إجابة فضيلة الشّيخ عبدالله بن صلفيق الظّفيريّ على سؤال من إخوانه السّلفيِّين بهولندا
حمل الصوتية من المرفقات
التفريغ
- أحسن الله إليكم وبارك الله فيكم شيخنا الفاضل، هذا سائل يقول: "عندنا بعض الشّباب -أصلحهم الله- يُبدِّعون فضيلة الشّيخ العلاّمة عُبيد الجابريّ وفضيلة الشّيخ عبدالله بن عبدالرّحيم البخاريّ وغيرهما، فما نصيحتكم إلى هؤلاء الشّباب وإلى مَن يُدافِعُهم ومن يُناصِرُهم حفظكم الله؟"التفريغ
- نقول لهم اتّقوا الله فإنّ لحوم العلماء مسمومة، وهؤلاء مُزكّون، هؤلاء مشايخنا ومن العلماء الرّبانيِّين، الشّيخ عُبيد بن عبدالله الجابريّ شيخُنا، وناصر للسُّنّة، وقامع للبدعة، وسالكٌ مسلَك السّلف الصّالحين، وأخونا عبدالله البخاريّ من طلاّب العلم السّلفيِّين أهل السُّنّة الّذين هم من أهل التّقوى -نحسبه كذلك ولا نُزكِّي على الله أحداً-، وهؤلاء قد أثنى عليهم المشايخ العلماء: الشّيخ ربيع عالم الجرح والتّعديل؛ وهذا علامة على انحراف هؤلاء الّذين يتكلّمون في هؤلاء، فإنّك إذا رأيتَ الرّجل يُحبُّ العالم السُّنيّ السّلفيّ؛ فاعلم أنّه صاحب سُنّة، وإذا رأيتَ مثل هؤلاء يطعنون في علماء السُّنّة ودعاة السُّنّة؛ فاعلم أنّهم أصحاب بدعة.
فأوصي هؤلاء وأنصح هؤلاء بتقوى الله وبترك هذه المجازفات والطّعن في العلماء الرّبانيِّين ودُعاة السُّنّة السّلفيِّين، فإنّهم لا يجدوا إلاّ على أنفسهم شرًّا وليسوا بضارِّين العلماء، ولكن هم الّذين يجنون على أنفسهم الشّرّ، والله سُبحانه وتعالى يقول في الحديث القُدسيّ:"من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب"، وهؤلاء نَحسبهم أنّهم من أولياء الله، وأنّهم أهل سُنّة، وأهل علم، وأهل تقوى، يُدافعون عن السُّنّة ويردُّون على البدع وأصحابها، والمرء يُعلم من منطقه وحبه وبُغضه، الله عزّ وجلّ يقول: "والمؤمنون والمؤمناتُ بعضُهم أولياءُ بعضٍ"، أهل السُّنة يُحبُّون بعضهم بعضًا وأهل البدع يُحبُّون بعضهم بعضًا، "الأرواح جُنودٌ مُجنّدةٌ" -كما قال النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم- "ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"، فلو كان هؤلاء على السُّنّة؛ لأحبُّوا هؤلاء العلماء، ولكن هذه دلالة على انحراف قُلوبهم، وزيغ قلوبهم، وإتباعهم للأهواء؛ فأنصحهم بترك هذه المُجازفات وأنْ يعودوا إلى رُشدهم، وأنْ يتّقوا اللهَ سُبحانه وتعالى، والواجب عليهم التّعاون على البرّ والتّقوى، وترك تفريق أهل السُّنّة، ولا يكونوا أُلعوبة بيد الشّيطان يستغلّهم للتحييد عن السُّنّة والحقّ. أسأل اللهَ أنْ يهديهم، وأنْ يكفي المؤمنين شرّهم. نعم.
الصّوتيّة مستفادة من مشاركة
الأخ محمّد بن خليفة المغربيّ أثابه الله في سحاب
الأخ محمّد بن خليفة المغربيّ أثابه الله في سحاب