بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
فقد وقعتُ على مقطعٍ صوتي للرويبضة (وحيد عبدالسلام بَالِي) -قطعَ اللهُ لسانَه- يكذبُ فيه على فضيلة الشيخ العلامة المجاهد حامل لواء الجرح والتعديل ربيع بن هادي عمير المدخلي -ثبته الله على الحق-، قائلاً عنه -أي الشيخ الربيع-: إنه يُبَدِّع كلَّ مَن يُخطِئ في مسألةٍ من مسائل العقيدة!! هكذا بإطلاقٍ دون تفصيل!!
اضغط هنا لسماع كذبه وافترائه
التفريغ:
ما حكم العالِم من أهل السُّنَّة إذا أخطأَ فوافقَ المبتدعة في مسألةٍ من مسائل العقيدة؟ هل يصيرُ مبتدِعًا؟ يعني خرجَ من الفِرقة الناجية إلى الاثنين وسبعين فِرقة الأخرى؟
نعم.. وإنما هو إيه؟ [هنا يخاطبُ أحدَ الحضور] مُخطئًا، أحسنتَ..
الجوابُ:
لا يكون الرجل مبتدِعًا، ولكن يكون مخطئًا، هذا قولُ جماهير أهل العلم، يكون مخطئًا.
وهناك قولٌ آخرٌ: يكون الرجل مبتدِعًا إذا وافقَ المبتدعةَ ولو في مسألةٍ من مسائل العقيدة، ولا أعلمُ -قديمًا- أحدًا قال بذلك، أما في الحديث فالذي قال بذلك: الشيخ ربيع المدخلي ومَن وافقه، والشيخ محمود حَدَّاد ومَن وافقه.. وكان الشيخ ربيع والشيخ محمود مع بعض -في البداية- ثم افترقا، افترقا لسببٍ في العقيدة يمكن أذكره لكم.
لكن السؤالُ الآن: الذين يَتَّبِعُون الشيخ ربيع المدخلي يقولون على أي عالم من علماء السنة لو أخطأَ في مسألة من مسائل العقيدة: هذا صار مبتدِعًا!!
وقد يكونُ الخطأ في فهمهم!!، يعني قد يكون مخطئًا فعلاً، وقد لا يكون مخطئًا، لكن هَبْ أنه مخطئ هذا العالم أو الداعية أو طالب العلم مخطئ في مسألةٍ من مسائل العقيدة، فهم لا يقولون: بأنه مخطئ، وإنما يقولون: بأنه مبتدِع، ثم يخرجونه من مُسمى أهل السنة، يقولون: ليس من أهل السنة. اهـ
قلتُ:
يا كَذَبَة!! هل بلغتْ بكم الوقاحة أن تفتروا الكذب على العلامة ربيع المدخلي بهذا الكذب الأبلق الذي لا ينتطح فيه عنزان؟!! لكن الأمر كما قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ) [البخاري (6120)].
فإليكم مقطعانِ صوتيانِ بصوت العلامة ربيع المدخلي -نفسه- يقرِّر فيهما أنَّ منهج أهل السنة والجماعة ليس كلُّ مَن وقعَ في البدعة يُسمَّى مُبتدِعًا، وإلا لبدَّعنا أكثر أئمة الإسلام!!
اضغط هنا لسماع المقطع الأول
المصدر:
شريط (جلسة في الخرج)
التفريغ:
وكذلك كلُّ مَن وقع في البدعة؛ لا يُبدَّع، لأن لو أخذنا بهذه القاعدة؛ لبدّعنا أكثر أئمة الإسلام!!، فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: إنه كثيرٌ من أئمة السلف والخلف، وقع في البدعة من حيث لا يشعر، إما لأنه اعتمد حديثًا ضعيفًا، أو فهم من النص غير مراد الله ومراد رسوله، أو لاجتهاد، فالآن عندنا أئمة مجتهدون، وقد يؤديه اجتهاده.. عرفنا سلامة المنهج، وسلامة القصد، والبعد عن الهوى، وتحري الحق، إذا عُرف هذا عنه، ثم وقع في بدعة؛ لا يُبدّع، لكن إذا عرفنا منه الهوى، وعرفنا منه سوء القصد، وعرفنا منه أشياء تدل على أنه يريد البدعة؛ هذا يُبدّع، لهذا تجدهم، يعني حكموا على كثير من الناس، بأنهم مبتدعة، وكثير من الناس وقعوا في أخطاء، ما سموهم مبتدعة؛ لأنهم عرفوا سلامة قصدهم، وحسن نواياهم، وتحريهم للحق، وسلامة المنهج الذي يسيرون عليه. اهـ
اضغط هنا لسماع المقطع الثاني
التفريغ:
منهج أهل السنة والجماعة ليس كلُّ مَن وقع في البدعة يُسمَّى مُبتدِعًا، يقول ابنُ تيمية -رحمه الله-: ليس كلُّ مَن وقع في بدعةٍ يكون مُبتدِعًا؛ فإنّ كثيرًا من الأئمة من الخلف والسلف وقعوا في بدعٍ من حيثُ لا يشعرون، إما بسبب حديثٍ ضعيف احتجوا به، وإما لأنهم فهموا فهمًا خاطئًا من نصٍّ -نصٍّ من القرآن أو السُّنَّة-.. فهموا فهمًا خاطئًا، وإما بقياسٍ ضعيفٍ، أو شيءٍ من هذا.
