اللهم صلى وسلم وبارك على سيد المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم أما بعد الحمدلله اليوم تمكنت مراجعة أقوال السلف في الإيمان ونقلته لكم. أخوكم أبو علي حسين علي الأثري
قال صلى الله عليه وسلم : « مَنْ رَأى مِنْكُمْ منْكَرا فَلْيُغَيِّرهُ بِيَدِه ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِه ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمان » (1)
وهكذا تَعلَم الصَّحابة وفَهِمُوا - رضوان الله تعالى عليهم- من رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أَن الإٍيمان اعتقاد ، وقول ، وعمل ، يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية .
قال أَمير المؤمنين عليّ بن أَبي طالب رضي الله عنه : (الصَّبْرُ مِن الإِيمان بِمَنْزِلَة الرَأْسِ مِن الجَسَد ، مَنْ لا صَبْرَ لَهُ لا إِيمانَ لَه) (2)
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : (اللَهُمّ زِدْنا إِيمانا ، ويَقينا ، وفِقْها) (3)
وكانَ عبدُ الله بن عباس ، وأَبو هريرة ، وأَبو الدرداء - رضي الله عنهم- يقولون : (الإِيمانُ يَزيدُ ويَنْقُص) (4)
وقال وكيعُ بن الجرَّاح رحمه الله تعالى : (أَهْلُ السُّنَة يقولون : الإِيمانُ قولٌ وعمل) (5)
وقال إِمام أَهل السُّنَّة أَحمد بن حنبل رحمه الله تعالى : (الإِيمانُ يَزيدُ وَيَنْقُص ؛ فَزِيادَتُهُ بالعَمَلِ ، ونُقْصَانُهُ بِتَرْكِ العَمَل) (6)
______________________________________________
(1) رواه مسلم .
(2) أَخرج هذه الآثار بأسانيد صحيحة الإمام اللالكائي في كتابه القيم : « شرح أصول اعتقاد أَهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين ».
(3) أَخرج هذه الآثار بأسانيد صحيحة الإمام اللالكائي في كتابه القيم : « شرح أصول اعتقاد أَهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة إجماع الصحابة والتابعين ».
(4) أَخرج هذه الآثار بأسانيد صحيحة الإمام اللالكائي في كتابه القيم : « شرح أصول اعتقاد أَهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة إجماع الصحابة والتابعين ».
(5) أَخرج هذه الآثار بأسانيد صحيحة الإمام اللالكائي في كتابه القيم : « شرح أصول اعتقاد أَهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة إجماع الصحابة والتابعين ».
(6) أَخرج هذه الآثار بأسانيد صحيحة الإمام اللالكائي في كتابه القيم : « شرح أصول اعتقاد أَهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة إجماع الصحابة والتابعين ».
______________________________________________
(1) رواه مسلم .
(2) أَخرج هذه الآثار بأسانيد صحيحة الإمام اللالكائي في كتابه القيم : « شرح أصول اعتقاد أَهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين ».
(3) أَخرج هذه الآثار بأسانيد صحيحة الإمام اللالكائي في كتابه القيم : « شرح أصول اعتقاد أَهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة إجماع الصحابة والتابعين ».
(4) أَخرج هذه الآثار بأسانيد صحيحة الإمام اللالكائي في كتابه القيم : « شرح أصول اعتقاد أَهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة إجماع الصحابة والتابعين ».
(5) أَخرج هذه الآثار بأسانيد صحيحة الإمام اللالكائي في كتابه القيم : « شرح أصول اعتقاد أَهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة إجماع الصحابة والتابعين ».
(6) أَخرج هذه الآثار بأسانيد صحيحة الإمام اللالكائي في كتابه القيم : « شرح أصول اعتقاد أَهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة إجماع الصحابة والتابعين ».
