ملخصات من بلايا المغراوي المغربي
من خلال كتابات
الشيخ النجمي والأخ الشيخ الأعميري
من خلال كتابات
الشيخ النجمي والأخ الشيخ الأعميري
--------------------------------------------------------------------------------
ملخص من مبحث للأخ الشيخ : أبو عبد العزيز :عثمان بن سيد أحمد بن الأعميري :
تعميمات جائرة على أمة الإسلام بالنفاق :
يقول الشيخ محمد بن عبد الرحمان المغراوي:"شريط مرئي،صفات المنافقين8/6/1996"(( فلهذا من خلال الآيات القرآنية التي في البقرة والتي في النساء والتي الأنفال والتي في التوبة والتي الأحزاب والتي في المنافقون والتي في هذه الآيات التي أعطت علامات كثيرة وأوصاف تكشف عن حقيقة النفاق وهي والله الذي يقرؤها يجدها منطبقة تماما على عصرنا هذا 100% ما هو 50% أو 80% كما قال الحسن ، والله لو خرجوا إلى شوارع وأزقة البصرة لاستوحشت ، الآن خلاص ما يحتاج ،تلك الساعة قالها الحسن لأن الإسلام في ذلك الوقت كان بارزاً، لكن الآن ما تخوض ولا تخرج ولا تدخل إلا في النفاق لأنه لا صلاة،لا دين ،لا عقيدة،لا هذه ولا هذه، يعني تجد جميع الأمور قد فقدها المسلمون وذلك تدبير من إيش؟ من المنافقين.))
تكفير عام :
ويقول الشيخ المغراوي ـ هداه الله ـ في شريط المنافقين " مرئي 22/6/1996"
((أين القرآن في نفوس الناس ؟ وأين السنة في نفوس الناس ؟ حالهم تنبئ عن هذه الآية ،كـأن هذه الآية تتحدث ، يعني لو جمعت المسلمين في الكرة الأرضية في مكان واحد وفي صعيد واحد لنطقت هذه الآية وتكلمت " صم بكم عمي" لأن هذا لا يمكن ! لا يمكن أن الأمة ينزل فيها قرآن ويبعث فيها نبي ويترك لهم سنن وتحفظ هذه السنن ، وتجد حالة المسلمين على عكس ذلك ، لا عقيدة، لا توحيد، لا سنن ، لا شريعة ، لا حكم ، لا صلاة، إلى الله المشتكي ".
قرأ الشيخ المغراوي ـ هداه الله ـ نصاً كهذا ويناقش رسالة الدكتوراه بين يدي الشيخ عطية محمد سالم رحمه الله، قال المغراوي :هذا حين كان عامة المسلمين لهم دين وعقيدة، أما الآن فلا دين ولا عقيدة ؛ شغلهم الشاغل هو اشتغالهم بالملذات )) فقاطعه الشيخ رحمه الله قائلا:((أنت واحد من المسلمين يا أخي من قال كفر الناس ، فهو أكفرَهم أو أكفرُهم ، فأعتقد التعميمات هذه لا تنبغي ، يجب أن يتجنب الإنسان ما يوجب الاعتذار .)) قال المغراوي :" لا أقصد" فقال الشيخ عطية :(( قصدك خليه في جيـبك ؛ أنت تناقش رسالة لا تناقش قصدك)).
جعل أهل الغناء كعباد العجول بينما هو كبيرة من الكبائر تحت مشيئة الله :
يقول الشيخ المغراوي ـ هداه الله ـ :((الإنسان أول ما يبدأ الزفاف يبدأ بالعجل، يأتي بمجموعة من العجول بأعجالهم ويبتون على العجل يعبدون العجل ، لأن ما ذكروه من عبادة العجل لما صنعوه بدأوا يرقصون، بنو إسرائيل بدأوا يرقصون حول ذلك العجل وهؤلاء أيضا يرقصون يعني يبيتون بعجلهم ،أي يعني هذه الأغاني والفرق التي وضعها باسم الشيوخ والشيخات هذا نوع ،يعني عجول كثيرة ،الناس يعبدونها من دون الله؛رجل فاجر سكير زاني عاهر خبيث لعين ينطق بالشرك ينطق بالمجون ،وتجيء وتؤجره وتعطيه أحسن الأكل ،تقدمها له وأحسن الهدايا وتقبل رأسه ورجليه ويبيت يفسق في بيتك لأنه يقبض بعض اللحظات للراحة ويذهب ، يفسقون مع بعضهم في البيوت يعني في نظرهم في الاستتار ، يعني الإنسان يجمعون له كل من خيرات نسائهم ويأتون به من أجمل مكان ويجلسونهن مع الفساق وهو جالس معهم ، ماذا تسمون هذا؟ فيه أقبح من هذه العجول؟! هذه هي عبادة العجول بالضبط. هؤلاء أنظف، يعني أصحاب بني إسرائيل الذين عبدوا العجل ؛ ما عبدوا إلا ذهبا وفضة ورأوا ذلك غريباً له خوار(صوت).
أما هؤلاء فهم عجول تمشي على أرجلها ، وأنواع العجول التي اخترعها البشر الآن هذه الكساوى التي تباع ماذا نسميها ؟ يعني الذي يصنعها عجل سامري ، كم من سامري عندنا الآن المعامل التي تنتج هذه الثياب التي هي للتبرج(الميني جيب…) كل نوع كل سامري ،سامري ،سامري ما أكثر السامريين في هذا العالم، كثر لأنه ليس من شرط العجل أن يكون بقرونه ، هذه قرون أخرى، لأن الذي يجعل المرأة ممسوخة ويجعلها في هيئة قبيحة، هذا سامري، الذي يجعل المرأة تطقطق مثل البغل في الطريق.
