بسم الله، و الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و آله و صحبه و من والاه، و بعد
بسم الله الرحمن الرحيم
آخر تزكيات فضيلة الشيخ الوالد حسن بن عبدالوهَّاب البنا -حفظه الله-
للشيخ أبي عبدالأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري -حفظه الله-
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ولا شريك له، وأشهدأن محمدًاعبده ورسوله.
أما بعد، فقد قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}، فنسأل الله تعالى أن ييسر لنا تحقيق هذا الأمر -وهو تقوى الله في السرِّ والعلن، وأن يكون رائدنا الإخلاص ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم أفرادًا وأسرًا ومجتمعًا، وصدق مَن قال: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}، {هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الألْبَاب}.
وبعد هذا البيان، نهيب بكل مسلم ومسلمة -فضلاً عن كلِّ مؤمن ومؤمنة- أن يعيشوا مجتمعًا فاضلاً يسعى بذمتهم أدناهم، ويكونون يدًا على مَن سواهم، وهل سوى المسلمون إلا الكفَّار؟! فالحمد لله على نعمة الإسلام.
فبلاغ الله للناس جميعًا في كل زمان ومكان، ثم بلاغنا بين بعضنا البعض كمسلمين سلفيين نسبتنا أنفسنا بنسبة يحبها الله، وهم أهل السنة والجماعة -جعلنا الله منهم-.
فالمُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ.
فلندع بهذه الدعوة المباركة، وكلُّنا والحمد لله يسمعها ويحبها، ولنؤكد ذلك بالممارسة.
وانطلاقًا من هذه الثوابت والفضائل نذكر أخًا لنا من إخواننا -أهل العقيدة والمنهج لأهل السنة والجماعة-، وهو الأخ في الله الشيخ أبو عبدالأعلى خالد محمد عثمان، فقد استعان بالله، وطلب مني أن أُعرِّف به حتى يعرفه المسلمون على حقيقته، ولا يتعرض للإساءة من أحد، أو يغمطه أحدٌ حقَّه، سيما وأنه من دعاة الإسلام على علم وبصيرة –والحمد لله- ولا نزكي على الله أحدًا، فهو منذ أن عرفته أراه كذلك مجتهدًا بالعلم وفي العلم الشرعي عقيدةً ومنهجًا وفقهًا وعبادةً ومعاملةً، وقد وفَّقه الله تعالى لتصنيف كتبًا معتبرة في العلوم الشرعية منها مؤلَّفات ومنها تحقيقات، أذكر منها:
السنة لمحمد بن نصر المروزي تحقيقًا، صريح السنة لابن جرير الطبري تحقيقًا، الرد على الجهمية والزنادقة للإمام أحمد تحقيقًا، متن العقيدة الطحاوية للإمام الطحاوي تحقيقًا وترتيبًا، مجموع الرسائل الفقهية للأمير الصنعاني تحقيقًا، المسائل الماردينية لشيخ الإسلام ابن تيمية تحقيقًا.
ومن المؤلَّفات:
التفجيرات والأعمال الإرهابية والمظاهرات من منهج الخوارج، دفع بغي الجائر الصائل على إمام الجرح والتعديل والمنهج السلفي بالباطل، التعصُّب للشيوخ، أتباع هاروت وماروت، جزء في أحكام مشاورة النساء.
هذا -والحمد لله- فإن هذه التحقيقات والمؤلَّفات تشتمل على علوم شرعية بدءًا من العقيدة والمنهج، وفقهًا ولُغة عربيةً؛ وكلُّها والحمد لله قد وفَّت أغراضها بفضل الله.
هذا لئلا يطعن طاعن أو يتقول قائل على الشيخ أبي عبدالأعلى، وألاَّ يُنتقص من حقِّه.
هذا فضلاً عن محاضرات الشيخ المتتابعة في شتى العلوم الشرعية بالمساجد.
كلُّ هذا ليس لمجرد دفاع عن مسلم، وإنما –أولاً- من أجل المحافظة على المنهج والقائمين به.
والله من وراء القصد، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه: حسن عبدالوهاب البنا
عضو جماعة أنصار السنة المحمدية والمدرس بالجامعة الإسلامية وعضو هيئة التوعية الإسلامية بالمدينة المنورة سابقًا.
