فرق بين أهل السنة وأهل البدع في أخذ أصول الدين
الحمدلله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أما بعد:
كما لا يخفى عليك أخي القارىء الكريم، أن من طرق أهل البدع أنهم يزعمون، أن ما جاء به الرسول هو الحق، وأنهم يلتزمون شريعته- في ظاهرهم-، ولكنهم ربما ضلوا الطريق؛ لأنهم جعلوا لأنفسهم أصولاً لم تكن من قبل، وبه يميزون دعوة الحق من الباطل، وعليه يوالون ويعادون، وهذا مخالف لمنهج أهل السنة، الثابتون على الحق في الدين كله، لا يغيرون من أصولهم شيء .
كما قال الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد في كتابه (حكم الإنتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية) (ص96 - 97): ((لايجوز أن يُنصب شخص للأمة يُدعي إلى طريقته، ويُوالي ويعادي عليها، سوى نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فمن نُصَّب سواه على ذلك فهو ضال مبتدع)).
قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله تعالى -في الفتاوي (20 / 164):(( وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته ويوالي ويعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم، و لا ينص لهم كلاماً يوالي ويعادي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله و ما أجمع عليه الأمة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرَّقون به الأمة، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون)) .
قال الشيخ بكر عقب نقله لكلام شيخ الإسلام هذا :
((هذه حال كثير من الجماعات والأحزاب الإسلامية اليوم : أنَّهم ينصبون أشخاصاً قادة لهم؛ فيوالون أوليائهم، ويعادون أعدائهم، ويطيعونَهم في كل ما يفتون لهم دون الرجوع إلى الكتاب والسنة، ودون أن يسألوهم عن أدلتهم فيما يقولون أو يفتون)).[ أقتباساً من كتاب ((الأجوبة المفيدة من أسئلة المناهج الجديدة)) من الحاشية (ص28 - 29)].
وكما قال أبو المظفَّر السمعاني رحمة الله : إن كل فريق من المبتدعة، يدعي أن الذي يعتقده هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهم كلهم يدعون شريعة الإسلام، ملتزمون في شعائرها -في ظاهرهم-، يرون أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق، غير أن الطرق تفرَّقت بهم بعد ذلك، وأحدثوا في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله، فزعم كلُّ فريق أنَّه هو المتمسك بشريعة الإسلام، وأن الحق الذي قام به رسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يعتقده وينتحله، غير أن الله تعالى أَبَى أن يكون الحق وعقيدة الصحيحة إلا مع أهل الحديث والآثار، لأنَّهم أخذوا دينَهم وعقائدهم خلفاَّ عنن سلف، وقرناً عن قرن، إلى أن أنتهوا إلى التابعين، وأخذه التابعون عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا طريق إلى معرفة ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّاس من الدِّين المستقيم والصراط القويم إلاَّ هذا الطريق الذي سلكه أصحاب الحديث . اهـ [إقتباساً من كتاب ((ست درر من أصول أهل أثر)) (ص9) - ذكر في الحاشيته: الأنتصار لأهل الديث (ص43 - 45)].
قال الإمام الألباني رحمه الله : ((فكل جماعة تدعو إلى خير لابد أن يكون لهم تبع، ولكن نحن ننظر إلى الصميم، إلى ماذا يدعون؟
هل يدعون إلى اتباع كتاب الله عز وجل،
وحديث الرسول صلى الله عليه السلام،
وعقيدة السلف الصالح،
وعدم التعصب للمذاهب من المذاهب،
واتباع السنَّة حيثما كانت ومع من كانت؟!! .
[ المسائل العلمية والفتاوى الشرعية في المدينة والإمارات الألباني، س (23)، ص (34) ط: مكتبة الفرقان - دار الضياء للنشر والتوزيع] .
وقد وقف علماء هذه الأمة قديماً وحديثاً يردون على المبتدعة، ويبينون لهم الطريق الأقوم مع العلم بأن العقل الصحيح لا يتعارض مع النقل الصريح كما قال ابن القيم رحمةالله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أخوكم في الله
أبو عبد الرحمن محمد رئيسي
غفر الله له ولولديه ولمن أخذ العلم منهم
كما قال الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد في كتابه (حكم الإنتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية) (ص96 - 97): ((لايجوز أن يُنصب شخص للأمة يُدعي إلى طريقته، ويُوالي ويعادي عليها، سوى نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فمن نُصَّب سواه على ذلك فهو ضال مبتدع)).
قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله تعالى -في الفتاوي (20 / 164):(( وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته ويوالي ويعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم، و لا ينص لهم كلاماً يوالي ويعادي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله و ما أجمع عليه الأمة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرَّقون به الأمة، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون)) .
قال الشيخ بكر عقب نقله لكلام شيخ الإسلام هذا :
((هذه حال كثير من الجماعات والأحزاب الإسلامية اليوم : أنَّهم ينصبون أشخاصاً قادة لهم؛ فيوالون أوليائهم، ويعادون أعدائهم، ويطيعونَهم في كل ما يفتون لهم دون الرجوع إلى الكتاب والسنة، ودون أن يسألوهم عن أدلتهم فيما يقولون أو يفتون)).[ أقتباساً من كتاب ((الأجوبة المفيدة من أسئلة المناهج الجديدة)) من الحاشية (ص28 - 29)].
وكما قال أبو المظفَّر السمعاني رحمة الله : إن كل فريق من المبتدعة، يدعي أن الذي يعتقده هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهم كلهم يدعون شريعة الإسلام، ملتزمون في شعائرها -في ظاهرهم-، يرون أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق، غير أن الطرق تفرَّقت بهم بعد ذلك، وأحدثوا في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله، فزعم كلُّ فريق أنَّه هو المتمسك بشريعة الإسلام، وأن الحق الذي قام به رسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يعتقده وينتحله، غير أن الله تعالى أَبَى أن يكون الحق وعقيدة الصحيحة إلا مع أهل الحديث والآثار، لأنَّهم أخذوا دينَهم وعقائدهم خلفاَّ عنن سلف، وقرناً عن قرن، إلى أن أنتهوا إلى التابعين، وأخذه التابعون عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا طريق إلى معرفة ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّاس من الدِّين المستقيم والصراط القويم إلاَّ هذا الطريق الذي سلكه أصحاب الحديث . اهـ [إقتباساً من كتاب ((ست درر من أصول أهل أثر)) (ص9) - ذكر في الحاشيته: الأنتصار لأهل الديث (ص43 - 45)].
قال الإمام الألباني رحمه الله : ((فكل جماعة تدعو إلى خير لابد أن يكون لهم تبع، ولكن نحن ننظر إلى الصميم، إلى ماذا يدعون؟
هل يدعون إلى اتباع كتاب الله عز وجل،
وحديث الرسول صلى الله عليه السلام،
وعقيدة السلف الصالح،
وعدم التعصب للمذاهب من المذاهب،
واتباع السنَّة حيثما كانت ومع من كانت؟!! .
[ المسائل العلمية والفتاوى الشرعية في المدينة والإمارات الألباني، س (23)، ص (34) ط: مكتبة الفرقان - دار الضياء للنشر والتوزيع] .
وقد وقف علماء هذه الأمة قديماً وحديثاً يردون على المبتدعة، ويبينون لهم الطريق الأقوم مع العلم بأن العقل الصحيح لا يتعارض مع النقل الصريح كما قال ابن القيم رحمةالله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أخوكم في الله
أبو عبد الرحمن محمد رئيسي
غفر الله له ولولديه ولمن أخذ العلم منهم