هذا ما فيه سامري أكبر من هذا ، الذي يجعل المرأة بهذا الشكل يعني السامريون كثر في هذا الوقت الذين يصنعون العجول فهم صنعوا للأمة الإسلامية عجولا الله أعلم بعددها، عجول الصوفية،عجول القبورية، الذي يذكر الله وهو يرقص حتى يصل إلى السقف ،أليس عجلا؟!،أريدكم أن تفهموا أن العجل ليس هو الذي صنعه السامري ولكن العالم الإسلامي الآن مملوءٌ بالعجول،الإلحاد، الاشتراكية…،كل المبادئ التي تخالف الإسلام كلها عجول، وكل الأحزاب هي عجول والأشياء التي تجري على الناس الآن نسميها عجول ، فالعجول ما أكثرها ؛ ولكن الناس الآن يفهمون أن العجل هو عجل بني إسرائيل ، ليس الأمر كذلك ،فهناك عجول عالمية كثيرة شغلت الناس عن عبادة الله وحده ،لأن كل ما شغل عن عبادة الله وذكر الله فهو عجل،البرامج المناهج كلها عجول كالمدرسة وقت صلاة الجمعة ؛ فهذا مخطط العجل السامري لأن القرآن ذهب الهدف منه ،فهو يشوهه باسم أنه يحي القرآن وهو يميته،لأن القرآن يجب أن يقرأ كما أنزل ، أما أنك ترفع عليه صوتك والأخر بأصوات مشينة وتلاعب بكتاب الله ، فهذا نوع من العجل، فوسع الدائرة في فهم العجل ولا تضيقها، لأن الذي يضيقها لا يفهم كتاب الله ولا يفهم الأمثلة، لأن الله تعالى قال في القرآن:" ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون" لأننا خصنا نقبضوا (ينبغي لنا) الأمثلة ونعممها ونقيس عليها وهذا هو القصد من كتاب الله، حتى لا ينقلب بنو آدم جميعهم إلى عجول لكي لا تأخذ أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأمة السامري ،فتنقلب إلى عجول .)) (شريط مواقف موسى عليه السلام العقدية 10 )
:((فوسع الدائرة في فهم العجل ولا تضيقها))
ولم يقف الشيخ المغراوي ـ هداه الله ـ عند هذا الحد ، بل جازف وقال((المهم، كل ما سوى كتاب الله وما سوى سنة رسول الله ، وكل عمل ليس على كتاب الله وسنة رسوله فهو عجل يعبد من دون الله . سواء أكان شخصا أو كان جماعة ، أو كان إشهاراً أو كان مبدءاً أو كان لونا أو كان كوكبا أو كان قبراً أو كان ضريحا أو كان اسما، أيا كان أيوا عقلوا على العجل ! هذه الحلقة؛ تخرجوا بفائدة العجل .)) وقوله :((فوسع الدائرة في فهم العجل ولا تضيقها))
ويقول كذلك ـ هداه الله ـ : (( اتخذوا العجل، من الذي اتخذ لهم العجل ؟ هو السامري ؛ وتكلمنا على قصته وبم اتخذ هذا العجل ؛ قلنا من أثر الرسول "واتخذ من حليهم عجلا جسداً له خوار " ماذا فعلوا بهذا العجل ؟ هذا العجل عبدوه من دون الله؛ وتكلمنا في الحصة السابقة أن كل أمة لها عجلها ، وكل شخص له عجله وعجلته ؛ كاين (يوجد) لي عنده عجل وكا ين لي عنده عجلة، وكاين لي عنده عجل متحرك ؛ وكاين لي عنده عجل جامد ؛ وكاين لي عنده عجل صغير ؛تلقى فيه غير سنتي مات ؛ كل واحد وعجله ؛ لأنه ما معنى عبادة العجل ، العجل ليس هو فقط الشكل الذي ذكر الله تبارك وتعالى على بني إسرائيل ، ولكن القصد به هو ذلك الانحراف العقدي ، لأن كل من انحرف عقديا فقد عبد عجلا .))
قال أبو عبد العزيز
عثمان بن سيد أحمد بن الأعميري
المغـــــــربـي في تلخيص بلاياه فيما مضى :
تكفير المغراوي الأمة بالمعاصي والعادات والتقاليد .
2 ـ المغراوي يوسع دائرة التكفير تماما ؛ كما تتسع حدود الاعتقاد وتترامى عند سيد قطب ، والنتيجة هي تكفير المسلمين .
3 ـ قياسه عصاة المسلمين على اخوة القردة والخنازير بجامع الرقص وهو قياس فاسد؛ فحكم على العصاة بالكفر فتأمل .
4 ـ تفضيله اليهود " عباد العجل" على فسقة المسلمين ؛ وهذه سمة بارزة عند الخوارج ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان .
وبعد هذا كله ؛ فعجيب أمر المغراوي ! إذ يقول: (( وهي ادعاؤهم أننا نكفر المسلمين في بلاد المسلمين وهذا مجرد ظن وتخمين وافتراء؛ ليس له أصل والدليل على ذلك أننا نتعامل مع المسلمين في بلادهم وفي خارج بلادهم تعاملنا مع كل مسلم ؛فنصلي خلفهم ونسلم عليهم ونعانقهم وننكاحهم ونأكل من ذبائحهم ونأكل في بيوتهم ونأتي إلى مناسبتهم في الأتراح في الأفراح ونصلي على موتاهم ونصلي معهم على جنائزهم وكل ما يفعله المسلمون في بلادهم نفعله وما خطر ببالنا ولله الحمد هذا الأمر .))
الواقع في المعصية كعابد الصنم :
يقول الشيخ المغراوي ـ هداه الله ـ ( شريط مواقف إبراهيم العقدية 3 ): ((والآن صارت الصنمية لها اتجاهات ؛ كان هؤلاء لتخلفهم العقلي كانوا عبارة عن أحجار أو كواكب تمثل في الأرض فيتجهون لها بالعبادات لا ، الآن أكثر الآن هذه التمثيليات أو هذه التي ذكرها الله تبارك وتعالى في القرآن وهي نماذج وأشياء تشير إلى أشياء كثيرة إلى معنويات وإلى كذا ، أصبحت الآن اتجاهات أصنام تتحرك في اتجاه معين ، الاتجاه الفلاني الاتجاه اليساري الاتجاه البعثي الاتجاه الاشتراكي الاتجاه الشيوعي ، ايش نسمي هذا ؟ هذه أصنام بالله الاتحاد النسوي هذه أصنام ، كل هذا نوع من الصنمية فيه في الإسلام اتحاد نسوي ؟ هذه كلها أنواع من الأصنام ، الحكم بغير ما أنزل الله صنم ؛ لا نك تعبدت به تعبد صنما إذا تحاكمت إلى غير الكتاب والسنة فقد عبدت صنما . فالآن إذا أردنا أن نشخص الصنمية في العالم يعسر علينا )).