16 ربيع الأول 1434
تزكية الشيخ الوالد حسن بن عبدالوهاب –حفظه الله- للشيخ أبي عبدالأعلى
في الكلمة التي ألقاها في دار أبناء السلف بعد ظهر يوم الإثنين 16 ربيع الأول 1434
قال –حفظه الله- موجهًا كلامه إلى أحد المدرسين بالدار: "بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، فقد سعدت بوجودكم مع الشيخ أبي عبدالأعلى، وهو أستاذ –الحمد لله- يجمع بين العقيدة والمنهج والأخلاق، وأنت إن شاء الله تتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم من خلال الشيخ أبي عبدالأعلى لأنه إن شاء الله يمشي على خط أهل السنة... وتستعن بالله، ثم تأخذ نصائح الشيخ أبي عبدالأعلى، وتقتدي بالرسول صلى الله عليه وسم وتتأسى به ... وأي شيء: تسأل الشيخ أبا عبدالأعلى عنه إن شاء الله، وتستفسر عن أي شيء، تطلب النصيحة.. أي توجيهات لك في حياتك الخاصة أخوك الأكبر –أخوك في الله- أستاذ لك في العلم وأخوك الأكبر في السن-، ولا يحتاج الأمر إلى كلام، ولكن أذكر نفسي وأذكرك بوصية الله ..ولا أزكي على الله أحدًا". [كلمة مسجلة].
وقال -حفظه الله ومتَّع بعمره- في كلمة مسجلة في إحدى دروسه يوم الثلاثاء شهر محرم (عام 1434):
"الشيخ أبو عبدالأعلى خالد محمد عثمان من أهل العلم متمرس على العلم من أهل السنة من وقت طويل، وترك وظيفته مهندس كبير في شركة -ترك وظيفته مع الهندسة- وتفرغ للعلم، طبعًا بضوابط شرعية ليس أي شيء..ليس تهوُّرًا.. وهو يمارس العلم النافع، ونتعلم منه الخير وأنا تعلَّمت منه الكثير، وجزاه الله خيرًا.. وتعرفونه من أهل السنة الخُلَّص -إن شاء الله-، ولا نزكِّي على الله أحدًا، هذا حقٌّ..حقٌّ..فاعرفوا هؤلاء الناس واطلبوا هواتفهم واسألوهم وعرِّفوا الناس بهم.. حتى ينتقل العلم إليهم الناس يسألونهم لا يسألون المبتدعة ..المبتدعة يجيبون جوابًا خارجيًّا -من الخوارج-، جوابًا معتزليًّا هؤلاء أهل السنة الخلَّص.. والناس لا يعرفونهم؟!!
لا يبغون الشهرة ولا يقولون رياء ولا سمعة، ولا يتعالون على الناس حتى يظهروا.. لا.. الله يظهرهم، كما قال الله تعالى: { فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}، ظاهرين بالحق.. الله يُظهر أهل الحق، فهذا كله.. حتى ينتشر أهل السنة، فيسمع الناس كلامهم؛ فيحصل الخير الكثير بإذن الله".اهـ
وقال -أيَّد الله سبحانه به الحق- في كلمة موَّجهة إلى السلفيين بأغادير بالمغرب (عام 1433) -والكلمة مسجَّلة-:
"بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ أنا أخوكم في الله حسن عبدالوهاب البنا.. عمري ستة وثمانون عامًا، وكنت مدرسًا في الجامعة الإسلامية، وكنت عضوًا في التوعية الإسلامية في المدينة المنورة، وعندي إجازات من الأشياخ في التوحيد والمنهج -منذ أن كنت شابًا صغيرًا، والحمد لله أحسب نفسي على الإسلام الصحيح، ولا أزكي على الله أحدًا، ولا أزكي نفسي، وأنا أعرف نفسي، وأعرف الشيخ أبا عبدالأعلى، وقد أخذت كتبًا منه، وراجعتها، وقرأتها، ووجدت فيها علمًا كثيرًا علمًا غزيرًا، وكله علم أصيل، وله وقفات طيبة جدًّا مع البدعيين، يناقشهم يرد عليهم ردودًا قوية، وأنا كنت أحيانًا أقول له يخف عليهم قليلاً، بعض الوقت، ولكنه كان يصر على موقفه؛ لأنه يتحمس للدين، ويدافع عن حوزة التوحيد، والمنهج الصحيح، فهذا مني، وكذلك الشيخ ربيع يعرفه حق المعرفة.. إنه كبير في العلم ...هذا شيخ كريم.. فأنا لم أقل إلا الحق... وأحب أن أقول أكثر من هذا.. وسوف ترون علمه أنفسكم.. والصلاة والسلام على رسول الله .. جزاكم الله خيرًا".اهـ
