بسم الله الرحمن الرحيم
بيان وشهادة حق من دار الحديث بتكوين أغادير المغرب
في حق الشيخ أبي عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان –سلمه الله-
في حق الشيخ أبي عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان –سلمه الله-
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله،
أما بعد فإنه مما يسرُّ دار الحديث بتكوين أغادير المملكة المغربية – أن تكتب هذه الشهادة لله -عز وجل- لقول الله سبحانه [والذين هم بشهاداتهم قائمون]، وذلك إغلاقاً للقيل والقال، وإنهاءً لإرجاف المرجفين:
نقول: إن الدار هي التي تشرفت بتوجيه الدعوة إلى الشيخ أبي عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري –حفظه الله- لإلقاء دورة علمية عندها[1]، وكان هذا من فترة، وتعذر على الشيخ إجابة الدعوة في ذاك الوقت، ثم تجددت الدعوة أكثر من مرة، إلى أن يسَّر الله سبحانه له إجابتها في الأجل القريب.
وهذه الدعوة إلى الشيخ أبي عبد الأعلى كانت نابعة من علمنا بثناء كبار العلماء عليه وتزكيتهم لجهوده في خدمة المنهج السلفي تدريسا وتأليفا ودعوة وهذا يعرفه القريب والبعيد والعدو والصديق.
ومن ثَم تقرر مشاركة الشيخ في دورة الإمام مالك الرابعة، ونظرًا لبعض العقبات الخارجة عن إرادتنا تأخر وصول الشيخ، وكان من المتقرر في جدول الدورة أن يكون للشيخ محاضرات في الدورة ولكنه لما علم بمشاركة العلماء الأفاضل المشايخ: فضيلة الشيخ صالح السحيمي – فضيلة الشيخ محمد ربيع هادي - فضيلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب العقيل - حفظ الله الجميع-، أبى الشيخ أبو عبد الأعلى أن يتقدم بين يديهم.
ولكن نشهد لله عز وجل أن الشيخين محمد ربيع هادي ومحمد بن عبد الوهاب العقيل كانا يسألان دائما عن وصول الشيخ أبي عبد الأعلى لمشاركتهما في الدورة، وأن الشيخ محمد بن ربيع قد جرى اتصال بينه وبين الشيخ أبي عبد الأعلى يستعجله الحضور للمشاركة معهما في إلقاء المحاضرات، وقال له مداعبا –نريدك أن تسرع بالحضور لتحمل معنا بعض العبء فقد تعبت أنا وصاحبي يشير إلى الشيخ محمد العقيل.
ونشهد الله عز وجل كذلك أنه عند اللقاء الأول بين فضيلة الشيخ محمد ربيع هادي حفظه الله مع الشيخ أبي عبد الأعلى حين وصوله، اعتنق الشيخ محمد ربيع الشيخ أبا عبد الأعلى قائلا له:
أنت عالم وشيخ من المشايخ لست بطالب علم فقط.
وقال لنا أيضا في مكالمة لاحقة لما قلنا له إن الشيخ أبا عبد الأعلى سيحضر الدرس الفلاني من دروسكم، أجابنا الشيخ محمد قائلاً:
قل له –أي للشيخ أبي عبد الأعلى- لمن سيحضر ؟! لمن هو مثله في العلم أو لمن هو أدنى منه.. ولقد اطلعت على مؤلفاته ما شاء الله أحاط فيها بعلم كثير.
هذا ما سمعته آذاننا وتشهد به ألسنتنا دون أي زيادة منا أو إضافة، وإنما نقلنا هذا نصرة للحق وأهله، ولا نزكي على الله أحدًا.
ونشهد أيضا أن الطلبة الحاضرين للدورة والذين جاؤوا من بلدان مختلفة كانوا دائمي السؤال لنا كمشرفين على الدورة عن وقت وصول الشيخ أبي عبد الأعلى وعن موعد بدء محاضراته في الدورة، وما علمنا أحدًا اعترض على حضوره إلا نفر قليل ليسوا من طلبة العلم ولا يؤبه بهم، لأشياء في نفوسهم [والله بما يعملون محيط]
ونحن في نهاية الأمر نتوجه بالشكر إلى الشيخ أبي عبد الأعلى على إجابته لدعوتنا وحضوره للمشاركة في دورة الإمام مالك الرابعة ونعتذر إليه عن أي تقصير صدر منا أو إساءة إليه.
وبالله التوفيق.
ـــــــــــ
1. ملحق في الملف المرفق صورة من التصريح الصادر من السلطات لاستضافة الشيخ أبي عبد الأعلى، وهذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى القائد رئيس الملحقة الإدارية التاسعة بتكوين:
تتشرف جمعية دار الحديث باستضافة الشيخ خالد محمد فهمي عثمان يوسف، وأنها ستتكلف بجميع ما يخص نفقات الإقامة والسفر والضيافة.
جمعية دار الحديث لتحفيظ القرآن والسنة
تعليق