ويقول أيضا: (( فلهذا لا يفهم من الصنمية فقط أنها عبارة عن تماثيل لأشخاص أو لكواكب مثلما كان عند قوم إبراهيم أو شيء من ذلك ، ولكن الصنمية في اتجاه أكبر .
قد تصير المرأة صنما وقد صارت ، وقد يصير الرجل صنما وقد صار وقد يصير الرئيس صنما وقد صار وقد يصير المرؤوس صنما وقد صار وقد يصير المبدأ صنما وقد صار ، فكل ما عبد من دون الله وفضل على ما عند الله فنسميه صنما !
فإن أمرتك امرأتك بمعصية ولبيت لها فهي صارت صنما ، المرأة إذا أمرتك بمخالفة شرع الله ولبيت أمرها وطلبها فقد صارت لك صنما ، لأنك عبدتها من دون الله وهكذا أخوك ؛ وهكذا صديقك ؛ وهكذا أستاذك ؛ وهكذا حاكمك
وهذا كل أحد إذا أمرك بغير ما يأمرك الله تبارك وتعالى به ؛ خالف أمر الله فلبيت طلبه وأمره فقد صار ذلك الذي أطعته صار صنما .))
الأمة المرتدة عند المغراوي
يقول الشيخ المغراوي" شريط تفسير سورة البقرة14 ": ((إذا كانت الأمة تتواتر وتتواصى وتتفق على المعصية وتتفق على الشرك وتتفق على الانحراف وتتفق على التبرج وتتفق على الانسلاخ من دين الأمة وتتفق على الردة وتجهل كــــل المخالفات ، ماذا سيقع لها ؟ ماذا تريدون؟ فلا بد أيها الاخوة من هذا الربط ؛ لا بد أن نربط واقعنا بهذه الآيات التي أنزلها الله على نبينا محمد ؛ وستبقى إنشاء الله إلى أن تقوم الساعة :" فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه)).
تكفير بالجملة أيضا :
يقول في " مواقف موسى عليه السلام العقدية14 ": (( لا بد الأمور تكون على ما أراده الله وما رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلهذا الحقيقة الإنسان لما يقرأ هذه الآيات وهذه المواقف لهؤلاء الأنبياء ويرجع إلى تاريخ الصحابة وإلى تاريخ السلف الصالح ويقارنها بالواقع الحالي يجد نفسه في بعد كامل وما تلهج به الإذاعات وما تلهج به الصحف وما يكتب في الكتب وما يقال في الخطب هو مخالف تمام المخالفة لهذه المواقف رأسا على عقب بدون استثناء . كل ما يذاع وكل ما يكتب في الصحف وكل ما يقال ويخطب هو مخالف لشرع الله 100%
ما فيه يعني ليس هناك 5% أو 3% )).
الأمة الجاهلية عند المغراوي
إطلاق الجاهلية تعميما على كل المجمتعات بعد بعثته صلى الله عليه وسلم لايجوز :
يقول الشيخ المغراوي ( مواقف محمد الشريط التاسع) : ((لا بد من عرض العقيدة؛ لأن العقيدة إذا ما كانت التضحية وكانت اللقاءات ؛ وكانت الرحلة إلى ذلك يرحل الداعية إلى الله تبارك وتعالى إلى الأمكنة ، ويذهب بنفسه ويباشر دعوة الناس بنفسه ؛ ما تنتشر العقيدة الصحيحة وما وقع بالمسلمين ما وقع إلا بهذا التفريط ، الناس لما فرطوا وجلس كل واحد في مكانه واعتذر كل واحد بعذره ؛ انتشرت الجاهلية .هذه الجاهلية التي تشاهدونها الآن ، والتي سيطرت على العالم أجمع ؛ هذه سببها بتقصير الناس ؛ وبتقصير العلماء في الأزمنة الماضية فلو كان العلماء يبينون للناس الخير في الأزمنة الماضية ما وصلت الجاهلية إلى ما وصلت إليه . هذه الجاهلية التي عمت العالم ؛ هذه جاءت بسكوت أهل السنة والجماعة ، وبنقضائهم وبموتهم وبذهابهم .أما لو قام أهل السنة والجماعة ونشروا عقيدتهم ، ونشروا كتاب ربهم وسنة نبيهم كما فعل رسول الله وكما فعل أصحابه ؛ ما وجدت الجاهلية هذا الجو الذي اغتنمته فرصة فانتشرت في العالم كله .))
قال الشيخ الفوزان:
((الجاهلية العامة انتهت ببعثة رسول الله ولله الحمد ، وجاء الإسلام وجاء العلم وجاء النور وسيبقى ويستمر إلى يوم القيامة ، فليس بعد بعثة النبي جاهلية عامة ، لكن تكون هناك بقايا من الجاهلية لكنها جاهلية جزئية وجاهلية بمن قامت به ، أما الجاهلية العامة فقد انتهت ببعثة الرسول ولن تعود إلى قيام الساعة أما وجود الجاهلية في بعض الأفراد أو الجماعات أو بعض المجتمعات ؛ فهذا أمر واقع لكنه جاهلية خاصة بمن وجدت فيه وليست عامة فلا يجوز إطلاق الجاهلية على وجه العموم كما نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم .)) (مراجعات في فقه الواقع السياسي)
الواقع الآن الذي ندرسه أي واقع الأصنام التي ذكرنا بعض أسمائها والواقع الذي نعيشه الآن حالاً لا يكاد يفترق لا في كثير ولا في قليل :
يقول الشيخ المغراوي(مواقف محمد العقدية الشريط الثاني): (( إذاً أنا الذي أريد من الأخوة الحاضرين وغيرهم من إخواننا أن يتصوروا هذه البيئة العقدية تصورا واسعا ، لا تصورا ضيقا وأن يعقدوا مقارنة بين هذا الواقع المشبوه وهذا الواقع الواسع والمشبك بهذه العقائد المترابطة والكثيرة المتكاثرة وبين الواقع الذي يعيشه المسلمون في هذا العصر وفي هذا الوقت؛ فالذي يرجع إلى سيرة الرسول ينبغي له أن يتتبعها لحظة ،لحظة وثانية ثانية إذا أراد أن يواجه هذا الواقع الذي هو عبارة عن الواقع النبوي المتكرر، لأن الواقع الآن الذي ندرسه أي واقع الأصنام التي ذكرنا بعض أسمائها والواقع الذي نعيشه الآن حالاً لا يكاد يفترق لا في كثير ولا في قليل فالأصنام هي، هي والواقع الجاهلي هو، هو وحماة هذه العقائد هم، هم ليس هناك من جديد )).
