صفحات مطوية من الجهاد الأفغاني
مع الشيخ سراج بن سعيد الزهراني
[REAL PLAYER]http://islamancient.com/ressources/audios/191.rm[/REAL PLAYER]
RM
تفريغ أم أيمن السلفية الجزائرية كان الله لها
مع الشيخ سراج بن سعيد الزهراني
[REAL PLAYER]http://islamancient.com/ressources/audios/191.rm[/REAL PLAYER]
RM
تفريغ أم أيمن السلفية الجزائرية كان الله لها
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فالحقيقة رغب إلي فضيلة الشيخ ... حفظه الله تعالى أن ألقي على مسامعكم كلمات وحقائق وصفحات مطوية لمدة 22 سنة وهذه الحقيقة يعني فيها من الصعوبة ما فيها وأنا سألقي عليكم مختصرات لا أستطيع أن ألقي عليكم كل ما مر علي في هذه الأحداث من أراد الاستزادة ففي غير هذا الموقع ونسأل الله عز وجل أن يسددنا وإياكم وأن يتقبل منا ومنكم صالح العمل وأبدأ بمسألة بداية اهتمامي بالجهاد الأفغاني ولمعرفة هذا لابد من معرفة مسائل
أولا بداية ارتباطي بشباب الصحوة وكان ذلك في عام 1402للهجرة بعد حادثة الحرم عن طريق التوعية الإسلامية بالمدرسة طبعا كان الترك كغيري من الشباب في بعض القدوة الذين كانوا يصحبوننا في المدارس وبدأنا بدعم نشاطات في المدرسة كالأناشيد والتمثيل ولا يخفى عليكم كثرتها وللأسف فأصبحت الآن من المسلمات في المدارس وكأنها دين وهي مخالفة لدين محمد r هي ليست من دين محمد r ولكن للأسف جعلت هكذا وربينا عليها ونشأنا على هذه الأناشيد وهذا التمثيل وكنا نرى أنها من الدين ونحن مخلصي النية في هذا لم نكن متحزبين لهذه المسائل ولا متحيزين للتنظيمات ولا غير ذلك لم يكن في ذلك الوقت يعرف إلا مستقيم ملتزم متدين وكنا نظن أن المستقيمين كلهم على شأن واحد وعلى طريقة واحدة
طبعا في هذه المدارس كان هناك تكثيف الرحلات المدرسية وتوطيد العلاقة بين الشباب وإضفاء مسألة الأخوة في الله والمحبة في الله وما كنا نعلم ما وراء ذلك
طبعا هناك الشباب المتميزين الذين يتميزون في المدارس هؤلاء ينقلون إلى مكتبات في المساجد وهذا الأمر الذي أكلمكم عنه عمره 25 سنة ومازال إلى الآن على اختلاف الطرق واختلاف القيام به في هذه المكتبات وما إلى ذلك بعد أن ينقل الشاب إلى المكتبة يحصل هناك اهتمام أكثر به طبعا أنا أنقل لكم ما حصل معي لا شك أنكم تعرفون مزيد مما يحصل الآن مع كثير من الشباب في المدارس
هناك إيحاء إلى الشباب للاهتمام بالدعوة وتجميع الشباب والحرص على أن يكون كل شخص يأتي بقدر أكبر من الشباب كل شخص يجعلون في رأسه كأنه قيادي وكأنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وهذا ما كان يوحى إلي به في ذلك الوقت طبعا أنا ما أؤيدهم في هذا لكن الشباب الذين كانوا حولي يقولون أنت تشبه عمر بن الخطاب يوحون إليك بفكرة أكبر منك وبشخصية أكبر منك أنت لا تستحق أن تذكر عندها حتى يجعلوك تفخر بنفسك ويجعلوك تؤثر بغيرك ويحببوا غيرك فيك وتكون قيادي لامع هذا ما كان يحصل أول الأمر لكن ستسمعون بعد ذلك ما حصل مؤخرا هناك
أيضا خدمة الرحلات إلى البراري والمتنزهات وذلك لعزل الشباب أيضا عن بيوتهم وعن آبائهم وأمهاتهم وعن التأثير فيهم من قبل البيوت إذا خرجوا إلى البراري يكون هناك تكثيف في البرامج ويكون هناك تأثير من المسئولين والقياديين لهذه المكتبات طبعا هناك أيضا اهتمام بقراءة الكتب والكتب هي مثل كتاب الظلال لسيد قطب معالم في الطريق أيضا لسيد قطب خصائص التصور الإسلامي المنطلق العوائق وما إلى ذلك من الكتب الحركية التي للأسف لا تخلوا منها مكتبة من مكتبات كثير من شبابنا ولا تخلوا هذه الكتب من ضلال مبين ليس هذا الآن مجال التوسع فيه ولعلكم سمعتم بعض الأشرطة لبعض المشايخ وهناك أيضا كتب تخصصت في مثل هذه المسائل وأوضحتها
أيضا هناك مسألة التقليل من شأن ولاة الأمر عن طريق الإيحاء والتلميح وذكرهم بألفاظ مثل الطغاة وغير ذلك وهناك أيضا عن طريق الأناشيد وبعض الأناشيد التي تقول إن الملوك... وما إلى ذلك من كلام البذيء السيئ الذي لا يستحق أن يذكر به صغار الشباب المنتسبين إلى الإسلام فما بالك بولاة الأمور وهذا للأسف ما كنا نظن أن المسألة تحاك لنا كما تبين بعد ذلك أيضا هناك مسألة كانت تحصل وهي تعويد الشباب على الخشونة وتدريبهم على الرياضة وتقوية الأبدان وهذا من العدة التي كانوا يعدون لها ونحن كنا نأخذها من باب التسلية والمرح والرياضة وما إلى ذلك وأيضا هناك أفكار توحى إلينا وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة أيضا هذا الدافع في المسألة عندنا في رؤوسنا أنا نستعد للجهاد لكن ما يذكرونها لك مباشرة يكون بطريق التلميح بطريق الإيحاء وأحيانا في بعض المجالس الخاصة فقط
