ولقد تقلد كفرهم خمسون في.....عشر من العلماء في البلدان
عشرة في خمسين كم؟، خمسمائة إمام كفَّروا الجهمية، واليوم الدكتور إبراهيم يقول لك: اللي ما يبدع الجهم بن صفوان!-ما هو الجهمية!، الجهم بن صفوان-تأخذ عنه العلم، خلاف الإجماع للأسف وهو متخصص في العقيدة.
اللي ما يبدع جهم هو عالم وعنده في خير وعنده علم وسنَّة هذا ما أدري فين هذا العالم اللي عنده سنَّة وعلم وفيه خير وفاضل وما كفَّر جهم، ما بدَّع جهم، يعني ما كفاه أنَّه ما كفَّر جهمًا، لأ ما بدَّع الجهم يعني: حتَّى التبديع نفسه لم ترض به، ويحتج على باطله هذا بباطل وهو أن الجهمية دافع عنهم عن جهم القاسمي.
ما شاء الله هذه الحجة المعتمدة، القاسمي هو أحد رجلين:
القاسمي هو أحد رجلين:
وإذا كان قد عظم في صدرك القاسمي، فنحن في صدورنا قد عظمت سنَّة رسول الله-صلى الله عليه وسلَّم-.
وأمَّا القول: بأن العلماء ما تكلموا فيه، فالذي عندنا:
أولًا: إحسان الظن بالعلماء فقد تكلموا على من كان ضلاله أقل من القاسمي مِمَّن بلغهم كلامه.
وثانيًا: قد أنكر عليه مَن أنكر في زمانه وكتبوا بذلك واشتكوا إلى الوجيه محمد ناصيف أفندي بجدة والكلام معروف في هذا، فبطل حينئذٍ الاحتجاج.
وعلى كل حال: سواء كان هذا أو ذاك فالجهميَّة كفَّار، وجهم بذاته خاصَّة كفَّره العلماء، بل من لم يكفِّر الجهمية السلف يقولون: لا تقعد إليه، ما هو من لم يبدِّعه! من لم يكفِّره، وقد ذكر ذلك الحافظ المرُّوذي-رحمه الله-في كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل وهو راويه ذكره في زوائده عليه عن أبي بكرة الورَّاق وهو موجود عن عدد من السلف-رحمهم الله-.
فإذن: الجهمية هنا الأصل فيها ماذا؟، من السنَّة وتمام الإيمان وكذلك أن تبرأ منها ولَّا لأ؟، تبرأ منها لأنَّها مخالفة للسنَّة ولأنَّها خارجة عن اجتماع الأمة، ثمَّ أيضًا الواجب عليك أن تباين أهلها وتجانب ما اعتقدوه ولَّا لأ، من السنَّة مباينة أهل التجهُّم ومباينة من اعتقد عقيدة التجهُّم والتقرُّب إلى الله بمخالفتهم.
مجانبتهم ومخالفتهم مو أخذ العلم عمَّن لم يبدِّعهم، مجانبة جهم واجبة، وتجسيمه قد كفَّره فيه العلماء، والجهمية على العموم كفَّرهم العلماء كما سمعتم كلام ابن القيِّم-رحمه الله-وكلام اللالكائي-رحمه الله-.
فأقل ما يقال إنَّه يجب على المؤمن هذا الذي ذكره المصنِّف، مباينة هؤلاء ومجانبتهم والتقرب إلى الله بمخالفتهم، ومن لم تجد نفسه بتبديع الجهمية فلا خير فيه مهما قيل، فإن هؤلاء ضلَّال جاءوا لهدم الدين.
فيجب على الأخ إبراهيم الرحيلي أن يتوب إلى الله ويترك المراوغة، يوم يقول: قلته على باب التنزُّل وهو يؤلف كتاب كامل في التأصيل له والدفاع عنه، ويوم يأتي ويحتج عليه بالقاسمي فهذا يدل على أنَّه ما قاله تنزل!.
ومرَّة يقول: كلامي مبتور! فهات الجزء الذي بتر حتَّى يصح كلامك، واترك التلوُّن في دين الله-جلَّ وعلا-، وقل أخطأت لا يضرك بل يزيدك رفعة عن الله وعند الناس، وإيَّاك إيَّاك أن تظن أن هذا ينفعك عند مَن نوَّر الله بصائرهم ولو حاولت وجهدت.
ونحن نقول هذا لأنَّه قد أكثر التشكي والصياح والتباكي والتلون، تارة يقول، وتارة يقول، وتارة يقول، كل ذلك أنفةً وكبرًا أن يقول أخطأت، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله.
وكذلك المرجئة وقد تقدَّم معنا الكلام عليهم، وهم الذين لا يثبتون الأعمال في مسمَّى الإيمان، وهم طوائف متعدِّدة أشدُّهم الجهميَّة، وأخفُّهم مرجئة الفقهاء، وكلُّهم ليسوا من أهل السنَّة.