ويقول الشيخ المغراوي مؤكدا ومقررا لهذا المنحى القطبي الضال كما في شريط
" مواقف نوح عليه السلام الشريط الرابع" يقول : (( "وما أنا بطارد الذين أمنوا إنهم ملاقو ربهم ، ولكني أراكم قوم تجهلون " هكذا يتصورهم ؛ وهكذا يصفهم من هو أعرف بهم وهو نبيهم وصفهم بالجهل ، والجهل هذه الكلمة تتحمل كل المعاني تتحمل الشرك وتتحمل الفسوق وتتحمل كل التفاهات بجميع أنواعها إبدا من مباراة الكرة إلى " لابيسين" المسبح إلى" لبلاج" الشاطئ كلها قوم يجهلون لا تستثن منها شيء ؛ وكل ما عليه المجتمعات الجاهلية الآن فهو داخل تحت هذا ، ولكنهم قوم يجهلون لأنه ما فيه عقل ما فيه فكر ما فيه تفكير للغد وللمستقبل ما فيه تفكير للآخرة ))
الحكم بغير ما أنزل الله
يقول الشيخ المغراوي ( مواقف إبراهيم العقدية الشريط الثالث):(( نحن الآن المسلمون؛ بماذا مأمورون من ناحية التحاكم؟ إلى من ؟ إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله ؛ أليس كذلك ؟ بلى نحن الآن في هذه الحالة نتعبد الله بهذا الحكم أليس هذا تعبدا ؟ أنا الآن لما أنقاد إلى كتاب الله وانقاد إلى سنة رسوله ؛ أليس هذا تعبدا مني ؟ بلى، يا ترى لو استبدلت هذا المبدأ الذي هو القرآن والسنة وأتيته بقانون وضعي أو بمبدأ من المبادئ الجاهلية ، يا بعثية، يا اشتراكية، يا شيوعية، يا كربية، يا باطنية، يا خرباطية ، يا إنجليزية، يا فرنسية، يا أسبانية ، يا يا يا…بدون حساب .
وضعنا القرآن قلنا له أنت على جنب ، آرا( ائت) لنا المبدأ الفلاني كذا وكذا هو مبدؤنا الذي نتحاكم إليه ، في هذه الحالة نحن الآن ألسنا عبدنا صنماً؟
فإذاً المبدأ الذي أنت جئت وأزلته ؛ الذي تعبدك الله تعالى به ، وأوجب أن يتحاكم إليه فأنت استبدلته بمبدأ آخر ، فتحاكمت إليه فماذا فعلت؟ قد عبدت صنماً ؛ مفهوم!!!))
:سئل ابن باز -رحمه الله - عن تبديل القوانين وهل يعتبر كفراً مخرجا عن الملة؟
فأجاب رحمه الله: (( إذا استباحه ؛ إذا استباح الحكم بقانون غير الشريعة يكون كافراً كفراً أكبر إذا استباح ذلك . أما إذا فعل ذلك لأسباب خاصة عاصيا لله من أجل الرشوة ، أومن أجل إرضاء فلان أو فلان ؛ يعلم أنه محرم يكون كفراً دون كفر، أما إذا فعله مستحلا لها يكون كفراً أكبر كما قال ابن عباس في قوله تعالى :" ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون " " الظالمون " "الفاسقون" قال : ليس كمن كفر بالله ، ولكنه كفر دون كفر أي إذا استحل الحكم بقانون ، أو استحل الحكم بكذا ، أو كذا غير الشريعة يكون كافراً ، أما إذا فعله رشوة أو لإتاوة بينه وبين المحكوم عليه ، أو لأجل إرضاء بعض الشعب أو ما أشبه ذلك
فهذا يكون كفراً دون كفر ))
س2 . هل هناك فرق بين التبديل وبين الحكم في قضية واحدة؟ يعني في فرق في هذا الحكم بين التبديل ككل والحكم في قضية واحدة ؟ التبديل يا شيخ ؟
فأجاب رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه :
(( إذا كان لم يقصد بذلك الاستحلال ، وإنما حكم بذلك لأسباب أخرى يكون كفراً دون كفر ، أما إذا قال : لا حرج بالحكم بغير ما أنزل الله ، وإن قال الشريعة أفضل لكن إذا قال ما في حرج مباح يكفر بذلك كفراً أكبر سواءُ قال الشريعة أفضل ، أو مساوية ، أو رأى أفضل من الشريعة كله كفر )) ( الفتاوى البازية في تحكيم القوانين الوضعية).
ومن كبار عبادة الأصنام أن يحكم في الأرض غير شرع الله ، فهو صنم من الأصنام وذلك المحكوم به فذلك صنم من الأصنام :
ويقول الشيخ المغراوي (( الصنم هو كل ما عبد من دون الله فهو صنم ؛ كان صنم حي أو كان ـ آيه ـ ، ومن كبار عبادة الأصنام أن يحكم في الأرض غير شرع الله ، فهو صنم من الأصنام وذلك المحكوم به فذلك صنم من الأصنام ))
ويقول المغراوي أيضا: (( المفروض أن يقولوا كلهم لا إله إلا الله محمد رسول الله ؛ هذا فرض على الخليقة بما فيها روسيا وبما فيها أمريكا وبما فيها الغرب وبما فيها الشرق ، وبما فيها فرنسا وبما فيها إسبانيا وبما فيها السويد وبما فيها كل ما تسمعونه من أسماء ، المفروض كلها تتجه وكلها تتحاكم إلى القرآن .
