فتح الربّ الودود في الردّ على المفتري الكذوب
وكتبه / أبوالحويرث السلفي الصنعاني فرج الليبي
نظر فيها الشيخ /علي رضا بن عبد الله بن علي رضا حفظه الله ورعاه
وقال: طيبة وجيدة .
وأطلع عليها وأفادني كل من الأخوة :-
1/ أبو عبد الله حسين الكحلاني
2/ أبو الحارث المغربي القنيطري
3/أبو محمد خليفة النالوتي
جزاهم الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام على نبينا الكريم ,وأله الطيبين , وصحابته أجمعين , وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين , وبعد:
فهذا ما يسر الله لي كتابته في خصوص الرد على هذا الرجل المذكور .
فنسأل الله لنا الإعانة والتوفيق .
ولأخينا الملتبس عليه الأمر القبول للحق والرجوع إليه
فقد قال تعالى في كتابه في سياق مدح الراجعين للحق (( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله واستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهو يعلمون ))
وقال صلى الله عليه وسلم ( خير الخطّاءين التوّابين )
وإن من أعظم الخطأ الظن السيئ بأهل السنة السلفيين, إذ هم حماة الدين والمدافعين عليه وهم الفرقة الناجية الذين قال عنهم صلى الله عليه وسلم (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقه كلها في النار إلا واحده قلنا من هي يا رسول الله قال الجماعة)) وفي رواية(( من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ))
فأهل السنة هم من كانوا على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
فإنّ إساءة الظنّ بهم, بكلام محتمل, من رجل مجهول لا يعرف من أهل العلم, يعتبر جناية إذا هي قبول قول المجهول, في دعوة مباركة على كتاب الله وسنة رسوله
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لو أعطي الناس بدعواهم لأدعى رجال أموال أناس وأعراضهم ولكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر ))
وها أنا أقسم على أنّ هذا الرجل قد أفترى على السلفيين ما ليس فيهم, وعلى العلماء ما لم يقولوا
ولكن نعوذ بالله من الهوى والجهل.
والله المستعان .
و أبدأ وأنا المقصّر المفرّط الردّ بما يسّر الله لي فأقول :
قال الشيخ المدعو مبارك وأظنّ الاسم الثاني المرسل كما كان مكتوبا في الرسالة
(((أخي الفاضل نحن قبلك كنّا نتشدد في أشياء كثيرة ,لكن عندما تبصرنا بالرجوع إلى كتب أهل العلم وسؤالهم بسطوا لنا أشياء كثيرة .
خذ مثلا جماعة التبليغ, هذه جماعة نفع الله بها, مر بنا وقت كنا نراهم مبتدعة, بسبب بعض ما يصلنا عنهم من أناس يزعمون أنهم سلفية, وهم وللأسف ابتعدوا عن منهج السلف الصالح في أشياء كثيرة, منها الموقف مع المخالف .
هنا أناس اليوم يتشدّقون في طلب الدليل, وليس عندهم علم شرعي كاف يمنحهم الاستنباط من الأدلة ,هاولاء أحدثوا مشاكل للأمة .
يرون من ليس على نهجهم انه ضال مبتدع
عندنا مثلا في السعودية يحذرون من دروس الشيخ ابن جبريين ,لأنه يمدح جماعة التبليغ . هم يدورون في دائرة تقرير التوحيد , وهذا أمر عظيم وطيب ومطلوب , لكن ليس كل العلم يقوم على أن تحدث الناس عن بعض جزئيات التوحيد ,وتدع الباقي عندك مثلا أمور تدخل في التوحيد يهملونها ,مثل نقد الحاكم والنصح له , مع أن صلاحه في خير كثير هم لا يتكلمون في أي شيء يمس الحاكم ويرونه مقدس .
أين تقرير التوحيد؟
ولي الأمر أن ننصح له من طاعة
خذ مثلا عندنا الإعلام السعودي , بدأ يأخذ منحى في ظهور السفور ,غير طيب لا نجدهم ينقدون هذا الأمر ,إذا تكلم احد في هذا قالوا هذا من الخوارج .
الكلام يطول لكن كل ما أريد إيصاله لك أن تكون عندك سعة أفق ,السلفية عندنا يريدون الجميع حنابلة ,على طريقة محمد ابن عبد الوهاب , وتهميش غيره وهذا أمر خطير .
طيب أين المشكلة في طريقته ؟
أي محمد عبد الوهاب ؟
ليس عنده مشكله ؛ ولكن هل نطلب من الجميع أن يكون حنابلة ؟؟
كل يؤخذ من كلامه ويردّ إلا صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام
ما رأيك لو قلنا لجميع أهل الخليج أن يأخذوا بمنهج القرضاوي هل يطيعون ؟
بالطبع لا
لماذا ؟؟
لا يوافق ما هم قد تربّوا عليه
بالنسبة لأمر التوحيد فهو أمر لايحتمل التغيير والاجتهاد , أما أمر الفقه فالأمر فيه واسع
انصحهم وذكرهم بحديث النبي بترك المراء والجدل
انتهى كلامه أصلحه الله )))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن ولاه وبعد :
فقد قرأت هذه الكلمة التي ملأها صاحبها هداه الله بالإفتراءت والتلبيس وقلب الحقائق .
