بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
فقد قمتُ -منذ أسبوعٍ أو أسبوعين- بوضع موضوع عن شيخ الضلالة (ياسر برهامي) -الأب الروحي لحزب الزور التلفي- وذكرتُ فيه كيف أنه حرَّم فوائد البنك الدولي عامًا، وأحلَّها عامًا!!
لكن العجب -كل العجب- هو فيمن يحرِّم فوائد البنك الدولي يومًا، ويحللها يومًا!!؛ فاليومَ حرامٌ، وغدًا حلال!! وبعد غدٍ لم نستقر -بعدُ- على حال!!
لقد حاولتُ -جاهدًا- أن أقف على حقيقة موقف (حزب الزور) التلفي من قضية (الاقتراض من صندوق النقد الدولي)، وهل الفوائد التي يقدِّمها البنك الدولي يعتبرها (حزب الزور) ربا أم مصاريف (=رسوم) إدارية؟!!
لكن عبثًا كنتُ أحاول!!
فمِن قائل: إنها ربا، ونحن لا نقبلها.
ثم بعده بيومٍ -أو يومين- يقول آخر: إنها ليست ربا، بل مصاريف إدارية!!
ثم بعده بيومٍ -أو يومين- يقول الأولُ: إنّ موقف الحزب لم يستقر بعد!!!، (وهوه بعينه بغباوته!!) القائل -بالأمس القريب-: نرفضه!!
فبتاريخ 22-8-2012 م، وعلى تغريدة للطفل المعجزة!! (نادر بكار) -عضو الهيئة العليا لحزب الزور، والمتحدث الرسمي باسم الحزب- على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، قال:
(قرض صندوق النقد الدولي نرفضه.. وسأطرح البدائل وأسباب الرفض في مقالة مستقلة -إن شاء الله-). اهـ
وفي اليوم التالي مباشرة، وبتاريخ 23-8-2012 م، وعلى الموقع الرسمي لـ (حزب النور) جاء ما يؤكد رفض الحزب لهذا القرض معتبرًا إياه قرضًا ربويًا، وكان عنوان الخبر كالآتي: (حزب النور يرفض الاقتراض بالنظام الربويّ، ويطالب الحكومة بتطبيق الحد الأقصى للأجور).
وجاء في مقدمة الخبر: (قال الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا للحزب: إن النور يرفض الاقتراض بنظام الربا، لأنه مخالف للشريعة الإسلامية.
وأضاف "مخيون":أطالب قنديل بالبحث عن طريق آخر بدلاً من الاستسهال وتحميل البلاد ديونًا متراكمة...
فيما أكد محمد نور، المتحدث باسم الحزب ، أن الحزب لن يقبل التعامل بالنظام الربوي بجميع أنواعه). اهـ
ولكن (يسري حمّاد) -عضو الهيئة العليا لحزب الزور، والمتحدث الرسمي -أيضًا- باسم الحزب-، في اليوم التالي مباشرة، وبتاريخ 24-8-2012 م، فجّر المفاجأة في منشورٍ له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، بقوله: (الفائدة المحددة وهي 1.16 % ليست فائدة ربوية -كما تصدر البعضُ وأفتى-، بل هي مصاريف إدارية!! حددها البنك الدولي على القرض المقدَّم). اهـ
قلتُ:
فهل حزب الزور الذي أعلن عبر موقعه الرسمي أنها فائدة ربوية ينطبق عليه قول (حمّاد): (كما تصدر البعضُ وأفتى)؟!!
ثم خرج علينا (يسري حمّاد) في اليوم التالي مباشرةً، وبتاريخ 25-8-2012 م، محاولاً إضفاء الصبغة الشرعية على كلامه السابق؛ فقال -مستشهدًا بشيخٍ من مشايخ حزب الزور، في منشورٍ له على صفحته الرسمية على (الفيس بوك)-: (في خطبة الجمعة للشيخ سعيد عبدالعظيم بمدينة المنصورة أمس تطرق إلى موضوع قرض البنك الدولي، وقد أكد فضيلته على النقاط التالية:
1- أنّ نسبة 1.16 % الزيادة على القرض هي مصاريف إدارية، وليست فوائد ربوية...). اهـ
وفي غضون ذلك.. وفي اليوم التالي مباشرةً، وعلى موقع (صوت السلف)، وبتاريخ 26-8-2012 م، خرج الأب الروحي لحزب الزور التلفي (ياسر برهامي) مفتيًا أنّ فوائد البنك الدولي ليست ربا، ولكنها مصاريف إدارية!!؛ بحجة أنها أقل من 2% !!
