إبطال إفك وافتراء عبد الله صوان الحدادي
بسم الله الرحمن الرحيمأولا:
قال الجاهل الأعمى عبد الله صوان في مقال له نشر في شبكة الآفاق (الآفات) يدافع فيه عن رفيقه في حرب أهل السنة عبد الحميد الجهني الحدادي:
"خرج علينا ربيع بمقال جديد فيه جهالات وتشغيبات كعادته في تشغيباته على أهل السنة وتلقيبهم بالألقاب المنفرة والطعون الآثمة الجائرة وهو أحق بها وأهلها. ومقاله سقيم كعادته في مقالاته ، يدل على أن فهمه سقيم . وهذا رد على بعض ما شغب به ، وقد رد على الشيخ الفاضل أبي مالك واتهمه باتهامات جائرة ظالمة ، وهذا حاله ؛ فهو ممن إذا خاصم فجر عياذا بالله .
قال الجاهل ربيع المدخلي رادا على الشيخ الفاضل أبي مالك: "ففي هذا المقطع من العجائب:- 1انظر قصره السلف على الصحابة والتابعين، وهذا أمر خطير تفتعله الفرقة الحدادية لإسقاط من بعد الصحابة والتابعين من السلف الصالح ودفن جهودهم في رفع راية السنة وهدمهم للبدع ودحر أهلها وبيان ضلالهم فرقة فرقة."
أقول:
1) انظر إلى افتراءات هذا الظلوم الجهول، فهو يرمي بالجهالات والتشغيب مقال ربيع القائم على العلم والحجج القوية الواضحة التي تدمغ الباطل وتزهقه، فالعلم والحق عند هذا الجهول جهالات وتشغيبات، وهذا إنما هو وصف مقالاته ومقالات الحدادية القائمة على الجهل والكذب وقلب الحقائق وجعل الحق باطلًا والباطل حقًّا.
2) من كذبه وفجوره وجهله وصفه للحدادية أعداء أهل السنة ومنهجهم وأصولهم بأنهم أهل السنة، وربيع لا يصفهم إلا بما هو فيهم ومن صفاتهم.
3) وصفه لربيع بأن فهمه سقيم، فهذا من أفجر الفجور في الخصومة، ومن رميه لربيع بما هو يتخبط فيه من ظلمات الجهل والكذب.
وهذا من تكذيبه لكبار العلماء الذين شهدوا لربيع بالعلم ونصرة الحق ورده للباطل.
وهذا الجهول ما عرف إلا بمحاربة الحق وأهله والافتراءات الظالمة عليهم متابعًا في هذه المخازي أساتذته الفجرة من الحدادية.
ثانيا:
قال هذا الجهول: "التعليق: هل تخصيصه( ) للسلف هنا بالصحابة والتابعين يدل على إسقاطه لمن بعدهم؟
فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول : "وتكفير تارك الصلاة هو المشهور المأثور عن جمهور السلف من الصحابة والتابعين " المجموع (20/97).
فهل شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله – يقصر السلف على الصحابة والتابعين ويريد إسقاط من بعدهم ؟ وهل يكون هو أيضا ملحقا بالفرقة الحدادية على ما بينه وبين الحداد من مفاوز؟!
وأقول: ما أشد جهلك يا ربيع وما أشد انحرافك عن التوحيد والسنة)".
أقول:
1- يصدق على هذا الجاهل البليد المثل: على نفسها براقش تجني.
فقول شيخ الإسلام هذا يهدم دعاواكم للإجماع على كفر تارك الصلاة؛ لأنه هنا يقول:
"وتكفير تارك الصلاة هو المشهور المأثور عن جمهور السلف من الصحابة والتابعين".
فهذا شيخ الإسلام رحمه الله لم يحكِ الإجماع الذي تدعيه أنت وحزبك الحدادي في تكفير تارك الصلاة، بل قال:
"وتكفير تارك الصلاة هو المشهور المأثور عن جمهور السلف من الصحابة والتابعين".
فهذا القول صاعقة على الحدادية الظلمة الجهلة؛ فإنه يدل على أن مسألة تارك الصلاة من المسائل التي حصل فيها الخلاف من عهد الصحابة والتابعين.
فمن قال بعدم كفر تارك الصلاة من الصحابة والتابعين هو مرجئ عند الحدادية، وهذا الحكم وأمثاله يدل على أنكم من أخطر فرق الخوارج الذين يرمون أهل السنة بالإرجاء.
فأين الذي ترجف به الفرقة الحدادية؟!!
2- فرقٌ بين ما يقصده شيخ الإسلام وبين ما يقصده الجهني الحدادي:
أ- فابن تيمية رحمه الله لا يقصد بقوله هذا رمي من لا يكفر تارك الصلاة بالإرجاء، بل هو يجلهم، ويحترمهم، ويعترف بفضلهم ومكانتهم، وعلى رأسهم الصحابة الذين لا يكفرون تارك الصلاة والزهري ومالك والشافعي وأحمد، وإجلاء أصحابهم الذين لا يكفرون تارك الصلاة.