وقد لاحظت أثناء قرأتي لهذه الكلمة أن هذا القائل كان همّه بل كل همّه ليس التحذير من التشدد بل التحذير من الدعوة السلفية والطعن فيها ويتجلى ذالك لكل منصف ... والله المستعان
ونقول وبالله الاستعانة
نقسم هذه الكلمة لأقسام ونردّ على ما وهم وظل فيه الكاتب بما يسّر الله
قال هداه الله (( أخي الفاضل نحن قبلك كنا نتشدد في أشياء كثيرة لكن عندما تبصرنا بالرجوع إلى كتب أهل العلم وسؤالهم بسطوا لنا أشياء كثيرة خذ مثلا جماعة التبليغ
هذه جماعة نفع الله بها مر بنا وقت كنا نراهم مبتدعة بسبب بعض ما يصلنا عنهم من أناس يزعمون أنهم سلفية وهم وللأسف ابتعدوا عن منهج السلف الصالح في أشياء كثيرة ))
الحمد لله
هذه الجزء من الكلمة فيه تلبيس كبير وهو كامن في قوله نحن كنا نتشدد وهو يوحي إلى أنه كان متشدد, ثم هداه الله ,ليطرح ما قال انه استفاده من أهل العلم فالذي يسمع يظن أن أهل العلم قالوا ما نقله وفي هذا جد تلبيس لأنه لم يذكر من هم أهل العم الذين أزالوا ما عنده من تشدد
وأظن أن أهل العلم الذين قصدهم هم أهل البدع والفتن ويؤكد ذالك المثال الذي ضربه في جماعة التبليغ ثم كلمته الأخرى وهي قوله نقد الحاكم ....
قال :: (( خذ مثلا جماعة التبليغ هذه جماعة نفع الله بها))
وهذا باطل جدا جدا
أين نفع جماعة التبليغ؟؟؟
أتخريج الدراويش والقبوريين والمساكين والجهلة نفع
أتقديم العوام للدعوة إلى الله نفع للإسلام
القول على الله بغير علم نفع للإسلام أم هدم للإسلام
جماعة التبليغ جماعة مبتدعة قبورية صوفية كذا قال علمائنا
مثل الشيخ الراجحي في شريط شرح القواعد لأربعه والشيخ العلامة ابن باز في مجموع الفتاوى الجزء الثامن حيث قال لا يخرج معهم إلاّ عالم يعلمهم العقيدة ويوجههم
ثم قال رحمه الله في شريط أخر سجل بالطائف قبل وفاته رحمه الله أنه تراجع عن تلك الفتوى وأنه لا ينصح أحد بالخروج معهم لامتعلم ولاغير متعلم لأنهم أهل بدع وأهل البدع لايتعاون معهم وأيضا خشية على الخارج معهم من أن يفتن بما عنهم من شركيات ويردع
وهذا كتاب كامل للشيخ ربيع حفظه الله بعنوان أقول أهل العلم في جماعة التبليغ
*************************************************
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فقد وصلت إليّ أوراق تتضمن كلاماً للعلامتين السلفيين الشيخ ابن باز وابن عثيمين يقوم بعض جماعة التبليغ بنشره وترويجه بين الجهّال ومن لا يعرف حقيقة منهجهم الباطل وعقائدهم الفاسدة.
والواقع أن في كلام الشيخين ما يدينهم، فكلام الشيخ ابن باز مبني على تقرير من رجل تبليغي أو متعاطف معهم حكى للشيخ ابن باز خلاف ما هم عليه وصورهم له على غير صورتهم الحقيقية، يؤكد ما نقوله قول الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
" ولا شك أن الناس في حاجة شديدة إلى مثل هذه اللقاءات الطيبة المجموعة على التذكير بالله والدعوة إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه وتجريد التوحيد من البدع والخرافات..." [ انظر فتواه ذات الرقم (1007) بتأريخ 17/8/1407ه والتي يقوم بنشرها الآن جماعة التبليغ].
فهذا يوحي أن صاحب التقرير قد ذكر في تقريره أن هذه الجماعة تدعو إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه وجريد التوحيد له من البدع والخرافات.
فبسبب ذلك مدحهم الشيخ.
ولو قال فيهم صاحب التقرير كلمة الحق وصورهم على حقيقتهم وبين حقيقة منهجهم الفاسد؛ لما رأينا من الإمام ابن باز السلفي الموحد إلا الطعن فيهم والتحذير منهم ومن بدعهم، كما فعل ذلك في آخر فتاواه فيهم المرفقة بهذا.
وفي كلام العلامة ابن عثيمين ما يدينهم، انظر إلى قوله الآتي:
" ملاحظة: إذا كان الاختلاف في مسائل العقائد فيجب أن تصحح وماكان على خلاف مذهب السلف فإنّه يجب إنكاره والتحذير ممن يسلك ما يخالف مذهب السلف في هذا الباب " [ انظر فتاوى ابن عثيمين (2/939-944)، كما في الأوراق التي ينشرها جماعة التبليغ الآن ] .
ولا شك أن الاختلاف بين السلفيين أهل السنّة والتوحيد وبين جماعة التبليغ اختلاف شديد وعميق في العقيدة والمنهج.
فهم ماتريدية معطّلة لصفات الله، وصوفية في العبادة والسلوك يبايعون على أربع طرق صوفية مغرقة في الضلال ومن ذلك أن هذه الطرق تقوم على الحلول ووحدة الوجود والشرك بالقبور وغير ذلك من الضلالات.
وهذا قطعاً لا يعرفه عنهم العلامة ابن عثيمين ولو عرف ذلك عنهم لأدانهم بالضلال ولحذر منهم أشد التحذير، ولسلك معهم المسلك السلفي كما فعل شيخاه الإمام محمد بن إبراهيم والإمام ابن باز.
وكما فعل الشيخ الألباني والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ الفوزان والشيخ حمود التو يجري والشيخ تقي الدين الهلالي والشيخ سعد الحصين والشيخ سيف الرحمن والشيخ محمد أسلم ولهؤلاء مؤلفات عظيمة تبين ضلال جماعة التبليغ وخطورة ما هم عليه من العقائد والمنهج الضال فليرجع طالب الحق إليها، وقد رجع عبد الرحمن المصري عما كتبه في الثناء على جماعة التبليغ واعترف بخطئه عندي.