أيضا إقامة مخيمات تدوم لعدة أيام هناك تدريب في هذه المخيمات يحصل يسمى الهجوم الليلي هذا الهجوم الليلي يقسم الشباب إلى مجموعتين يقال لكل مجموعة أنتم لكم قائد ونسقوا فيما بينكم بحيث كل مجموعة المجموعة التي خارج الخيمة تأتي إلى مجموعة الخيمة بحيث أنها تخطف من هؤلاء المجموعة وتهرب بها والمجموعة التي في الخيمة يخططون من أجل الإيقاع بالذين في خارج الخيمة والقبض على أحدهم وأسره طبعا هذه كلها إيحاءات نحن أخذناها عن طريق التسلية ولكن هناك أمر يحاك ما كنا نعلم عنه ترتيبات معينة هناك أمر يسمي التنظيم السري للإخوان المسلمين هذا التنظيم السري له ناس معينين التنظيم العام والتنظيم القطبي يربي ثم بعد ذلك يختاروا ناس معينين من الذين يرون فيهم شيء من الشدة أو شيء من الحماس أنه مستعد يبيع نفسه وما إلى ذلك هؤلاء يأخذونهم يربونهم تربية خاصة
ومن هذه التربية الخاصة أيضا تقسيم الشباب إلى خمسة خمْسة وهذا أيضا نذكره في التنظيم الخاص يا إخواني يكون تقسيم الشباب على خمسة خمْسة ويكون لهم لقاءات خاصة مع المسئول في هذه المكتبة وهذا ما كان يحصل معنا كنا خمسة أنفار نذهب إلى بيت هذا المسئول ونحفظ عنده معالم في الطريق وبعض الكتب المختصرة وما كنا نظن أن هناك خمسة آخرين يجتمعون به في يوم آخر كنا نجتمع في أسبوع ليلة واحدة هذا اجتماع سري ما نخبر عنه الآخرين نحن كانوا يعتبروننا خلص الصفوة واتضح لنا فيما بعد من بعض زملائنا أن هناك جلسة أخرى في اليوم الذي بعد يومنا بخمسة آخرين الخمسة الآخرين هؤلاء كانوا أهدى منا قليلا أولائك لهم ترتيب خاص ولهم تربية خاصة ونحن الخمسة لنا تربية خاصة هذا ما يحصل مع شبابنا في بعض البيوت وفي بعض الرحلات
أيضا كان هناك نشر لأشرطة الجهاد الأفغاني المصورة بالفيديو وتحميس الشباب بها وكذلك الأناشيد الحماسية وهذه الحقيقة يا إخوان كان لها دور كبير في التأثير فيا وفي زميلي الذي رافقني في هذه الرحلة تأثرنا كثيرا بما كنا نسمع من الأناشيد الحماسية عن الجهاد وعن مواقف الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم عن مواقف الرجولة عن الاستبسال في سبيل الله والجهاد في سبيل الله وأيضا أرونا من الأشرطة التي هي أشرطة الجهاد الأفغاني وأرونا من قصف الطائرات وأرونا من الأشكال التي عندما رأيناهم كنا نظن أنهم صحابة القرن العشرين لحى وهيئات وأشكال مناسبة كانوا يتخيرون لمثل هذه الأشرطة فما كنا نظن أمر آخر غير ذلك
الحقيقة كانت هذه هي البداية بداية اهتمامي بالجهاد الأفغاني أنا وزميل آخر معي كنا في هذه المكتبة فقررنا أننا نسافر إلى أفغانستان طبعا هناك تربية هؤلاء لنا لم نفكر أننا نستأذن آباءنا وأمهاتنا بل قررنا وخططنا واتفقنا لوحدنا ولم نخبر أحدا من أهلنا اللهم إلا مثلا الأخ أخبرته أن يخبر والدي بعد أن أذهب حتى ما يستطيع أحد أن يعطلنا الشاهد من هذا نأتي للمسألة الثانية وهي سفري إلى باكستان لمشاركتي في الجهاد طبعا هذا الأمر كان عام 1405بعد أن تشبعنا بتربية الإخوان المسلمين ثلاث سنوات لما وصلنا إلى باكستان أول ما وصلنا هناك أرسل بداية رسول الدمام ولقاء الشيخ عبد الله عزام رحمه الله الرجل قد أفضى إلى ما قدم ولكن نذكر ما حصل منه من أجل معرفة ما يحاك للشباب الإسلامي لأنه رمز من رموز الإخوان المسلمين الرجل هذا رمز من رموز الإخوان المسلمين الذين كانوا هناك في باكستان لتربية الشباب على الجهاد عموما وليس الجهاد الأفغاني فقط
طبعا بدءوا معنا لقاء فكان في هذا اللقاء تمييع مسائل التوحيد والسنة بحجة عدم إثارة الأفغان
طبعا تعلمون أن الأفغان متعصبين جدا للمذهب الحنفي ومتعصبين جدا للشرك ليس فقط المذهب الحنفي متعصبين للشرك ويرون أن مسائل التوحيد التي عندنا وعند عموم المسلمين يرونها من الشركيات والذي يعملونه من الشرك يرونه توحيدا فكان يقول عبد الله عزام :"يا شباب - طبعا النقاش كان مختصرا وكان يقصد به نحن الذين قدمنا من السعودية كان يقول- :" يا شباب لابد أن تجاروا هؤلاء الأفغان لا تظهروا لهم ولا تكلموهم في مسألة التمائم - يعني تخيل- لا تكلموهم في مسألة التمائم لأن التمائم فيها ما هو شرك وفيها ما هو جائز وأيضا لا تؤمنوا بالجهر في الصلاة ولا ترفعوا أيديكم في الصلاة أيضا ولا ترفع أصبعك في التشهد لأن الأفغان متعصبين جدا لهذه المسائل ولا نريد أن نثيرهم حتى لا يقولوا أنكم وهابيين وهم أخذوا موقف من الوهابيين" وكذا وأصبح يميع هذه المسألة ونحن طبعا كنا نظنه شيخ عالم رجل وكبير في السن ذو لحية وله منظر جميل ولم نكن نظن أن هناك يعني حزبيات وتخطيط كنا نظن أن المسلمين كلهم على وتيرة واحدة فوثقنا به
وحصل لي موقف بسيط أنا معه قلت له:" يا شيخ عبد الله عزام إذا سئلت أمام الله عز وجل لماذا تركت هذه السنة في الصلاة أو لماذا تساهلت في مسائل التمائم" وكذا أقول الشيخ عبد الله عزام إخواني قال:" نعم " كان يقولها بقوة والله يا إخوان نعم يجر بها صوته وكأنه ضامن أن ما هو عليه هو الحق
