السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على من لانبى بعده
والصلاة والسلام على من لانبى بعده
نور السنة والتوحيد عند أهل الحديث ،
وظلمات البدع
والأهواء يخيم على غيرهم
فظيلة الشيخ د: ربيع بن هادى المدخلى
:
:
إن البقاع المضيئة بالكتاب والسنة فى العالم الإسلامى هى بقاع
أهل الحديث السلفيين
وإنِ البقاع المظلمة فى العالم الإسلامى هى بقاع أهل البدع والظلال المخالفين المحاربين لأهل الحديث : وإن الاحزاب السياسية المعاصرة بما فيهم الإخوان المسلمون وفصائلهم ، والفرق الضالة بما فيهم جماعة التبليغ ، يريدون أن يبقى هذا الظلام مخيماً فى العالم الإسلامى مطبقاً عليه لا يحركون ساكناً ضده وليس لهم إرادة فى تبديده ، وليس لهم نهج يدفعهم إلى إزاحته وإحلال التوحيد ونور الكتاب والسنة بديلاً عنه، فهم يحافظون على الظلام ولا سيما ظلام الرفض والتصوف بحجة انهم يحاربون أعداء الإسلام وهم ليسوا كذلك ، وبحجة [نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما أختلفنا فيه] وبحجة تجمع المسلمين
بما فيهم الروافض ومن غلاة التصوف ، لمواجهة أعداء الإسلام ثم هم يحاربون أهل الحديث ويضعون فى وجههم
شق العقبات والسدود التى تصد الناس عن الإستضائة بما عند أهل الحديث من نور التوحيد ونور الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، فاإلى متى تستمر حماية الظلام المطبق على الأمة ومتى يرى المسلمون هذا النور؛
قال ابن القيم ـرحمه الله ـ نا قلاً عن كلام السمعانى ـ رحمه الله ـ
(فزعم كل فريق منهم ـ أى المبتدعة ـ أنه هو المتمسك بشريعة الإسلام وأن الحق الذى قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذى يعتقده وينتحله ؛ غير أن الله ـ تعالى ـأبى ان يكون الحق والعقيدة الصحيحة إلا مع أهل الحديث والآثار ، لأنهم أخذوا دينهم وعقائدهم خلفاً عن سلف ، وقرناً عن قرن إلى ان انتهواإلى التابعين واخذ ه التابعون عن أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ـ واخذه الصحابة عن النبى صلوات الله وسلامه عليه ، ولا طريق إلى معرفة ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس من الدين المستقيم والصراط القويم إلا هذا الطريق الذى سلكه أصحاب الحديث ومما يدل على أن أهل على الحق أنك لو طالعت جميع كتبهم المصنفة من أولها إلى اخرها وحديثها وقديمها ، وجدتها مع اختلاف بلدانهم وزمانهم وتباعد ما بينهم فى الديار وسكون كل واحد منهم قطراً من الأقطار فى باب الاعتقاد على وثيرة واحدة ونمط واحد ، يجرون فيه على طريقة لا يحيدون عنها ولا يميلون عنها ، قلوبهم فى ذلك على قلب واحد ونقلهم لا ترى فيه اختلافاً ولا تفرقاً فى شيئ ما وإن قل ، بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم ؛ وجدته كانه جاء عن قلب واحد وجرى على لسان واحد وهل على الحق دليل أبين من ذلك !!؟
قال تعالى{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}
وقال تعالى { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا }
وكان السبب فى اتفاق أهل الحديث : أنهم أخذوا الدين من الكتاب والسنة وطريق النقل فاورثهم الإتفاق والإئتلاف ، وأهل البدع أخذوا الدين من عقولهم فاورثهم التفرق والإختلاف ، فإِن النقل والرواية من التقات والمتقنين قلما تختلف وإن إختلفت فى لفظة أو كلمة ؛ فذلك الإختلاف لا يضر الدين ولا يقدح فيه، وأما المعقولات والخواطر والآراء فقلما تتفق
ورأينا اصحاب الحديث قديماً وحديثاً هم الذين رحلوا فى هذه الآثار وطلبوها ، فاخذوا عن معادنها وحفظوها واغتبطوها ودعوا إلىإتباعها ، وعابوا من خالفهم وكثرت عندهم وفى ايديهم حتى اشتهرو ا بها كما يشتهر أصحاب الحرف والصناعات بصناعتهم وحرفهم،ثم رأينا قوماً انسلخوا من حفظها ومعرفتها ، وتنكبوا عن اتباع صحيحها وشهيرها ، وغنوا عن صحبة اهلها ، وطعنوا فيها وفيهم ،وزهدوا الناس فى حقها، وضربوا لها ولأهلها أسوء الأمثال، ولقبوها أقبح الألقا ب ، فسموهم نواصب،أو مشبهة و حشوية، او مجسمة ، فعلمنا بهذه الدلائل الظاهرة والشواهد القا ئمة أن أولئك أحق بها من سائر الفرق ) مختصر الصواعق (ص: ــ423ـــ429 )
وخصوم اهل الحديث الجدديرددون الطعون التى يطعن بها الشيوعيون، والعلمانيون ،والبعثيون فى خصومهم من المسلمين وغيرهم وهى : جواسيس، عملاء امريكا ، وعملاء البلاط ،وعلماء الصحون
نسأ ل الله للجميع الهداية إلى الحق ،والرجوع عن الباطل والخروج من ظلام البدع
الشيخ ربيع بن هادى المدخلى
حفظه الله تعالى
ورفع الله قدره فى الدارين
واجزل الله له المثوبة