_____________________________________________
قال الإمام مالك - رحمه الله تعالى - : الإِيمان قول وعمل ، يزيد وينقص ، وبعضه أفضل من بعض . وسئل عن الإيمان فقال : قول وعمل . قيل : أيزيد وينقص ؟ قال : قد ذكر الله سبحانه في غير آيٍ من القرآن أن الإيمان يزيد ، فقيل : أَينقص ؟ قال : دع الكلام في نقصانه وكُفّ عنه ، فقيل : فبعضه أفضل من بعض ؟ قال : نعم. « الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء » : ( 33 ) .
قال الإِمام الشافعي - رحمه الله تعالى - : " الإِيمان قول وعمل ، ويزيد وينقص . وسأله رجل : أي الأعمال عند الله أفضل ؟ فقال ما لا يقبل عملًا إِلا به . قال : وما ذاك ؟ قال : الإِيمان بالله الذي لا إِله إِلا هو ، أعلى الأعمال درجة ، وأشرفها منزلة ، وأسناها حظًا ، قال الرجل : ألا تخبرني عن الإِيمان ؛ قول وعمل أو قول بلا عمل ؟
فقال : الإيمان عمل لله ، والقول بعض ذلك العمل .
قال الشافعي : نعم .
قال : وما الدليل على ذلك ؟
قال : إِن الله جلَّ ذكره فرض الإِيمان على جوارح بني آدم فقسمه فيها ، وفرقه عليها ، فليصر من جوارحه جارحة إِلا وقد وُكلت من الإِيمان بغير ما وكلت به أختها بفرضٍ من الله تعالى .
فمن لقي الله حافظًا لصلواته حافظًا لجوارحه ، مؤديًا بكل جارحة من جوارحه ما أمر الله به وفرض عليها ، لقي الله مستكملَ الإِيمان من أهل الجنة .
فقال : الإيمان عمل لله ، والقول بعض ذلك العمل .
قال الشافعي : نعم .
قال : وما الدليل على ذلك ؟
قال : إِن الله جلَّ ذكره فرض الإِيمان على جوارح بني آدم فقسمه فيها ، وفرقه عليها ، فليصر من جوارحه جارحة إِلا وقد وُكلت من الإِيمان بغير ما وكلت به أختها بفرضٍ من الله تعالى .
فمن لقي الله حافظًا لصلواته حافظًا لجوارحه ، مؤديًا بكل جارحة من جوارحه ما أمر الله به وفرض عليها ، لقي الله مستكملَ الإِيمان من أهل الجنة .
ومن كان لشيءٍ منها تاركًا متعمدًا ، مما أمر الله به لقي الله ناقص الإِيمان .
قال الرجل : قد عرفت نقصانه وإِتمامه ، فمن أين جاءت زيادته ؟
فقال الشافعي : قال الله جلَّ ذكره : { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا } [ التوبة : 124 ] .
ولو كان هذا الإِيمان كله واحدًا لا نقصان فيه ولا زيادة ، لم يكن لأحدٍ فيه فضل ، واستوى الناس وبطل التفضيل .
ولكن بتمام الإِيمان دخل المؤمنون الجنة .
وبالزيادة في الإِيمان تفاضَل المؤمنون بالدرجات عند الله في الجنة .
وبالنقصان من الإِيمان دخل المُفرِّطون النار « مناقب الشافعي » للبيهقي : ( 1 / 387 - 393 ) .
فقال الشافعي : قال الله جلَّ ذكره : { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا } [ التوبة : 124 ] .
ولو كان هذا الإِيمان كله واحدًا لا نقصان فيه ولا زيادة ، لم يكن لأحدٍ فيه فضل ، واستوى الناس وبطل التفضيل .
ولكن بتمام الإِيمان دخل المؤمنون الجنة .
وبالزيادة في الإِيمان تفاضَل المؤمنون بالدرجات عند الله في الجنة .
وبالنقصان من الإِيمان دخل المُفرِّطون النار « مناقب الشافعي » للبيهقي : ( 1 / 387 - 393 ) .
قال الشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن أصول أهل السنة والجماعة : أن الدين والإِيمان قول وعمل ؛ قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح ، وأن الإِيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .مجمل اعتقاد أئمة السلف. وراجع العقيدة الواسطية.