طبعا عندما وصلنا أنا وصاحبي إلى مكتب سياف لم نكن نعرف غيره في تلك الفترة وجدنا أشكال غريبة لم نكن نظنهم كذلك وجدنا من الأفغان من يحلقون اللحى هذا بادئ الأمر ثم بعد ذلك عندما تعرفنا عليهم أكثر وجدنا من يعلق التمائم والعياذ بالله وجدنا عندهم من الذنوب والمعاصي والبدع والخزعبلات والخرافة ما الله به عليم فحصل لنا صدمة وتفاجئنا كدنا أن نرجع أنا وصاحبي لولا أننا تشاورنا فيما بيننا وقدمنا مسألة الدعوة والتأثير فيهم وكل خاطرنا كنا نرغب الحقيقة في المشاركة في الجهاد فهذه كانت مسألة مهمة عندنا فبقينا
أيضا هناك أمر ألا وهو اجتماعي مع رؤوس التكفيريين في بيت ضيافة سياف هؤلاء التكفيريين هم الرؤوس في تلك الفترة عام 1405هـ كان يوجد شخص يقال له محمد صديق أمريكي تخيلوا يا إخواني أمريكي من رؤوس التكفيريين هذا الشخص لا يملك... في مسائل التكفير أمريكي ومتشدد في مسائل التكفير وهناك أيضا شخص جزائري يسمى محمد وهناك شخص ليبي آخر يسمى خالد وآخر مصري يقال له أبو عبيدة ومصري آخر يقال له محمد هؤلاء الخمسة كانوا جالسين في هذا المجلس ولم أكن قد عرفتهم بعد فجلست معهم فاكهة هذا المجلس سيكون تكفير الملك فهد رحمه الله تعالى فاكهة هذا المجلس وكأنهم أعدوا هذا المجلس من أجلي عندما دخلت تفاجئت بالنقاش بدأ الأمريكي وكفر الملك فهد رحمه الله قال هذا كافر وهذا كذا وهذا كذا ثم جاء الدور على الجزائري الذي كان بجانبي فكفر وبشدة ثم جاء الدور إلي قالوا:"ماذا ترى يا سراج؟" قلت :"أرى أنه مسلم ولا يجوز تكفيره - أنا كنت على نيتي ما كنت أتوقع أن هؤلاء يحيكون مسائل عظيمة عام 1405 فقلت- الرجل مسلم ولا يجوز أن نكفره " فنفخ فيا الجزائري وقال :" اتق الله هذه البنوك الربوية منتشرة في السعودية كيف هذا" قلت:" يا أخي هذه كبيرة من الكبائر الذنوب ولا يكفر بها الرجل" رد الأمريكي وقال للجزائري :"اسكت اسْكت هذا صغير "يحقر من شأني كان عمري 19 سنة تقريبا في تلك الفترة خرجت من هذا المجلس وتركتهم
حصل أيضا اختيارنا من قبل سياف وكان يقربنا كثيرا في مجالسه أنا وزميلي هذا وحتى أننا لنا فتاوى خاصة عند سياف من ضمن هذه الفتاوى الخاصة عندما سألناه قلنا :"يا شيخ سياف نحن أتينا والجهاد فرض عين فهل يجوز أن نرجع إلى بلادنا" قال:" الأصل أنه لا يجوز أما لكم فلا بأس" قلنا :"ما شاء الله كيف يا شيخ سياف " حتى نحن في ذلك الوقت استغربنا قال:" لأنكم ستذهبون إلى السعودية وستنبهون الشباب إلى الجهاد الإسلامي وتدعونه إلى هذه المسألة العظيمة وتجمعون التبرعات وتأتون بها إلى إخوانكم وتقوموا هذا الجهاد ويكون لكم أجر عظيم " فاقتنعنا بهذا الأمر ولم يأتي ببالنا أنها فتوى خاصة الرجل يرى أن الجهاد فرض عين لكن من أجلكم أنتم لا لا بأس أن ترجعوا إلى بلادكم هذه المسألة
أيضا هناك مسألة تجميع الإخوانيين في بيوت الضيافة وإظهار رايتهم الحزبية الإخوانيين كانوا ينعمون في بيوت الضيافة ويجتمعون بكثرة وكثير منهم لا يدخل الجبهات بأفغانستان يأتون إلى باكستان ويتجمعون في هذه البيوت التي هي أساسا من دعم الخليج وبالذات السعودية وبالذات السعودية كانوا يستغلون دعم أسامة بن لادن وغيره من السعوديين دعم عظيم كان يأتيهم يا إخوان وهم يجتمعون في هذه البيوت ويربون الشباب ويؤثرون في أفكار الشباب ويوصلونهم إلى الجبهات ويقحمونهم فيها إقحاما وهم أكل وشرب ويتبطحون في هذه المجالس ما رأينا أحدا منهم إلا قليلا ممن يدخل إلى الجبهات فإذا دخلوا يكونون في الجبهات القريبة من الحدود الباكستانية وبعضهم أحدهم من أقارب عبد الله عزام عندما جاءت الطائرات إلى أحد المعسكرات الحدودية والله بكى يا إخوان من الخوف والفزع حتى استغربنا الموقف قلنا كيف تبكي وأنت جاي للجهاد فحار جوابه يعني ليسوا مؤهلين للجهاد عندهم فكرة وعندهم أمر خروجهم يعني قدموا من أجله وهو التجميع والتأسيس لأمر آخر يعدونه مستقبلا ليس همهم الجهاد الأفغاني كان همهم أمر آخر أكبر من الأفغان وأعطي مثالا على ذلك كان هناك شخص يقال له أبو أكرم هذا اليد اليمنى لعبد الله عزام حتى أنه كان يقدم أكرمكم الله حذاءه له حتى يلبسه كما يعمل بعض الصوفية ففي يوم من الأيام قالوا اختلس مبلغ مليون أبو أكرم اختلس مبلغ مليون ريال أو قال مليون دولار والله أني ناسيه الآن وهرب إلى فلسطين كيف يختلس هذا الرجل الذي هو يد عبد الله عزام من كبارهم وممن هو واقف معهم بقوة يختلس مبلغ مليون ويذهب به إلى فلسطين المسألة ليست بهذه البساطة يا إخوان هناك تخطيط هناك أمور كانت تحصل عند عبد الله عزام كان يخطط أيضا ... وغير ذلك لم يكن همهم فقط أفغانستان ولذلك عندما كان يقول له بعض الإخوة:" يا شيخ عبد الله هذا الاختلاف بين الأفغان وكذا ليش ما تصلح بينهم ليش ما " قال :"هذه سنة الله في خلقه " لم يكن يهتم كثير لهذه المسألة