وأما يوسف الملاحي فهو ممن عاشرهم سنين طويلة، ثم كتب فيهم كتاباً يبين فيه ضلالهم وفساد عقائدهم ثم مع الأسف الشديد تراجع عن الحق والحقيقة وكتب فيهم كتابه الأخير، وكتابه الأول يدينه، وما كتبه فيهم علماء المنهج يدحض باطله، والقاعدة العظيمة: الجرح مقدم على التعديل، تبطل كل مدح من أي قائل لو كان التبليغيون يلتزمون القواعد الإسلامية الصحيحة ويسلكون مسالك أهل العلم والنصح للإسلام والمسلمين.
كتبه :
ربيع بن هادي المدخلي
في 29 / محرم / 1421ه
آخر فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز في التحذير من جماعة التبليغ
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - عن جماعة التبليغ فقال السائل:
نسمع يا سماحة الشيخ عن جماعة التبليغ وما تقوم به من دعوة، فهل تنصحني بالانخراط في هذه الجماعة،أرجو توجيهي ونصحي، وأعظم الله مثوبتكم؟
فأجاب الشيخ بقوله:
(( كل من دعا إلى الله فهو مبلغ (( بلغوا عني ولو آية )) ، لكن جماعة التبليغ المعروفة الهندية عندهم خرافات، عندهم بعض البدع والشركيات، فلا يجوز الخروج معهم، إلا إنسان عنده علم يخرج لينكر عليهم ويعلمهم.
أما إذا خرج يتابعهم، لا.
لأن عندهم خرافات وعندهم غلط، عندهم نقص في العلم، لكن إذا كان جماعة تبليغ غيرهم أهل بصيرة وأهل علم يخرج معهم للدعوة إلى الله.
أو إنسان عنده علم وبصيرة يخرج معهم للتبصير والإنكار والتوجيه إلى الخير وتعليمهم حتى يتركوا المذهب الباطل، ويعتنقوا مذهب أهل السنة والجماعة)).أه
[[ فليستفد جماعة التبليغ ومن يتعاطف معهم من هذه الفتوى المبنية على واقعهم وعقائدهم ومناهجهم ومؤلفات أئمتهم الذين يقلدونهم ]].
[فرغت من شريط بعنوان (فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على جماعة التبليغ) وقد صدرت هذه الفتوى في الطائف قبل حوالي سنتين من وفاة الشيخ وفيها دحض لتلبيسات جماعة التبليغ بكلام قديم صدر من الشيخ قبل أن يظهر له حقيقة حالهم ومنهجهم ] .
جماعة التبليغ والأخوان من الثنتين والسبعين فرقة
سئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -:
أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم: قوله: (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة )).
فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع.
وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة.
هل هاتين الفرقتين تدخل...؟
فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -:
تدخل في الثنتين والسبعين، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله ( أمتي) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا إتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامة على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام.
فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين؟
فأجاب:
نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين.
[ ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجّل وهي قبل وفاته -رحمه الله- بسنتين أو أقل ]
حكم الخروج مع جماعة التبليغ
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله -:
خرجت مع جماعة التبليغ للهند وباكستان، وكنا نجتمع ونصلي في مساجد يوجد بها قبور وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد فيه قبر باطلة، فما رأيكم في صلاتي، وهل أعيدها؟ وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن؟
الجواب:
بسم الله والحمد لله، أما بعد:
فإن جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير لأنهم نشيطون في عملهم لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنَّة، رزق الله الجميع الفقه في الدين والثبات عليه، أما الصلاة في المساجد التي فيها القبور فلا تصح والواجب عليك إعادة ما صليت فيها لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) متفق على صحته.
وقوله - صلى الله عليه وسلم- :(( ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )) أخرجه مسلم في صحيحه.
والأحاديث في هذا الباب كثيرة وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[ فتوى بتاريخ 2/11/1414ه ]
حول قول الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنَّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير.
أقول:
رحم الله الشيخ فلو كانوا يقبلون النصائح والتوجيه من أهل العلم لما كان هناك حرج في الخروج معهم لكن الواقع المؤكد أنهم لا يقبلون نصحاً ولا يرجعون عن باطلهم لشدة تعصبهم واتّباعهم لأهوائهم.
ولو كانوا يقبلون نصائح العلماء لتركوا منهجهم الباطل وسلكوا سبيل أهل التوحيد والسنّة.
وإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز الخروج معهم كما هو منهج السلف الصالح القائم على الكتاب والسنة في التحذير من أهل البدع ومن مخالطتهم ومجالستهم؛ لأن في ذلك تكثيراً لسوادهم ومساعدة وقوة في نشر ضلالهم وذلك غشٌ للإسلام والمسلمين وتغريرٌ بهم وتعاونٌ معهم على الإثم والعدوان.
لا سيما وهم يبايعون على أربع طرق صوفية فيها الحلول ووحدة الوجود والشرك والبدع.
فتوى الشيخ العلامة
محمد بن إبراهيم آل الشيخ
في التحذير من جماعة التبليغ
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود رئيس الديوان الملكي الموقر، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد تلقيت خطاب سموكم ( رقم36/4/5-د في 21/1/1382ه ) وما برفقه، وهو الالتماس المرفوع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم من محمد عبد الحامد القادري وشاه أحمد نوراني وعبد السلام القادري وسعود أحمد دهلوي حول طلبهم المساعدة في مشروع جمعيتهم التي سموها ((كلية الدعوة والتبليغ الإسلاميّة))، وكذلك الكتيبات المرفوعة ضمن رسالتهم وأعرض لسموكم أن هذه الجمعية لا خير فيها؛ فإنها جمعية بدعة وضلالة، وبقراءة الكتيبات المرفقة بخطابهم؛ وجدناها تشتمل على الضلال والبدعة والدعوة إلى عبادة القبور والشرك، الأمر الذي لا يسع السكوت عنه، ولذا فسنقوم إن شاء الله بالرد عليها بما يكشف ضلالها ويدفع باطلها، ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته والسلام عليكم ورحمة الله))
[ ص- م - 405 في 29/1/1382ه] .