وقال الشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله : وأعتقد أن الإِيمان قولٌ باللسان ، وعمل بالأركان ، واعتقاد بالجنان ، يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ، وهو بضع وسبعون شُعبة ، أعلاها : شهادة لا إِله إِلا الله ، وأدناها إِماطة الأذى عن الطريق . مجمل اعتقاد أئمة السلف.( الكبائر
وقال الإمام الاسماعيلي في كتاب اعتقاد أئمة الحديث: ويقولون إن الإيمان قول وعمل (1) ومعرفة، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، من كثرت طاعته أزيد إيمانًا ممن هو دونه في الطاعة .
(1) العمل قسمان : عمل القلب وهو الإخلاص والنية، وعمل الجوارح وهي الأعضاء ويدخل في ذلك اللسان .
(1) العمل قسمان : عمل القلب وهو الإخلاص والنية، وعمل الجوارح وهي الأعضاء ويدخل في ذلك اللسان .
قال الإمام الآجري كتاب الشريعة للآجري: أخبرنا خلف بن عمرو العكبري قال : حدثنا الحميدي قال : سمعت وكيعا يقول : « أهل السنة يقولون : الإيمان قول وعمل ، والمرجئة يقولون : الإيمان قول ، والجهمية يقولون : الإيمان المعرفة » قال محمد بن الحسين : من قال : الإيمان قول دون العمل ، يقال له : رددت القرآن والسنة ، وما عليه جميع العلماء ، وخرجت من قول المسلمين ، وكفرت بالله العظيم فإن قال : بم ذا ؟ قيل له : إن الله عز وجل ، أمر المؤمنين بعد أن صدقوا في إيمانهم : أمرهم بالصلاة والزكاة ، والصيام والحج والجهاد ، وفرائض كثيرة ، يطول ذكرها ، مع شدة خوفهم ، على التفريط فيها ، النار والعقوبة الشديدة ، فمن زعم أن الله تعالى فرض على المؤمنين ما ذكرنا ، ولم يرد منهم العمل ، ورضي منهم بالقول ، فقد خالف الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فإن الله عز وجل لما تكامل أمر الإسلام بالأعمال قال : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا (1) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « بني الإسلام على خمس » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « من ترك الصلاة فقد كفر » ، قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى : ومن قال : الإيمان : المعرفة ، دون القول والعمل ، فقد أتى بأعظم من مقالة من قال : الإيمان : قول ولزمه أن يكون إبليس على قوله مؤمنا ؛ لأن إبليس قد عرف ربه : قال رب بما أغويتني (2) وقال : رب فأنظرني (3) ويلزم أن تكون اليهود لمعرفتهم بالله وبرسوله أن يكونوا مؤمنين قال الله عز وجل : يعرفونه كما يعرفون أبناءهم (4) فقد أخبر عز وجل أنهم يعرفون الله تعالى ورسوله ، ويقال لهم : إيش الفرق بين الإسلام وبين الكفر ؟ وقد علمنا أن أهل الكفر قد عرفوا بعقولهم أن الله خلق السموات والأرض وما بينهما ولا ينجيهم في ظلمات البر والبحر إلا الله عز وجل ، وإذا أصابتهم الشدائد لا يدعون إلا الله ، فعلى قولهم إن الإيمان المعرفة كل هؤلاء مثل من قال : الإيمان : المعرفة على قائل هذه المقالة الوحشية لعنة الله بل نقول والحمد لله قولا يوافق الكتاب والسنة ، وعلماء المسلمين الذين لا يستوحش من ذكرهم ، وقد تقدم ذكرنا لهم : إن الإيمان معرفة بالقلب تصديقا يقينا ، وقول باللسان ، وعمل بالجوارح ، ولا يكون مؤمنا إلا بهذه الثلاثة ، لا يجزئ بعضها عن بعض ، والحمد لله على ذلك
_______________________________________________
(1) سورة : المائدة آية رقم : 3
(2) سورة : الحجر آية رقم : 39
(3) سورة : الحجر آية رقم : 36
(4) سورة : البقرة آية رقم : 146
______________________________________
_______________________________________________
(1) سورة : المائدة آية رقم : 3
(2) سورة : الحجر آية رقم : 39
(3) سورة : الحجر آية رقم : 36
(4) سورة : البقرة آية رقم : 146
______________________________________
وقال الحافظ أَبو عمر بن عبد البر ، في " التمهيد " : (أَجْمَعَ أَهْلُ الِفقهِ وَالحَديثِ عَلَى أَن الإِيمانَ قَولٌ وَعَمَل ، وَلا عَمَلَ إِلا بنية ، والإِيمانُ عِنْدَهُمْ يَزيدُ بالطاعَة ، ويَنْقُص بالمعْصيَة ، وَالطَاعَاتُ كلها عِنْدَهُمْ إِيمان) انظر : « كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية .
وقال الشيخ عبدالعزيز الراجحي في كتاب أسئلة وأجوبة في الإيمان والكفر
(أهل السنة يقولون : الإيمان هو قول باللسان وقول بالقلب وعمل بالجوارح وعمل بالقلب ، ومن أقوالهم : الإيمان قول وعمل ؛ ومن أقوالهم : الإيمان قول وعمل ونية ، فالإيمان لا بد أن يكون بهذه الأمور الأربعة :
1- قول اللسان وهو النطق باللسان .
2- قول القلب وهو الإقرار والتصديق .
3- عمل القلب وهو النية والإخلاص .
4- عمل الجوارح .
فالعمل جزء من أجزاء الإيمان الأربعة ، فلا يقال : العمل شرط كمال أو أنه لازم له فإن هذه أقوال المرجئة ، ولا نعلم لأهل السنة قولا بأن العمل شرط كمال .
(أهل السنة يقولون : الإيمان هو قول باللسان وقول بالقلب وعمل بالجوارح وعمل بالقلب ، ومن أقوالهم : الإيمان قول وعمل ؛ ومن أقوالهم : الإيمان قول وعمل ونية ، فالإيمان لا بد أن يكون بهذه الأمور الأربعة :
1- قول اللسان وهو النطق باللسان .
2- قول القلب وهو الإقرار والتصديق .
3- عمل القلب وهو النية والإخلاص .
4- عمل الجوارح .
فالعمل جزء من أجزاء الإيمان الأربعة ، فلا يقال : العمل شرط كمال أو أنه لازم له فإن هذه أقوال المرجئة ، ولا نعلم لأهل السنة قولا بأن العمل شرط كمال .
وقال العلامه ابن عثيمين رحمه الله في منهاج أهل السنه والجماعه في العقيدة والعمل((الإيمان حقيقته عند أهل السنة والجماعة هي: "اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل الجوارح". ويستدلون لقولهم هذا بقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "إن الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول : لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان". فالقول قول اللسان : "لا إله إلا الله" وعمل الجوارح وعمل القلب "الحياء" "وإماطة الأذى عن الطريق".
أما عقيدة القلب فقوله، صلى الله عليه وسلم: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره".
وهم أيضاً يقولون : إن الإيمان يزيد وينقص، فالقرآن قد دل على زيادته والضرورة العقلية تقتضي أن كل ما ثبت أنه يزيد فهو ينقص إذ لا تعقل الزيادة بدون نقص (ويزداد الذين آمنوا إيماناً(1) (فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً(2) ولا شك في ذلك، ومتى قلنا : إن الإيمان قول وعمل فإنه لا شك أن الأقوال تختلف فليس من قال: "سبحان الله والحمد لله، والله أكبر" مرة كمن قالها أكثر، وكذلك أيضاً نقول : إن الإيمان الذي هو عقيدة القلب يختلف قوة وضعفاً وقد قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام: (رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي(3) فإنه ليس الخبر كالمعاينة والمشاهدة.
رجل أخبر بخبر أخبره رجل واحد حصل عنده شيء من هذا الخبر فإذا جاء ثان ازداد قوة فيه، وإذا جاءه الثالث ازداد قوة وهلم، وعليه نقول: الإيمان يزيد وينقص حتى في عقيدة القلب وهذا أمر يعلمه كل إنسان من نفسه، وأما من أنكر زيادته ونقصانه فإنه مخالف للشرع والواقع. فهو يزيد وينقص.
