السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مقتطفات من كتاب ( ينبوع الفتن والأحداث التي ينبغي للأمة معرفته ثم ردمه) للشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى
فائدة: قال حفظه الله تعالى فيما يخص وسائل الإعلامم والدعاية : ...فمن طباع البشر ولا سيما الإعلاميين الاهتمام بالأحداث وكثرة الحديث عنها وعن ظواهرها وأعراضها، وقليل منهم من ينظر إلى أسبابها وخوافيها.
مؤلفات سيد قطب
..... وقال حفظه الله وهو يشير إلى مؤلفات سيد قطب ..( إن هذا السيل الجارف لم يلق من الإعلام في بلاد المسلمين ولم يلق من كثير من المعلمين والمربين إلا المدح والإشادة والترويج ومن حاول إيقاف مده واكتساحه قوبل بالحرب الضروس والدعاية والإعلام المشوه له ولجهوده القائمة على الشعور بالمسئولية أمام الله وعلى الشعور بواجب الأمانة والنصيحة للإسلام والمسلمين عامتهم وخاصتهم، فتحاصر هذه الجهود، وتقام في وجهها السدود، ويحال بين وصولها إلى أيدي الأمة، بشتى الوسائل الأثيمة، من الأكاذيب والتشويهات مع التمجيد والإطراء الفائق لتلك الكتب التي تحمل في طياتها المنايا والبلايا
....... ولم تحظ العقيدة الإسلامية والقرآن والصحابة الكرام بل وبعض الأنبياء وأصول الإسلام من الغيرة الإسلامية لدى هؤلاء الضحايا إلا شيئاً أو شيئاً هزيلاً، وهانت هذه العقائد والأصول والصحابة بل ومنزلة النبوة تجاه عظمة سيد قطب .
فلو وضعتها كلها في كفة وسيد قطب في كفة لرجحت كفة سيد قطب عندهم.
هذا وهم يتباكون على الإسلام ويفدونه بأرواحهم ومهجهم ولكنه إسلام سيد قطب الذي قدمه لهم في كتبه ومنها "العدالة الاجتماعية" و"الظلال" و"المعالم"
أما إسلام الصحابة والتابعين لهم بإحسان وإسلام أئمة الهدى كمالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأبي زرعة وأبي حاتم والبخاري وابن تيمية وابن عبد الوهاب وغيرهم فليس له عندهم إلا الدعاوى.
فإن قالوا هذا غير صحيح قلنا لقد اعتدى على إسلامهم سيد قطب عدواناً عظيماً بل اعتدى على حملته وعلى رأسهم الصحابة الكرام بل بعض الأنبياء الكرام.
........ ألا فليدرك العقلاء الناصحون لهذه الأمة وعلى رأسهم العلماء وكافة المسئولين في هذا البلد بلد التوحيد والسنة خطورة تراث سيد قطب على الإسلام والمسلمين وخاصة شباب الأمة وعدتها .
إن من أوجب الواجبات عليهم أن يبذلوا أقصى جهودهم لحماية الأمة منه وليضربوا بيد من حديد على من يروج له- أي تراث سيد قطب- و يسربه إلى الشباب في مدارسهم وبيوتهم ومراكز نشاطاتهم .
وعلى من يروج له أن يتوبوا إلى الله توبة نصوحاً، وأن يعلنوا توبتهم ومواقفهم منه - أي تراث سيد قطب- الموقف الذي يتطلبه منهم الإسلام وواقع المسلمين نصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
فكفى الشباب والأمة ما نزل بهم في الجزائر وأفغانستان ومصر والشام والمملكة العربية السعودية والمغرب واليمن وغيرها من البلدان.
وكفى ما يتغلغل في صدور الشباب من الأحقاد والظغائن على من يشير أو يلمح إلى كتب سيد قطب، ومن تربى عليها بل وعلى المجتمعات الإسلامية كلها التي يكفرها سيد قطب .
فلا يقدمون لهم علما صحيحا ولا توجيها سديدا وإنما يقدمون لهم التكفير والتدمير والتفجير.