ما هو دين أمريكا؟ هو القرآن؛ ما هو دستور أمريكا وروسيا ؟ هو القرآن؛ ما هو نبي روسيا ونبي أمريكا؟هو القرآن، أو أنتم ما مقتنعين معي؟ بيتو( تريدون) أمريكا تحكم بالقانون أنتعها(الخاص بها)؟ وفرنسا تحكم بالقانون أنتعها ؟ وإسبانيا تحكم بالقانون أنتعها ؟ هذا طاغوت ، هذا صنم ، هم يعبدون أصناماً ولا يعبدون إلهاً !!! واش( هل ) فهمتم أم لا؟))
تكفير للحاكم بدون تفصيل أهل السنة :
يقول الشيخ المغراوي كتابه "مقدمة الإحسان ص42 " (( والعجب ممن يحكم بغير شرع الله ثم يدعي الإسلام ،كما قال تعالى : " ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم أمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيداً ")).
البيعة عند المغراوي
فالبيعة لا تكون إلا لإمام المسلمين وخليفتهم بشروطها :
يقول الشيخ المغراوي في كتابه " مواقف الإمام مالك ص16 ": ((فالبيعة لا تكون إلا لإمام المسلمين وخليفتهم بشروطها التي سيذكرها لنا الإمام مالك في النصوص المرفوعة إلى رسول الله ، فلهذا ما يفعله بعض الدجلة الصوفية في الاحتيال على الجهال والغفلة من بيعة بالأوراد فهو عمل شيطاني لا أصل له في الكتاب والسنة ، وما يفعله أيضا بعض الجماعات والحركات الإسلامية في الاحتيال على الشباب وإلزامهم في التحزب معهم في جمهورياتهم ؛ فهذا لا أصل له.
وهاك البيعة الشرعية من سنة رسول الله ، روى مالك عن عبد الله بن دينار
أن عبد الله بن عمر قال : كنا إذا بايعنا رسول الله على السمع والطاعة يقول لنا : رسول الله : فيما استطعتم .فالسمع والطاعة لله ورسوله في أحكامه ومن يبلغ عن الله وعن رسوله ويقيم شرع الله ويقيم الحدود ويأخذ الحق من الظالم إلى المظلوم ويقيم العدل بينهم ويقيم الصلوات فيهم ويأخذ منهم الزكاة ويقيم لهم الحج ويجاهد بهم الكفار ويحميهم مما يحمي منه نفسه ويطعم فقيرهم ويداوي مرضاهم ، فهذا الذي يستحق أن يعطى الولاء والبيعة الشرعية وما سوى ذلك فهو مجرد تلصص ولصوصية يقوم بها جماعة من المحتالين على العقول البشرية"
الآن لو كانت أمة إسلامية نموذجية في أقطار الأرض تحكم بشرع الله تطبق شرع الله قائمة بحدود الله :
يقول الشيخ المغراوي " شريط التعريف بالعقيدة السلفية الشريط الرابع"(( الآن لو كانت أمة إسلامية نموذجية في أقطار الأرض تحكم بشرع الله تطبق شرع الله قائمة بحدود الله جميع الأمم كلها أولا: تسلم ، معظم الناس الأمريكيين وجميع الكفار يعلنون إسلامهم لو كانت توجد في الأمم أمة نموذجية فيها خليفة إسلامي، يطبق شرع الله كل الأمم تعلن إسلامها ابتغاء الدخول في الإسلام من جهة ومن جهة أخرى جميع الكفار يخافونها ويهابونها ، ولكن الناس لما نزعوا من أنفسهم شرع الله كل الأمم تكالبت عليهم))
قال عثمان بن سيد أحمد بن الأعميري:
فالشيخ المغراوي يرى ـ في زعمه ـ أن لا وجود اليوم على وجه الأرض أمة إسلامية نموذجية تحكم بشريعة الله، قائمة بحدود الله ، فهلا استثنى بلاد السنة والتوحيد والتي يزعم أنه يكن لها التقدير والاحترام ويذب ويدافع عنها كما في شريط " كشف شبهات أصحاب الفتن"
عقيدة المغراوي في حكام المسلمين
التكفير المطلق للجميع
يقول الشيخ المغراوي في " مواقف موسى العقدية الشريط الرابع عشر":
(( فلهذا صحابة رسول الله كانوا المثال الأعلى في نشر العقيدة والجهاد في سبيل الله وما دخلوا مصراً من الأمصار إلا وحكموا فيه شرع الله ، أول ما يبدؤون، يبدؤون بالعقيدة ، بالحكم بشرع الله بتعليم القرآن ، بتعليم الحديث .الخلفاء ومن كان من بعدهم كلهم كانت هكذا سيرتهم رضي الله عنهم ، ما شي(لا) يفتحوا بيت المقدس ويعملون فيها خمارات ويعملون فيها بنوك ربا، بيوت البغاء، الحانات ، لا، حاشا وكلا!! ولكن هناك كما قال الله تعالى : "إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين و المؤمنات …" الآية.
إلا بغيتوا ( أردتم) أن تفتحوا فلسطين وتضعوا فيها الفاجر والفاجرات والملعونة والملعونات والكافر والكافرات ، خليوها ( اتركوها) على ما هي عليه باقي هادوك ( لا زال أولئك) ـ الإسرائيليين ـ عندهم شيء من الكتاب أومن أهل الكتاب ولكن نريدكم أن تفتحوها وتقيموا فيها شرع الله ، ولكن أنتم بأنفسكم مرتدون محتاجون إلى استتابة انتم بأنفسكم تحتاجون إلى أن نستتيبكم ويستتيبكم المسلمون ، يعني لا بد أن تتراجعوا وتتوبوا إلى الله التوبة الصادقة النصوح ،ويتخلى هؤلاء عن جاهليتهم تخلياً تام كاملا ، عاد( بعد ذلك) تتكون الجيوش التي ابغات (تريد) الفتح .
أو أنتم ما عندكم غرض؟ بغيتو غير( تريدون فقط) الشر، نعوذ بالله منكم .))