وبهذا تم ما أردنا الكلام عليه، والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. (راجع فتاوى ابن عثيمين )
أما عقيدة القلب فقوله، صلى الله عليه وسلم: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره".
وهم أيضاً يقولون : إن الإيمان يزيد وينقص، فالقرآن قد دل على زيادته والضرورة العقلية تقتضي أن كل ما ثبت أنه يزيد فهو ينقص إذ لا تعقل الزيادة بدون نقص (ويزداد الذين آمنوا إيماناً(1) (فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً(2) ولا شك في ذلك، ومتى قلنا : إن الإيمان قول وعمل فإنه لا شك أن الأقوال تختلف فليس من قال: "سبحان الله والحمد لله، والله أكبر" مرة كمن قالها أكثر، وكذلك أيضاً نقول : إن الإيمان الذي هو عقيدة القلب يختلف قوة وضعفاً وقد قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام: (رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي(3) فإنه ليس الخبر كالمعاينة والمشاهدة.
رجل أخبر بخبر أخبره رجل واحد حصل عنده شيء من هذا الخبر فإذا جاء ثان ازداد قوة فيه، وإذا جاءه الثالث ازداد قوة وهلم، وعليه نقول: الإيمان يزيد وينقص حتى في عقيدة القلب وهذا أمر يعلمه كل إنسان من نفسه، وأما من أنكر زيادته ونقصانه فإنه مخالف للشرع والواقع. فهو يزيد وينقص.
وبهذا تم ما أردنا الكلام عليه، والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. (راجع فتاوى ابن عثيمين )
__________________________________________________ _______________
(1) سورة المدثر، الآية: 31.
(2) سورة التوبة، الآية: 124.
(3) سورة البقرة، الآية: 260.
قال الإمام ابن باز رحمه الله تعليقاً على التعريف الإيمان التي ذكرها طحاوية قال((هذا التعريف فيه نظر وقصور والصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة أكثر من أن حصر، وقد ذكر الشارح ابن أبي العز جملة منها فراجعها إن شئت، وإخراج العمل من الإيمان هو ول المرجئة، وليس الخلاف بينهم وبين أهل السنة فيه لفظيا بل هو لفظي ومعنوي ويترتب عليه أحكام كثيرة يعلمها من تدبر كلام أهل السنة وكلام المرجئة، والله المستعان. راجع تعليق على العقيدة الطحاوية وراجع فتاوى ابن باز رحمه الله.
(1) سورة المدثر، الآية: 31.
(2) سورة التوبة، الآية: 124.
(3) سورة البقرة، الآية: 260.
قال الإمام ابن باز رحمه الله تعليقاً على التعريف الإيمان التي ذكرها طحاوية قال((هذا التعريف فيه نظر وقصور والصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة أكثر من أن حصر، وقد ذكر الشارح ابن أبي العز جملة منها فراجعها إن شئت، وإخراج العمل من الإيمان هو ول المرجئة، وليس الخلاف بينهم وبين أهل السنة فيه لفظيا بل هو لفظي ومعنوي ويترتب عليه أحكام كثيرة يعلمها من تدبر كلام أهل السنة وكلام المرجئة، والله المستعان. راجع تعليق على العقيدة الطحاوية وراجع فتاوى ابن باز رحمه الله.
وأنقل لكم احد فتاوى اللجنة الدائمة ((قول أهل السنة والجماعة : أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان وتصديق بالجنان، ولا يكتفي في ذلك بالنطق باللسان إلا في إجراء أحكام الدنيا من تغسيله إذا مات وتكفينه ودفنه في مقابر المسلمين ونحو ذلك من أحكام الدنيا إذا لم يعلم منه ما يقتضي كفره،)) راجع فتاوى اللجنة الدائمة
للتحميل (( http://www.salafishare.com/arabic/31...8/5A8RUC1.docx ))