[ راجع كتاب القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ للشيخ حمود التويجري (ص:289) ]
فتوى الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
عن جماعة التبليغ
سئل - رحمه الله تعالى- :
ما رأيكم في جماعة التبليغ: هل يجوز لطالب العلم أو غيره أن يخرج معهم بدعوى الدعوة إلى الله؟
فأجاب: جماعة التبليغ لا تقوم على منهج كتاب الله وسنَّة رسوله عليه السلام وما كان عليه سلفنا الصالح.
وإذا كان الأمر كذلك؛ فلا يجوز الخروج معهم؛ لأنه ينافي منهجنا في تبليغنا لمنهج السلف الصالح.
ففي سبيل الدعوة إلى الله يخرج العالِم، أما الذين يخرجون معهم فهؤلاء واجبهم أن يلزموا بلادهم وأن يتدارسوا العلم في مساجدهم، حتى يتخرج منهم علماء يقومون بدورهم في الدعوة إلى الله.
وما دام الأمر كذلك فعلى طالب العلم إذن أن يدعو هؤلاء في عقر دارهم، إلى تعلم الكتاب والسنَّة ودعوة الناس إليها.
وهم - أي جماعة التبليغ - لا يعنون بالدعوة إلى الكتاب والسنَّة كمبدأ عام؛ بل إنهم يعتبرون هذه الدعوة مفرقة، ولذلك فهم أشبه ما يكونون بجماعة الإخوان المسلمين.
فهم يقولون إن دعوتهم قائمة على الكتاب والسنَّة، ولكون هذا مجرد كلام، فهم لا عقيدة تجمعهم، فهذا ماتريدي، وهذا أشعري، وهذا صوفي، وهذا لا مذهب له.
ذلك لأن دعوتهم قائمة على مبدأ: كتّل جمّع ثمّ ثقّف، والحقيقة أنه لا ثقافة عندهم، فقد مرّ عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان ما نبغ فيهم عالم.
وأما نحن فنقول: ثقّف ثمّ جمّع، حتى يكون التجميع على أساس مبدأ لا خلاف فيه.
فدعوة جماعة التبليغ صوفيّة عصريّة، تدعو إلى الأخلاق، أما إصلاح عقائد المجتمع؛ فهم لا يحركون ساكناً؛ لأن هذا - بزعمهم- يفرق.
وقد جرت بين الأخ سعد الحصين وبين رئيس جماعة التبليغ في الهند أو في باكستان مراسلات، تبيّن منها أنّهم يقرون التوسل والاستغاثة وأشياء كثيرة من هذا القبيل، ويطلبون من أفرادهم أن يبايعوا على أربع طرق، منها الطريقة النقشبنديّة، فكل تبليغي ينبغي أن يبايع على هذا الأساس.
وقد يسأل سائل: أن هذه الجماعة عاد بسبب جهود أفرادها الكثير من الناس إلى الله، بل وربما أسلم على أيديهم أناس من غير المسلمين، أفليس هذا كافياً في جواز الخروج معهم والمشاركة فيما يدعون إليه؟
فنقول: إن هذه الكلمات نعرفها ونسمعها كثيراً ونعرفها من الصوفيّة !!.
فمثلاً يكون هناك شيخ عقيدته فاسدة ولا يعرف شيئاً من السنّة، بل ويأكل أموال الناس بالباطل ...، ومع ذلك فكثير من الفساق يتوبون على يديه...!
فكل جماعة تدعو إلى خير لابد أن يكون لهم تبع ولكن نحن ننظر إلى الصميم، إلى ماذا يدعون؟ هل يدعون إلى إتباع كتاب الله وحديث الرسول - عليه السلام- وعقيدة السلف الصالح، وعدم التعصب للمذاهب، وإتباع السنَّة حيثما كانت ومع من كانت؟!.
فجماعة التبليغ ليس لهم منهج علمي، وإنما منهجهم حسب المكان الذي يوجدون فيه، فهم يتلونون بكل لون.
[ تراجع الفتاوى الإماراتية للألباني س (73) ص (3]
فتوى الشيخ عبدالرزاق عفيفي
سئل الشيخ - رحمه الله -: عن خروج جماعة التبليغ لتذكير الناس بعظمة الله؟
فقال الشيخ: (( الواقع أنّهم مبتدعة محرّفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم، وخروجهم ليس في سبيل الله، ولكنه في سبيل إلياس، هم لا يدعون إلى الكتاب والسنَّة ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلاديش.
أما الخروج بقصد الدعوة إلى الله فهو خروج في سبيل الله وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ.
وأنا أعرف التبليغ من زمان قديم، وهم المبتدعة في أي مكان كانوا هم في مصر، وإسرائيل وأمريكا والسعودية، وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس )) .
[ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ/ عبد الرزاق عفيفي (1/174) ]
فتوى الشيخ صالح الفوزان
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
ماذا تقول بمن يخرجون إلى خارج المملكة للدعوة وهم لم يطلبوا العلم أبداً، يحثون على ذلك ويرددون شعارات غريبة ويدّعون أن من يخرج في سبيل الله للدعوة سيلهمه الله، ويدّعون أن العلم ليس شرطاً أساسياً.