كان هناك أيضا يا إخوان تعتيم شديد على موضوع المجاهدين السلفيين في أفغانستان لم نكن نسمع عنهم ولم نكن نعلم أن هناك مجاهدين سلفيين من أهل الحديث في أفغانستان لماذا كل ذكرهم للخرافيين في أفغانستان وللقياديين الذين يوجدون مع سياف أو حكمتيار أو غيرهم من الجبهات وحتى الذين مع الصوفية محمد رضي وسيف جولاني وصبغة الله مجددي هؤلاء صوفية كان يدعمهم أيضا عبد الله عزام وأنا ممن كلمه في هذه المسالة قلت له:" يا شيخ عبد الله - بعد أن عرفنا عن جماعة الشيخ جميل- كيف تدعم هؤلاء الصوفية وإخوانك الموحدين لا يأتيهم دعم" فسكت قال:" لا أنا أدعم هؤلاء والدعم قليل لا يكفي ما يكفي أن نوزعه على البقية " وكذا كيف الدعم قليل الدعم ليس قليل والله يا إخوان مليارات كانت تأتيهم من السعودية وغيرها سواء من جهة الحكومة جزاها الله خيرا أو من جهة الشعب وأبناء السعودية مثل بن لادن وغيره كانوا يكبون على هؤلاء كب من الأموال الطائلة
أيضا استغلالهم للدعم السعودي حكومة وشعبا الدعم السعودي كان يأتيهم بشدة عن طريق السحيداني وأيضا هناك دعم بن لادن وبقية الناشطين الذين يجمعون لهم تبرعات بن لادن كان يكب عليهم أموال طائلة وفتح أبواب استقبال المجاهدين العرب
وكان يقود هذه الجيوش شباب من بعض الجنسيات العربية سواء مصر أو الأردن أو سوريا أو فلسطين ويجمعون فيها مجموعة من الشباب ويربونهم على الفيديوهات والتلفزيونات وأنا أذكر أني دخلت طبعا كانوا يحذرون منا نحن السعوديون بخاصة إذا دخلنا إلى المكتب يحصل هناك ... يخشون منا مع أنا لم نكن نعرف كثير من الأمور لكن مع ذلك كانوا يعني يظنونا تربينا على التوحيد كانوا يخشون منا والله فندخل أحيانا إلى المكاتب فجأة ونجدهم وهذا حصل معي أنا وجدتهم ينظرون إلى المصارعة الحرة في باكستان تلفزيون باكستان مصارعة حرة يلبسون الملابس القصيرة قلت :"يا إخوان أنتم تقولون أتينا بهذا لتحميس الشباب على الجهاد وحتى يراها المجاهدين الأفغان نعرض عليهم أشرطة الجهاد ويتأثرون بها هل هذا من أشرطة الجهاد فسكتوا وأيضا أحد الإخوة زملائنا الذين اكتشفوا مسائلهم دخل على أبو أكرم هذا ومعه مجموعة متحلقين في حلقة ويذكرون اللهَ الله حي الله حي ويهزون فلما دخل عليهم التفتوا عليه أبو أكرم التفت عليه قال والله إحنا سلفيين والله إحنا سلفيين كيف أنت سلفي وفي حال الذكر وتهز وتقول الله حي الله حي هل هذا منهج السلفيين لا والله هذا منهج الصوفية فخرج الأخ من عندهم وأخبرنا بذلك الحقيقة يا إخوان بدأنا نتضايق كثيرا ونحن معهم ولكن كان لنا عزاء في رغبتنا في الدخول إلى داخل الجبهات والجهاد في سبيل الله وكنا نريد أن نترك مثل هذه المواقع وأن نبتعد عنها
هناك أيضا معسكرات كانوا يقيمونها في بيشاور وما حولها لتدريب الشباب فكريا وجسديا يربونهم على الأفكار الإخوانية وعلى كتب حسن ألبنا ومذكرات حسن ألبنا وكتب سيد قطب يربونهم
أيضا على التدريب على الأسلحة من ذلك وأسه وأهمه يربونهم على صنع القنابل والمتفجرات وطريقة استعمالها وتشريكها وهذه الوسائل لم نفكر فيها في ذلك الوقت هذه كانت أعلى من مستوى الجهاد الأفغاني أعلى من مستوى الشباب الذين قدموا للجهاد الأفغاني من أراد أن يشارك يا إخوان مع الجهاد الأفغاني يكفي رشاش... أحيانا وما إلى ذلك من الأشياء التي تستعمل في الميدان أما هؤلاء فكانوا يربون الشباب لعدة شهور في المعسكرات حتى بعضهم يمل وهو ما دخل الجبهة يربونهم على مثل هذه المسائل كيف تستطيع أن تصنع قنبلة ما الفائدة من صنع القنبلة عندي قنابل روسية آخذها جاهزة وأدخل وأستعملها ليش تطلب مني تصنيع القنبلة لكن بعد ذلك اتضح لنا أن المسألة تربية للمستقبل حتى بعد ذلك يستطيع أن يصنعها وهو في بلده كما حصل للأسف من شبابنا عندما فعلوا ما فعلوا هنا في السعودية وغيرهم كالجزائر وما إلى ذلك ممن سبقهم
وكذلك حرب المدن كانوا يركزون على حرب المدن وأكثر حرب الأفغان كانت في القرى وفي الجبال والمدن ما كان يصلون إليها بسهولة وكانت بعيدة ويرمون عليها بالمدافع من بعد فما كان هناك حاجة إلى حرب المدن ومع ذلك كان هناك تدريب وتركيز على حرب المدن يعلم من هذا
أيضا أن هناك خطط مستقبلية بعيدة المدى هناك أيضا مسائل تتعلق بالأموال لما دخلنا جبهات سياف دخلنا منطقة اسمها جازي وهناك قلعة اسمها تشاوني تبعد عن العدو تقريبا اثنين كيلو أو ثلاثة قريبة من موقع العدو وكانوا يهولون من أمر هذه القلعة أيها الإخوة يقولون هذه القلعة محصنة تحصين يعني شديد جدار هذه القلعة تمشي عليه سيارة الجدار واحد كما كنا نسمع بذلك الوقت وجلسوا يجمعون لهذه القلعة تقريبا خمس ست سنين يجمعون الأموال الطائلة باسم قلعة تشاوني قلعة تشاوني وقلعة تشاوني ويحمسون الشباب وكل مرة نذهب إلى هناك نجلس في هذا المعسكر فترة طويلة ما يرى من قلعة تشاوني هذه إلا قصف طائرات فقط وهو جالس في المعسكر ما يتحرك وقصف الطائرات أيضا أحيانا...إلا ما حصل معي أنا وصديقي جعلونا بأول المعسكر أمام العدو...لكن كانوا يدخلونا في الخيالات ويدخلونا في هالة معينة بعد ذلك اتضح لنا يا إخوان بعد أن انسحب الروس طبعا الكلام هذا مؤخرا لكن له منسابة بعدما انسحب الروس من قلعة تشاوني اتضح أن هذه القلعة عبارة عن جدار أربع خمسين سنتمتر نص متر مثله مثل جدران باقي بيوت الأفغان الطين وما إلى ذلك والجدران ... ليس هناك أي مزية في تلك القلعة ولكن كان هناك أغراض لتحميس الشباب وإقحامهم في هذه المسائل وجمع الأموال حتى تعبأت البنوك من أموال المسلمين وخصوصا السعوديين
