بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه... وبعدُ:
[ محمد حسان يجيز للنصارى وغيرِهم من الفرق الضالة إنشاء أحزاب!! ]
لم يقتصر محمد حسان -هداه الله- على إجازته ودعمه للأحزاب الإسلامية -زعموا- فحسب، بل تعداه إلى إجازته للنصارى بأن ينشئوا أحزابًا لهم أيضًا!!
وليتَ الأمر وقفَ عند هذا الحد، بل تعداه إلى قوله: "وكذلك من حق أي طيف من الأطياف التي تعيش في هذا البلد أن تشارك أيضًا".اهـ
قلتُ: وعليه فيجوز للصوفية، وللبهائية، وللشيعة وغيرِهم من أهل البدع والأهواء الذين يعيشون في مصر أن يشاركوا بحزب أيضًا!!
ودليل محمد حسان في تجويزه للنصارى وغيرِهم من الفرق الضالة والمنحرفة لإنشاء هذه الأحزاب لم يكن قال الله، قال رسوله، قال الصحابة، بل إن دليله كان: لقد أجازت (الديمقراطية) ذلك!!
حيث قال: "يعني إذا كانت هذه هي (الديمقراطية) التي يُنادى بها كما ذكرتَ حضرتكَ، فليس أيضًا من حق أي أحد أن يمنع أي طيف من هذه الأطياف".اهـ
وليتَ الأمر وقف عند ذلك الحد، بل تعداه -أيضًا- إلى أن رأي الذي سيمشي في النهاية إذا تناقشت هذه الأحزاب حول قضية معينة: "رأي (الأغلبية!!)، وهذ قضية محسومة ومعروفة".اهـ
قلتُ: وليس رأي الشرع أو الدين، وليس رأي مَن يوافق الكتاب والسنة، هذه والله ثالثة الأثافي؛ فإلى الله المُشتكى.
وهذا يثبت أن محمد حسان رجل ديمقراطي من الطراز الأول، ويطبِّق (الديمقراطية) على أصولها.
اسمحوا لي أن أقول: أمسكَ الله لسانكَ يا محمد حسان حتى لا تُضلَ الأمة.
أنا خيرٌ لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومَن أطراهم كان أضر عليهم.
لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3.
اضغط هنا للتحميل برابط مباشر.
[التفريغ]
المذيع: البعض يرى أن هناك مخاوف من أن القوى الدينية تتحول إلى قوى سياسية.. في ظل إن إحنا شايفيين النهاردة سيادتكَ تقول لي: (التيار السلفي) ينوي إنشاء حزب سياسي، جماعة (الإخوان المسلمين) ناويين يعملوا حزب سياسي، سامعين إن جماعة (الجهاد الإسلامي) أيضًا تنتوي تقوم بعمل حزب سياسي.
نسمع أيضًا بين الحين والآخر بعضَ (الإخوة الأقباط!!) ينون أيضًا -ردًا على هذه الأحزاب السياسية التي تنتمي إلى قوى دينية- إن هم ينشئوا أحزاب سياسية.
شايف فكرة تحول قوى دينية إلى قوى سياسية، إزاي؟
محمد حسان: أقول ليس ردًا من (الأقباط) على هذه الأحزاب، فمن حقهم أيضًا كمواطنين مصريين أن يشاركوا بحزب، وأن يشاركوا في بناء هذا البلد الذي يعيشون فيه.
وكذلك من حق أي طيف من الأطياف التي تعيش في هذا البلد أن تشارك أيضًا.
يعني إذا كانت هذه هي (الديمقراطية) التي يُنادى بها كما ذكرتَ حضرتكَ، فليس أيضًا من حق أي أحد أن يمنع أي طيف من هذه الأطياف.
والإسلاميون على اختلاف انتماءاتهم إنما هم مواطنون مصريون لم ينزلوا على هذا البلد من مكانٍ آخرٍ، ومن حقهم أيضًا أن يشاركوا بما يرونه مناسبًا.
المذيع: لكن دا مش ممكن يؤدي إلى فكرة حزب ديني مسيحي، وحزب ديني إخواني -أو حزب سياسي ما هو حزب سياسي- وحزب سلفي، وحزب لجماعة الجهاد.. دا مش ممكن يؤجج فكرة (الفتنة الطائفية) أو يثير الفتنة؟!