ويقول الشيخ المغراوي ـ هداه الله ـ ( كتاب مقدمة الإحسان ص 24/25 ): ((الأمة كانت في عافية وصيانة حتى دخل عليها ما فرقها من أعداء فوزعوا عقيدتها ووزعوا فروعها ، ووزعوا سلوكها، ووزعوا أسماءها وطوائفها ، واستغل ذلك حكامها الذين لا هم لهم إلا ثبوت حكمهم واستمراره كان حقاً أو باطلا"
ويقول في ( تفسير سورة البقرة الشريط الثامن عشر ) :" نحن الآن نصور لكم حالة فرعون وحالة بني إسرائيل في ذبح الأبناء ، ولكن مع الأسف الآن فيه ذبح أخر ذبحهم اليهود وذبحهم النصارى وذبحهم أعداء الإسلام ، كيف الشاب الآن مع الأسف عنده ثلاثين أو أربعين سنة ، ولكن لا علم عنده ولا شيء عنده ، ولا حرفة عنده ، ولا مهنة عنده هذا مذبوح ، محكوم عليه بالذبح ، ما عنده شيء لا دين لا أخلاق لا سلوك فيصبح ضرراً على الأمة. كان فرعون يريحهم ويذبحهم، فالذي ذبح ارتاح وانتهى خلاص لكن هات الذي لا يذبح بالسكين ، ولكن يذبح بطرق أخرى.))
ويقول الشيخ المغراوي( في الشريط السادس مواقف موسى العقدية) : ((هذه المشكلة أحبوكم أن تكفوني إياها ، وهي قضية رسالة موسى لا أحب أن أسمعها بأذني أو أراها بعيني ، إذاً السنة يجب أن تختفي بأي وسيلة ؛ يختفي الإصلاح وتختفي السنة ويختفي القرآن ، لا حاجة لنا به لا من قريب ولا من بعيد ، وإذا كان ولا بد هذا القرآن فليكن في إطار معين )).
ويقول في نفس الشريط(( يريد فرعون عليه لعنة الله ، وكل الفراعنة في كل زمان ومكان هذه القضية والبقاء عليها ، افهموا بارك الله فيكم أن فرعون ما جمع السحرة لخدمة وجه الله ؛ لخدمة القرآن ؛ لخدمة السنة ؛ لخدمة العقيدة؛ لخدمة الأمة ؛ للمصلحة العامة ؛ للمصلحة كذا؛ هذا أبداً ما خطر ببال فرعون وإنما هي خطط شيطانية ملعونة يريد فرعون أن يبقي عليها وأن يجثم عليها طيلة وجوده ، وأن يورث ذلك للفراعنة الذين يأتون من بعده .))
ويقول الشيخ المغراوي:(( لأن الأرض المقدسة التي ذ كر الله تعالى يجب أن تجند لها الجنود التي تصلي الصلوات الخمس والتي تتحرك ب لا إله إلا الله ، والتي تشهد لنبينا بالرسالة هذه هي الجنود التي تحتاج إلى الأرض المقدسة ، أما العلمانيون والكفرة والملاحدة ، والذين يشربون الخمور والذين هم أفسق من ذبابة!! فهؤلاء يحتاجون إلى تحرير ، هم بأنفسهم يحتاجون إلى استتابة وإلى أن يستتيبهم المسلمون ؛ أنى يكون لهم أن يكونوا محررين !!)).
دعوة المغراوي إلى سفك الدمـاء
يقول الشيخ المغراوي في ( الشريط الثالث مواقف إبراهيم العقدية): ((المفروض في الخليقة كلها تتجه اتجاها واحداً لعبادة الواحد الأحد ، وكلها تتحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله ومن تخلف عن هذا فقد عبد صنماً ، إذا فيستحق ويجب قتاله إلى أن يقيم دين الله ، إذا الآن الإنسان يعمل جملة بفكره في العالم كله وينظر كم فيه من الأصنام ، هل يستطيع أن يعدها؟ لا.))
ويرشد غيره إلى جولة تفكيرية برؤية تكفيرية فالكل ما بين كافر أصلي أو مرتد عن دين الإسلام فيتحتم ويجب قتالهم ، يؤيد ذلك ما ذكره في ( شريط الفاروق عمر الشريط الثاني) :(( فعمر، لو شاهد ما يفعله المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لجا هدهم جهاد الكفار، لو رآهم لجا هدهم جهاد الكفار.))
ويقول الشيخ المغراوي:(( بالله عليكم لو بعث رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، لو بعث في هذه الأمة ووجدهم على هذه الحالة التي هم عليها الآن ، ماذا سيقول رسول الله ؟! دخل مساجدهم وتجول في مقابرهم ودخل إلى أسواقهم ، ودخل إلى محاكمهم ، ودخل إلى مدارسهم، وإلى كلياتهم. ماذا سيقول رسول الله ؟ أيبتسم ويضحك ويقول هنيئا لكم؟! أمتي ، أمتي أو يقول لأبى بكر عليكم بالسيف جيب( هات) يا أبا بكر ، وأين أنت يا عمر؟ الأمة خالفت ما بعثت عليه وما تركتهم عليه ، ماذا سيقول لهم غداً يوم القيامة ، سحقا.))
المنهج الدعوي عند المغراوي
المبحث الأول: مدحه وثناؤه للمخالف
مدحه لسفر الحوالي
يقول الشيخ المغراوي ـ هداه الله ـ في كتابه " المصادر العلمية في الدفاع عن العقيدة السلفية ص 115 "(( والشيخ سفر الحوالي له كتب جيدة ، نفع الله بها نفعاً عظيما . ونرجو الله تبارك وتعالى أن يفرج عنه ، وأن يرجعه إلى نشاطه للدفاع عن العقيدة السلفية ))
وفي جواب له عن سؤال بخصوص سلمان وسفر ، يقول في شريط( ماهية السلفية) :((… وأنا أقول بأنه ينبغي دائما أن يكون الإنسان فيه عدل وإنصاف ، فلا إفراط ولا تفريط فأهل الباطل يجب التحذير منهم ، ومن وقع في أخطاء يجب نصيحته ، ويجب تحذير الناس منه ؛ من ضلاله دون تحفظ ودون خوف . والقضايا يعني قضية سلمان وسفر أخذت شكل سياسي أكثر منه عقدي ، مثلا دفاعي فلهذا القضية هي أكثر مما نتصوره ، فلهذا نرجو الله تبارك وتعالى أن يهدي الأمة.))
