هل عيَّن الإمام الألباني -رحمه الله- خليفة له؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه؛
أما بعد، لقد عقدت فصلاً في كتابي "الحدود الفاصلة بين أصول منهج السلف الصالح وأصول القطبية السرورية.. ويتضمن المسائل التي خالف فيها الحويني أصول منهج السلف ووافق فيها القطبية السرورية" بعنوان: "بين الإمام الألباني والحويني" (ص703-70، لخصت فيه جملة المخالفات التي يخالف فيها الحويني الإمام الألباني -رحمه الله-، والتي تمس أصول السنة، وهي كالتالي:
أولاً: الـحويني يكفِّر الـمصر على الـمعصية، ويـجعل الـمُصر مستحلاًّ؛ والألباني لا يكفِّر الـمصر على الـمعصية، ولا يـجعل الـمصر مستحلاًّ.
ثانيًا: الـحويني وافق سيد قطب في قوله: >أخص خصائص توحيد الإلـهية: توحيد الـحاكمية<، وتقدَّم كلام الألباني في شأن الـحاكمية، وإنكاره الغلو فيها، والـحويني على خلاف هذا.
ثالثًا: الـحويني يثني على طائفة من القصَّاص والـحزبيين، مِـمَّن حذَّر الألباني من أمثالـهم، بل مِـمَّن هو أحسن حالاً منهم.
رابعًا: الـحويني يعتبر الذين ينسبون القول بوحدة الوجود إلى سيد قطب -تلكيكًا- أي تربصًا بسيد وظلمًـا له-، والألباني على رأس العلمـاء الذين نسبوا القول بوحدة الوجود إلى سيد.
خامسًا: الألباني يثني على ربيع بن هادي ثناء عاليًا، نحو قوله: >إن حامل راية الـجرح والتعديل اليوم في العصر الـحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبدًا، والعلم معه<.
والـحويني يقول عن العلامة ربيع: إنه أحمق، وأخذ يقلِّل من علم العلامة ربيع.
والألباني وصف من يطعن في العلامة ربيع بن هادي بالجهل، ودعا عليه حيث قال: >فالحطُّ على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى؛ الجاهل يمكن هدايته؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى.. أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله -تبارك وتعالى- فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين
-كما ذكرنا- إما جاهل فيُعلّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره<.
سادسًا: الألباني يقول بحرمة هذه العمليات الانتحارية...، والحويني يعتبر القائلين بالتحريم: أنهم أصحاب جليطة، وأنهم لا يعرفون الحقيقة، وأصحاب حواديت؛ فهذا سبٌّ غير مباشر من الحويني للألباني.
ثم قلت بعد ذلك: "وهناك طائفة من الغلاة في الحويني يدعون أن الألباني قال: إن خليفتي الحويني.
وبعضهم يقول: إن الألباني قام من مقعده وأجلس الحويني مكانه تكريمًا له، وإيذانًا بأنه خليفته".
فعلَّق الشيخ فلاح بن إسماعيل مندكار -حفظه الله- على هذه العبارة قائلاً:
"لقد حضرنا مجالس كثيرة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء زيارات الشيخ الإمام -رحمه الله- للمدينة والجامعة، والعمرة، وكان الاحتفاء بالشيخ ظاهرًا واضحًا، والدعوات تتوالى في بيوت المشايخ أولاً، وكذلك طُلاَّب العلم، وممَّا حضرت: مجــلس مـــذاكــــرة وعَـــشاء في مـــــنزل الشيخ الجليـــــل عـــــمر بن محمد فـــــلاتة تلمـــــيذ وخليفة الشيخ الإمـــــام عبد الرحمن الإفريقي -رحمهما الله- في مجلسه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أمينًا عامًا للجامعة الإسلامية، وآخر في منزل الشيخ الإمــــــــــام محمد أمــــــــــان بن علي الجامي، وحضر المجلسين علماء ومشايخ من إخـــــــــوانه وأقـــــــــرانه -رحمه الله-، مثل: الشيخ الإمام عبد المحسن العبَّاد، وشيخنا ربيع بن هادي، وعدد والله لا يُحصر.