وقال -حفظه الله- في موطن آخر دفاعًا عن الشيخ أبي عبدالأعلى ضد بعض المنحرفين: "فمنذ أن تعرَّفت بالأخ خالد محمد عثمان المصري لـمست فيه حبَّه لكتب السلف الصالح، ولاحظت منه نشاطًا في الاطلاع والتحقيق لكتب السلف الصالح فضلاً عن التأليف في العلوم الشرعية، وعلى رأسها العقيدة الصحيحة ومنهج السلف الصالح، ولم يبدو لي منه أي انحراف في هذه العلوم والتعليقات ... وقد قرأ عليَّ متن العقيدة الطحاوية مع بعض الشروحات، وأكثر كتاب التوحيد من صحيح البخاري، وقد قدَّمت لبعض مؤلَّفاته فضلاً عن مقدِّمات شقيقي الشيخ مـحمد عبد الوهَّاب البنا -رحـمه الله-، فضلاً عن دراساته مع فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي.
هذا وإني أقر أن كلَّ طالب علم قد يخطئ، فإذا أشار إلى كتاب باسم معين، ثم ظنَّه غيره غير متعمِّد، فإن هذا لا يعد سببًا للطعن في دينه ومنهجه، ومَن يحاول الطعن في مثل هذا الأمر، فنخشى أن يكون مغرضًا أو حاقدًا، ولا يقصد وجه الله.
وهذا ليس دفاعًا عن شخصه، بل إحقاقًا للحق، ودفاعًا عن طلاَّب العلم في العقيدة والمنهج السلفي، وعن المنهج نفسه، والله من وراء القصد.وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
حُرِّر في الـخامس من الـمحرم 1431 - 21 من ديسمبر 2009-12-21
* * *
و صلى الله على النبي محمد و آله و صحبه و سلم.
ملحوظة: ملف التزكيات في المرفقات.
بسم الله الرحمن الرحيم
آخر تزكيات فضيلة الشيخ الوالد حسن بن عبدالوهَّاب البنا -حفظه الله-
للشيخ أبي عبدالأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري -حفظه الله-
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ولا شريك له، وأشهدأن محمدًاعبده ورسوله.
أما بعد، فقد قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}، فنسأل الله تعالى أن ييسر لنا تحقيق هذا الأمر -وهو تقوى الله في السرِّ والعلن، وأن يكون رائدنا الإخلاص ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم أفرادًا وأسرًا ومجتمعًا، وصدق مَن قال: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}، {هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الألْبَاب}.
وبعد هذا البيان، نهيب بكل مسلم ومسلمة -فضلاً عن كلِّ مؤمن ومؤمنة- أن يعيشوا مجتمعًا فاضلاً يسعى بذمتهم أدناهم، ويكونون يدًا على مَن سواهم، وهل سوى المسلمون إلا الكفَّار؟! فالحمد لله على نعمة الإسلام.
فبلاغ الله للناس جميعًا في كل زمان ومكان، ثم بلاغنا بين بعضنا البعض كمسلمين سلفيين نسبتنا أنفسنا بنسبة يحبها الله، وهم أهل السنة والجماعة -جعلنا الله منهم-.
فالمُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ.
فلندع بهذه الدعوة المباركة، وكلُّنا والحمد لله يسمعها ويحبها، ولنؤكد ذلك بالممارسة.