وأنت تعلم أن الخارج إلى خارج المملكة سيجد مذاهب وديانات وأسئلة توجه إلى الداعي.
ألا ترى يا فضيلة الشيخ أن الخارج في سبيل الله لابد أن يكون معه سلاح لكي يواجه الناس وخاصة في شرق آسيا يحاربون مجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ أرجو الإجابة على سؤالي لكي تعم الفائدة.
الجواب:
الخروج في سبيل الله ليس هو الخروج الذي يعنونه الآن.
الخروج في سبيل الله هو الخروج للغزو، أما ما يسمونه الآن بالخروج فهذا بدعة لم يرد عن السلف.
وخروج الإنسان يدعو إلى الله غير متقيد في أيام معينة بل يدعو إلى الله حسب إمكانيته ومقدرته، بدون أن يتقيد بجماعة أو يتقيد بأربعين يوماً أو أقل أو أكثر.
وكذلك مما يجب على الداعية أن يكون ذا علم لا يجوز للإنسان أن يدعو إلى الله وهو جاهل، قال تعالى: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة }، أي: على علم لأن الداعية لابد أن يعرف ما يدعو إليه من واجب ومستحب ومحرم ومكروه ويعرف ما هو الشرك والمعصية والكفر والفسوق والعصيان، يعرف درجات الإنكار وكيفيته.
والخروج الذي يشغل عن طلب العلم أمر باطل لأن طلب العلم فريضة وهو لا يحصل إلا بالتعلم لا يحصل بالإلهام، هذا من خرافات الصوفية الضالة، لأن العمل بدون علم ضلال.
والطمع بحصول العلم بدون تعلم وهم خاطئ.
[ من كتاب ثلاث محاضرات في العلم والدعوة ]
كتبه :
الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي
ثم قال (((مر بنا وقت كنا نراهم مبتدعة بسبب بعض ما يصلنا عنهم من أناس يزعمون أنهم سلفية وهم وللأسف ابتعدوا عن منهج السلف الصالح في أشياء كثيرة))
وقوله بسبب ما يصلنا ....... إلى أخر ما كتب فيه طعن شديد في أهل العلم الذين حذروا من جماعة التبليغ وهم كما ذكرنا الشيخ ابن باز رحمه الله والألباني رحمه الله وابن عثيمين رحمه الله والفوزان حفظه الله والراجحي حفظه الله والربيع حفظه الله
وماسمعنا أحد من أهل البدع تكلم عن جماعة التبليغ وهذا يدل على انه يقصد العلماء المذكورين
والله المستعان
ثم ضرب مثال أخر وقال ((وللأسف ابتعدوا عن منهج السلف الصالح في أشياء كثيرة منها الموقف مع المخالف))
والحمد لله هذا لايحتاج لرد فمن نظر فيما كتب أهل السنة السلفيين من كتب ردود وغيرها رأى الحكمة والصبر على المخالف ولينظر لما كتب الشيخ ربيع من ردود على عبد الرحمن ابن عبد الخالق وكيف صبر عليه ونصحه سنين عددا وكيف صبر على فالح الحربي سنين عداد وغيرهم كثير وغير الشيخ ربيع كثير من العلماء الذين يصبرون على المخالف ولا يتكلمون حتى يروا أن هذا المخالف لاتنفعه النصائح ولا يلتفت إليهم ويمشي في طريق دعوته للبدع فيقوموا بالرد عليه تقربا إلى الله
وكان الشيخ ربيع حفظه الله يتمثل بالبيت ::
إذا لم يكن إلا الأسنة مركب **** فما حيلة المضطر إلا ركوبها
ولا تغتروا بكلمته هذه إذا لم يكن من ورآها إلا الدفاع عن ابن جبرين رده الله إلى الحق
وذالك واضح بين في مثاله القادم
ثم قال ((هنا أناس اليوم يتشدقون في طلب الدليل وليس عندهم علم شرعي كاف يمنحهم الاستنباط من الأدلة هاولاء أحدثوا مشاكل للأمة))
ثم انتقل ليوهم المستمع أنه ناصح بأنه ينهى عن التشدق في طلب الدليل وأنهم ليس لهم علم كاف في استنباط الأدلة
وهذا كما لايخفى ليس مانع من إعطاء الدليل لمن ضهر منه طلب الدليل وإن لم يذكر وهذا بأمر الشرع
قال تعالى (( وأتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذّكرون ))
وهذا يدل على وجوب إتباع الشرع والشرع هو ما قال الله وقال الرسول
ولا تستغرب حتى تنظر إلى مقولته القادمة التي قال فيها
(((يرون من ليس على نهجهم انه ضال مبتدع)))
وهذا ماكان يخطط لقوله وهو الكلام في المخالف
نعم من خالف منهج السلف ضال
من قال أن الله في كل مكان ضال وأكثر من ضال بل قال أهل العلم إن لم يكن جاهلا فإنه يكفر لأنه كذّب القرآن كما قال العلامة ابن عثيمين
نعم من قال أن أمنا عائشة زانية ضال مبتدع وأكثر
من قال إن قرآننا مخلوق نعم ضال مبتدع وأكثر
ومن روج لهم وأثنى عليهم فهو مثلهم
إن الكلام في المخالف والتحذير منه نعمة على أمة الإسلام يبغضها كثير من الناس لأنهم بسبب هذا العلم الذي يسمى علم الجرح والتعديل لم يستطيعوا أن يقولوا ما حدثتهم أنفسهم وشياطينهم فصاروا يبغضون هذا العلم ويلمزون أهله ويقولون فرقة الجرح والتعديل وغير ذالك من الكلام الذي كان القصد منه إماتة هذا العلم
ولا تستغرب مما قال لأنه كان يقدم لكلمة وهي
(((عندنا مثلا في السعودية يحذرون من دروس الشيخ ابن جبرين لأنه يمدح جماع التبليغ)))
هنا لبس عضيم وكبير يوهم الناس الذين لايعرفون ما السبب الذي تكلم به أهل العلم في ابن جبرين
حيث أن المستمع الجاهل يقول ابن جبرين العالم الجليل تكلموا فيه من أجل أنه أثنى على جماعة التبليغ
فيتقرر للمستمع أمرين هما
1/ أن الشيخ ابن جبرين يحذر منه بسبب مثل هذا (( وهو عضيم لأنه إثناء على أهل البدع ))
2/ أنّ جماعة التبليغ جماعة جيده وقد أثنى عليها الشيخ ابن جبرين
فنقول أما جماعة التبليغ فقد سبق الكلام عليها
وأما ابن جبرين فما تكلم في أهل العلم بهذا السبب ولكن هذه هي الأسباب :
*** الشيخ الإمام ربيع بن هادي المدخلي
وَجَّـهَ له الأخوة البريطانيين سؤالاً كان نصّه:
سؤال : بعض المخالفين هنا يحاجونا في بعض مؤلفات بعض العلماء كالشيخ بكر أبو زيد -حفظه الله- والشيخ عبد الله بن جبرين ، ونحن نعلم أنهما [ .... ] فيمن يرد على عكس هذه المسألة ، لكننا المشكلة نريد أنه لو [ .... ] وصلكم تراجع منهم أو شيء من هذا حتى نقول لإخواننا هنا ؟ .