فَمِثْل هؤلاء.. في الأمور الخفية التي يكون له فيها مُسْتَنَد يرى أنه شرعي، فهذا لا يُبدَّع..
يا أخي الذي يقول: بخلق القرآن.. واضح مُبتدِع، الذي يقول: بالقدر -بدعة كبرى- مُبتدِع، الذي يقول: بالرفض مُبتدِع.. الأمورُ الكبيرة.
أما الأمورُ الخفية.. يقع فيها الإنسانُ من حيث لا يشعر وهو يريد السنة، قاصدٌ لها، داعٍ إليها، فهذا لا يُبدَّع؛ لأنَّ كثيرًا من الأئمة قد وقعوا في شيءٍ من هذا وما يُبدَّعون، باركَ الله فيكم.
فهذا هو قول السلف، أما الحدّادية لا.. كلُّ مَن وقع في البدعة مُبتدِع!!، وهم واقعون في بدعةٍ كبيرةٍ، منها: ذمُّهم لأهل السُّنَّة!!
أحمد سَمَّى مَن يذم أهل السُّنَّة زنديقًا!! قالوا: إنّ ابن أبي قتيلة يشتم أهل الحديث، يقول: قوم سوء!! فقام غاضبًا وقال: زنديق، زنديق، زنديق. اهـ
هذا،
والشكرُ موصولٌ للأخ الفاضل أبي إسلام السلفي المصري، فهو الذي قام بفضح هذا الرويبضة المدعو (وحيد عبدالسلام بالي) على صفحته في الفيس بوك، فنشرته في المنتديات؛ لتعمَّ الفائدة.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
فقد وقعتُ على مقطعٍ صوتي للرويبضة (وحيد عبدالسلام بَالِي) -قطعَ اللهُ لسانَه- يكذبُ فيه على فضيلة الشيخ العلامة المجاهد حامل لواء الجرح والتعديل ربيع بن هادي عمير المدخلي -ثبته الله على الحق-، قائلاً عنه -أي الشيخ الربيع-: إنه يُبَدِّع كلَّ مَن يُخطِئ في مسألةٍ من مسائل العقيدة!! هكذا بإطلاقٍ دون تفصيل!!
اضغط هنا لسماع كذبه وافترائه
التفريغ:
ما حكم العالِم من أهل السُّنَّة إذا أخطأَ فوافقَ المبتدعة في مسألةٍ من مسائل العقيدة؟ هل يصيرُ مبتدِعًا؟ يعني خرجَ من الفِرقة الناجية إلى الاثنين وسبعين فِرقة الأخرى؟
نعم.. وإنما هو إيه؟ [هنا يخاطبُ أحدَ الحضور] مُخطئًا، أحسنتَ..
الجوابُ:
لا يكون الرجل مبتدِعًا، ولكن يكون مخطئًا، هذا قولُ جماهير أهل العلم، يكون مخطئًا.
وهناك قولٌ آخرٌ: يكون الرجل مبتدِعًا إذا وافقَ المبتدعةَ ولو في مسألةٍ من مسائل العقيدة، ولا أعلمُ -قديمًا- أحدًا قال بذلك، أما في الحديث فالذي قال بذلك: الشيخ ربيع المدخلي ومَن وافقه، والشيخ محمود حَدَّاد ومَن وافقه.. وكان الشيخ ربيع والشيخ محمود مع بعض -في البداية- ثم افترقا، افترقا لسببٍ في العقيدة يمكن أذكره لكم.
لكن السؤالُ الآن: الذين يَتَّبِعُون الشيخ ربيع المدخلي يقولون على أي عالم من علماء السنة لو أخطأَ في مسألة من مسائل العقيدة: هذا صار مبتدِعًا!!