محمد حسان: إذا اتقى الله -عز وجل- كل هؤلاء جميعًا!! وعملوا تحت قبة (البرلمان!!) وقدَّموا عملاً رائقًا!! محترمًا!! مهذبًا!! يقوم على أصول وقواعد هذا الدين، ومن بينها احترام الآخر، وعدم اختزال الآخر على الإطلاق في رأي أنا!!
فليس من حقي أن أزعم أن رأي صواب لا يحتمل الخطأ، وإنما رأي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري صواب أيضًا يحتمل الخطأ، وليس من العدل أن أقول: ورأي غير خطئي يحتمل الصواب.
المذيع: بس مين اللي رأيه هيمشي في الآخر؟!
محمد حسان: (الأغلبية!!)، رأي (الأغلبية!!) وهذه قضية محسومة ومعروفة.
فليطرح كل واحد رأيه بما يراه بأدبٍ واحترامٍ دون تسفيه ودون تجريح.
نريد أن نرى تعاملاً رائقًا، نريد أن نرى تعاملاً راقيًا، أنا أطرح وحضرتكَ اطرح كما نرى الآن.. هذه صورة من صور الحوار المختلف تمامًا.
أنتَ حضرتكَ تطرح آراء الآخرين حتى وإن كنتَ لا تحملها ولا تتبناها عقيدةً ولا منهجًا ولا سلوكًا.
المذيع: صحيح.
محمد حسان: فلا حرج على الإطلاق وأنا أبيِّن بما أرتئيه أنا وبما أعتقده مما أدين به لله -جلا وعلا-.
فليُطرح الحوار تحت قبة (البرلمان) بطريقة مهذبة، بطريقة مؤدبة، ولا ينبغي على الإطلاق أن يُختزل الآخر أو أن يُحتقر الآخر، وتكون النهاية في القضية -أي قضية مطروحة للنقاش- للأغلبية!!، ولا أعتقد أن أحدًا ما من حقه أن يُنكر هذا الرأي الذي من أجله خرج الجميع".اهـ
المصدر: برنامج [ واحد من الناس ] - تقديم الإعلامي [ عمرو الليثي ] - قناة [ دريم 2 ] - بتاريخ 14/4/2011م
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه... وبعدُ:
[ محمد حسان يجيز للنصارى وغيرِهم من الفرق الضالة إنشاء أحزاب!! ]
لم يقتصر محمد حسان -هداه الله- على إجازته ودعمه للأحزاب الإسلامية -زعموا- فحسب، بل تعداه إلى إجازته للنصارى بأن ينشئوا أحزابًا لهم أيضًا!!
وليتَ الأمر وقفَ عند هذا الحد، بل تعداه إلى قوله: "وكذلك من حق أي طيف من الأطياف التي تعيش في هذا البلد أن تشارك أيضًا".اهـ
قلتُ: وعليه فيجوز للصوفية، وللبهائية، وللشيعة وغيرِهم من أهل البدع والأهواء الذين يعيشون في مصر أن يشاركوا بحزب أيضًا!!
ودليل محمد حسان في تجويزه للنصارى وغيرِهم من الفرق الضالة والمنحرفة لإنشاء هذه الأحزاب لم يكن قال الله، قال رسوله، قال الصحابة، بل إن دليله كان: لقد أجازت (الديمقراطية) ذلك!!
حيث قال: "يعني إذا كانت هذه هي (الديمقراطية) التي يُنادى بها كما ذكرتَ حضرتكَ، فليس أيضًا من حق أي أحد أن يمنع أي طيف من هذه الأطياف".اهـ
وليتَ الأمر وقف عند ذلك الحد، بل تعداه -أيضًا- إلى أن رأي الذي سيمشي في النهاية إذا تناقشت هذه الأحزاب حول قضية معينة: "رأي (الأغلبية!!)، وهذ قضية محسومة ومعروفة".اهـ
قلتُ: وليس رأي الشرع أو الدين، وليس رأي مَن يوافق الكتاب والسنة، هذه والله ثالثة الأثافي؛ فإلى الله المُشتكى.
وهذا يثبت أن محمد حسان رجل ديمقراطي من الطراز الأول، ويطبِّق (الديمقراطية) على أصولها.
اسمحوا لي أن أقول: أمسكَ الله لسانكَ يا محمد حسان حتى لا تُضلَ الأمة.