الجواب : هذا من أخطاء بعض من انتقدتم ، هذا من أخطائهم الواضحة المكشوفة ، ولا يتعلق بهذه الأخطاء وهذه الأباطيل إلا أصحاب الهوى ، فمن كان صادقـًا في دينه ومن أهل السنَّة حقًا فعليه أن يدرس هذه القضايا ، ولا يجوز له أن يُرجّح كلام شخص على كلام شخص إلا بعد أن يفهم حق الفهم كلام الطرفين , ويُميِّز بين المحق والمبطل ، وبعد ذلك يتكلم بما يدين الله تبارك وتعالى به أنه الحق ، أما أن يتكلم بهواه فنعوذ بالله فهذا من أساليب أهل الضلال وأهل الأهواء -عياذاً بالله- ، لا شك أن الرجلين أخطئا وأخطئا وبالغا في الخطأ ونصرة الباطل ، ونسأل الله لهما التوبة ، والقاعدة عند أهل السنَّة أنه : يأخذ من قول كل أحد ويُترَك(1) ، فما وافق من قوله الحق أخِذ بـه ، وما خالفه رُدَّ ولا سيما إذا رافقه الهوى والعياذ بالله ، فعلموهم هذه القواعد .(2)
ونقلا عن أبي عداس الأثري قال :
( لقد سألت الشيخ ربيع في حج 1422 هجري عن ابن جبرين ، قال لي : لا تأخذ منه في الفقه ولا المنهج ، وقال عن بكر أبو زيد : قطبي )(3) .
************************************************** **
******** الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري :
قال -حفظه الله- :
( .. وقد اطّلعت على ما كتبه الأخ الفاضل الشيخ : عبد الله بن صلفيق القاسمي الظفيري ، بعنوان :
( ملحوظات وتنبيهات على فتوى فضيلة الشيخ : عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين -وفقه الله- في دفاعه عن : حسن البنا ، وسيد قطب ، وعبد الرحمن عبد الخالق ، ونقده لما كتبه حولهم فضيلة الشيخ : ربيع بن هادي المدخلي ) .
فألفيت هذا المؤلَّف في غاية الجودة ، لثلاثة أمور :
أولها : ما تحلّى به الكاتب من حسن المخاطبة للشيخ عبد الله بن جبرين ، فقد تلطّف معه غاية التلطّف ، وسلك مسلك طلاب العلم النبلاء في مخاطبة العلماء والأشياخ .
وهذا ظاهر في الرّد والرسالة المرفقة به إلى فضيلة الشيخ ابن جبرين .
ثانيها : أنَّ الكتاب خالٍ من الخطأ العلمي والأسلوبي .
ثالثها : نقل الشيخ عبد الله الأدلة الصريحة على فساد منهج كل من : حسن البنا ، وسيّد قطب ، وعبد الرحمن عبد الخالق . ومجانبتهم السنّة من كتبهم ، فلم يكن متقوّلاً عليهم من تلقاء نفسه .
وكفى بهذه شهادة على جرح القوم ، وأنَّهم ليسوا من دعاة الحق فضلاً عن أن يكونوا أئمة مجددين .
والناظر في ما كتبه كلٌّ من : سيد ، وإمامه البنا ؛ بعين البصيرة والإنصاف ، يجد أنَّ الرجلين موغلان في البدع والضلالات ، بل وعندهم كفريّات .
كما أنَّه يلحظ صراحة من كتابات عبد الرحمن التهكُّم بالسنّة وأهلها ، وذلك من خلال سخريته بعلماء السنّة ، مثل سماحة الشيخ : محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - .
وما أرى الرجل إلاَّ من أساطين مدرسة فقه الواقع المنحرفة التي تنشرها السرورية .
... فجزى الله الأخ عبد الله على هذه الكتابة خير الجزاء ، ونفع بها الإسلام وأهله). (4)
*************************************************
*** الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي :
قال الشيخ في رده على الجبرين ما نصه :
( .. وأما قولك : (( فأنا أنصحك أيّها الشيخ أن تصون لسانك وقلمك عن الوقيعة في هذا الداعية الذي نفع الله به )) .
