مقال للشيخ أبي عمر أسامة العتيبي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد نشر الكذاب علي الحلبي مقالاً يُمَيِّعُ فيه قضية النقد وجرح الرواة، بناء عل منهجه التمييعي الذي سار عليه، ورفع رايته في السنوات الأخيرة خلفاً ومساعداً للمبتدع الكذاب أبي الحسن مصطفى المأربي عامله الله بعدله.
وهذا الحلبي لا يمل من تكرار واجترار باطله، مع أن أهل العلم كتبوا الردود التي تبين باطله، وتزيل الحيرة عن أهلها، ولكن بُلي المسلمون بهذا الحلبي الذي عرف بعناده، وبلادة ذهنه، وسوء طويته، وحبه للدنيا، وكذبه ودجله، مما جعله ممسوخاً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه..
وقد ذكر في مقاله المشار إليه شائعة كان القطبيون-وما زالوا- يتناقلونها، وهي فرية معروفة لا يختلف السلفيون-فيما أعلم- بأنها فرية بلا مرية، وهي أن سماحة الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله قال عن سفر الحوالي في زمن من الأزمان إنه ابن تيمية عصره!!
وهذا كذب ظاهر، ولا يستحق سفر الحوالي هذا الوصف، ولا قريباً منه، وحاله معروف عند العلماء والحمد لله..
ومن عادة القطبيين والإخوانيين نشر الشائعات الكاذبة المُفَخِّمَة لمشايخهم كزعمهم أن الشيخ ابن باز قال عن سفر الحوالي: إنه ملئ علما من رأسه إلى أخمص قدميه، أو أنه ابن تيمية عصره، ونحو ذلك من العبارات..
وكلها أكاذيب لا أساس لها، ولم يستطيعوا إثبات ذلك بنقل صحيح لا بكتابة ولا صوت ولا شهادة ثقة..
بل سأله شيخنا العلامة ربيع المدخلي-بحضور الشيخ العلامة محمد أمان رحمه الله- فأنكر ذلك سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ..
فهل علي الحلبي يسير على منهج نقاد أهل الحديث من التثبت في الأخبار-مع قبول أخبار الثقات وعدم التشكيك بها-، والاعتناء بصحيحها، والبعد عن مدخولها ومعلولها، أم أصبح صحفياً إعلامياً فضائياً فضائحياً كذاباً دجالاً؟!!
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع)) ..
والحلبي يظن نفسه قد أتى بأمر يصحح مذهبه التمييعي التشكيكي، ويظن أن خربشاته تصوب رايته المنكوسة، ونفسه الممسوسة..
فعلماء الحديث يعرفون قيمة ميزان الاعتدال، ويعلمون أن الجرح لا يقبل مطلقاً بل له ضوابط، وأن الجرح المفسر يجب قبوله، ولا يعني ذلك أن كل جرح مفسر يسقط الراوي، بل ضبطوا أمور النقد بضوابط وقواعد لا تتأثر بتشكيكات أهل التمييع والتضييع...
لكن الحلبي وأشباهه يركزون على قضية اختلاف علماء الجرح والتعديل في الراوي لكيلا يلزمه أهل السنة بتبديع بعض الأشخاص مع أننا لو سلمنا بأن القضية أهوائية مزاجية-ولا نسلم بذلك- فهل سيترك الحلبي أهل السنة الذين يبدعونه لأن هذه مسألة خلافية والعلماء لم يطعن بعضهم في بعض لكونهم اختلفوا في حال بعض الرواة؟!!
إذا لماذا ينكر الحلبي على من يبدعه ما دام أن المسألة خلافية؟!!
لماذا يلزم علي الحلبي أهل السنة بعدم تبديعه؟!
لماذا يشكك علي الحلبي في دينهم ويُقْصِيهم لأنهم يبدعونه؟!
لماذا فتح موقعه إذاً؟!!
لنفترض أن علياً الحلبي موجود في ميزان الاعتدال فبدعه علماء ولم يبدعه آخرون ما موقف الحلبي وجماعته من أولئك المبدعين؟!
الحلبي وجماعته يظهرون أنهم منصفون، وأنهم سيتقبلون الخلاف، ويزعمون أنهم سيحترمون العلماء، وفي الواقع هم خلاف ذلك، بل بعض كتابهم قدح في بعض العلماء المتقدمين ووصفه بالغلو لأجل حكمه على بعض الناس بالبدعة ..
فعلي الحلبي لم يسلك مسلك أهل العلم في الرجوع إلى أهل العلم في الجرح والتعديل، ولم يسلك مسلك السلفيين في مجافاة أهل الأهواء والبدع، بل تصدر للدفاع عن بعض أهل الأهواء والبدع، وللطعن في أعلام السلفيين بحجة الإنصاف ومحاربة الغلو، ونسي نفسه أن من عتاة الغلاة، وكبار الإقصائيين، لكنه ممسوخ مفتون ممسوس، لا يميز، ولا يعرف طريق الصواب، نسأل الله العافية..
والمقصود هو تحذير السلفيين من هذا الشخص الكذاب الناشر لشائعات القطبيين لأجل النكاية بالسلفيين، والتشكيك في كلام الشيخ الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في ثنائه على الشيخ العلامة حامل راية الجرح والتعديل أعلم أهل الأرض بالرجال ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وكسر شوكة عدوه، وقصم ظهر خصومه.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
6 / رمضان / 1433 هـ
منقول من شبكة سحاب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد نشر الكذاب علي الحلبي مقالاً يُمَيِّعُ فيه قضية النقد وجرح الرواة، بناء عل منهجه التمييعي الذي سار عليه، ورفع رايته في السنوات الأخيرة خلفاً ومساعداً للمبتدع الكذاب أبي الحسن مصطفى المأربي عامله الله بعدله.