ولم يحصل قط أن قام الشيخ من مقعده الذي كان مُعدًا له في صدر المجلس ليجلس أحدًا مكانه، ونحن نعلم أن هذا الأمر لم يكن من عادته، ولا يدخل في مـجاملاته -رحمه الله- وما كان يُشير إلى الاستخلاف؛ لأنه معلوم أنها ليست من علامات أهل السُّنة وسلف الأمة، مع العلم أن من بين الحضور من كان يُلقب بين أهل العلم وطُلاَّبه بالألباني الصغير، وكان الشيخ يضحك من هذا اللقب ويفرح به، ولكنه ما أضاف ولا عيَّن ولا حدَّد ولا استخلفَ أبدًا.
ولكن أقول: لعلَّ في كلمته لشيخنا ربيع أنه حامل راية الجرح والتعديل، وهو العلم الذي يقوم عليه ويتأسس عليه علم الحديث والتصحيح والتضعيف وتنقيح النصوص ما يشير إلى هذا، ولعلَّ هذا هو الذي أقض مضاجعهم، وآلمهم أشد الألم، فراحوا يكذبون بل ويستهزئون بمثل هذا المدح والثناء، ويحاولونَ دفنه بما يكذبون لأنفسهم وشيوخهم، والله تعالى أعلى وأعلم".اهـ
قلت: وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- لَمَّا قال في "منهاج السنة" (7/41): >وأن الناس كذبوا في المثالب والمناقب، كما كذبوا في غير ذلك ...".
ولقد كذَّب الألباني بنفسه ادعاء هؤالاء الغلاة في الحويني، حيث سئل -رحمه الله- كما في سلسلة الهدى والنور في آخر (شريط 229):
شيخنا: هل جرى بينك وبين أخينا أبي إسحاق حوار قلت له: إنه خليفتك؟
فأجاب العلامة الألباني: لا.. ما جرى.
وفي شريط (591):
سئل الشيخ -رحمه الله-: يخبرنا بعض الإخوة في مصر أن أبا إسحاق يخبرهم أن معه إجازة منكم، فهل هذا صحيح، وكذلك يقول بعض الإخوة: إن أبا إسحاق يدَّعي بأنه خليفتكم في هذا العلم -أقصد علم الحديث-، بينما نسمع نحن في اليمن أن الرجل الذي بعدكم في علم الحديث هو الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، فما تعليقكم على ذلك؟
فأجاب الشيخ -رحمه الله-: "الدعاوى كثيرة وكثيرة جدًّا، وأنا لا أعتقد أن أحد الرجلين صحَّ عنه ما تنسبه إليهما، أما أنا فلا أقول شيئًا من هذا في أحد ما دمت حيًّا؛ لأني أرجو أن يكون الخلفاء من بعدي أكثر من واحد أو اثنين". اهـ
قلت: ومن المفارقات أن علي الحلبي قال في كتابه "ناصر السنة والدين" (ص34) (ط المنهاج): "إنَّ ما يتهامس به بعض الشانئين -مكرًا-، أو بعض المحبين -سذاجة- من الكلام حول خلافة الشيخ، ومَن يتبوأ مكانه!، حديث خرافة لا خِطام ولا زِمام ...
فالشيخ لم يستخلفه أحدٌ قبله، حتى يستخلف -هو- أحدًا بعده؛ فضلاً عن أن ينصِّب أحدٌ نفسه هذا المنصب؛ -سواء بنفسه إعجابًا! أم لغيره إرهابًا-!!". اهـ
ورغم هذا إذ بشيعة الحلبي يدَّعون بلسان حالهم هذه المنزلة لشيخهم الحلبي، ويعتقدون فيه ما اعتقده المتعصَّبين للحويني في شيخهم الحويني!
فعلَّ أن تكون كلمة الشيخ فلاح خير زاجر لهم.
بل لعلَّ أن تكون كلمه شيخهم الحلبي رادعة لهم عن هذا الغلو فيه، وأن يدعوا أحاديث الخرافة -التي لا خِطام لها ولا زمام-، والتي ملأت منتدياتهم.
وهل يتركون متابعة شيخهم في الدفاع عن الحويني، وتلميعه بالباطل، مما يخالف منهج الإمام الألباني -رحمه الله-!
والله يهدي من يشاء من عباده.
وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.