وانطلاقًا من هذه الثوابت والفضائل نذكر أخًا لنا من إخواننا -أهل العقيدة والمنهج لأهل السنة والجماعة-، وهو الأخ في الله الشيخ أبو عبدالأعلى خالد محمد عثمان، فقد استعان بالله، وطلب مني أن أُعرِّف به حتى يعرفه المسلمون على حقيقته، ولا يتعرض للإساءة من أحد، أو يغمطه أحدٌ حقَّه، سيما وأنه من دعاة الإسلام على علم وبصيرة –والحمد لله- ولا نزكي على الله أحدًا، فهو منذ أن عرفته أراه كذلك مجتهدًا بالعلم وفي العلم الشرعي عقيدةً ومنهجًا وفقهًا وعبادةً ومعاملةً، وقد وفَّقه الله تعالى لتصنيف كتبًا معتبرة في العلوم الشرعية منها مؤلَّفات ومنها تحقيقات، أذكر منها:
السنة لمحمد بن نصر المروزي تحقيقًا، صريح السنة لابن جرير الطبري تحقيقًا، الرد على الجهمية والزنادقة للإمام أحمد تحقيقًا، متن العقيدة الطحاوية للإمام الطحاوي تحقيقًا وترتيبًا، مجموع الرسائل الفقهية للأمير الصنعاني تحقيقًا، المسائل الماردينية لشيخ الإسلام ابن تيمية تحقيقًا.
ومن المؤلَّفات:
التفجيرات والأعمال الإرهابية والمظاهرات من منهج الخوارج، دفع بغي الجائر الصائل على إمام الجرح والتعديل والمنهج السلفي بالباطل، التعصُّب للشيوخ، أتباع هاروت وماروت، جزء في أحكام مشاورة النساء.
هذا -والحمد لله- فإن هذه التحقيقات والمؤلَّفات تشتمل على علوم شرعية بدءًا من العقيدة والمنهج، وفقهًا ولُغة عربيةً؛ وكلُّها والحمد لله قد وفَّت أغراضها بفضل الله.
هذا لئلا يطعن طاعن أو يتقول قائل على الشيخ أبي عبدالأعلى، وألاَّ يُنتقص من حقِّه.
هذا فضلاً عن محاضرات الشيخ المتتابعة في شتى العلوم الشرعية بالمساجد.
كلُّ هذا ليس لمجرد دفاع عن مسلم، وإنما –أولاً- من أجل المحافظة على المنهج والقائمين به.
والله من وراء القصد، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه: حسن عبدالوهاب البنا
عضو جماعة أنصار السنة المحمدية والمدرس بالجامعة الإسلامية وعضو هيئة التوعية الإسلامية بالمدينة المنورة سابقًا.
16 ربيع الأول 1434
تزكية الشيخ الوالد حسن بن عبدالوهاب –حفظه الله- للشيخ أبي عبدالأعلى
في الكلمة التي ألقاها في دار أبناء السلف بعد ظهر يوم الإثنين 16 ربيع الأول 1434
قال –حفظه الله- موجهًا كلامه إلى أحد المدرسين بالدار: "بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، فقد سعدت بوجودكم مع الشيخ أبي عبدالأعلى، وهو أستاذ –الحمد لله- يجمع بين العقيدة والمنهج والأخلاق، وأنت إن شاء الله تتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم من خلال الشيخ أبي عبدالأعلى لأنه إن شاء الله يمشي على خط أهل السنة... وتستعن بالله، ثم تأخذ نصائح الشيخ أبي عبدالأعلى، وتقتدي بالرسول صلى الله عليه وسم وتتأسى به ... وأي شيء: تسأل الشيخ أبا عبدالأعلى عنه إن شاء الله، وتستفسر عن أي شيء، تطلب النصيحة.. أي توجيهات لك في حياتك الخاصة أخوك الأكبر –أخوك في الله- أستاذ لك في العلم وأخوك الأكبر في السن-، ولا يحتاج الأمر إلى كلام، ولكن أذكر نفسي وأذكرك بوصية الله ..ولا أزكي على الله أحدًا". [كلمة مسجلة].
وقال -حفظه الله ومتَّع بعمره- في كلمة مسجلة في إحدى دروسه يوم الثلاثاء شهر محرم (عام 1434):
"الشيخ أبو عبدالأعلى خالد محمد عثمان من أهل العلم متمرس على العلم من أهل السنة من وقت طويل، وترك وظيفته مهندس كبير في شركة -ترك وظيفته مع الهندسة- وتفرغ للعلم، طبعًا بضوابط شرعية ليس أي شيء..ليس تهوُّرًا.. وهو يمارس العلم النافع، ونتعلم منه الخير وأنا تعلَّمت منه الكثير، وجزاه الله خيرًا.. وتعرفونه من أهل السنة الخُلَّص -إن شاء الله-، ولا نزكِّي على الله أحدًا، هذا حقٌّ..حقٌّ..فاعرفوا هؤلاء الناس واطلبوا هواتفهم واسألوهم وعرِّفوا الناس بهم.. حتى ينتقل العلم إليهم الناس يسألونهم لا يسألون المبتدعة ..المبتدعة يجيبون جوابًا خارجيًّا -من الخوارج-، جوابًا معتزليًّا هؤلاء أهل السنة الخلَّص.. والناس لا يعرفونهم؟!!