أولا بداية ارتباطي بشباب الصحوة وكان ذلك في عام 1402للهجرة بعد حادثة الحرم عن طريق التوعية الإسلامية بالمدرسة طبعا كان الترك كغيري من الشباب في بعض القدوة الذين كانوا يصحبوننا في المدارس وبدأنا بدعم نشاطات في المدرسة كالأناشيد والتمثيل ولا يخفى عليكم كثرتها وللأسف فأصبحت الآن من المسلمات في المدارس وكأنها دين وهي مخالفة لدين محمد r هي ليست من دين محمد r ولكن للأسف جعلت هكذا وربينا عليها ونشأنا على هذه الأناشيد وهذا التمثيل وكنا نرى أنها من الدين ونحن مخلصي النية في هذا لم نكن متحزبين لهذه المسائل ولا متحيزين للتنظيمات ولا غير ذلك لم يكن في ذلك الوقت يعرف إلا مستقيم ملتزم متدين وكنا نظن أن المستقيمين كلهم على شأن واحد وعلى طريقة واحدة
طبعا في هذه المدارس كان هناك تكثيف الرحلات المدرسية وتوطيد العلاقة بين الشباب وإضفاء مسألة الأخوة في الله والمحبة في الله وما كنا نعلم ما وراء ذلك
طبعا هناك الشباب المتميزين الذين يتميزون في المدارس هؤلاء ينقلون إلى مكتبات في المساجد وهذا الأمر الذي أكلمكم عنه عمره 25 سنة ومازال إلى الآن على اختلاف الطرق واختلاف القيام به في هذه المكتبات وما إلى ذلك بعد أن ينقل الشاب إلى المكتبة يحصل هناك اهتمام أكثر به طبعا أنا أنقل لكم ما حصل معي لا شك أنكم تعرفون مزيد مما يحصل الآن مع كثير من الشباب في المدارس
هناك إيحاء إلى الشباب للاهتمام بالدعوة وتجميع الشباب والحرص على أن يكون كل شخص يأتي بقدر أكبر من الشباب كل شخص يجعلون في رأسه كأنه قيادي وكأنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وهذا ما كان يوحى إلي به في ذلك الوقت طبعا أنا ما أؤيدهم في هذا لكن الشباب الذين كانوا حولي يقولون أنت تشبه عمر بن الخطاب يوحون إليك بفكرة أكبر منك وبشخصية أكبر منك أنت لا تستحق أن تذكر عندها حتى يجعلوك تفخر بنفسك ويجعلوك تؤثر بغيرك ويحببوا غيرك فيك وتكون قيادي لامع هذا ما كان يحصل أول الأمر لكن ستسمعون بعد ذلك ما حصل مؤخرا هناك
أيضا خدمة الرحلات إلى البراري والمتنزهات وذلك لعزل الشباب أيضا عن بيوتهم وعن آبائهم وأمهاتهم وعن التأثير فيهم من قبل البيوت إذا خرجوا إلى البراري يكون هناك تكثيف في البرامج ويكون هناك تأثير من المسئولين والقياديين لهذه المكتبات طبعا هناك أيضا اهتمام بقراءة الكتب والكتب هي مثل كتاب الظلال لسيد قطب معالم في الطريق أيضا لسيد قطب خصائص التصور الإسلامي المنطلق العوائق وما إلى ذلك من الكتب الحركية التي للأسف لا تخلوا منها مكتبة من مكتبات كثير من شبابنا ولا تخلوا هذه الكتب من ضلال مبين ليس هذا الآن مجال التوسع فيه ولعلكم سمعتم بعض الأشرطة لبعض المشايخ وهناك أيضا كتب تخصصت في مثل هذه المسائل وأوضحتها
أيضا هناك مسألة التقليل من شأن ولاة الأمر عن طريق الإيحاء والتلميح وذكرهم بألفاظ مثل الطغاة وغير ذلك وهناك أيضا عن طريق الأناشيد وبعض الأناشيد التي تقول إن الملوك... وما إلى ذلك من كلام البذيء السيئ الذي لا يستحق أن يذكر به صغار الشباب المنتسبين إلى الإسلام فما بالك بولاة الأمور وهذا للأسف ما كنا نظن أن المسألة تحاك لنا كما تبين بعد ذلك أيضا هناك مسألة كانت تحصل وهي تعويد الشباب على الخشونة وتدريبهم على الرياضة وتقوية الأبدان وهذا من العدة التي كانوا يعدون لها ونحن كنا نأخذها من باب التسلية والمرح والرياضة وما إلى ذلك وأيضا هناك أفكار توحى إلينا وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة أيضا هذا الدافع في المسألة عندنا في رؤوسنا أنا نستعد للجهاد لكن ما يذكرونها لك مباشرة يكون بطريق التلميح بطريق الإيحاء وأحيانا في بعض المجالس الخاصة فقط
أيضا إقامة مخيمات تدوم لعدة أيام هناك تدريب في هذه المخيمات يحصل يسمى الهجوم الليلي هذا الهجوم الليلي يقسم الشباب إلى مجموعتين يقال لكل مجموعة أنتم لكم قائد ونسقوا فيما بينكم بحيث كل مجموعة المجموعة التي خارج الخيمة تأتي إلى مجموعة الخيمة بحيث أنها تخطف من هؤلاء المجموعة وتهرب بها والمجموعة التي في الخيمة يخططون من أجل الإيقاع بالذين في خارج الخيمة والقبض على أحدهم وأسره طبعا هذه كلها إيحاءات نحن أخذناها عن طريق التسلية ولكن هناك أمر يحاك ما كنا نعلم عنه ترتيبات معينة هناك أمر يسمي التنظيم السري للإخوان المسلمين هذا التنظيم السري له ناس معينين التنظيم العام والتنظيم القطبي يربي ثم بعد ذلك يختاروا ناس معينين من الذين يرون فيهم شيء من الشدة أو شيء من الحماس أنه مستعد يبيع نفسه وما إلى ذلك هؤلاء يأخذونهم يربونهم تربية خاصة