وكتب
أبو عبدالأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري
بعد ظهر السبت 23 رمضان 1433هـ
شبكة سحاب السلفية
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه؛
أما بعد، لقد عقدت فصلاً في كتابي "الحدود الفاصلة بين أصول منهج السلف الصالح وأصول القطبية السرورية.. ويتضمن المسائل التي خالف فيها الحويني أصول منهج السلف ووافق فيها القطبية السرورية" بعنوان: "بين الإمام الألباني والحويني" (ص703-70، لخصت فيه جملة المخالفات التي يخالف فيها الحويني الإمام الألباني -رحمه الله-، والتي تمس أصول السنة، وهي كالتالي:
أولاً: الـحويني يكفِّر الـمصر على الـمعصية، ويـجعل الـمُصر مستحلاًّ؛ والألباني لا يكفِّر الـمصر على الـمعصية، ولا يـجعل الـمصر مستحلاًّ.
ثانيًا: الـحويني وافق سيد قطب في قوله: >أخص خصائص توحيد الإلـهية: توحيد الـحاكمية<، وتقدَّم كلام الألباني في شأن الـحاكمية، وإنكاره الغلو فيها، والـحويني على خلاف هذا.
ثالثًا: الـحويني يثني على طائفة من القصَّاص والـحزبيين، مِـمَّن حذَّر الألباني من أمثالـهم، بل مِـمَّن هو أحسن حالاً منهم.
رابعًا: الـحويني يعتبر الذين ينسبون القول بوحدة الوجود إلى سيد قطب -تلكيكًا- أي تربصًا بسيد وظلمًـا له-، والألباني على رأس العلمـاء الذين نسبوا القول بوحدة الوجود إلى سيد.
خامسًا: الألباني يثني على ربيع بن هادي ثناء عاليًا، نحو قوله: >إن حامل راية الـجرح والتعديل اليوم في العصر الـحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبدًا، والعلم معه<.
والـحويني يقول عن العلامة ربيع: إنه أحمق، وأخذ يقلِّل من علم العلامة ربيع.
والألباني وصف من يطعن في العلامة ربيع بن هادي بالجهل، ودعا عليه حيث قال: >فالحطُّ على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى؛ الجاهل يمكن هدايته؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى.. أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله -تبارك وتعالى- فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين
-كما ذكرنا- إما جاهل فيُعلّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره<.
سادسًا: الألباني يقول بحرمة هذه العمليات الانتحارية...، والحويني يعتبر القائلين بالتحريم: أنهم أصحاب جليطة، وأنهم لا يعرفون الحقيقة، وأصحاب حواديت؛ فهذا سبٌّ غير مباشر من الحويني للألباني.
ثم قلت بعد ذلك: "وهناك طائفة من الغلاة في الحويني يدعون أن الألباني قال: إن خليفتي الحويني.
وبعضهم يقول: إن الألباني قام من مقعده وأجلس الحويني مكانه تكريمًا له، وإيذانًا بأنه خليفته".
فعلَّق الشيخ فلاح بن إسماعيل مندكار -حفظه الله- على هذه العبارة قائلاً:
"لقد حضرنا مجالس كثيرة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء زيارات الشيخ الإمام -رحمه الله- للمدينة والجامعة، والعمرة، وكان الاحتفاء بالشيخ ظاهرًا واضحًا، والدعوات تتوالى في بيوت المشايخ أولاً، وكذلك طُلاَّب العلم، وممَّا حضرت: مجــلس مـــذاكــــرة وعَـــشاء في مـــــنزل الشيخ الجليـــــل عـــــمر بن محمد فـــــلاتة تلمـــــيذ وخليفة الشيخ الإمـــــام عبد الرحمن الإفريقي -رحمهما الله- في مجلسه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أمينًا عامًا للجامعة الإسلامية، وآخر في منزل الشيخ الإمــــــــــام محمد أمــــــــــان بن علي الجامي، وحضر المجلسين علماء ومشايخ من إخـــــــــوانه وأقـــــــــرانه -رحمه الله-، مثل: الشيخ الإمام عبد المحسن العبَّاد، وشيخنا ربيع بن هادي، وعدد والله لا يُحصر.