ونسى برهامي -نفسه- أنه قبل عامٍ تقريبًا من هذه الفتوى قد رفض هذا القرض واعتبره ربًا، وقد كانت الفائدة 1.5% -أي: أقل من 2%!!-، فأي تلون بعد هذا التلون؟!! وأي تناقض بعد هذا التناقض؟!! وأي ترقيع وعمالة للسلطان بعد هذا الترقيع وهذه العمالة؟!!
تُرى: هل يبحث (برهامي) عن منصب (المفتي)؟!!!
والآن وبعد أن أباح اثنان من أكبر مشايخ حزب الزور فوائد البنك الدولي، وهما: (ياسر برهامي)، و(سعيد عبدالعظيم)، أصبح الاضطرابُ هو سيد موقف حزب الزور!!
فقد سُئل (نادر بكار) -وهو القائلُ بالأمس القريب: نرفضه- عن قرض صندوق النقد الدولي حرام ولّا حلال؟، فأجاب في تغريدةٍ له على (تويتر)، بتاريخ 29-8-2012 م: (المسألة تتعلق عندي بمشاكل اقتصادية وسياسية كثيرة سأضمنها مقالتي القادمة.. أما الحرمة فأنا متوقف فيها، بعض العلماء السلفيين!! أفتوا بالحِل). اهـ
وقد ظهر هذا الاضطرابُ -جليًا- عندما هنأته إحداهن: (نهنأكم على تفتح!! السلفيين والإخوان في التعامل المتساهل!! مع قرض البنك الدولي).
فرد عليها الطفلُ المعجزة!! -في تغريدةٍ له على (تويتر)، بتاريخ 30-8-2012 م-: (سيدتي، إلى الآن لم نتخذ قرارًا نهائيًا). اهـ
قلتُ:
ألستَ يا (بكار) -(يا أبو كف رقيق وصغير!!)- قد قلتَ -منذ ثمانية أيام من هذه التغريدة-: أنكم ترفضون قرض البنك الدولي؟!!
فما معنى قولك الآن: أنكم لم تتخذوا قرارًا نهائيًا بعد؟!! (هوه لِعْب عِيَال ولا إيه؟!!)
وما معنى الخبر المنشور على الموقع الرسمي للحزب إذن؟!!!
لكن أنا أتفهم موقفك جيدًا -بل موقف الحزب بأكمله-؛ فليس من السهل عليكَ مخالفة شيخكَ، الأب الروحي والمسير الحقيقي لحزب الزور، (الزعيم، والقائد، والثورة)!! (ياسر برهامي).
وهذا هو ما يدعونا للقول: بأنّ حزب الزور التلفي يحرِّم فوائد البنك الدولي يومًا، ويحلها يومًا، ولا يستقيمُ على حال!!
وختامًا:
تُرى: هل يعلن حزب الزور أن فوائد البنك الدولي ربا، ويخالف بذلك اثنان من أكبر مشايخ حزب الزور، ومنهم الأب الروحي للحزب نفسه؟!!!
أم يعلن أنها مصاريف إدارية وليست ربا، وحينها سيسقط في عين الجميع أكثر وأكثر -وهو ساقطٌ بالفعل!!-، فحتى (العلمانيون) يعلمون أنها ربا!!
أم يسكت ويسلم؟!! وأنى له أن يسلم بعد أن أقحم نفسه بهذه الأقوال المتضاربة؟!!
