسم الإسلام ، علماني علماني ، لكن أنتم تقولون باسم الإسلام ، وكل بلاء يُعمل باسم الإسلام ، والذي انتم عليه هو الذي كان في العهد السابق الذي تقولون عنهم حكم علماني ما زدتم في التغيير ولا شيء ، بل زدتم في السوء وجئتم ببلاء ما كان قبل ، بل الذي قبلكم ما ينسب بلائه إلى الإسلام ، ولا سوءه إلى الإسلام ، انتم تنسبونه إلى الإسلام ، فأنا أقول من هذا الباب أنتم شر ، ليعقل عني ما أقول أن أهل الإسلام شر من العلمانيين لا والله أعوذ بالله من ذلك ، لكن أقول خطورة من ينتسب إلى الإسلام وهو على مضادة الإسلام ويفعل هذا كله هذه المضادة باسم الإسلام أشر على الإسلام وعلى أهل الإسلام ممن يفعله وهو لا ينسبه إلى الإسلام ، هذاك علماني علماني يفعله باسم العلمانية ، أما أنتم تفعلون كل بلاء مما يفعله العلمانيين وتنسبونه إلى الإسلام .
واضرب لكم مثالا حتى لا تكون الأمور مغيبة :
الكلام الذي قبل قليل إسلام الحكم وإسلام التحكم يعني تطبيق الشريعة ، يقول لك نحن ما نتحكم في الناس ، ما هو في الحقيقة والواقع العملي تطبيق لمذهب العلمانية ؟! بلا , الفصل بين الدين والدولة، الدين ب والدولة ب يقولك أبدا إسلام الحكم وإسلام التحكم ، يحكمون لكن ما يحكمون الإسلام الناس على حرياتها ما يتدخلون في حرياتهم ، هذا هو فصل الدين عن الدولة ، وإن لم تقولوه باللسان كالعلمانين إلا أنكم تمارسوه فعلا كالعلمانيين ، وليغضبوا ما شاءوا ما علينا منهم ، وصل الله على محمد .
صوتي :
لتحميل
الرد على شبهة أن حكم الإخوان خير من العلمانيين .. ( محمد بن هادي )