لا يبغون الشهرة ولا يقولون رياء ولا سمعة، ولا يتعالون على الناس حتى يظهروا.. لا.. الله يظهرهم، كما قال الله تعالى: { فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}، ظاهرين بالحق.. الله يُظهر أهل الحق، فهذا كله.. حتى ينتشر أهل السنة، فيسمع الناس كلامهم؛ فيحصل الخير الكثير بإذن الله".اهـ
وقال -أيَّد الله سبحانه به الحق- في كلمة موَّجهة إلى السلفيين بأغادير بالمغرب (عام 1433) -والكلمة مسجَّلة-:
"بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ أنا أخوكم في الله حسن عبدالوهاب البنا.. عمري ستة وثمانون عامًا، وكنت مدرسًا في الجامعة الإسلامية، وكنت عضوًا في التوعية الإسلامية في المدينة المنورة، وعندي إجازات من الأشياخ في التوحيد والمنهج -منذ أن كنت شابًا صغيرًا، والحمد لله أحسب نفسي على الإسلام الصحيح، ولا أزكي على الله أحدًا، ولا أزكي نفسي، وأنا أعرف نفسي، وأعرف الشيخ أبا عبدالأعلى، وقد أخذت كتبًا منه، وراجعتها، وقرأتها، ووجدت فيها علمًا كثيرًا علمًا غزيرًا، وكله علم أصيل، وله وقفات طيبة جدًّا مع البدعيين، يناقشهم يرد عليهم ردودًا قوية، وأنا كنت أحيانًا أقول له يخف عليهم قليلاً، بعض الوقت، ولكنه كان يصر على موقفه؛ لأنه يتحمس للدين، ويدافع عن حوزة التوحيد، والمنهج الصحيح، فهذا مني، وكذلك الشيخ ربيع يعرفه حق المعرفة.. إنه كبير في العلم ...هذا شيخ كريم.. فأنا لم أقل إلا الحق... وأحب أن أقول أكثر من هذا.. وسوف ترون علمه أنفسكم.. والصلاة والسلام على رسول الله .. جزاكم الله خيرًا".اهـ
وقال -حفظه الله- في موطن آخر دفاعًا عن الشيخ أبي عبدالأعلى ضد بعض المنحرفين: "فمنذ أن تعرَّفت بالأخ خالد محمد عثمان المصري لـمست فيه حبَّه لكتب السلف الصالح، ولاحظت منه نشاطًا في الاطلاع والتحقيق لكتب السلف الصالح فضلاً عن التأليف في العلوم الشرعية، وعلى رأسها العقيدة الصحيحة ومنهج السلف الصالح، ولم يبدو لي منه أي انحراف في هذه العلوم والتعليقات ... وقد قرأ عليَّ متن العقيدة الطحاوية مع بعض الشروحات، وأكثر كتاب التوحيد من صحيح البخاري، وقد قدَّمت لبعض مؤلَّفاته فضلاً عن مقدِّمات شقيقي الشيخ مـحمد عبد الوهَّاب البنا -رحـمه الله-، فضلاً عن دراساته مع فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي.
هذا وإني أقر أن كلَّ طالب علم قد يخطئ، فإذا أشار إلى كتاب باسم معين، ثم ظنَّه غيره غير متعمِّد، فإن هذا لا يعد سببًا للطعن في دينه ومنهجه، ومَن يحاول الطعن في مثل هذا الأمر، فنخشى أن يكون مغرضًا أو حاقدًا، ولا يقصد وجه الله.
وهذا ليس دفاعًا عن شخصه، بل إحقاقًا للحق، ودفاعًا عن طلاَّب العلم في العقيدة والمنهج السلفي، وعن المنهج نفسه، والله من وراء القصد.وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
حُرِّر في الـخامس من الـمحرم 1431 - 21 من ديسمبر 2009-12-21
* * *
و صلى الله على النبي محمد و آله و صحبه و سلم.
ملحوظة: ملف التزكيات في المرفقات.