ب- الحداديون ومنهم الجهني وعبد الله صوان الغامدي يرمون من يقول: (الإيمان قول وعمل يزيد وينقص) بالإرجاء؛ لأنهم لا يقولون: (حتى لا يبقى منه شيء)، وهذا رميٌ لأهل السنة وأئمتهم ومنهم ابن تيمية بالإرجاء.
ج- الحداديون يرمون من يقول: (الإيمان أصل والعمل فرع) بالإرجاء، وهذا قول أهل السنة جميعًا ومنهم الأئمة: ابن منده، ومحمد ابن نصر المروزي، وابن تيمية، وابن القيم، وابن رجب، والسعدي، وعبد الرحمن، وسليمان بن عبد الله، وعبد اللطيف بن عبد الرحمن وهؤلاء الثلاثة من آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم.
ويتضح من منهج الحدادية وأصولهم أنهم أعداء ألداء لأهل السنة السابقين واللاحقين.
وأنهم أشد وأخطر على الإسلام من كل أهل الأهواء والبدع.
ثم من اضطراب وحماقات الجهني أنه تارة يقصر الإجماع على كفر تارك الصلاة على الصحابة والتابعين وتارة يقصره على الصحابة.
وهاك الأدلة على اضطرابه من صحيح كلامه:
1- فلقد قصر هذا الجهني الحدادي تكفير تارك الصلاة على الصحابة فقط عدة مرات كما في مقاله: [كشف الخفاء عن مسألة محدثة استقوى بها الإرجاء]، حيث قال:
"وكما تسلط المتكلمون المبتدعة من عهد قديم على مسائل العقيدة فثبتوا مسائلهم المبتدَعة في الكتب والرسائل حتى نَسي غالب الناس أنها مسائل محدثة ليست من علوم الصحابة رضي الله عنهم".
أقول:
أ- سبحان الله! فهنا اقتصر على الصحابة فقط فلم يذكر التابعين ولا غيرهم.
ب- إن في هذا الكلام لطعنًا في كل من جاء بعد الصحابة لاسيما أهل السنة بأنهم قد نسوا أن تلك المسائل المحدثة ليست من علوم الصحابة، أي إنها راجت عليهم؛ فاعتقدوها.
وهذا كذبٌ واضح على أهل السنة، فلقد ردوا وأبطلوا عقائد المعتزلة الباطلة وردوا بدع غيرهم كالجهمية والخوارج والمرجئة والصوفية.
ج- أهل العلم وكثير من طلابهم يعلمون أن المعتزلة من الفرق التكفيرية، فهم يخرجون مرتكب الكبيرة من الإسلام ويقولون: هو في منزلة بين منزلتين وفي الآخرة هو مخلد في النار.
فالحدادية يسيرون على منهجهم لا على منهج أهل السنة المكفرين لتارك الصلاة؛ فإن هؤلاء لا يحاربون من لا يكفره ولا يرمونهم بالإرجاء.
2- وقال أيضا في مقال: [رمتني بدائها وانسلت (رد على ربيع المدخلي)]:
"ومع ذلك فلو سلمنا له – جدلا - بأن الزهري لا يكفر تارك الصلاة , فهل نأخذ برأيه الذي خالف فيه الكتاب والسنة وإجماع الصحابة, ما رأيك يا ربيع؟ هل نترك دلالة القرآن وصريح السنة وإجماع الصحابة من أجل كلمة قالها الزهري؟".
أقول:
أ- وهنا قصر الإجماع على الصحابة فقط، فهو يتضمن الطعن في التابعين ومن بعدهم من جمهور أهل السنة.
ب- إن هذا لبهتان عظيم على الإمام الزهري، ورميٌ له بأنه خالف الكتاب والسنة والإجماع، فهل السلف الذين نقلوا كلامه يعتقدون في قوله هذا أنه مخالف للكتاب والسنة والإجماع أيها الحدادي؟!
وهل جمهور أهل السنة بل وبعض الصحابة خالفوا دلالة القرآن وصريح السنة والإجماع المزعوم المهدوم؟
لماذا لا تعترف أيها الظالم الجهول لمن لا يكفرون تارك الصلاة بأن لهم أدلتهم من الكتاب والسنة، بل أدلتهم أكثر وأقوى من أدلة من يكفرون تارك الصلاة؟
لماذا يتجاهل الحدادية هذه الأقوال السلفية، وهذا المذهب الراجح الذي يراعي النصوص جميعا ويؤلف بينها ولا يهدر طرفًا ويأخذ بما يخالفه؟!
ج- ألا تدري أن مخالفة الكتاب والسنة والإجماع من أعظم وأشد أنواع الكفر؟!!
قاتل الله الأهواء وأهلها.
3- وقال في مقاله: [محاكمة المرجئة العصرية]:
"أما القاعدة الثانية : فإن النصوص الواردة في كفر تارك الصلاة, نصوص واضحة صريحة مُحْكمة. دل إجماع الصحابة -رضي الله عنهم- على صراحتها في كفر تارك الصلاة, وإخراجه من الملة . فإن من فوائد الإجماع أنه يمنع التشغيب على النصوص . فإجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة يُبطل جميع تأويلات المتأخرين التي سلطوها على النصوص في هذا الباب".
