( سلمان العودة ) عرق الخوارج مازال ينبض ومن شب على شيء شاب عليه
ـــــــــــــــ
قناة الرسالة .. .. الثلاثاء 8 / 1 / 2008 م .
برنامج : فقه الخطأ .. .. .. الحلقة ( أخطاء المفتين )
تقديم : عبد الله مضيفر
استضافة على الدوام ( سلمان العودة )
( عبد الله مضيفر : المفتي الرسمي في الدول .. تقريبا كل دولة أو الجاليات يوجد لها مفتي رسمي.. قد يتهم هذا المفتي بالتسييس ويتهم أحيانا بعدم المصداقية في بعض الأمور .
د . سلمان : قد يكون جزء من ذلك يحدث مع الأسف ، ولذلك يعني أنا دائما أقول إن العالم الإسلامي يمكن أن ينهض من خلال خطاب ديني رشيد متزن مستقل سواء كان في الفتوى أو في غيرها .. وكونك رسمي ليس معناه أن تصبح منحازا لإرادة السياسة ، من مصلحة السياسة في أي بلد أن يكون العالم أو المفتي مستقلا ، هو عاقل ولن يقول الشيء الذي يحدث الضرر ، لكن أيضا كونه يبدو أنه يسارع في أهواء السلطة بأمور قد لا تكون شرعية وليس من المصلحة أن يتكلم فيها أحيانا يعني يكون المفتي ثقيلا .. لا ثقل الروح ولكن ثقيل العقل ، لا يتجشم القضايا ولا يسارع ، يهجم على كل موضوع يتكلم فيه وإنما يتكلم بحكمة ويتكلم ببصيرة وقد يخاطب السلطة نفسها بطلبات معتدلة متعقلة ، أظن أن هذا الخطاب الديني عصمة لنا ليس فقط من فوضى الفتاوى وهذه إحدى الأخطاء الجديدة ، فوضى الفتوى الآن ، وأنه قد يكون قتل بفتوى ، وقد يكون إرهاب بفتوى وقد يكون عنف بفتوى ، لا .. وإنما من شأنه أن يضبط المجتمع ، وتيرة المجتمع ، علاقة الحاكم بالمحكوم وعلاقة الناس بعضهم ببعض ، يكون هذا المفتي أو العالم صمام أمان للبلاد.
عبد الله مضيفر : في الحقيقة المحاور عندي كثيرة جدا ولم تنته ولكن الوقت هو الذي انتهى .. كلمة أخيرة في أخطاء المفتيين .
د. سلمان : أما ما نقوله اليوم هو ما ختمنا به : أهمية أن يكون المفتي حرا فيما بينه وبين الله مستقلا عن ضغوط الواقع أو ضغوط السياسة .
عبد الله مضيفر : إذن أقول عن الشيخ الدكتور سلمان العودة إنه يقول : دعوا المفتين مستقلين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) .
ـــــــــــــــ
قناة الرسالة .. .. الثلاثاء 8 / 1 / 2008 م .
برنامج : فقه الخطأ .. .. .. الحلقة ( أخطاء المفتين )
تقديم : عبد الله مضيفر
استضافة على الدوام ( سلمان العودة )
( عبد الله مضيفر : المفتي الرسمي في الدول .. تقريبا كل دولة أو الجاليات يوجد لها مفتي رسمي.. قد يتهم هذا المفتي بالتسييس ويتهم أحيانا بعدم المصداقية في بعض الأمور .
د . سلمان : قد يكون جزء من ذلك يحدث مع الأسف ، ولذلك يعني أنا دائما أقول إن العالم الإسلامي يمكن أن ينهض من خلال خطاب ديني رشيد متزن مستقل سواء كان في الفتوى أو في غيرها .. وكونك رسمي ليس معناه أن تصبح منحازا لإرادة السياسة ، من مصلحة السياسة في أي بلد أن يكون العالم أو المفتي مستقلا ، هو عاقل ولن يقول الشيء الذي يحدث الضرر ، لكن أيضا كونه يبدو أنه يسارع في أهواء السلطة بأمور قد لا تكون شرعية وليس من المصلحة أن يتكلم فيها أحيانا يعني يكون المفتي ثقيلا .. لا ثقل الروح ولكن ثقيل العقل ، لا يتجشم القضايا ولا يسارع ، يهجم على كل موضوع يتكلم فيه وإنما يتكلم بحكمة ويتكلم ببصيرة وقد يخاطب السلطة نفسها بطلبات معتدلة متعقلة ، أظن أن هذا الخطاب الديني عصمة لنا ليس فقط من فوضى الفتاوى وهذه إحدى الأخطاء الجديدة ، فوضى الفتوى الآن ، وأنه قد يكون قتل بفتوى ، وقد يكون إرهاب بفتوى وقد يكون عنف بفتوى ، لا .. وإنما من شأنه أن يضبط المجتمع ، وتيرة المجتمع ، علاقة الحاكم بالمحكوم وعلاقة الناس بعضهم ببعض ، يكون هذا المفتي أو العالم صمام أمان للبلاد.
عبد الله مضيفر : في الحقيقة المحاور عندي كثيرة جدا ولم تنته ولكن الوقت هو الذي انتهى .. كلمة أخيرة في أخطاء المفتيين .
د. سلمان : أما ما نقوله اليوم هو ما ختمنا به : أهمية أن يكون المفتي حرا فيما بينه وبين الله مستقلا عن ضغوط الواقع أو ضغوط السياسة .
عبد الله مضيفر : إذن أقول عن الشيخ الدكتور سلمان العودة إنه يقول : دعوا المفتين مستقلين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) .