ومن هذه التربية الخاصة أيضا تقسيم الشباب إلى خمسة خمْسة وهذا أيضا نذكره في التنظيم الخاص يا إخواني يكون تقسيم الشباب على خمسة خمْسة ويكون لهم لقاءات خاصة مع المسئول في هذه المكتبة وهذا ما كان يحصل معنا كنا خمسة أنفار نذهب إلى بيت هذا المسئول ونحفظ عنده معالم في الطريق وبعض الكتب المختصرة وما كنا نظن أن هناك خمسة آخرين يجتمعون به في يوم آخر كنا نجتمع في أسبوع ليلة واحدة هذا اجتماع سري ما نخبر عنه الآخرين نحن كانوا يعتبروننا خلص الصفوة واتضح لنا فيما بعد من بعض زملائنا أن هناك جلسة أخرى في اليوم الذي بعد يومنا بخمسة آخرين الخمسة الآخرين هؤلاء كانوا أهدى منا قليلا أولائك لهم ترتيب خاص ولهم تربية خاصة ونحن الخمسة لنا تربية خاصة هذا ما يحصل مع شبابنا في بعض البيوت وفي بعض الرحلات
أيضا كان هناك نشر لأشرطة الجهاد الأفغاني المصورة بالفيديو وتحميس الشباب بها وكذلك الأناشيد الحماسية وهذه الحقيقة يا إخوان كان لها دور كبير في التأثير فيا وفي زميلي الذي رافقني في هذه الرحلة تأثرنا كثيرا بما كنا نسمع من الأناشيد الحماسية عن الجهاد وعن مواقف الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم عن مواقف الرجولة عن الاستبسال في سبيل الله والجهاد في سبيل الله وأيضا أرونا من الأشرطة التي هي أشرطة الجهاد الأفغاني وأرونا من قصف الطائرات وأرونا من الأشكال التي عندما رأيناهم كنا نظن أنهم صحابة القرن العشرين لحى وهيئات وأشكال مناسبة كانوا يتخيرون لمثل هذه الأشرطة فما كنا نظن أمر آخر غير ذلك
الحقيقة كانت هذه هي البداية بداية اهتمامي بالجهاد الأفغاني أنا وزميل آخر معي كنا في هذه المكتبة فقررنا أننا نسافر إلى أفغانستان طبعا هناك تربية هؤلاء لنا لم نفكر أننا نستأذن آباءنا وأمهاتنا بل قررنا وخططنا واتفقنا لوحدنا ولم نخبر أحدا من أهلنا اللهم إلا مثلا الأخ أخبرته أن يخبر والدي بعد أن أذهب حتى ما يستطيع أحد أن يعطلنا الشاهد من هذا نأتي للمسألة الثانية وهي سفري إلى باكستان لمشاركتي في الجهاد طبعا هذا الأمر كان عام 1405بعد أن تشبعنا بتربية الإخوان المسلمين ثلاث سنوات لما وصلنا إلى باكستان أول ما وصلنا هناك أرسل بداية رسول الدمام ولقاء الشيخ عبد الله عزام رحمه الله الرجل قد أفضى إلى ما قدم ولكن نذكر ما حصل منه من أجل معرفة ما يحاك للشباب الإسلامي لأنه رمز من رموز الإخوان المسلمين الرجل هذا رمز من رموز الإخوان المسلمين الذين كانوا هناك في باكستان لتربية الشباب على الجهاد عموما وليس الجهاد الأفغاني فقط
طبعا بدءوا معنا لقاء فكان في هذا اللقاء تمييع مسائل التوحيد والسنة بحجة عدم إثارة الأفغان
طبعا تعلمون أن الأفغان متعصبين جدا للمذهب الحنفي ومتعصبين جدا للشرك ليس فقط المذهب الحنفي متعصبين للشرك ويرون أن مسائل التوحيد التي عندنا وعند عموم المسلمين يرونها من الشركيات والذي يعملونه من الشرك يرونه توحيدا فكان يقول عبد الله عزام :"يا شباب - طبعا النقاش كان مختصرا وكان يقصد به نحن الذين قدمنا من السعودية كان يقول- :" يا شباب لابد أن تجاروا هؤلاء الأفغان لا تظهروا لهم ولا تكلموهم في مسألة التمائم - يعني تخيل- لا تكلموهم في مسألة التمائم لأن التمائم فيها ما هو شرك وفيها ما هو جائز وأيضا لا تؤمنوا بالجهر في الصلاة ولا ترفعوا أيديكم في الصلاة أيضا ولا ترفع أصبعك في التشهد لأن الأفغان متعصبين جدا لهذه المسائل ولا نريد أن نثيرهم حتى لا يقولوا أنكم وهابيين وهم أخذوا موقف من الوهابيين" وكذا وأصبح يميع هذه المسألة ونحن طبعا كنا نظنه شيخ عالم رجل وكبير في السن ذو لحية وله منظر جميل ولم نكن نظن أن هناك يعني حزبيات وتخطيط كنا نظن أن المسلمين كلهم على وتيرة واحدة فوثقنا به
وحصل لي موقف بسيط أنا معه قلت له:" يا شيخ عبد الله عزام إذا سئلت أمام الله عز وجل لماذا تركت هذه السنة في الصلاة أو لماذا تساهلت في مسائل التمائم" وكذا أقول الشيخ عبد الله عزام إخواني قال:" نعم " كان يقولها بقوة والله يا إخوان نعم يجر بها صوته وكأنه ضامن أن ما هو عليه هو الحق
طبعا عندما وصلنا أنا وصاحبي إلى مكتب سياف لم نكن نعرف غيره في تلك الفترة وجدنا أشكال غريبة لم نكن نظنهم كذلك وجدنا من الأفغان من يحلقون اللحى هذا بادئ الأمر ثم بعد ذلك عندما تعرفنا عليهم أكثر وجدنا من يعلق التمائم والعياذ بالله وجدنا عندهم من الذنوب والمعاصي والبدع والخزعبلات والخرافة ما الله به عليم فحصل لنا صدمة وتفاجئنا كدنا أن نرجع أنا وصاحبي لولا أننا تشاورنا فيما بيننا وقدمنا مسألة الدعوة والتأثير فيهم وكل خاطرنا كنا نرغب الحقيقة في المشاركة في الجهاد فهذه كانت مسألة مهمة عندنا فبقينا