أقول:
أ- إن دعوى إجماع الصحابة لا تثبت، وقد فندنا دعاوى الإجماع بالأدلة الواضحة على طريقة السلف ومنهجهم.
ب- إنَّ قصرك الإجماع على الصحابة يصم التابعين ومن بعدهم من جمهور المسلمين وأئمتهم بأنهم قد خالفوا إجماع الصحابة والنصوص الصريحة الواضحة من الكتاب والسنة، وهذا القول يحمل في طياته التكفير لكل من لم يكفر تارك الصلاة من التابعين فمن بعدهم إلى يومنا هذا.
بل على قول شيخ الإسلام: "وتكفير تارك الصلاة هو المشهور المأثور عن جمهور السلف من الصحابة والتابعين".
يدل على أن هناك من الصحابة من لا يكفر تارك الصلاة، فتناولتهم أحكام الحدادية إما بالتكفير وإما بالتبديع.
وانظر إلى قول هذا الجهول البليد عبد الله صوان: "وأقول: ما أشد جهلك يا ربيع وما أشد انحرافك عن التوحيد والسنة".
أقول:
إن كبار علماء السنة والتوحيد والسلفيين الصادقين في البلدان العربية والإسلامية يشهدون لربيع بالعلم واتباع الكتاب والسنة، ويؤيدون جهاده في الذب عن الكتاب والسنة والتوحيد والردود على أهل البدع والضلال.
فهل يؤخذ بشهادة هؤلاء الأئمة الكبار، كالإمام ابن باز، والإمام الألباني، والإمام ابن عثيمين، والعلماء الأفاضل كالشيخ محمد بن عبد الوهاب البناء، والشيخ أحمد بن يحيى النجمي، والشيخ زيد بن محمد هادي، وكبار علماء أهل الحديث وعلماء السنة في الهند وباكستان، وعلماء اليمن وعلى رأسهم الشيخ مقبل.
هل يؤخذ بشهادة هؤلاء، أو يؤخذ بقول هذا الجاهل الفاجر الحاقد على السنة وأهلها والطاعن هو وحزبه في أهل السنة السابقين واللاحقين والرادين لأقوالهم المبنية على نصوص الكتاب والسنة؟!
إنه ليصدق على شهادتك وشهادة أمثالك ما قاله الإمام ابن القيم في [إعلام الموقعين] (3/396):
"والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة وذنبك رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة فلا تغتر بكثرة هذا الضرب؛ فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم والواحد من أهل العلم يعدل بملء الأرض منهم". انتهى.
فأنت أيها الجاهل الحاقد لا تقبل شهادتك وشهادات حزبك في بصلة، فكيف تقبل فيمن يدعو إلى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، وله في ذلك المؤلفات، ويشهد له علماء التوحيد والسنة بالعلم وأنه على الحق، ويدينون خصومه الذين أنتم شر منهم بمراحل.
وأخيرا:
ألا ترى أيها الجاهل الأعمى أن هذا الجهني قد صرح في ثلاثة( 1 ) مواضع بقصر الإجماع على الصحابة رضي الله عنهم في تكفير تارك الصلاة، وهذه التصريحات تخرج التابعين ومن بعدهم من جمهور المسلمين من السنة؛ لأنهم لم يلتزموا بهذا الإجماع المنسوب إلى الصحابة.
فكم لهذا الحدادي وحزبه من الطعون في السلف وبعض الطعون تنطوي على التكفير وبعضها على رميهم بالإرجاء، وهذا من ثمار الهوى البغيض.
وعبد الله صوان ينصر أباطيل وظلم الجهني وسائر حزبه الحدادي ويحارب الحق وأهله.
وكتبه
ربيع بن هادي عمير
11/شوال/1435هـ
=========================
الحواشي:
(1) وهذا حسب اطلاعي، فيجوز أن يكون له تصريحات أخرى بقصر الإجماع المزعوم على الصحابة رضي الله عنهم.
والصواب: أنه لا إجماع من الصحابة ولا من غيرهم على كفر تارك الصلاة، وسيأتي ذكر كلام ابن سحنون المتضمن لذكر اختلاف الصحابة والتابعين في حكم تارك الصلاة في [الحلقة الثانية من وقفات مع بعض تلبيسات وجهالات عبد الحميد الجهني في مقاله كشف الخفاء عن مسألة محدثة استقوى بها الإرجاء]، وهو يؤيد ما حكاه شيخ الإسلام ابن تيمية من وجود هذا الاختلاف في الجملة، هذا بالإضافة لنقل عدد من الأئمة من جمهور العلماء أنهم لا يكفرون تارك الصلاة مع ذمهم له والحكم عليه بالقتل إذا أصر على تركها.
الملفات المرفقه
- إبطال إفك وافتراء عبد الله صوان الحدادي.doc 56.5كيلو بايت