مدحه لعبد الرحمن عبد الخالق
وهذه تزكيات أخرى من الشيخ المغراوي ـ هداه الله ـ:
يقول في كتابه " المصادر العلمية" (( في بلاد الكويت ، جماعة جيدة وعلى رأسها الشيخ عبد الرحمان عبد الخالق ، له كتب نافعة وأن كانت لا تخلو من ملاحظات وأخطاء ، فينتفع منها بقدر ما تخدم المنهج السلفي. وبقية إخوانه وتلامذته الذين لهم أيادي بيضاء ، نرجو الله أن يوفقهم لكل خير))
جمعية الحكمة في اليمن التي تعج بالقطبيين كالريمي والمهدي وغيرهما
يقول في" المصادر العلمية ص116." (( وفي جمعية الحكمة من طلبة العلم الجيدين ولهم مجلة سلفية تسمى ب" المنتدى" تركز على نشر العقيدة السلفية والدفاع عنها.))
الوقيعة في علماء السنة
أين العلماء القدوات اليوم على حسب كلام المغراوي ؟؟؟
يقول الشيخ المغراوي - في "شريط ترجمة ابن عباس ومواقفه من البدع والمبتدعة":
(( فلهذا تحتاج الأمة إلى تكوين أجيال حتى يمكن أن ترجع الأمة إلى مجدها حتى مثلاً يوجد علماء، وهؤلاء العلماء تكون لهم كلمتهم وتكون لهم مكانتهم لأن الآن الوقت مع الأسف يعني فقد العلماء وفقد من يقتدي بالعلماء، يعني لا علماء ولا من يقتدي بالعلماء ، فلهذا الشاهد عندنا أن ابن عباس كان إذا رفض بدعة من البدع كان له وقعه وكان له أثره، أتذكرون قصة الإمام مالك مع ابن مهدي لما وضع ثيابه في الصف وقال : عليٌ بالحرس! فجاءه نفسان في نفس الوقت ؛ وأخذوا ابن مهدي إلى السجن حتى بعد ذلك تركه مالك ، فالقضية لها وقعها ، وهذا أبو سعيد الخدري لما أراد مروان يبدأ بالخطبة قبل الصلاة أخذه وأمسك بردائه يعني ما تركه . هذا مروان الأمير ؛ أمير الخليفة قال له :اجلس ، ارجع ومسكه في ردائه ؛ قال له: ارجع يعني من يستطيع الآن يفعل هذا الأمر؟
يعني العلماء كانت لهم مكانتهم . ولكن متى كان هذا ؟ كان العلماء عندهم صدق؛ وعندهم أمانة ليسوا أناس يبيعون ويشترون . لأن علماء الوقت بايعين شاريين "يبيعون ويشترون" شاريين يعني الفتوى بالفلوس، المحاضرة بالفلوس ، الكلمة بالفلوس، المقابلة بالفلوس ، وكل شيء بالبيع والشراء . إذن تسقط هيبة الإنسان ، الإنسان يعني يعلم أنك أنت في حاجة إليه وأنك تتعامل معه بمنظور مادي ويستخف بك وبأقوالك، يعني يستطيع أن يبيعك ويشتريك ، خلاص المساومات يعني ممكن أنا في الدار أقول لك ايتني بواحد عشرة دلفتوى" عشرة فتاوى" محتاج إليها ؛ خرجها ؛ أكتب وأمضي نحن كذا، كذا العالم الفلاني كذا كذا، كذا بأننا نوافق على بيع الخمر في كذا، كذا نظراً للظروف الاقتصادية كذا، كذا أو نحن علماء كذا، كذا نوافق على المؤسسات الربوية نظراً لكذا ، وأنت غادي( تمشي ) هكذا تمشي الأمور ، المهم القضايا ؛ يعني علماء الإسلام لما كانوا في وقتهم كانوا صادقين وبرأهم الله من وصمة يعني عار المادة ، جعل كلمتهم في الأمة ، انظروا إلى ابن عباس ماذا يقول عن نفسه ؛ ماذا يقول عن نفسه في قضية إرجاعه للبدعة. يعني لو كل مصر من الأمصار وكل بلدة من البلدان فيها من علماء الإسلام من إذا قامت بدعة أماتها هو في حيينها ؛لا يمكن أن تعيش البدع))
ويقول كما في " مقدمة الإحسان ص57" (( الشعوب يقلدون ما يسمى بالعلماء وما يسمى بشيوخ الطريقة ، والحكام يستأجرون العلماء ويتبعونهم على أهوائهم . ويضيع الحق بين هذه الفئات الثلاث . وسيقفون جميعا أمام رب العزة والجلال ؛ فيقولون كما قال الله :" إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا " وهل المأجورون ستنفعهم أعذارهم بأنهم لا يجدون طريقاً للارتزاق إلا هذا الطريق الخسيس الذي هو طريق لجهنم ، فمتى كان الظلم والظلمة وأعوانهم مبرؤون من الجريمة؟ فالجريمة لا تتزحزح عن أصحابها فرادى وجماعات متى تلبسوا بها ، فالقرآن والسنة والرسل والأنبياء، لا بد من وقفة ومحاكمة يكون قاضيها العليم الخبير .
