بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وصل اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.أمَّا بعد:
فتأكيدًا لِما سبق وتأكيدًا لكلام الأخ المفضال عبد الإله الرفاعي-وفقه الله-بأنَّ فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري-حفظه الله وسدَّدَه-لا يرتضى النسخة المطبوعة والمنشورة لثلاثة الأصول لفضيلة الشيخ العلَّامة محمد أمان الجامي-رحمه الله- لِما فيها من بتر وتحريف وتصحيف، أنقل لكم أيها الأحبَّة كلام فضيلة الشيخ-حفظه الله-في نقاط.
قال فضيلة الشيخ عبد الله البخاري حفظه الله:
(...بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم، وبعد:
فإلى الإبن أبي عبيدة الحداد-وفقه الله وسدده-، شكر الله لك جهدك فيما فرغته من صوتيات، بارك الله فيك.
ثم قرأت في سحاب طلبًا من شاب يطلب المطبوع من شرح شيخنا محمد أمان-رحمه الله-على ثلاثة الأصول، وقد نبه أحد طلبتنا وهو الأخ عبدالإله الجهني وفقه الله بأنني لا أرتضي هذه النسخة، والأمر فيها كذلك.
فإن هذا الشاب المعتدي على تراث شيخنا-رحمه الله-لم يلتزم الأمانة العلمية في تفريغه لشرح شيخنا، بل استأجر بعض الطلبة وأعاطهم مالا ليفرغوا تلك الأشرطة، ثم نسب هذا الفعل لنفسه كعادة الحلبي السارق وزمرته، وهذا الأمر حدثتني به الطلبة الذين فرغوا.
وأيضاً تصرف في كلام شيخنا بحذف أو زيادة من كيسه ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بكلام شيخنا وهذا أمرٌ قد أدركته لما جاءني ذياك الأفاك بالنسخة، وقرأتها وأدركت هذا الفعل المشين.
ولما جاءني الطلبة المستأجرين من قبله قلت لهم، ظهر لي أن هذه النسخة فيها تصرف في كلام شيخنا وفيها حذف، فقالوا لي: نعم، فلما كنا نراجعه بعد التفريغ يأمرنا بحذف هذا وزيادة هذا، هكذا يتصرف هذا المتعالم الأفاك بكل صفاقة ووقاحة.
هذا كله خلا ما هو مضحك مبكي في حواشي الرسالة، فمثلا، ينقل تخريجاً للإمام الألباني عن حديث قال فيه (لم أجده) فيقول المتعالم: وأنا كذلك لم أجده؟!!!.
ولم يستر على جهله في مواطن؛ فمثلاً: لما أراد التعريف بالأشاعرة ونحوها في الحواشي، ينقل كلام محقق مختصر الصواعق الأخ الحسن العلوي في رسالته الدكتوراه، فينقل كلامه من حاشيته على المختصر، ثم يقول ذياك الأفاك ينظر (حاشية مختصر الصواعق) وكأن التعريف بهذه الفرق جاء به العلوي دون غيره.
فلا يعرف هذا الجاهل شيئا عن العلم وآداب حملته فضلا أن يكون أمينا فيما ينقله عن شيخنا محمد أمان-رحمه الله-.
لذا فأنا أحذر من كل ما يصدره ذلكم الشاب المتعالم الأفاك، فلا يؤتمن في شيء البتة.
لذا أرغب منك-وفقك الله-تنبيه الإخوة في سحاب أو غيرها على هذه المسألة، وقل لمن سأل ليستمع لشرح شيخنا صوتيا ففيه الكفاية والغنية، والله الموفق.
وكتب
عبدالله بن عبدالرحيم البخاري
المدينة النبوية
3/ شعبان/ 1434هـ...)أهـ