تحذير سُفهاء الأحلام
مِن
الطّعن في الأئمّة الأعلام
جمع وإعداد
عبدالله بن محمّد بن حُسيْن صَغير النّجميّ
تقديم العلاّمة
أحمد بن يحي النّجميّ
رحمه الله
◄ التّحميل من المرفقات
بسم الله الرّحمن الرّحيم
مِن
الطّعن في الأئمّة الأعلام
جمع وإعداد
عبدالله بن محمّد بن حُسيْن صَغير النّجميّ
تقديم العلاّمة
أحمد بن يحي النّجميّ
رحمه الله
◄ التّحميل من المرفقات
بسم الله الرّحمن الرّحيم
تقديم
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.أمَّا بعد:
فإنِّي أشكر اللهَ، ثُمَّ أشكر أخي في الله فضيلة الشّيخ عبدالله بن محمّد حسين صغير النّجميّ على ما كتبه دفاعًا عن أعراض المشائخ السّلفيِّين عُلماء الدِّين الحقّ، ودعاة التّوحيد والسُّنّة، الّذين بذلوا أنفسَهم لله؛ جهادًا في سبيله، وذودًا عن دينه، وحماية لجِنابه، وتصفية له مِن الدَّخِيل الّذي يُحاول أهلُ البدع إلصاقه به وإدخاله فيه ونسبته إليه ظُلمًا وعُدوانًا، فكان أنْ قُوبِلوا مِن أهلِ التَّحزّب والبدع بالمكر والكيْد، واختلاق الأكاذيب والافتراءات، ونشر القوادح المزعومة الّتي نُسبت إليهم؛ للتّنفير عنهم، وإلصاق التُّهم بهم، وأعانهم قومٌ ليْسُوا مِنهم، ولكن دفعهم الحسدُ أنْ يفرحوا بنشر القوادح في العُلماء السَّلفيِّين لحاجةٍ في أنفسِهم، وهُناك صِنف ثالث مُغرّر بهم أذاعوا تلك الطُّعون وأعانوا على نشرها.
فبيَّنَ الشّيخُ عبدالله حفظه الله أنَّ الطّعن في هؤلاء العُلماء المُصلحين والدُّعاة إلى العقيدة الصّحيحة -الّذين يأمرون باتِّباع الكتاب والسُّنّة على فهم السّلف الصّالح- طعنٌ في الدِّين، والمُحاربة لهم محاربة للدِّين نفسِه؛ لأنَّ هؤلاء الدُّعاة هم خُلفاء الرُّسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ودينهم جميعاً هو التّوحيد الّذي جاءت به جميع الرُّسل، كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾[النحل:36].
ونبيُّنا محمّد صلّى اللهُ عليه وسلّم حَمَى جانب التّوحيد بِما لم تَحْمِه به مِلَّة قبل ذلك، فدِينُه خير الأديان، ومِلَّتُه خير الملل، فمَن حارب الدِّينَ الّذي جاء به، وحارب الدُّعاة إليه؛ فقد حارب الرّسولَ صلوات الله وسلامه عليه، وهو على خطرٍ عظيمٍ إنْ استمرَّ في محاربةِ الحقِّ، فهذا ما قصد الشّيخُ عبدالله حفظه الله التَّنْبِيه عليه، والنّصيحة لِمَن فَعله أنْ يتوب قبل أنْ يَلْقَى ربَّه وهو محاربٌ لدينِه ليَحُوز عرضاً مِن أعراض الدنيا؛ مالاً أو جاهًا أو غير ذلك.
لذلك فإنِّي أنصحُ كلَّ طالب علم أنْ يقرأ هذه الرِّسالة الّتي سمَّاها: "تحذير سُفهاء الأحلام مِن الطّعن في الأئمّة الأعلام".
لذلك أحُثُّ طُلاَّب العلم على قراءة هذه الرِّسالة؛ لِمَا فيها مِن الدِّلالة على الحقِّ وبيانه، وبالله التوفيق.
كتبه
أحمد بن يحيى النّجميّ
تعليق