الإمـــــــــــــــــــــــــــام
هو ولى الأمر الأعلى فى الدولة , ولا يشترط أن يكون إماما عاما للمسلمين ؛ لأن الإمامة العامة انقرضت من أزمنة متطاولة , و النبى صلى الله عليه وسلم قال : " اسمعوا وأطيعوا ولو تأمَّر عليكم عبد حبشى " , فإذا تأمَّر إنسان على جهة ما , صار بمنزلة الإمام العام , وصار قوله نافذاً وأمره مُطاعا , ومن عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان – رضى الله عنه – والأمة الإسلامية بدأت تتفرق , فابن الزبير فى الحجاز , وبنوا مروان فى الشام , والمختار بن عبيد وغيره فى العراق , فتفرقت الأمة , وما زال أئمة الإسلام يدينون بالولاء والطاعة لمن تأمر على ناحيتهم , وإن لم تكن له الخلافة العامة ؛ وبهذا نعرف ضلال ناشئة نشأت تقول : إنه لا إمام للمسلمين اليوم , فلا بيعة لأحد !! – نسأل الله العافية – ولا أدرى أيريد هؤلاء أن تكون الأمور فوضى ليس للناس قائد يقودهم ؟! أم يريدون أن يقال : كل إنسان أمير نفسه؟!
هؤلاء إذا ماتوا من غير بيعة فإنهم يموتون ميتة جاهلية – والعياذ بالله - ؛ لأن عمل المسلمين منذ أزمنة متطاولة على أن من استولى على ناحية من النواحى , وصار له الكلمة العليا فيها , فهو إمام فيها , وقد نص على ذلك العلماء مثل صاحب سبل السلام وقال : إن هذا لا يمكن تحقيقه , وهذا هو الواقع الآن , فالبلاد التى فى ناحية واحدة تجدهم يجعلون انتخابات ويحصل صراع على السلطة ورشاوى وبيع للذمم إلى غير ذلك , فإذا كان أهل البلد الواحد لا يستطيعون أن يولوا عليهم واحداً إلا بمثل هذه الانتخابات المزيفة فكيف بالمسلمين عموما ؟!! هذا لا يمكن.
ذكر هذا العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى
فى الشرح الممتع على زاد المستقنع عندما تعرض للمواضع التى يجب فيها الجهاد حتى وصل إلى قول صاحب المتن " أو استنفره الإمام "
الشرح الممتع على زاد المستقنع – الجزء الثامن ص 9- الطبعة الأولى – دار ابن الجوزى
فى الشرح الممتع على زاد المستقنع عندما تعرض للمواضع التى يجب فيها الجهاد حتى وصل إلى قول صاحب المتن " أو استنفره الإمام "
الشرح الممتع على زاد المستقنع – الجزء الثامن ص 9- الطبعة الأولى – دار ابن الجوزى
وكتبه
أبو عبد الرحمن عبد المحسن
أبو عبد الرحمن عبد المحسن
تعليق