وقد يكونُ الخطأ في فهمهم!!، يعني قد يكون مخطئًا فعلاً، وقد لا يكون مخطئًا، لكن هَبْ أنه مخطئ هذا العالم أو الداعية أو طالب العلم مخطئ في مسألةٍ من مسائل العقيدة، فهم لا يقولون: بأنه مخطئ، وإنما يقولون: بأنه مبتدِع، ثم يخرجونه من مُسمى أهل السنة، يقولون: ليس من أهل السنة. اهـ
قلتُ:
يا كَذَبَة!! هل بلغتْ بكم الوقاحة أن تفتروا الكذب على العلامة ربيع المدخلي بهذا الكذب الأبلق الذي لا ينتطح فيه عنزان؟!! لكن الأمر كما قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ) [البخاري (6120)].
فإليكم مقطعانِ صوتيانِ بصوت العلامة ربيع المدخلي -نفسه- يقرِّر فيهما أنَّ منهج أهل السنة والجماعة ليس كلُّ مَن وقعَ في البدعة يُسمَّى مُبتدِعًا، وإلا لبدَّعنا أكثر أئمة الإسلام!!
اضغط هنا لسماع المقطع الأول
المصدر:
شريط (جلسة في الخرج)
التفريغ:
وكذلك كلُّ مَن وقع في البدعة؛ لا يُبدَّع، لأن لو أخذنا بهذه القاعدة؛ لبدّعنا أكثر أئمة الإسلام!!، فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: إنه كثيرٌ من أئمة السلف والخلف، وقع في البدعة من حيث لا يشعر، إما لأنه اعتمد حديثًا ضعيفًا، أو فهم من النص غير مراد الله ومراد رسوله، أو لاجتهاد، فالآن عندنا أئمة مجتهدون، وقد يؤديه اجتهاده.. عرفنا سلامة المنهج، وسلامة القصد، والبعد عن الهوى، وتحري الحق، إذا عُرف هذا عنه، ثم وقع في بدعة؛ لا يُبدّع، لكن إذا عرفنا منه الهوى، وعرفنا منه سوء القصد، وعرفنا منه أشياء تدل على أنه يريد البدعة؛ هذا يُبدّع، لهذا تجدهم، يعني حكموا على كثير من الناس، بأنهم مبتدعة، وكثير من الناس وقعوا في أخطاء، ما سموهم مبتدعة؛ لأنهم عرفوا سلامة قصدهم، وحسن نواياهم، وتحريهم للحق، وسلامة المنهج الذي يسيرون عليه. اهـ
اضغط هنا لسماع المقطع الثاني
التفريغ:
منهج أهل السنة والجماعة ليس كلُّ مَن وقع في البدعة يُسمَّى مُبتدِعًا، يقول ابنُ تيمية -رحمه الله-: ليس كلُّ مَن وقع في بدعةٍ يكون مُبتدِعًا؛ فإنّ كثيرًا من الأئمة من الخلف والسلف وقعوا في بدعٍ من حيثُ لا يشعرون، إما بسبب حديثٍ ضعيف احتجوا به، وإما لأنهم فهموا فهمًا خاطئًا من نصٍّ -نصٍّ من القرآن أو السُّنَّة-.. فهموا فهمًا خاطئًا، وإما بقياسٍ ضعيفٍ، أو شيءٍ من هذا.
فَمِثْل هؤلاء.. في الأمور الخفية التي يكون له فيها مُسْتَنَد يرى أنه شرعي، فهذا لا يُبدَّع..
يا أخي الذي يقول: بخلق القرآن.. واضح مُبتدِع، الذي يقول: بالقدر -بدعة كبرى- مُبتدِع، الذي يقول: بالرفض مُبتدِع.. الأمورُ الكبيرة.
أما الأمورُ الخفية.. يقع فيها الإنسانُ من حيث لا يشعر وهو يريد السنة، قاصدٌ لها، داعٍ إليها، فهذا لا يُبدَّع؛ لأنَّ كثيرًا من الأئمة قد وقعوا في شيءٍ من هذا وما يُبدَّعون، باركَ الله فيكم.
فهذا هو قول السلف، أما الحدّادية لا.. كلُّ مَن وقع في البدعة مُبتدِع!!، وهم واقعون في بدعةٍ كبيرةٍ، منها: ذمُّهم لأهل السُّنَّة!!
أحمد سَمَّى مَن يذم أهل السُّنَّة زنديقًا!! قالوا: إنّ ابن أبي قتيلة يشتم أهل الحديث، يقول: قوم سوء!! فقام غاضبًا وقال: زنديق، زنديق، زنديق. اهـ
هذا،
والشكرُ موصولٌ للأخ الفاضل أبي إسلام السلفي المصري، فهو الذي قام بفضح هذا الرويبضة المدعو (وحيد عبدالسلام بالي) على صفحته في الفيس بوك، فنشرته في المنتديات؛ لتعمَّ الفائدة.