أشدُّهم الجهمية الذين يقولون: الإيمان هو المعرفة، وأخفَّهم مرجئة الفقهاء الذين يقولون: إن الإيمان اعتقاد بالقلب ونطق باللسان، ولا يدخلون الأعمال في مسمَّى الإيمان، هؤلاء مرجئة الفقهاء هم أخف أهل الإرجاء إرجاءً، ومع ذلك ليسوا من أهل السنَّة، وقرأنا عليكم كلام شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-في أن السلف إيش؟، أنكروا عليهم، وردُّوا عليهم وبدَّعوهم، اشتدَّ نكيرهم عليهم وبدَّعوهم.
والدكتور إبراهيم يقول: ما في أحد بدَّع مرجئة الفقهاء، للأسف! ولمَّا رد على الشيخ عبيد يقول: الشيخ عبيد ما هو متخصص!، وهذا كلامه هو وهو المتخصص!، فما أدري لو كان غير متخصص كما يزعم في الشيخ عبيد ماذا سيكون؟!، سيأتي بالعجائب والطامَّات.
فالمرجئة ليسوا من أهل السنَّة، ابن المبارك لمَّا قالوا له: أنت مرجئ، قال: أنا المرجئة لا تقبلني، أنا أقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، هم يقولون: الإيمان قول واعتقاد ما في عمل وما يقولون بالزيادة والنقصان، هم أصلًا ما يقبلونني أنا، لو جيت أنا أقول: أنا منكم ما يقبلونني، فكيف أنت تريد أن تجعلهم على مذهب ابن طبارة الذي هو مذهب أهل السنَّة.
عرفتم إخوتي وأبنائي؟، فقولوا لإبراهيم الرحيلي، نعم[1].
[1] لفضيلة الشيخ العلَّامة محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله-من شرح الإبانة الصغرى لابن بطة الشريط السابع عشر.
عشرة في خمسين كم؟، خمسمائة إمام كفَّروا الجهمية، واليوم الدكتور إبراهيم يقول لك: اللي ما يبدع الجهم بن صفوان!-ما هو الجهمية!، الجهم بن صفوان-تأخذ عنه العلم، خلاف الإجماع للأسف وهو متخصص في العقيدة.
اللي ما يبدع جهم هو عالم وعنده في خير وعنده علم وسنَّة هذا ما أدري فين هذا العالم اللي عنده سنَّة وعلم وفيه خير وفاضل وما كفَّر جهم، ما بدَّع جهم، يعني ما كفاه أنَّه ما كفَّر جهمًا، لأ ما بدَّع الجهم يعني: حتَّى التبديع نفسه لم ترض به، ويحتج على باطله هذا بباطل وهو أن الجهمية دافع عنهم عن جهم القاسمي.
ما شاء الله هذه الحجة المعتمدة، القاسمي هو أحد رجلين:
- إمَّا أن يكون هذا الكلام منه كما ذكرت أنت ونقلته عن غيرك عن البحَّاثة المحقق!، أنَّ هذا الكلام قبل أن يرجع إلى السنَّة-القاسمي قاله-، فإذا كان قاله قبل أن يرجع إلى السنَّة فلا يسوغ الاحتجاج به، صح ولَّا لأ؟.
- وإن كان قاله بعد-في آخر حياته-فليس هو بحجة بل هذا دليل على ضلاله، فلا يجوز لك أن تحتجَّ بضال وبضلال على خطئك أنت.
القاسمي هو أحد رجلين:
- إمَّا أن يكون هذا قاله قبل أن يتوب كما تزعمون ويرجع إلى السنَّة، فحينئذ لا حجَّة به لأنَّه قد تركه، فلا يسوغ لك الاحتجاج به.
- وإمَّا أن يكون قاله ومات عليه فحينئذٍ أنت تحتج بمبطل وباطل على باطلك، ظلمات بعضها فوق بعض.
وإذا كان قد عظم في صدرك القاسمي، فنحن في صدورنا قد عظمت سنَّة رسول الله-صلى الله عليه وسلَّم-.
وأمَّا القول: بأن العلماء ما تكلموا فيه، فالذي عندنا:
أولًا: إحسان الظن بالعلماء فقد تكلموا على من كان ضلاله أقل من القاسمي مِمَّن بلغهم كلامه.
وثانيًا: قد أنكر عليه مَن أنكر في زمانه وكتبوا بذلك واشتكوا إلى الوجيه محمد ناصيف أفندي بجدة والكلام معروف في هذا، فبطل حينئذٍ الاحتجاج.
