بسم الله الرّحمن الرّحيم
السائل : ماذا تعرفون يا شيخ عن الشيخ ..، أنأخد عنه العلم؟ الإثيوبي، الذي في مكة؟
الشيخ أحمد بازمول : الشيخ محمد بن علي آدم من مشايخ أهل السنة، معروف سلفي، صاحب علم ما شاء الله.
لكن أنا أريد أن أقول للإخوة جميعا، لَمَّا يقال : فلان سلفي، لا يعني أن كل أقواله صواب، فنحن نعلم بقول أهل العلم : كل يؤخد من قوله و يرد، نحن نعلم بقول أهل العلم : كل يؤخد من قوله و يرد.
فبعضهم قد يأتي و يحتج لنا أو علينا بكلام عالم سلفي، و نحن ندين له بالسلفية، ثم يقول : يا شيخ، فلان يقول كذا و كذا، يزكي الحلبي، أو يزكي فلان.
فنقول : نعم، نحن لا ندعي في شيوخنا العصمة، فهو سلفي رغم أنوفكم، و لكن كل يؤخد من قوله و يرد، فما وافق الحق يؤخد به، و ما خالف الحق يرد، واضح؟
فلا يعني لما نقول أن فلان سلفي : أن أقواله في ...، فحتى الشيخ ربيع - الله يحفظه- هو نفسه يقول : ليست كل أقوالي صواب، الأصل أن الشيخ ربيع كما ينصح أهل العلم أنه عالم وصاحب سنة، على الحق بإذن الله عز و جل، و لكن قد يخطئ كما أن الإمام أحمد قد يخطئ، كما أن ابن تيمية قد يخطئ، فلا ندعي العصمة، فلسنا رافضة، و لسنا صوفية ندعي العصمة في شيوخنا، وفي نفس الوقت لسنا خوارج، و لا من سيئي الأدب مع العلماء فنخطؤهم من غير حجة و لا برهان، واضح؟
فالأصل : احترام المشايخ، و اعتبار قولهم بالدليل، لكن ان خالفوا، أو وقعوا في خطأ ـ هذا الظن بهم دون تعمد ـ فلا يتابعون على مثل هذا، نعم.
أما الشيخ محمد بن علي آدم فكما سبق، من شيوخنا السلفيين المعروفين عند أهل العلم.
السبت 1 ربيع الثاني 1435هـ