أيضا هناك أمر ألا وهو اجتماعي مع رؤوس التكفيريين في بيت ضيافة سياف هؤلاء التكفيريين هم الرؤوس في تلك الفترة عام 1405هـ كان يوجد شخص يقال له محمد صديق أمريكي تخيلوا يا إخواني أمريكي من رؤوس التكفيريين هذا الشخص لا يملك... في مسائل التكفير أمريكي ومتشدد في مسائل التكفير وهناك أيضا شخص جزائري يسمى محمد وهناك شخص ليبي آخر يسمى خالد وآخر مصري يقال له أبو عبيدة ومصري آخر يقال له محمد هؤلاء الخمسة كانوا جالسين في هذا المجلس ولم أكن قد عرفتهم بعد فجلست معهم فاكهة هذا المجلس سيكون تكفير الملك فهد رحمه الله تعالى فاكهة هذا المجلس وكأنهم أعدوا هذا المجلس من أجلي عندما دخلت تفاجئت بالنقاش بدأ الأمريكي وكفر الملك فهد رحمه الله قال هذا كافر وهذا كذا وهذا كذا ثم جاء الدور على الجزائري الذي كان بجانبي فكفر وبشدة ثم جاء الدور إلي قالوا:"ماذا ترى يا سراج؟" قلت :"أرى أنه مسلم ولا يجوز تكفيره - أنا كنت على نيتي ما كنت أتوقع أن هؤلاء يحيكون مسائل عظيمة عام 1405 فقلت- الرجل مسلم ولا يجوز أن نكفره " فنفخ فيا الجزائري وقال :" اتق الله هذه البنوك الربوية منتشرة في السعودية كيف هذا" قلت:" يا أخي هذه كبيرة من الكبائر الذنوب ولا يكفر بها الرجل" رد الأمريكي وقال للجزائري :"اسكت اسْكت هذا صغير "يحقر من شأني كان عمري 19 سنة تقريبا في تلك الفترة خرجت من هذا المجلس وتركتهم
حصل أيضا اختيارنا من قبل سياف وكان يقربنا كثيرا في مجالسه أنا وزميلي هذا وحتى أننا لنا فتاوى خاصة عند سياف من ضمن هذه الفتاوى الخاصة عندما سألناه قلنا :"يا شيخ سياف نحن أتينا والجهاد فرض عين فهل يجوز أن نرجع إلى بلادنا" قال:" الأصل أنه لا يجوز أما لكم فلا بأس" قلنا :"ما شاء الله كيف يا شيخ سياف " حتى نحن في ذلك الوقت استغربنا قال:" لأنكم ستذهبون إلى السعودية وستنبهون الشباب إلى الجهاد الإسلامي وتدعونه إلى هذه المسألة العظيمة وتجمعون التبرعات وتأتون بها إلى إخوانكم وتقوموا هذا الجهاد ويكون لكم أجر عظيم " فاقتنعنا بهذا الأمر ولم يأتي ببالنا أنها فتوى خاصة الرجل يرى أن الجهاد فرض عين لكن من أجلكم أنتم لا لا بأس أن ترجعوا إلى بلادكم هذه المسألة
أيضا هناك مسألة تجميع الإخوانيين في بيوت الضيافة وإظهار رايتهم الحزبية الإخوانيين كانوا ينعمون في بيوت الضيافة ويجتمعون بكثرة وكثير منهم لا يدخل الجبهات بأفغانستان يأتون إلى باكستان ويتجمعون في هذه البيوت التي هي أساسا من دعم الخليج وبالذات السعودية وبالذات السعودية كانوا يستغلون دعم أسامة بن لادن وغيره من السعوديين دعم عظيم كان يأتيهم يا إخوان وهم يجتمعون في هذه البيوت ويربون الشباب ويؤثرون في أفكار الشباب ويوصلونهم إلى الجبهات ويقحمونهم فيها إقحاما وهم أكل وشرب ويتبطحون في هذه المجالس ما رأينا أحدا منهم إلا قليلا ممن يدخل إلى الجبهات فإذا دخلوا يكونون في الجبهات القريبة من الحدود الباكستانية وبعضهم أحدهم من أقارب عبد الله عزام عندما جاءت الطائرات إلى أحد المعسكرات الحدودية والله بكى يا إخوان من الخوف والفزع حتى استغربنا الموقف قلنا كيف تبكي وأنت جاي للجهاد فحار جوابه يعني ليسوا مؤهلين للجهاد عندهم فكرة وعندهم أمر خروجهم يعني قدموا من أجله وهو التجميع والتأسيس لأمر آخر يعدونه مستقبلا ليس همهم الجهاد الأفغاني كان همهم أمر آخر أكبر من الأفغان وأعطي مثالا على ذلك كان هناك شخص يقال له أبو أكرم هذا اليد اليمنى لعبد الله عزام حتى أنه كان يقدم أكرمكم الله حذاءه له حتى يلبسه كما يعمل بعض الصوفية ففي يوم من الأيام قالوا اختلس مبلغ مليون أبو أكرم اختلس مبلغ مليون ريال أو قال مليون دولار والله أني ناسيه الآن وهرب إلى فلسطين كيف يختلس هذا الرجل الذي هو يد عبد الله عزام من كبارهم وممن هو واقف معهم بقوة يختلس مبلغ مليون ويذهب به إلى فلسطين المسألة ليست بهذه البساطة يا إخوان هناك تخطيط هناك أمور كانت تحصل عند عبد الله عزام كان يخطط أيضا ... وغير ذلك لم يكن همهم فقط أفغانستان ولذلك عندما كان يقول له بعض الإخوة:" يا شيخ عبد الله هذا الاختلاف بين الأفغان وكذا ليش ما تصلح بينهم ليش ما " قال :"هذه سنة الله في خلقه " لم يكن يهتم كثير لهذه المسألة
كان هناك أيضا يا إخوان تعتيم شديد على موضوع المجاهدين السلفيين في أفغانستان لم نكن نسمع عنهم ولم نكن نعلم أن هناك مجاهدين سلفيين من أهل الحديث في أفغانستان لماذا كل ذكرهم للخرافيين في أفغانستان وللقياديين الذين يوجدون مع سياف أو حكمتيار أو غيرهم من الجبهات وحتى الذين مع الصوفية محمد رضي وسيف جولاني وصبغة الله مجددي هؤلاء صوفية كان يدعمهم أيضا عبد الله عزام وأنا ممن كلمه في هذه المسالة قلت له:" يا شيخ عبد الله - بعد أن عرفنا عن جماعة الشيخ جميل- كيف تدعم هؤلاء الصوفية وإخوانك الموحدين لا يأتيهم دعم" فسكت قال:" لا أنا أدعم هؤلاء والدعم قليل لا يكفي ما يكفي أن نوزعه على البقية " وكذا كيف الدعم قليل الدعم ليس قليل والله يا إخوان مليارات كانت تأتيهم من السعودية وغيرها سواء من جهة الحكومة جزاها الله خيرا أو من جهة الشعب وأبناء السعودية مثل بن لادن وغيره كانوا يكبون على هؤلاء كب من الأموال الطائلة