كما على المسلمين التحذير من الكتب والأشرطة التي انبثقت عن منهج سيد قطب مثل مؤلفات محمد قطب والصاوي وأبي بصير وأبي محمد المقدسي وأمثالهم .
.... وقد نقل الشيخ حفظه الله مقتطفات من كتاب سيد قطب ( لماذا أعدموني) الذي يقول فيه [وحدث أربع مرات أن جاءني أحمد عبد المجيد بحصيلة تتبعهم للأخبار الصحفية العالمية والمحلية والإذاعات كذلك وكانت صورة بدائية ساذجة ولكنها الخطوات الأولى الضرورية ومنها كنت أعرف مدى عقليتهم العامة .. غير أن جلساتي معهم كانت محدودة بحكم قصر المدة التي اتصلوا بي فيها فهي في مجموعها إذا استبعدنا الفترات التي كنت مشغولا فيها أو مريضا أو بعيدا عن القاهرة لا تزيد على ستة أشهر ولا تحتمل أكثر مما يتراوح بين عشرة واثنى عشر اجتماعا ، لا يتسنى فيها إلا القليل وبعضها كان يشغل بمسائل عملية أخرى تختص بموقف التنظيم من بقية الإخوان كما تتعلق بمسائل التدريب و وأسلحته
قال الشيخ معلقاً (لا يدرب سيد قطب هؤلاء ويسلحهم إلا لإحداث المذابح والفتن في بلدان المسلمين وعملهم هذا مرفوض في أي بلد كان .
فهل درب أحد من الأنبياء الكرام أتباعه مثل هذا التدريب وسلحهم لمثل أهداف سيد قطب .
كان فرعون في بلاد مصر وهو أكبر طاغية قال الله تعالى في شأن موسى وشأنه ( نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم أنه كان من المفسدين ، ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ، ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) (القصص) (3-6) .
وقال تعالى (وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك ، قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون ، قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ، قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ماجئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون )الأعراف (127-12 انظر :
هناك علو في الأرض وإفساد وجعله أهل مصر شيعا (*)، ومضاعفة الطغيان والعلو على بني إسرائيل يستضعفهم فيقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم ، يقابله من نبي الله وصفيه وكليمه موسى أمر بني إسرائيل بالاستعانة بالله والصبر على الطغيان والشدائد ومواجهة المذابح ويعدهم بأن العاقبة للمتقين والرجاء في الله أن يهلك عدوهم وأن يستخلف بني إسرائيل في الأرض.
والله يريد أن يمن على هؤلاء المستضعفين وأن يجعلهم أئمة ، وأن يمكن لهم في الأرض ، كل ذلك جزاء صبرهم على الظلم والطغيان وجزاء تقواهم لله واستعانتهم به على هذا العدو الطاغي المتجبر .
وحقق الله لهم وعده وحقق ما كان يرجوه كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام .
والله ما قص علينا هذه القصص إلا لنعتبر ونستفيد منها ونتأسى بالأنبياء في الصبر والثبات ورجاء النصر على الأعداء ولا يرضى سلوك أهل الضلال والجهل في التخريب والتدمير وسفك دماء المسلمين من نساء وأطفال وإهلاك حرثهم ونسلهم كما فعل أتباع سيد قطب في أفغانستان والجزائر والسودان واليمن واليوم في المملكة والمغرب وغيرها وكل ذلك منهم بغي وظلم وعدوان على الضعفاء والمساكين والنساء والأطفال فكم هي الفروق الهائلة بين منهج سيد قطب وأتباعه وبين الأنبياء وأتباعهم .
وقال سيد قطب في ص (49-50) :
كنا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم أو إقامة النظام الإسلامي وفي الوقت نفسه قررنا استخدامها في حالة الاعتداء على هذا التنظيم الذي سيسير على منهج تعليم العقيدة وتربية الخلق وإنشاء قاعدة للإسلام في المجتمع(1).
