بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، وعلى نبيّنا محمّدٍ أفضل الصلاة وأزكى السلام.
أما بعد:
كنتُ قد سألتُ الشيخ أبا عمر أسامة بن عطايا العتيبي-حفظه الله وسلّمهُ- سؤالاً هو:
التكفيريون يستدلّون بالشيخ بكر أبو زيد –رحمه الله- ويطعنون في شيخنا الرّبيع؛ فهل الشيخ بكر أبو زيد لهُ أمور وافقت ما يستفيد منه أهل الخروج في هذا الزمان ؟
- وكان سؤالي له في غرفة البيضاء العلمية <<البايلوكس>> من الدرس الأول في تعليقه على مقدمة فتح المجيد.
- وكان سؤالي له في غرفة البيضاء العلمية <<البايلوكس>> من الدرس الأول في تعليقه على مقدمة فتح المجيد.
فهذا جوابُهُ بِتمامِهِ في المادة الصوتية >>>>...هنـا
وهذا التفريغ لكلام شيخنا (أسامة) برُمَّته من غير نُقصان
*******
***
*******
***
نعم، الإخوة في غرفة البيضاء هل تسمعون الصوت –بارك الله فيكم- ؟
هل تسمعون الصوت ؟
طيب، جزاكم الله خيراً.
طيب، هذا سؤال، يقول السائل –سأتأكّد أن صاحبهُ موجود، نعم- يقول السائل:
التكفيريون يستدلّون بالشيخ بكر أبو زيد –رحمه الله- ويطعنون في شيخنا الرّبيع؛ فهل الشيخ بكر أبو زيد لهُ أمورا وافقت ما يستفيد منه أهل الخروج في هذا الزمان ؟
الجواب:
أن التكفيريّون مهما استدلوا به من فلان وفلان... لا ينفعهم هذا؛ لأنهم تكفيريون أهل بدع. ودائما أهل البدع كما وصفهم الله -جلّ وعلا- يتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.فإذا كانوا يتبعون المتشابه في كلام الله؛ فما بالكم في كلام غير الله، أو بفتاوى بعض العلماء الذين ليس لهم العصمة ؟ وإنما العصمة والنجاة بكتاب الله وفي اتباع إجماع السلف (إجماع العلماء ومنهج السلف الصالح)؛ فالتكفريون قد وجدوا عندهم في كلام الشيخ بكر أبو زيد ما يستدلون به على خرافاتهم وضلالهم؛ وذلك لأن بكر أبو زيد ردَّ على الشيخ ربيع -حفظه الله ورعاه- فيما يتعلق بـ: سيد قطب، وبيّنَ الشيخ ربيع -حفظه الله تعالى- الخلل الواقع في كلام الشيخ بكر أبو زيد، ورد عليه في كتابٍ سمّاهُ (الحد الفاصل بين الحق والباطل)... نعم، لحظة أريد أن أغلق <<البالتوك>> بارك الله فيكم... فأقول: إن الشيخ ربيعاَ -حفظه الله- كَتبَ (الحد الفاصل بين الحق والباطل) ردا على بكر أبو زيد.
ومن العجائب -بارك الله فيكم- فقد كنت معاصراً لهذه المشكلة، أن هذه الأوراق التي تسمى (النصيحة الذهبية) كانت تُوزَّع عند بوابة الجامعة الإسلامية عام 1415 أو 16، 15 أظن، والشيخ ربيع إستاء واتصل على الشيخ بكر: كيف هذا، كيف تفعل !؟.
الشيخ بكر أبو زيد أرسل رسالة؛ بل اتصل على الشيخ حماد الأنصاري -رحمه الله- وقال له: يا شيخ حماد، الشيخ ربيع يشيع عني كذا وكذا، وأني نشرت، والله ما نشرت، والله أنا ما نشرت ولا فعلت؛ وإنما سرقت مني... -ومن هذا الكلام-؛ فنقول: الشيخ بكر أبو زيد بنفسه كان ينفي عن نفسه الأوراق أنه أذن بنشرها، وأنه لم يسمح لأحد. وهؤلاء يطيرون بها، والذي لم يسمح بالنشر دليل على أنه لا يرى المصلحة الشرعية، وربما يرى نفسه قد أخطأ فيها ويراجع نفسه؛ لذلك لم يستطع الرد لأنه أصلا -في ظني- أن رده كان باطلا كما هو ظاهر ومعلوم. فالتكفريون يستدلون بأقوال علماء... بأقوال الشيخ محمد بن عبد الوهاب، بأقوال علماء الدعوة النجدية، يستدلون بالقرآن الكريم، ويستدلون بالسنة، ويستدلون بأقوال من السلف؛ التكفريون يتبعون المتشابه، ويأخذون ببعض الكتاب ويتركون بعضه؛ يتشهون... يأخذون ما يشتهون، وحظُّهم من دينهم العبث والتلبيس كما ذكر الله ذلك عنهم وكما ذكر ذلك عنهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فبارك الله فيكم الخوارج استدلوا بقول فلان أو فلان نرد عليهم هذا القول ونبين بطلانه بالكتاب والسنة بطريقة السلف، ولا يضرنا ما يقوله التكفريون، والله أعلم.
أخوكم:
عبد الغني بن ميلود الجزائري
عبد الغني بن ميلود الجزائري