(التوثيق)
لتحميل الصور التي تثبت نسبة أقوالهم إليهم، يرجى الضغط:
هنــا = هنــا = هنــا
السلام عليكم ورحمة الله
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
فقد قمتُ -منذ أسبوعٍ أو أسبوعين- بوضع موضوع عن شيخ الضلالة (ياسر برهامي) -الأب الروحي لحزب الزور التلفي- وذكرتُ فيه كيف أنه حرَّم فوائد البنك الدولي عامًا، وأحلَّها عامًا!!
لكن العجب -كل العجب- هو فيمن يحرِّم فوائد البنك الدولي يومًا، ويحللها يومًا!!؛ فاليومَ حرامٌ، وغدًا حلال!! وبعد غدٍ لم نستقر -بعدُ- على حال!!
لقد حاولتُ -جاهدًا- أن أقف على حقيقة موقف (حزب الزور) التلفي من قضية (الاقتراض من صندوق النقد الدولي)، وهل الفوائد التي يقدِّمها البنك الدولي يعتبرها (حزب الزور) ربا أم مصاريف (=رسوم) إدارية؟!!
لكن عبثًا كنتُ أحاول!!
فمِن قائل: إنها ربا، ونحن لا نقبلها.
ثم بعده بيومٍ -أو يومين- يقول آخر: إنها ليست ربا، بل مصاريف إدارية!!
ثم بعده بيومٍ -أو يومين- يقول الأولُ: إنّ موقف الحزب لم يستقر بعد!!!، (وهوه بعينه بغباوته!!) القائل -بالأمس القريب-: نرفضه!!
فبتاريخ 22-8-2012 م، وعلى تغريدة للطفل المعجزة!! (نادر بكار) -عضو الهيئة العليا لحزب الزور، والمتحدث الرسمي باسم الحزب- على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، قال:
(قرض صندوق النقد الدولي نرفضه.. وسأطرح البدائل وأسباب الرفض في مقالة مستقلة -إن شاء الله-). اهـ
وفي اليوم التالي مباشرة، وبتاريخ 23-8-2012 م، وعلى الموقع الرسمي لـ (حزب النور) جاء ما يؤكد رفض الحزب لهذا القرض معتبرًا إياه قرضًا ربويًا، وكان عنوان الخبر كالآتي: (حزب النور يرفض الاقتراض بالنظام الربويّ، ويطالب الحكومة بتطبيق الحد الأقصى للأجور).
وجاء في مقدمة الخبر: (قال الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا للحزب: إن النور يرفض الاقتراض بنظام الربا، لأنه مخالف للشريعة الإسلامية.
وأضاف "مخيون":أطالب قنديل بالبحث عن طريق آخر بدلاً من الاستسهال وتحميل البلاد ديونًا متراكمة...
فيما أكد محمد نور، المتحدث باسم الحزب ، أن الحزب لن يقبل التعامل بالنظام الربوي بجميع أنواعه). اهـ
ولكن (يسري حمّاد) -عضو الهيئة العليا لحزب الزور، والمتحدث الرسمي -أيضًا- باسم الحزب-، في اليوم التالي مباشرة، وبتاريخ 24-8-2012 م، فجّر المفاجأة في منشورٍ له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، بقوله: (الفائدة المحددة وهي 1.16 % ليست فائدة ربوية -كما تصدر البعضُ وأفتى-، بل هي مصاريف إدارية!! حددها البنك الدولي على القرض المقدَّم). اهـ
قلتُ:
فهل حزب الزور الذي أعلن عبر موقعه الرسمي أنها فائدة ربوية ينطبق عليه قول (حمّاد): (كما تصدر البعضُ وأفتى)؟!!
ثم خرج علينا (يسري حمّاد) في اليوم التالي مباشرةً، وبتاريخ 25-8-2012 م، محاولاً إضفاء الصبغة الشرعية على كلامه السابق؛ فقال -مستشهدًا بشيخٍ من مشايخ حزب الزور، في منشورٍ له على صفحته الرسمية على (الفيس بوك)-: (في خطبة الجمعة للشيخ سعيد عبدالعظيم بمدينة المنصورة أمس تطرق إلى موضوع قرض البنك الدولي، وقد أكد فضيلته على النقاط التالية:
1- أنّ نسبة 1.16 % الزيادة على القرض هي مصاريف إدارية، وليست فوائد ربوية...). اهـ
وفي غضون ذلك.. وفي اليوم التالي مباشرةً، وعلى موقع (صوت السلف)، وبتاريخ 26-8-2012 م، خرج الأب الروحي لحزب الزور التلفي (ياسر برهامي) مفتيًا أنّ فوائد البنك الدولي ليست ربا، ولكنها مصاريف إدارية!!؛ بحجة أنها أقل من 2% !!