وعلى كل حال: سواء كان هذا أو ذاك فالجهميَّة كفَّار، وجهم بذاته خاصَّة كفَّره العلماء، بل من لم يكفِّر الجهمية السلف يقولون: لا تقعد إليه، ما هو من لم يبدِّعه! من لم يكفِّره، وقد ذكر ذلك الحافظ المرُّوذي-رحمه الله-في كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل وهو راويه ذكره في زوائده عليه عن أبي بكرة الورَّاق وهو موجود عن عدد من السلف-رحمهم الله-.
فإذن: الجهمية هنا الأصل فيها ماذا؟، من السنَّة وتمام الإيمان وكذلك أن تبرأ منها ولَّا لأ؟، تبرأ منها لأنَّها مخالفة للسنَّة ولأنَّها خارجة عن اجتماع الأمة، ثمَّ أيضًا الواجب عليك أن تباين أهلها وتجانب ما اعتقدوه ولَّا لأ، من السنَّة مباينة أهل التجهُّم ومباينة من اعتقد عقيدة التجهُّم والتقرُّب إلى الله بمخالفتهم.
مجانبتهم ومخالفتهم مو أخذ العلم عمَّن لم يبدِّعهم، مجانبة جهم واجبة، وتجسيمه قد كفَّره فيه العلماء، والجهمية على العموم كفَّرهم العلماء كما سمعتم كلام ابن القيِّم-رحمه الله-وكلام اللالكائي-رحمه الله-.
فأقل ما يقال إنَّه يجب على المؤمن هذا الذي ذكره المصنِّف، مباينة هؤلاء ومجانبتهم والتقرب إلى الله بمخالفتهم، ومن لم تجد نفسه بتبديع الجهمية فلا خير فيه مهما قيل، فإن هؤلاء ضلَّال جاءوا لهدم الدين.
فيجب على الأخ إبراهيم الرحيلي أن يتوب إلى الله ويترك المراوغة، يوم يقول: قلته على باب التنزُّل وهو يؤلف كتاب كامل في التأصيل له والدفاع عنه، ويوم يأتي ويحتج عليه بالقاسمي فهذا يدل على أنَّه ما قاله تنزل!.
ومرَّة يقول: كلامي مبتور! فهات الجزء الذي بتر حتَّى يصح كلامك، واترك التلوُّن في دين الله-جلَّ وعلا-، وقل أخطأت لا يضرك بل يزيدك رفعة عن الله وعند الناس، وإيَّاك إيَّاك أن تظن أن هذا ينفعك عند مَن نوَّر الله بصائرهم ولو حاولت وجهدت.
ونحن نقول هذا لأنَّه قد أكثر التشكي والصياح والتباكي والتلون، تارة يقول، وتارة يقول، وتارة يقول، كل ذلك أنفةً وكبرًا أن يقول أخطأت، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله.
وكذلك المرجئة وقد تقدَّم معنا الكلام عليهم، وهم الذين لا يثبتون الأعمال في مسمَّى الإيمان، وهم طوائف متعدِّدة أشدُّهم الجهميَّة، وأخفُّهم مرجئة الفقهاء، وكلُّهم ليسوا من أهل السنَّة.
أشدُّهم الجهمية الذين يقولون: الإيمان هو المعرفة، وأخفَّهم مرجئة الفقهاء الذين يقولون: إن الإيمان اعتقاد بالقلب ونطق باللسان، ولا يدخلون الأعمال في مسمَّى الإيمان، هؤلاء مرجئة الفقهاء هم أخف أهل الإرجاء إرجاءً، ومع ذلك ليسوا من أهل السنَّة، وقرأنا عليكم كلام شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-في أن السلف إيش؟، أنكروا عليهم، وردُّوا عليهم وبدَّعوهم، اشتدَّ نكيرهم عليهم وبدَّعوهم.
والدكتور إبراهيم يقول: ما في أحد بدَّع مرجئة الفقهاء، للأسف! ولمَّا رد على الشيخ عبيد يقول: الشيخ عبيد ما هو متخصص!، وهذا كلامه هو وهو المتخصص!، فما أدري لو كان غير متخصص كما يزعم في الشيخ عبيد ماذا سيكون؟!، سيأتي بالعجائب والطامَّات.
فالمرجئة ليسوا من أهل السنَّة، ابن المبارك لمَّا قالوا له: أنت مرجئ، قال: أنا المرجئة لا تقبلني، أنا أقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، هم يقولون: الإيمان قول واعتقاد ما في عمل وما يقولون بالزيادة والنقصان، هم أصلًا ما يقبلونني أنا، لو جيت أنا أقول: أنا منكم ما يقبلونني، فكيف أنت تريد أن تجعلهم على مذهب ابن طبارة الذي هو مذهب أهل السنَّة.
عرفتم إخوتي وأبنائي؟، فقولوا لإبراهيم الرحيلي، نعم[1].
لسماع المادة الصوتية:
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الأحد الموافق: 3/ رمضان/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.
[1] لفضيلة الشيخ العلَّامة محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله-من شرح الإبانة الصغرى لابن بطة الشريط السابع عشر.
تعليق