تفريغ البيان والتوضيح من الشيخ عبد الرحمن محي الدين حفظه الله وتزكيتة للشيخ أبي مصعب مجدي ميلود حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على أشرف الأنبياء وأكرم المرسلين ، وبعد :
فقد سأل سائل وكتب إليّ كتابة : (أن شخصا يقول أن عائشة مخطئة أو خاطئة في خروجها إلى معركة الجمل ، وأن هذا الرجل ذكر أنه ممن يتصدر العلم عندنا )، فذكرت له : أن الصحابة رضوان الله عليهم من أصول أهل السنة عدم الخوض فيما جرى بينهم ، وأن عائشة هذه الصديقة رضي الله عنها هي في الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، وهي مغفور لها في خروجها وخرجت بنية الإصلاح ، وبنية الخير ، ووالله إنها مأجورة على فعلها ذلك ، ولكن الفتن التي أشعلها السبئيون وقامت بالحرب بين المسلمين في ذلك العصر هم أسبابها وهم أساسها ، وأما عائشة فخروجها لا إشكال أنه خطأ لكنها مأجورة في خطأها ، لأنها مجتهدة ، ونحن ننظر في أخطائنا.
وقلت للشاب الذي سألني : نحن عندنا أخطاء كثيرة ، وكل إنسان ينظر إلى خطأه ويحاول أن يصلحه وينظر في هذه الأمور ، فذكروا أنه نشر هذا الشيء ، ووالله ما رضيت بنشره أن ينشر خصوصا إذا أريد به وقصد به الشيخ أبو مصعب ، الشيخ أبو مصعب من المجاهدين في ليبيا في التعليم ، الله عز وجل قال {وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً } فلو صدرت منه أي شيء لا؛ هذا ما يعني يحمل على أنه محارب للإسلام أو خارجي ، نعم الذي يطعن في الصحابة لا إشكال أنه خارجي أو أنه رافضي أحد اثنين ، والمسلمون وسط أهل السنة بين الخوارج والروافض في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن الذي يطعن في الصحابة ، وكذلك الآن الخوارج تعرفونهم بسماهم في أقوالهم وأفعالهم .
وهذا المترصد الذي نشر هذا القول عن الشيخ أبي مصعب حفظه الله لليبيا فهو من الخوارج حقيقة ، من أصحاب الأغراض السيئة ، الذين يصدون عن سبيل الله ويقفون للدعاة في وجوههم ، يتربصون بهم أدنى الدوائر عليهم دائرة السوء، هذا الصحيح الذي قلته والذي أدينه في أخينا الفاضل أبي مصعب ، وأوصي الأخ أبا مصعب أن لا يلتفت إليهم وأن ينشر دعوته الصحيحة المبنية على كتاب الله وسنة الرسول في إصلاح الناس في عقائدهم في عقولهم في تحذيرهم من الحسد والبغضاء ، الرسول صلى الله عليه وسلم قال ((دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبَغْضَاء)) .
فالذي ينشر هذه ليصد عن سبيل الله فهو من الحاسدين في قلوبهم مرض ، زادهم الله مرضا .
وأنا هذا الذي قلته في أبي مصعب لما عرفت هذا الأمر أبو مصعب على خير وعلى هداية والله يتولانا وأياكم بتوفيقه ، ونسأل الله أن يثبتنا على الحق حتى نلقاهم .
التاريخ :
23 جمادى الأولى 1437هـ من المدينة النبوية .
نسأل الله التوفيق والسداد.
------
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على أشرف الأنبياء وأكرم المرسلين ، وبعد :
فقد سأل سائل وكتب إليّ كتابة : (أن شخصا يقول أن عائشة مخطئة أو خاطئة في خروجها إلى معركة الجمل ، وأن هذا الرجل ذكر أنه ممن يتصدر العلم عندنا )، فذكرت له : أن الصحابة رضوان الله عليهم من أصول أهل السنة عدم الخوض فيما جرى بينهم ، وأن عائشة هذه الصديقة رضي الله عنها هي في الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، وهي مغفور لها في خروجها وخرجت بنية الإصلاح ، وبنية الخير ، ووالله إنها مأجورة على فعلها ذلك ، ولكن الفتن التي أشعلها السبئيون وقامت بالحرب بين المسلمين في ذلك العصر هم أسبابها وهم أساسها ، وأما عائشة فخروجها لا إشكال أنه خطأ لكنها مأجورة في خطأها ، لأنها مجتهدة ، ونحن ننظر في أخطائنا.
وقلت للشاب الذي سألني : نحن عندنا أخطاء كثيرة ، وكل إنسان ينظر إلى خطأه ويحاول أن يصلحه وينظر في هذه الأمور ، فذكروا أنه نشر هذا الشيء ، ووالله ما رضيت بنشره أن ينشر خصوصا إذا أريد به وقصد به الشيخ أبو مصعب ، الشيخ أبو مصعب من المجاهدين في ليبيا في التعليم ، الله عز وجل قال {وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً } فلو صدرت منه أي شيء لا؛ هذا ما يعني يحمل على أنه محارب للإسلام أو خارجي ، نعم الذي يطعن في الصحابة لا إشكال أنه خارجي أو أنه رافضي أحد اثنين ، والمسلمون وسط أهل السنة بين الخوارج والروافض في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن الذي يطعن في الصحابة ، وكذلك الآن الخوارج تعرفونهم بسماهم في أقوالهم وأفعالهم .
وهذا المترصد الذي نشر هذا القول عن الشيخ أبي مصعب حفظه الله لليبيا فهو من الخوارج حقيقة ، من أصحاب الأغراض السيئة ، الذين يصدون عن سبيل الله ويقفون للدعاة في وجوههم ، يتربصون بهم أدنى الدوائر عليهم دائرة السوء، هذا الصحيح الذي قلته والذي أدينه في أخينا الفاضل أبي مصعب ، وأوصي الأخ أبا مصعب أن لا يلتفت إليهم وأن ينشر دعوته الصحيحة المبنية على كتاب الله وسنة الرسول في إصلاح الناس في عقائدهم في عقولهم في تحذيرهم من الحسد والبغضاء ، الرسول صلى الله عليه وسلم قال ((دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبَغْضَاء)) .
فالذي ينشر هذه ليصد عن سبيل الله فهو من الحاسدين في قلوبهم مرض ، زادهم الله مرضا .
وأنا هذا الذي قلته في أبي مصعب لما عرفت هذا الأمر أبو مصعب على خير وعلى هداية والله يتولانا وأياكم بتوفيقه ، ونسأل الله أن يثبتنا على الحق حتى نلقاهم .
التاريخ :
23 جمادى الأولى 1437هـ من المدينة النبوية .
نسأل الله التوفيق والسداد.
------
منقول