يسأل الأمم بعلمائهم وشعوبهم وحكامهم ، ماذا عملوا بكتاب ربهم وسنــة نبيهم ؟ فلا شك أنهم يقولون كما قال الله تعالى :" إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا " في كل منكر ومحرم شرك ، بدعة ، ربا ، خمر، زنا، حكم بغير ما أنزل الله ، "فأضلونا السبيلا ، ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيراً "
ويقول الشيخ المغراوي _ هداه الله _ في كتابه( مواقف السلف، مالك بن أنس ص 51/52 )(( ومالك رحمه الله ، كان يعرف خطر الالتصاق بالمشركين في كل شؤون الحياة ؛ لأن الالتصاق بهم والاختلاط معهم يهون الشرك في نفوس المسلمين، وهذا ما لا يرضاه إمام من أئمة الهدى ؛ فما جاء القرآن والنبوة إلا لمحاربة الشرك والمشركين . فكيف لو عاش الإمام مالك رحمه الله في القرن الخامس عشر من الهجرة ، رأى حالة المسلمين مع الشرك؛ والمشركين في مشارق الأرض ومغاربها ، وعلماء المسلمين يختلفون فيما بينهم في الاستعانة بالمشركين ، وأعلام الشرك مقامة فيما بينهم وهم راضون عنها ؛ بل أمراؤهم يدفعونهم إلى افتتاح أمكنة الشرك وتشييدها ، إلا من شاء الله منهم . والله المستعان ))
من نقل الشيخ النجمي عنه والرد عليه
تضخيم عمل المنافقين والتعميم الخطأ :
فقوله : " إنَّ المنافقين تمكنوا من جميع الوسائل والإمكانيات المادية ، والعلمية ، والحسية ، وأخذوا أزمة الأمور بأيديهم " إلى أن قال : " إنَّ المسلمين مساكين مستضعفين لايملكون فيها أي قرار " اهـ .
قال : " إنَّ المسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها لم يقرروا قراراً قط ، وإنَّما يقرر لهم أو عليهم المنافقون “ فإنَّه يكون أبعد عن الصدق
" المنافقون يخططون المؤامرة تلو الأخرى ؛ حتى يجهزوا على ما بقي من رائحة الإسلام حتى ما بقي شيء " اهـ .
وقوله : " لأنَّه الآن كيف ندعو الناس للإسلام كيف نطبق الإسلام ، فإذا تآمروا عليهم في ثقافتهم ، وتآمروا عليهم في حكمهم ، وتآمروا عليهم في حالتهم الاجتماعية ، وتآمروا عليهم في الإقتصاد بيد مَنْ الاقتصاد ؟ " اهـ .
ومن ذلك قوله في ص3 : “ لكـن ايش اللـي ( الذي ) حـادث الآن لأنَّه ما كانيـش الآن ( لايوجد الآن ) توازن ؛ لأنَّه ما كانيش ( لايوجد ) الإسلام الجماعي ؛ لأنَّ الإسلام الآن فردي ما كانيش الإسلام الجماعي ؛ الإسلام الجماعي مفقود منذ زمان ؛ ما فيه توزان الآن ؛ التوازن يجيء بعد الإسلام الجماعي ، والإسلام الجماعي ما كانيش لا ما عندنا إسلام جماعي الآن موجود الآن قناعات فردية ؛ تلقى واحد في الأسرة و15 منحرفين " اهـ .
وفي صفحة 4 قال المغراوي : “ طبعاً الجاهلية الجديدة أريد إخواني أن ينتبهوا ؛ انتبهت إلى هذا الأمر ، فلهذا صورت القضية ، وطوقتها من جديد ، فلهذا الآن المسلم في أية بلدة لايستطيع الذهاب إلى بلد من البلاد يكون أحياناً من الأمور ما لايتحقق ؛ يعني لو ذهب مسـلم الآن مسلم لا أقول كافر ، ولكن أقول مسلم إلى بلاد المسلمين ، فهل تسمح له هذه البلدة ، وتسمح حكومتها بالإقامة لهذا المسلم بهذه البلدة ؟ لا . لايمكن لابد من شروط الإقامة ؛ لابدَّ من كفالة لابدَّ من تأشيرات للدخول ؛ لابد َّمن عرض الجواز على المخابرات؛ هل تسمح له بالإقامة أولا تسمح ؟ فيه شبهةٌ سياسية ، وشبهةٌ غير سياسية .
إذن مجموعة من الأمور هي التي تمنع هذا المسلم من أن يقيم في بلاد المسلمين ، وربََّما يكون ذلك في أقدس البلاد ؛ يعني في بلاد للمسلم الحق في أن يقيم فيها على رغم أنف كلِّ أحد ؛ يعني مثلاً الحرمين الشريفين ؛ يعني هي بلاد جميع المسلمين ؛ يعني لاحقَّ فيها ؛ يعني لاتخضع لهذا ؛ يعني يجب أن تكون هي في استقبال المسلمين بدون شرط وقيد ؛ كل مسلم يشهـد أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمداً رسول الله له الحق في الإقامة في تلك البلدة ؛ سواءً في مكة أو المدينة ؛ لأنَّ هذه بلاد المسلمين .
بل أقول : إنَّ المسلم إن ذهب له الحق في أي بلدة ذهب وجواز سفره أن يشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وأنَّ محمداً رسول الله ؛ هذا جواز السفر لبلاد المسلم ؛ طبعاً هذه التقسيمات الموجودة من صنع الإستعمار ؛ يعني التقسيمات الموجودة الآن باسم فلان ؛ باسم الدولة الفلانية ؛ نحن ليس عندنا هذا في الإسلام ؛ لا وجود له ؛ هذا كله من صنع الاستعمار ؛ يعني ما يسمَّى بالحدود الآن وما يسمَّى بالدول ، وكل هذه الأمور لاشك ، ويقسم الإنسان بالله أنَّ هذه من صنع الاستعمار المسلمون يغطيهم خليفة المسلمين ؛ الخليفة هو الحاكم الكبير ؛ الذي تتبع له الولايات جميعهـا يعني ولايات المسلمين أينما كانت في مشارق الأرض ومغاربها ، ولكن جاء الإستعمار الخبيث فاستعمر البلاد ، وقسَّمها ، وحرَّرها ؛ لأنَّها تحررت من هذه القيود ، وعلى هذه الشروط الخبيثة التي حجزت بين المسلمين ، والتي سببَّت العداوة والتناحر ، وأحدثت في المسلمين القومية والوطنية ؛ كلها فتنة ، وكلَّها من الأوصاف ، ومن الأقوال الوثنية ؛ التي لايجوز للمسلم أن ينطق بها فضلاً أن يعتقدها أو يعملها " من شريط رقم 7 الوجه واحد – من دروس العقيدة - موقف محمد صلى الله عليه وسلم .
كتبه الشيخ / أبو عاصم عبد الله الغامدي
منقول من موقع سحاب السلفية
تعليق