علق الشيخ عليه بقوله حفظه الله ((أي عقيدة وأي خلق وأي قاعدة ومنهج التي يربي عليها سيد قطب ، لينظر المسلم العاقل ماذا يعاني الإسلام والمسلمون من منهج سيد قطب وعقائده وتربيته وتربية من يحمل هذا المنهج )).. ((قد ينخدع بعض الناس بترداد سيد قطب لفهم العقيدة والنضج فيها فيظن أن هذا الرجل من علماء الإسلام وخاصة في أبواب العقيدة.
إن العقيدة التي عرضها سيد قطب في كتبه مضادة تماماً للعقيدة التي جاء بها محمد r وكان عليها أصحابه والسلف الصالح .
فلقد جمع بين عقائد المعتزلة والخوارج والجهمية والروافض وفلاسفة التصوف فهناك تعطيل لصفات الله على طريقة الفرق الضالة وهناك القول بوحدة الوجود والحلول والجبر وهناك طعن شديد في الصحابة الكرام بل هناك سخرية بمقام النبوة ظهرت في سخريته بموسى هذا عدا ما أضافه إلى هذه البلايا من تطاول على نصوص القرآن ......)) ا.هــ النقل
******************
(*) أقول سبحان الله : قال تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} وجاء في الحديث مرفوعاً في جامع الترمدي (( اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله)
هنا الشيخ حفظه الله استشهد ( بقصة موسى عليه السلام وكيف كان يحثَّ بني اسرائل على الصبر في مواجهة الطغيان مع فرعون ووعدهم بنصر الله).
وانظروا رعاكم الله كيف كان ذلك الإخواني التبليغي الذي يخطب بالناس في الساحة ويحثهم على الخروج والعصيان وكان يدعوا والجميع يؤمن ويستشهد هذا الإخواني بنفس القصة ( قصة موسى وبني إسرائل مع فرعون) .فحال هذا الإخواني
كما قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى (... هذه سخرية بمقام النبوة ظهرت في سخريته بموسى هذا عدا ما أضافه إلى هذه البلايا من تطاول على نصوص القرآن هذا تطاول على نصوص القرآن )
هذه مقتطفات من كتاب ( ينبوع الفتن والأحداث التي ينبغي للأمة معرفته ثم ردمه) للشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى
فائدة: قال حفظه الله تعالى فيما يخص وسائل الإعلامم والدعاية : ...فمن طباع البشر ولا سيما الإعلاميين الاهتمام بالأحداث وكثرة الحديث عنها وعن ظواهرها وأعراضها، وقليل منهم من ينظر إلى أسبابها وخوافيها.
مؤلفات سيد قطب
..... وقال حفظه الله وهو يشير إلى مؤلفات سيد قطب ..( إن هذا السيل الجارف لم يلق من الإعلام في بلاد المسلمين ولم يلق من كثير من المعلمين والمربين إلا المدح والإشادة والترويج ومن حاول إيقاف مده واكتساحه قوبل بالحرب الضروس والدعاية والإعلام المشوه له ولجهوده القائمة على الشعور بالمسئولية أمام الله وعلى الشعور بواجب الأمانة والنصيحة للإسلام والمسلمين عامتهم وخاصتهم، فتحاصر هذه الجهود، وتقام في وجهها السدود، ويحال بين وصولها إلى أيدي الأمة، بشتى الوسائل الأثيمة، من الأكاذيب والتشويهات مع التمجيد والإطراء الفائق لتلك الكتب التي تحمل في طياتها المنايا والبلايا
....... ولم تحظ العقيدة الإسلامية والقرآن والصحابة الكرام بل وبعض الأنبياء وأصول الإسلام من الغيرة الإسلامية لدى هؤلاء الضحايا إلا شيئاً أو شيئاً هزيلاً، وهانت هذه العقائد والأصول والصحابة بل ومنزلة النبوة تجاه عظمة سيد قطب .
فلو وضعتها كلها في كفة وسيد قطب في كفة لرجحت كفة سيد قطب عندهم.