وهذا الحلبي لا يمل من تكرار واجترار باطله، مع أن أهل العلم كتبوا الردود التي تبين باطله، وتزيل الحيرة عن أهلها، ولكن بُلي المسلمون بهذا الحلبي الذي عرف بعناده، وبلادة ذهنه، وسوء طويته، وحبه للدنيا، وكذبه ودجله، مما جعله ممسوخاً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه..
وقد ذكر في مقاله المشار إليه شائعة كان القطبيون-وما زالوا- يتناقلونها، وهي فرية معروفة لا يختلف السلفيون-فيما أعلم- بأنها فرية بلا مرية، وهي أن سماحة الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله قال عن سفر الحوالي في زمن من الأزمان إنه ابن تيمية عصره!!
وهذا كذب ظاهر، ولا يستحق سفر الحوالي هذا الوصف، ولا قريباً منه، وحاله معروف عند العلماء والحمد لله..
ومن عادة القطبيين والإخوانيين نشر الشائعات الكاذبة المُفَخِّمَة لمشايخهم كزعمهم أن الشيخ ابن باز قال عن سفر الحوالي: إنه ملئ علما من رأسه إلى أخمص قدميه، أو أنه ابن تيمية عصره، ونحو ذلك من العبارات..
وكلها أكاذيب لا أساس لها، ولم يستطيعوا إثبات ذلك بنقل صحيح لا بكتابة ولا صوت ولا شهادة ثقة..
بل سأله شيخنا العلامة ربيع المدخلي-بحضور الشيخ العلامة محمد أمان رحمه الله- فأنكر ذلك سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ..
فهل علي الحلبي يسير على منهج نقاد أهل الحديث من التثبت في الأخبار-مع قبول أخبار الثقات وعدم التشكيك بها-، والاعتناء بصحيحها، والبعد عن مدخولها ومعلولها، أم أصبح صحفياً إعلامياً فضائياً فضائحياً كذاباً دجالاً؟!!
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع)) ..
والحلبي يظن نفسه قد أتى بأمر يصحح مذهبه التمييعي التشكيكي، ويظن أن خربشاته تصوب رايته المنكوسة، ونفسه الممسوسة..
فعلماء الحديث يعرفون قيمة ميزان الاعتدال، ويعلمون أن الجرح لا يقبل مطلقاً بل له ضوابط، وأن الجرح المفسر يجب قبوله، ولا يعني ذلك أن كل جرح مفسر يسقط الراوي، بل ضبطوا أمور النقد بضوابط وقواعد لا تتأثر بتشكيكات أهل التمييع والتضييع...
لكن الحلبي وأشباهه يركزون على قضية اختلاف علماء الجرح والتعديل في الراوي لكيلا يلزمه أهل السنة بتبديع بعض الأشخاص مع أننا لو سلمنا بأن القضية أهوائية مزاجية-ولا نسلم بذلك- فهل سيترك الحلبي أهل السنة الذين يبدعونه لأن هذه مسألة خلافية والعلماء لم يطعن بعضهم في بعض لكونهم اختلفوا في حال بعض الرواة؟!!
إذا لماذا ينكر الحلبي على من يبدعه ما دام أن المسألة خلافية؟!!
لماذا يلزم علي الحلبي أهل السنة بعدم تبديعه؟!
لماذا يشكك علي الحلبي في دينهم ويُقْصِيهم لأنهم يبدعونه؟!
لماذا فتح موقعه إذاً؟!!
لنفترض أن علياً الحلبي موجود في ميزان الاعتدال فبدعه علماء ولم يبدعه آخرون ما موقف الحلبي وجماعته من أولئك المبدعين؟!
الحلبي وجماعته يظهرون أنهم منصفون، وأنهم سيتقبلون الخلاف، ويزعمون أنهم سيحترمون العلماء، وفي الواقع هم خلاف ذلك، بل بعض كتابهم قدح في بعض العلماء المتقدمين ووصفه بالغلو لأجل حكمه على بعض الناس بالبدعة ..
فعلي الحلبي لم يسلك مسلك أهل العلم في الرجوع إلى أهل العلم في الجرح والتعديل، ولم يسلك مسلك السلفيين في مجافاة أهل الأهواء والبدع، بل تصدر للدفاع عن بعض أهل الأهواء والبدع، وللطعن في أعلام السلفيين بحجة الإنصاف ومحاربة الغلو، ونسي نفسه أن من عتاة الغلاة، وكبار الإقصائيين، لكنه ممسوخ مفتون ممسوس، لا يميز، ولا يعرف طريق الصواب، نسأل الله العافية..
والمقصود هو تحذير السلفيين من هذا الشخص الكذاب الناشر لشائعات القطبيين لأجل النكاية بالسلفيين، والتشكيك في كلام الشيخ الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في ثنائه على الشيخ العلامة حامل راية الجرح والتعديل أعلم أهل الأرض بالرجال ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وكسر شوكة عدوه، وقصم ظهر خصومه.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
6 / رمضان / 1433 هـ
منقول من شبكة سحاب