أيضا استغلالهم للدعم السعودي حكومة وشعبا الدعم السعودي كان يأتيهم بشدة عن طريق السحيداني وأيضا هناك دعم بن لادن وبقية الناشطين الذين يجمعون لهم تبرعات بن لادن كان يكب عليهم أموال طائلة وفتح أبواب استقبال المجاهدين العرب
وكان يقود هذه الجيوش شباب من بعض الجنسيات العربية سواء مصر أو الأردن أو سوريا أو فلسطين ويجمعون فيها مجموعة من الشباب ويربونهم على الفيديوهات والتلفزيونات وأنا أذكر أني دخلت طبعا كانوا يحذرون منا نحن السعوديون بخاصة إذا دخلنا إلى المكتب يحصل هناك ... يخشون منا مع أنا لم نكن نعرف كثير من الأمور لكن مع ذلك كانوا يعني يظنونا تربينا على التوحيد كانوا يخشون منا والله فندخل أحيانا إلى المكاتب فجأة ونجدهم وهذا حصل معي أنا وجدتهم ينظرون إلى المصارعة الحرة في باكستان تلفزيون باكستان مصارعة حرة يلبسون الملابس القصيرة قلت :"يا إخوان أنتم تقولون أتينا بهذا لتحميس الشباب على الجهاد وحتى يراها المجاهدين الأفغان نعرض عليهم أشرطة الجهاد ويتأثرون بها هل هذا من أشرطة الجهاد فسكتوا وأيضا أحد الإخوة زملائنا الذين اكتشفوا مسائلهم دخل على أبو أكرم هذا ومعه مجموعة متحلقين في حلقة ويذكرون اللهَ الله حي الله حي ويهزون فلما دخل عليهم التفتوا عليه أبو أكرم التفت عليه قال والله إحنا سلفيين والله إحنا سلفيين كيف أنت سلفي وفي حال الذكر وتهز وتقول الله حي الله حي هل هذا منهج السلفيين لا والله هذا منهج الصوفية فخرج الأخ من عندهم وأخبرنا بذلك الحقيقة يا إخوان بدأنا نتضايق كثيرا ونحن معهم ولكن كان لنا عزاء في رغبتنا في الدخول إلى داخل الجبهات والجهاد في سبيل الله وكنا نريد أن نترك مثل هذه المواقع وأن نبتعد عنها
هناك أيضا معسكرات كانوا يقيمونها في بيشاور وما حولها لتدريب الشباب فكريا وجسديا يربونهم على الأفكار الإخوانية وعلى كتب حسن ألبنا ومذكرات حسن ألبنا وكتب سيد قطب يربونهم
أيضا على التدريب على الأسلحة من ذلك وأسه وأهمه يربونهم على صنع القنابل والمتفجرات وطريقة استعمالها وتشريكها وهذه الوسائل لم نفكر فيها في ذلك الوقت هذه كانت أعلى من مستوى الجهاد الأفغاني أعلى من مستوى الشباب الذين قدموا للجهاد الأفغاني من أراد أن يشارك يا إخوان مع الجهاد الأفغاني يكفي رشاش... أحيانا وما إلى ذلك من الأشياء التي تستعمل في الميدان أما هؤلاء فكانوا يربون الشباب لعدة شهور في المعسكرات حتى بعضهم يمل وهو ما دخل الجبهة يربونهم على مثل هذه المسائل كيف تستطيع أن تصنع قنبلة ما الفائدة من صنع القنبلة عندي قنابل روسية آخذها جاهزة وأدخل وأستعملها ليش تطلب مني تصنيع القنبلة لكن بعد ذلك اتضح لنا أن المسألة تربية للمستقبل حتى بعد ذلك يستطيع أن يصنعها وهو في بلده كما حصل للأسف من شبابنا عندما فعلوا ما فعلوا هنا في السعودية وغيرهم كالجزائر وما إلى ذلك ممن سبقهم
وكذلك حرب المدن كانوا يركزون على حرب المدن وأكثر حرب الأفغان كانت في القرى وفي الجبال والمدن ما كان يصلون إليها بسهولة وكانت بعيدة ويرمون عليها بالمدافع من بعد فما كان هناك حاجة إلى حرب المدن ومع ذلك كان هناك تدريب وتركيز على حرب المدن يعلم من هذا
أيضا أن هناك خطط مستقبلية بعيدة المدى هناك أيضا مسائل تتعلق بالأموال لما دخلنا جبهات سياف دخلنا منطقة اسمها جازي وهناك قلعة اسمها تشاوني تبعد عن العدو تقريبا اثنين كيلو أو ثلاثة قريبة من موقع العدو وكانوا يهولون من أمر هذه القلعة أيها الإخوة يقولون هذه القلعة محصنة تحصين يعني شديد جدار هذه القلعة تمشي عليه سيارة الجدار واحد كما كنا نسمع بذلك الوقت وجلسوا يجمعون لهذه القلعة تقريبا خمس ست سنين يجمعون الأموال الطائلة باسم قلعة تشاوني قلعة تشاوني وقلعة تشاوني ويحمسون الشباب وكل مرة نذهب إلى هناك نجلس في هذا المعسكر فترة طويلة ما يرى من قلعة تشاوني هذه إلا قصف طائرات فقط وهو جالس في المعسكر ما يتحرك وقصف الطائرات أيضا أحيانا...إلا ما حصل معي أنا وصديقي جعلونا بأول المعسكر أمام العدو...لكن كانوا يدخلونا في الخيالات ويدخلونا في هالة معينة بعد ذلك اتضح لنا يا إخوان بعد أن انسحب الروس طبعا الكلام هذا مؤخرا لكن له منسابة بعدما انسحب الروس من قلعة تشاوني اتضح أن هذه القلعة عبارة عن جدار أربع خمسين سنتمتر نص متر مثله مثل جدران باقي بيوت الأفغان الطين وما إلى ذلك والجدران ... ليس هناك أي مزية في تلك القلعة ولكن كان هناك أغراض لتحميس الشباب وإقحامهم في هذه المسائل وجمع الأموال حتى تعبأت البنوك من أموال المسلمين وخصوصا السعوديين
تعليق