هذا وهم يتباكون على الإسلام ويفدونه بأرواحهم ومهجهم ولكنه إسلام سيد قطب الذي قدمه لهم في كتبه ومنها "العدالة الاجتماعية" و"الظلال" و"المعالم"
أما إسلام الصحابة والتابعين لهم بإحسان وإسلام أئمة الهدى كمالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأبي زرعة وأبي حاتم والبخاري وابن تيمية وابن عبد الوهاب وغيرهم فليس له عندهم إلا الدعاوى.
فإن قالوا هذا غير صحيح قلنا لقد اعتدى على إسلامهم سيد قطب عدواناً عظيماً بل اعتدى على حملته وعلى رأسهم الصحابة الكرام بل بعض الأنبياء الكرام.
........ ألا فليدرك العقلاء الناصحون لهذه الأمة وعلى رأسهم العلماء وكافة المسئولين في هذا البلد بلد التوحيد والسنة خطورة تراث سيد قطب على الإسلام والمسلمين وخاصة شباب الأمة وعدتها .
إن من أوجب الواجبات عليهم أن يبذلوا أقصى جهودهم لحماية الأمة منه وليضربوا بيد من حديد على من يروج له- أي تراث سيد قطب- و يسربه إلى الشباب في مدارسهم وبيوتهم ومراكز نشاطاتهم .
وعلى من يروج له أن يتوبوا إلى الله توبة نصوحاً، وأن يعلنوا توبتهم ومواقفهم منه - أي تراث سيد قطب- الموقف الذي يتطلبه منهم الإسلام وواقع المسلمين نصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
فكفى الشباب والأمة ما نزل بهم في الجزائر وأفغانستان ومصر والشام والمملكة العربية السعودية والمغرب واليمن وغيرها من البلدان.
وكفى ما يتغلغل في صدور الشباب من الأحقاد والظغائن على من يشير أو يلمح إلى كتب سيد قطب، ومن تربى عليها بل وعلى المجتمعات الإسلامية كلها التي يكفرها سيد قطب .
فلا يقدمون لهم علما صحيحا ولا توجيها سديدا وإنما يقدمون لهم التكفير والتدمير والتفجير.
كما على المسلمين التحذير من الكتب والأشرطة التي انبثقت عن منهج سيد قطب مثل مؤلفات محمد قطب والصاوي وأبي بصير وأبي محمد المقدسي وأمثالهم .
.... وقد نقل الشيخ حفظه الله مقتطفات من كتاب سيد قطب ( لماذا أعدموني) الذي يقول فيه [وحدث أربع مرات أن جاءني أحمد عبد المجيد بحصيلة تتبعهم للأخبار الصحفية العالمية والمحلية والإذاعات كذلك وكانت صورة بدائية ساذجة ولكنها الخطوات الأولى الضرورية ومنها كنت أعرف مدى عقليتهم العامة .. غير أن جلساتي معهم كانت محدودة بحكم قصر المدة التي اتصلوا بي فيها فهي في مجموعها إذا استبعدنا الفترات التي كنت مشغولا فيها أو مريضا أو بعيدا عن القاهرة لا تزيد على ستة أشهر ولا تحتمل أكثر مما يتراوح بين عشرة واثنى عشر اجتماعا ، لا يتسنى فيها إلا القليل وبعضها كان يشغل بمسائل عملية أخرى تختص بموقف التنظيم من بقية الإخوان كما تتعلق بمسائل التدريب و وأسلحته
قال الشيخ معلقاً (لا يدرب سيد قطب هؤلاء ويسلحهم إلا لإحداث المذابح والفتن في بلدان المسلمين وعملهم هذا مرفوض في أي بلد كان .
فهل درب أحد من الأنبياء الكرام أتباعه مثل هذا التدريب وسلحهم لمثل أهداف سيد قطب .
كان فرعون في بلاد مصر وهو أكبر طاغية قال الله تعالى في شأن موسى وشأنه ( نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم أنه كان من المفسدين ، ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ، ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) (القصص) (3-6) .