وأقول :
ما أحسن النصيحة إذا كانت في محلها ، إنها هديّة ثمينة لمن أراد أن يصون بها دينه ولكنك نصحتني أن لا أنصح .. وهل هذه نصيحة , إنها في الحقيقة تثبيط عن الخير وصدّ عن سبيل الله ، فاتق الله ياشيخ عبد الله وعُد إلى الصواب ، والله الذي لا إله إلا هو ما في قلبي شك بنسبة 1% في حِلّ ما فعلته ، بل أرى أنه من الواجب عليَّ وقد علمت عن هذا الرجل وعن منهجه ما يؤهلني أن أنصح غيري وأن أبيّن ما على هذا المنهج من المآخذ نصيحة لطلاب العلم المغرر بهم وأداء لحق الله عليَّ في الدفاع عن الدين الإسلامي وذوداً عن التوحيد ، وحِمى لجنابه بما حماه نبي الهدى صلوات ربي وسلامه عليه كلّما هبت النسائم ، وناحت على الأيك الحمائم وكلّما صلى مصلي وصائم لله صائم وسلّم تسليماً كثيراً .
وأما قولك : (( أنك تنصحني أن لا أقع في عِــرض هذا الداعية )) .
أقول : ما هو الأولى في نظرك بالحماية والدفاع عنه , التوحيد والعقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنَّة والجماعة ، أوعرض حسن البنا، أليس الله عزوجل أمر بقتال المشركين والكفار من أجل العقيدة ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ ( الآية , وفُسرت الفتنة بالشرك ، أليس الله أباح إزهاق أرواح الكفار والمشركين وسبي نسائهم وأولادهم وجعل أموالهم غنيمة للمسلمين من أجل العقيدة أفلا يُباح من فعل الشرك الأكبر وأقرَّ فاعليه عليه وإدخال في الدين بدعاًَ ، وإدخال فيه شرعاً لم يكن مشروعاً ؟ .
أفلا يُـباح عِرضه من أجل بيان الحق للمغترين بهذا الرجل ومنهجه ؟ .
بل والله الذي لا إله إلا هو إن الواجب عليَّ وعليك وعلى جميع طلاب العلم أن يكون نصر الدين وبيان الحق مقدم على كل شيء في هذا الدنيا طاعة لله ، وقياماً بحقه ونصرة لدينه ، وحماية لعقائد المسلمين من اللبس ، وبالله التوفيق .
وأما قولك : (( بأنك تنصحني ألا أطبع كتابي )) .
فأولاً : أعتبر هذا منك صدّاً عن سبيل الله ، لأن هذا الكتاب أعتبره من أفضل حسناتي ، لأنني نصرت به الحق وحميت به جناب التوحيد ، ودافعت به عن العقيدة الصحيحة ، أرجوا إني فعلت ذلك مخلصاً لله ، وقائماً بحقه وذائداً عن حمى دينه وما أبرئ نفسي من التقصير والخطأ , وأسأل الله أن يغفر لي ، فإن العبد مهما عمل فهو محل للقصور والتقصير.
وثانياً : أعتبر هذا منك خذلاناً للحق ، وتظاهراً مع أهل الباطل ، وإعانة لهم ، وكفى بذلك إٍساءة إلى الشرع ثم إلى حملته الذين قال الله حقهم ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ( .
ثالثاً : سمعت أن بعض الحزبيين يشترون الكتب التي تقدح في حزبهم بكميات كبيرة ثم يحرقونها ، فما الفرق بين من يحرق الكتاب بعد أن يطبع ، وبين من يقول لا تطبع .
رابعاً : وإني أعدُّ هذا من التدخل في شؤون الغير لصرفه عن نشر الخير , وفي الحديث (( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )) .
خامساً : إن طبعته وتداوله الناس فأنا أطبع كتاباً يقرر التوحيد وينكر الشرك ، ويقرر السنة وينكر البدعة ، ويقرر الحق وينكر الباطل ، وكان من الواجب عليك أن تطلب التعجيل بطبعه نصرة للتوحيد والحق والسنة، ولكنك عكست القضية وطلبت عدم طبعه ، وكنت بذلك ظهيراً لأهل البدع والتحزب بالباطل على أهل التوحيد والسنة وأتباع نهج السلف فاستغِفرِ اللهَ وتُب إليه قبل أن يفوت وينقضي العمر ، فوالله لا ينفعك عند الله فلان ولا علان ، وإنما ينفعك قيامك بالحق ونصرك له ولأهله ، والله هو المسؤول وحده أن يهدينا وإيّاك إلى الحق ونصرته ونصرة أهله ، ويعيذنا من الهوى والضلال .
وأما تحذيرك إيّايَّ من أن أطبعه خوفاً عليَّ من أن (( تشوه سمعتي )) .
فأنا أقول لك :
إعلم أن تشويه السمعة إنما يكون بنصرة الباطل أو قوله أو فعله ، وأنا من فضل ربي لم أعمل باطلاً ولم أنصر أهل الباطل ، فتشوه سمعتي عند المؤمنين الذي هم شهداء الله في أرضه ، ولكني عملت حقاً ونصرت حقاً أرجوا به الثواب عند الله ولسان صدقٍ في الآخرين.
أما أهل الباطل فأنا لا أحرص على سمعتي عندهم ، وأسأل الله العظيم ربَّ العرش الكريم أن يكفيني شرّهم ، وأن يحميني من كيدهم ، وأنا ماضٍ في طبع الكتاب ونشره إن شاء الله، ومتوكل على الله الذي بيده نواصي العباد جميعاً ) .(5)
وسُئِلَ -حفظه الله- ما يلي :
السائل : يسألون عن عبد الله بن جبرين على أساس تقولون أنه ليس من أهل السنَّة والجماعة ، وبعض الناس يقولون لا هو من أهل السنَّة والجماعة ، فمـا رأيكم يا شيخ في هذا الكلام ، وجـزاكم الله خيراً ؟ .