ولم يحصل قط أن قام الشيخ من مقعده الذي كان مُعدًا له في صدر المجلس ليجلس أحدًا مكانه، ونحن نعلم أن هذا الأمر لم يكن من عادته، ولا يدخل في مـجاملاته -رحمه الله- وما كان يُشير إلى الاستخلاف؛ لأنه معلوم أنها ليست من علامات أهل السُّنة وسلف الأمة، مع العلم أن من بين الحضور من كان يُلقب بين أهل العلم وطُلاَّبه بالألباني الصغير، وكان الشيخ يضحك من هذا اللقب ويفرح به، ولكنه ما أضاف ولا عيَّن ولا حدَّد ولا استخلفَ أبدًا.
ولكن أقول: لعلَّ في كلمته لشيخنا ربيع أنه حامل راية الجرح والتعديل، وهو العلم الذي يقوم عليه ويتأسس عليه علم الحديث والتصحيح والتضعيف وتنقيح النصوص ما يشير إلى هذا، ولعلَّ هذا هو الذي أقض مضاجعهم، وآلمهم أشد الألم، فراحوا يكذبون بل ويستهزئون بمثل هذا المدح والثناء، ويحاولونَ دفنه بما يكذبون لأنفسهم وشيوخهم، والله تعالى أعلى وأعلم".اهـ
قلت: وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- لَمَّا قال في "منهاج السنة" (7/41): >وأن الناس كذبوا في المثالب والمناقب، كما كذبوا في غير ذلك ...".
ولقد كذَّب الألباني بنفسه ادعاء هؤالاء الغلاة في الحويني، حيث سئل -رحمه الله- كما في سلسلة الهدى والنور في آخر (شريط 229):
شيخنا: هل جرى بينك وبين أخينا أبي إسحاق حوار قلت له: إنه خليفتك؟
فأجاب العلامة الألباني: لا.. ما جرى.
وفي شريط (591):
سئل الشيخ -رحمه الله-: يخبرنا بعض الإخوة في مصر أن أبا إسحاق يخبرهم أن معه إجازة منكم، فهل هذا صحيح، وكذلك يقول بعض الإخوة: إن أبا إسحاق يدَّعي بأنه خليفتكم في هذا العلم -أقصد علم الحديث-، بينما نسمع نحن في اليمن أن الرجل الذي بعدكم في علم الحديث هو الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، فما تعليقكم على ذلك؟
فأجاب الشيخ -رحمه الله-: "الدعاوى كثيرة وكثيرة جدًّا، وأنا لا أعتقد أن أحد الرجلين صحَّ عنه ما تنسبه إليهما، أما أنا فلا أقول شيئًا من هذا في أحد ما دمت حيًّا؛ لأني أرجو أن يكون الخلفاء من بعدي أكثر من واحد أو اثنين". اهـ
قلت: ومن المفارقات أن علي الحلبي قال في كتابه "ناصر السنة والدين" (ص34) (ط المنهاج): "إنَّ ما يتهامس به بعض الشانئين -مكرًا-، أو بعض المحبين -سذاجة- من الكلام حول خلافة الشيخ، ومَن يتبوأ مكانه!، حديث خرافة لا خِطام ولا زِمام ...
فالشيخ لم يستخلفه أحدٌ قبله، حتى يستخلف -هو- أحدًا بعده؛ فضلاً عن أن ينصِّب أحدٌ نفسه هذا المنصب؛ -سواء بنفسه إعجابًا! أم لغيره إرهابًا-!!". اهـ
ورغم هذا إذ بشيعة الحلبي يدَّعون بلسان حالهم هذه المنزلة لشيخهم الحلبي، ويعتقدون فيه ما اعتقده المتعصَّبين للحويني في شيخهم الحويني!
فعلَّ أن تكون كلمة الشيخ فلاح خير زاجر لهم.
بل لعلَّ أن تكون كلمه شيخهم الحلبي رادعة لهم عن هذا الغلو فيه، وأن يدعوا أحاديث الخرافة -التي لا خِطام لها ولا زمام-، والتي ملأت منتدياتهم.
وهل يتركون متابعة شيخهم في الدفاع عن الحويني، وتلميعه بالباطل، مما يخالف منهج الإمام الألباني -رحمه الله-!
والله يهدي من يشاء من عباده.
وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.
وكتب
أبو عبدالأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري
بعد ظهر السبت 23 رمضان 1433هـ
شبكة سحاب السلفية