ونسى برهامي -نفسه- أنه قبل عامٍ تقريبًا من هذه الفتوى قد رفض هذا القرض واعتبره ربًا، وقد كانت الفائدة 1.5% -أي: أقل من 2%!!-، فأي تلون بعد هذا التلون؟!! وأي تناقض بعد هذا التناقض؟!! وأي ترقيع وعمالة للسلطان بعد هذا الترقيع وهذه العمالة؟!!
تُرى: هل يبحث (برهامي) عن منصب (المفتي)؟!!!
والآن وبعد أن أباح اثنان من أكبر مشايخ حزب الزور فوائد البنك الدولي، وهما: (ياسر برهامي)، و(سعيد عبدالعظيم)، أصبح الاضطرابُ هو سيد موقف حزب الزور!!
فقد سُئل (نادر بكار) -وهو القائلُ بالأمس القريب: نرفضه- عن قرض صندوق النقد الدولي حرام ولّا حلال؟، فأجاب في تغريدةٍ له على (تويتر)، بتاريخ 29-8-2012 م: (المسألة تتعلق عندي بمشاكل اقتصادية وسياسية كثيرة سأضمنها مقالتي القادمة.. أما الحرمة فأنا متوقف فيها، بعض العلماء السلفيين!! أفتوا بالحِل). اهـ
وقد ظهر هذا الاضطرابُ -جليًا- عندما هنأته إحداهن: (نهنأكم على تفتح!! السلفيين والإخوان في التعامل المتساهل!! مع قرض البنك الدولي).
فرد عليها الطفلُ المعجزة!! -في تغريدةٍ له على (تويتر)، بتاريخ 30-8-2012 م-: (سيدتي، إلى الآن لم نتخذ قرارًا نهائيًا). اهـ
قلتُ:
ألستَ يا (بكار) -(يا أبو كف رقيق وصغير!!)- قد قلتَ -منذ ثمانية أيام من هذه التغريدة-: أنكم ترفضون قرض البنك الدولي؟!!
فما معنى قولك الآن: أنكم لم تتخذوا قرارًا نهائيًا بعد؟!! (هوه لِعْب عِيَال ولا إيه؟!!)
وما معنى الخبر المنشور على الموقع الرسمي للحزب إذن؟!!!
لكن أنا أتفهم موقفك جيدًا -بل موقف الحزب بأكمله-؛ فليس من السهل عليكَ مخالفة شيخكَ، الأب الروحي والمسير الحقيقي لحزب الزور، (الزعيم، والقائد، والثورة)!! (ياسر برهامي).
وهذا هو ما يدعونا للقول: بأنّ حزب الزور التلفي يحرِّم فوائد البنك الدولي يومًا، ويحلها يومًا، ولا يستقيمُ على حال!!
وختامًا:
تُرى: هل يعلن حزب الزور أن فوائد البنك الدولي ربا، ويخالف بذلك اثنان من أكبر مشايخ حزب الزور، ومنهم الأب الروحي للحزب نفسه؟!!!
أم يعلن أنها مصاريف إدارية وليست ربا، وحينها سيسقط في عين الجميع أكثر وأكثر -وهو ساقطٌ بالفعل!!-، فحتى (العلمانيون) يعلمون أنها ربا!!
أم يسكت ويسلم؟!! وأنى له أن يسلم بعد أن أقحم نفسه بهذه الأقوال المتضاربة؟!!
(التوثيق)
لتحميل الصور التي تثبت نسبة أقوالهم إليهم، يرجى الضغط:
هنــا = هنــا = هنــا