بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالٌ وُجِّهَ إلى الشيخ د. عبد الله بن عبد الرحيم البخاري -حفظه الله تعالى-
عن حال المدعو محمد سيد حاج...
السُّؤال: داعيةٌ من دعاة أنصار السنة يُدْعَى محمد سيد حاج، في محاضرةٍ بعنوان (الأمة الأسلامية ألم وأمل)؛ أخذ يعدِّد ما تعيش الأمة من ضياعٍ ومن انتشار المعاصي فيها، ومن ضمنها قال: وحكامٌ ظلمة. ومن المعلوم أنَّ هذا الرجل من جماعة أنصار السنة يخرج في المحاضرات مع رؤوس التكفيريين؛ أمثال عبد الحي يوسف ومحمد عبد الكريم في مدينة الخرطوم، ويشارك معهم في إذاعة (طيبة) وهي إذاعةٌ خاصَّةٌ بهم، وعنده درسٌ ثابتٌ في شرح كتاب (مدارج السالكين) للإمام ابن القيم -رحمه الله-؛ فهل يا شيخ تنصحون مثل هذا الرجل أن تُحْضَرَ محاضراته وأن يُدْرَسَ عليه؟سؤالٌ وُجِّهَ إلى الشيخ د. عبد الله بن عبد الرحيم البخاري -حفظه الله تعالى-
عن حال المدعو محمد سيد حاج...
الجواب: على كلِّ حالٍ أنا لا أعرفه وأوَّل مرَّة أسمع بهذا الأخ أو هذا الشخص، وأهل البلد أدرى بأصحابها، هل الرجل على السنة أو على خلافها؟ يُنْظَر وتوزن أعماله بالشرع، فالشرع ميزان الأمور كلها، فلا بد أن تُعْرَض أقوالُه على الكتاب والسنة وعلى المنهج الحق، المنهج السني السلفي الصحيح، فإن وَافَقَها فهو الحمد لله علي الهدى؛ وعلى كلِّ حالٍ إذا كان الرجل مكثراً سواد أهل الأهواء ويجلس إليهم ويجلسون إليه؛ فيُنْظَر -كما قال أبو الدرداء- مدخله ومخرجه وممشاه ومجلسه، والناس يُعْتَبَرون بأخدانهم، هذه قاعدةٌ عامَّةٌ وهذه القاعدة الصَّحيحة التي يجب أن يُسَار عليها، كما قال الإمام محمد بن سيرين: إنَّ هذا الأمر دينٌ فانظروا عمَّن تأخذون دينكم.
[قام بتفريغ السؤال أبو معاذ نقد بن عثمان.. من محاضرةٍ عبر الهاتف مع فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري؛ ليلة ٣/١١/١٤٣٠].