أنا خيرٌ لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومَن أطراهم كان أضر عليهم.
لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3.
اضغط هنا للتحميل برابط مباشر.
[التفريغ]
المذيع: البعض يرى أن هناك مخاوف من أن القوى الدينية تتحول إلى قوى سياسية.. في ظل إن إحنا شايفيين النهاردة سيادتكَ تقول لي: (التيار السلفي) ينوي إنشاء حزب سياسي، جماعة (الإخوان المسلمين) ناويين يعملوا حزب سياسي، سامعين إن جماعة (الجهاد الإسلامي) أيضًا تنتوي تقوم بعمل حزب سياسي.
نسمع أيضًا بين الحين والآخر بعضَ (الإخوة الأقباط!!) ينون أيضًا -ردًا على هذه الأحزاب السياسية التي تنتمي إلى قوى دينية- إن هم ينشئوا أحزاب سياسية.
شايف فكرة تحول قوى دينية إلى قوى سياسية، إزاي؟
محمد حسان: أقول ليس ردًا من (الأقباط) على هذه الأحزاب، فمن حقهم أيضًا كمواطنين مصريين أن يشاركوا بحزب، وأن يشاركوا في بناء هذا البلد الذي يعيشون فيه.
وكذلك من حق أي طيف من الأطياف التي تعيش في هذا البلد أن تشارك أيضًا.
يعني إذا كانت هذه هي (الديمقراطية) التي يُنادى بها كما ذكرتَ حضرتكَ، فليس أيضًا من حق أي أحد أن يمنع أي طيف من هذه الأطياف.
والإسلاميون على اختلاف انتماءاتهم إنما هم مواطنون مصريون لم ينزلوا على هذا البلد من مكانٍ آخرٍ، ومن حقهم أيضًا أن يشاركوا بما يرونه مناسبًا.
المذيع: لكن دا مش ممكن يؤدي إلى فكرة حزب ديني مسيحي، وحزب ديني إخواني -أو حزب سياسي ما هو حزب سياسي- وحزب سلفي، وحزب لجماعة الجهاد.. دا مش ممكن يؤجج فكرة (الفتنة الطائفية) أو يثير الفتنة؟!
محمد حسان: إذا اتقى الله -عز وجل- كل هؤلاء جميعًا!! وعملوا تحت قبة (البرلمان!!) وقدَّموا عملاً رائقًا!! محترمًا!! مهذبًا!! يقوم على أصول وقواعد هذا الدين، ومن بينها احترام الآخر، وعدم اختزال الآخر على الإطلاق في رأي أنا!!
فليس من حقي أن أزعم أن رأي صواب لا يحتمل الخطأ، وإنما رأي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري صواب أيضًا يحتمل الخطأ، وليس من العدل أن أقول: ورأي غير خطئي يحتمل الصواب.
المذيع: بس مين اللي رأيه هيمشي في الآخر؟!
محمد حسان: (الأغلبية!!)، رأي (الأغلبية!!) وهذه قضية محسومة ومعروفة.
فليطرح كل واحد رأيه بما يراه بأدبٍ واحترامٍ دون تسفيه ودون تجريح.
نريد أن نرى تعاملاً رائقًا، نريد أن نرى تعاملاً راقيًا، أنا أطرح وحضرتكَ اطرح كما نرى الآن.. هذه صورة من صور الحوار المختلف تمامًا.
أنتَ حضرتكَ تطرح آراء الآخرين حتى وإن كنتَ لا تحملها ولا تتبناها عقيدةً ولا منهجًا ولا سلوكًا.
المذيع: صحيح.
محمد حسان: فلا حرج على الإطلاق وأنا أبيِّن بما أرتئيه أنا وبما أعتقده مما أدين به لله -جلا وعلا-.
فليُطرح الحوار تحت قبة (البرلمان) بطريقة مهذبة، بطريقة مؤدبة، ولا ينبغي على الإطلاق أن يُختزل الآخر أو أن يُحتقر الآخر، وتكون النهاية في القضية -أي قضية مطروحة للنقاش- للأغلبية!!، ولا أعتقد أن أحدًا ما من حقه أن يُنكر هذا الرأي الذي من أجله خرج الجميع".اهـ
المصدر: برنامج [ واحد من الناس ] - تقديم الإعلامي [ عمرو الليثي ] - قناة [ دريم 2 ] - بتاريخ 14/4/2011م