عقيدة الولاء و البراء في الله تعالى من أهم جوانب العقيدة الاسلامية التي نوه بذكرها العلماء من السلف و الخلف و نبه عليها الأئمة في كل عصر و مصر فان شعار أهل السنة و الجماعة"أوثق عرى الايمان الحب و البغض في الله تعالى"
و قد احتلت عقيدة الولاء و البراء في المنهج السلفي مكانة مهمة لأنها تنظم علاقات القلوب ووشائج العاطفة التي تدفع أعمال الجوارح بين المسلمين بعضهم بعضا سواء في المؤازرة و المناصرة أو في الاعاقة و المعاداة على أساس صحيح من الكتاب و السنة و فهم سلف الصالح و هديهم.
لقد أصبح مألوفا بين كثير من الدعاة اعتقاد وجوب الولاء و البراء في الحزب و في الجماعة و في الأشخاص و هذا كله من الأخطاء بل من البدع التي نمت بين صفوف الشباب المسلم عموما و الدعاة خصوصا لسببين:
أولهما: فشو الحزبية و التعصب للأشخاص.
ثانيهما: البعد عن العلم الشرعي المؤدي الى معرفة عقيدة السلف في الولاء و البراء على حقيقة لا على تزييف.
فان أساس الولاء و البراء عند السلف الصالح" وحدة العقيدة" و أساسها عند الحزبيين "و حدة الجماعة أو المنهج الذي تتبناه الجماعة" و شتان بين الأمرين و لا شك فانه لا يتصور بقاء الولاء و البراء بين متضادين في العقيدة و لا بين من يضلل أحدهما الآخر
فخبرني كيف يجتمع اثنان أحدهما من أهل السنة و الجماعة و الآخر من الرافضة على عقيدة الولاء و البراء في الله و قد اختلفت أصولهم.
و كيف يجتمع اثنان أحدهما من أهل السنة و الجماعة يرى المسلمين و ان فسقوا وواقعوا في الكبائر من غير استحلال و ماتوا على ذلك فأمرهم الى الله ان شاء عذبهم و ان شاء غفر لهم و الآخر من الخوارج يكفر المسلمين بفعل المعاصي و باقتراف الكبائر.
و كيف يجتمع اثنان أحدهما من أهل السنة و الجماعة يرى أن الايمان قول و عمل يزيد و ينقص و الآخر جهمي ضال يرى أن الايمان هو مجرد معرفة و أن ايمان ابليس لعنه الله كايمان أبي بكر الصديق رضي الله عنه هذا قال " يا رب" و هذا قال " يا رب"
ان اعتبر الولاء و البراء في غير وحدة العقيدة السلفية التي نشأ عليها صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخذها عنهم التابعون فمن بعدهم الى هذا العصر أدى الى ذلك التمييع العقدي المشاهد بين كثير من الدعاة فان حقيقة الولاء و البراء عندهم في غير الله تعالى و في غير عقيدة السلف الصالح و انما هي في الأشخاص.
و من هنا من أطلق تلك القاعدة المنكوسة قاعدة التعاون
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه"
فان كان الاختلاف بعد الاتفاق في العقيدة و اتباع السلف فما بعد ذلك أهون و أما ان كان الاختلاف في أصول الاعتقاد و في مهمات التوحيد فلا اتفاق و لا كرامة.
من كتاب المنهج السلفي عند الشيخ ناصر الدين الألباني
و قد احتلت عقيدة الولاء و البراء في المنهج السلفي مكانة مهمة لأنها تنظم علاقات القلوب ووشائج العاطفة التي تدفع أعمال الجوارح بين المسلمين بعضهم بعضا سواء في المؤازرة و المناصرة أو في الاعاقة و المعاداة على أساس صحيح من الكتاب و السنة و فهم سلف الصالح و هديهم.
لقد أصبح مألوفا بين كثير من الدعاة اعتقاد وجوب الولاء و البراء في الحزب و في الجماعة و في الأشخاص و هذا كله من الأخطاء بل من البدع التي نمت بين صفوف الشباب المسلم عموما و الدعاة خصوصا لسببين:
أولهما: فشو الحزبية و التعصب للأشخاص.
ثانيهما: البعد عن العلم الشرعي المؤدي الى معرفة عقيدة السلف في الولاء و البراء على حقيقة لا على تزييف.
فان أساس الولاء و البراء عند السلف الصالح" وحدة العقيدة" و أساسها عند الحزبيين "و حدة الجماعة أو المنهج الذي تتبناه الجماعة" و شتان بين الأمرين و لا شك فانه لا يتصور بقاء الولاء و البراء بين متضادين في العقيدة و لا بين من يضلل أحدهما الآخر
فخبرني كيف يجتمع اثنان أحدهما من أهل السنة و الجماعة و الآخر من الرافضة على عقيدة الولاء و البراء في الله و قد اختلفت أصولهم.
و كيف يجتمع اثنان أحدهما من أهل السنة و الجماعة يرى المسلمين و ان فسقوا وواقعوا في الكبائر من غير استحلال و ماتوا على ذلك فأمرهم الى الله ان شاء عذبهم و ان شاء غفر لهم و الآخر من الخوارج يكفر المسلمين بفعل المعاصي و باقتراف الكبائر.
و كيف يجتمع اثنان أحدهما من أهل السنة و الجماعة يرى أن الايمان قول و عمل يزيد و ينقص و الآخر جهمي ضال يرى أن الايمان هو مجرد معرفة و أن ايمان ابليس لعنه الله كايمان أبي بكر الصديق رضي الله عنه هذا قال " يا رب" و هذا قال " يا رب"
ان اعتبر الولاء و البراء في غير وحدة العقيدة السلفية التي نشأ عليها صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخذها عنهم التابعون فمن بعدهم الى هذا العصر أدى الى ذلك التمييع العقدي المشاهد بين كثير من الدعاة فان حقيقة الولاء و البراء عندهم في غير الله تعالى و في غير عقيدة السلف الصالح و انما هي في الأشخاص.
و من هنا من أطلق تلك القاعدة المنكوسة قاعدة التعاون
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه"
فان كان الاختلاف بعد الاتفاق في العقيدة و اتباع السلف فما بعد ذلك أهون و أما ان كان الاختلاف في أصول الاعتقاد و في مهمات التوحيد فلا اتفاق و لا كرامة.
من كتاب المنهج السلفي عند الشيخ ناصر الدين الألباني