وقال تعالى (وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك ، قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون ، قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ، قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ماجئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون )الأعراف (127-12 انظر :
هناك علو في الأرض وإفساد وجعله أهل مصر شيعا (*)، ومضاعفة الطغيان والعلو على بني إسرائيل يستضعفهم فيقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم ، يقابله من نبي الله وصفيه وكليمه موسى أمر بني إسرائيل بالاستعانة بالله والصبر على الطغيان والشدائد ومواجهة المذابح ويعدهم بأن العاقبة للمتقين والرجاء في الله أن يهلك عدوهم وأن يستخلف بني إسرائيل في الأرض.
والله يريد أن يمن على هؤلاء المستضعفين وأن يجعلهم أئمة ، وأن يمكن لهم في الأرض ، كل ذلك جزاء صبرهم على الظلم والطغيان وجزاء تقواهم لله واستعانتهم به على هذا العدو الطاغي المتجبر .
وحقق الله لهم وعده وحقق ما كان يرجوه كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام .
والله ما قص علينا هذه القصص إلا لنعتبر ونستفيد منها ونتأسى بالأنبياء في الصبر والثبات ورجاء النصر على الأعداء ولا يرضى سلوك أهل الضلال والجهل في التخريب والتدمير وسفك دماء المسلمين من نساء وأطفال وإهلاك حرثهم ونسلهم كما فعل أتباع سيد قطب في أفغانستان والجزائر والسودان واليمن واليوم في المملكة والمغرب وغيرها وكل ذلك منهم بغي وظلم وعدوان على الضعفاء والمساكين والنساء والأطفال فكم هي الفروق الهائلة بين منهج سيد قطب وأتباعه وبين الأنبياء وأتباعهم .
وقال سيد قطب في ص (49-50) :
كنا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم أو إقامة النظام الإسلامي وفي الوقت نفسه قررنا استخدامها في حالة الاعتداء على هذا التنظيم الذي سيسير على منهج تعليم العقيدة وتربية الخلق وإنشاء قاعدة للإسلام في المجتمع(1).
علق الشيخ عليه بقوله حفظه الله ((أي عقيدة وأي خلق وأي قاعدة ومنهج التي يربي عليها سيد قطب ، لينظر المسلم العاقل ماذا يعاني الإسلام والمسلمون من منهج سيد قطب وعقائده وتربيته وتربية من يحمل هذا المنهج )).. ((قد ينخدع بعض الناس بترداد سيد قطب لفهم العقيدة والنضج فيها فيظن أن هذا الرجل من علماء الإسلام وخاصة في أبواب العقيدة.
إن العقيدة التي عرضها سيد قطب في كتبه مضادة تماماً للعقيدة التي جاء بها محمد r وكان عليها أصحابه والسلف الصالح .
فلقد جمع بين عقائد المعتزلة والخوارج والجهمية والروافض وفلاسفة التصوف فهناك تعطيل لصفات الله على طريقة الفرق الضالة وهناك القول بوحدة الوجود والحلول والجبر وهناك طعن شديد في الصحابة الكرام بل هناك سخرية بمقام النبوة ظهرت في سخريته بموسى هذا عدا ما أضافه إلى هذه البلايا من تطاول على نصوص القرآن ......)) ا.هــ النقل
******************
(*) أقول سبحان الله : قال تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} وجاء في الحديث مرفوعاً في جامع الترمدي (( اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله)
هنا الشيخ حفظه الله استشهد ( بقصة موسى عليه السلام وكيف كان يحثَّ بني اسرائل على الصبر في مواجهة الطغيان مع فرعون ووعدهم بنصر الله).
وانظروا رعاكم الله كيف كان ذلك الإخواني التبليغي الذي يخطب بالناس في الساحة ويحثهم على الخروج والعصيان وكان يدعوا والجميع يؤمن ويستشهد هذا الإخواني بنفس القصة ( قصة موسى وبني إسرائل مع فرعون) .فحال هذا الإخواني
كما قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى (... هذه سخرية بمقام النبوة ظهرت في سخريته بموسى هذا عدا ما أضافه إلى هذه البلايا من تطاول على نصوص القرآن هذا تطاول على نصوص القرآن )