الجواب : عبد الله بن جبرين إخواني ، إخواني ، إخواني .
السائل : هل تنصح يا شيخ أن نأخذ منه في الفقه والمنهج ؟ .
الجواب : لا ، لا ما هُـوُ أهل المنهج الصحيح .
السائل : في الفقه يا شيخ ؟ .
الجواب : ليس من أهل المنهج الصحيح .(6)
************************************************** ***
*** الشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي:
قال حفظه الله تعالى :
( فقد اشتد الأسى وتضاعف الحزن حينما طلع علينا اسم العالم الكبير والزاهد الورع / الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين مع لجنة حقوق الإنسان ، ومعلوم أن الشيخ أخذ على حين غرة وغفلة و(( المؤمن غر كريم )) .
غير أن الغفلة رافقته فشَهِد لمؤلفات سيّد قطب التي تربت عليه تلك اللجنة وأمثالها وانطلقت من مدلولاتها بأنها كغيرها من كتب الأولين كالنووي وابن الجوزي ونحوها مُغفلاً ما فيها من الضلال الخطير الذي تجلى في منهجه التكفيري ، وسبّه وشتمه لمن زكاهم ربهم في محكم كتابه وزكاهم نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته نألآ وهم الصحابة الكرام والصفوة من الأنام ، وسواء أصدر ذلك من سيّد بقصد أو بدون قصد .
فقد أفضى الرجل إلى ما قدم وكلنا ذلك الرجل وفي عرصات الحق الملتقى فاللهم سلّم سلّم .
وتجاوزت الغفلة بالمحب الحبيب فحمل على علماء المدينة أمثال الشيخ ربيع بن هادي مدخلي والجهابذة الأخيار ، وأذكر منهم على سبيل المثال الشيخ / علي بن محمد ناصر بن الفقيهي ، والشيخ صالح السحيمي ، والشيخ محمد بن هادي المدخلي والذين معهم على منهج السلف حملة شعواء انتصاراً لسلمان وسفر ومن وافقهما في الفكر والنظر ، ولولا أني سمعت ذلك بأذني لم أصدق بأن ذلك يمكن حصوله من شيخنا الحبيب / عبد الله بن جبرين .... )( .
*** وأشار أحد الدعاة إسمه محمد بن رمزان الهاجري إلى إشارة طيبة فقال أثناء كلامه عن فرقة التبليغ :
( ... وغيره كثير أيضاً ممن يزكي هذه الجماعة(9) ويثني عليها ، كابن جبرين عندنا يثني على هذه الجماعة ، وما من جماعة إلا وتستشهد بأقواله ، الذين خرجوا وأتباع بن لادن يستشهدون بأقواله ، وفرقة الياسوية ( أي جماعة محمد إلياس الصوفي التبليغي ) تستشهد بأقواله ، واللجنة التي فيها المسعري هو أحد أعضائها ، ويأتي بقول ويخالفه ، ويأتي بأمر ويرده ، وما من صاحب نِحلة أو جماعة من هذه الجماعة المفرّقة للأمّة إلا وله فتوى لنصرته وفي المقابل عداء لسلفيين طعن في الشيخ النجمي ، وطعن في الشيخ ربيع ، وتحريم المكتبات السلفية كسبيل المؤمنين في الدمام فقد أفتى بعدم جواز الشراء منها ، والثناء على دعاة الباطل ، فما من صاحب نحلة إلا ويستشهد بأقواله واتخذوه حجيجاً لهم ومن اصراً لهم ومدافعاً عنهم ، نسأل الله عزوجل أن يهديهم للصواب وأن يلهمه الرشد , وإلا فأهل السنَّة حريصون على السنَّة وعلى الدعوة إلى السنَّة وإن خالفها من خالفها ، والمخالف لها مطعون فيه ، والممتدح للمعادين لها هو معهم في خندق ، فنسأل الله عزوجل أن يكفينا شر زلة الحكيم فهي يضل بها فئام من الناس وزلة العالم يزل بها عالم .
ولا غرّ فإن هناك أناس لهم صناعة في الحديث ولكنهم من أهل الخرافة كالمناوي وهناك من لهم صناعة في الفقه وهم من أهل الضلالة .
ألا فليحذر كل سلفي سني من أن يقتفي ضلالة من ضل فإن الإنسان يسأل يوم القيامة عما يعتقد لا عما يعتقده فلان ، وصلى الله على وسلم على محمد وبارك الله فيكم أجمعين ) .(10)
الحواشي :
(1) وتبقى هذه القاعدة تحت النظر في المصالح والمفاسد ، التي يقررها أهل العلم ، بدليل قول الشيخ الذي أخبر به الأخ بعد هذا ، لكي لا يطير بها أهل الشغب من الشباب المتعلق بكثر ممن ظهر إنحرافهم أو بدأت رائحة الإنحراف تصدر منهم ، فنسأل الله الثبات .
(2) شريط (نصيحة إلى مسلمي بريطانيا) ، وقد تجد عنوانه أيضا (نصيحة في المنهج عبر الهاتف).
(3) شبكة سحاب السلفية ، بتاريخ: 21/6/2003 ميلادي.
(4) من تقديم الشيخ -حفظه الله- للكتاب المشار إليه.
(5) من نهاية مقدمة (ردُّ الجوابِ علَىَ مَنْ طَلَبَ منّي عَدمْ طبع الكِتَّاب).
(6) مادة صوتية نشرت عبر شبكة سحاب السلفية ، بتاريخ: 28/5/2003 ميلادي.
(7) شبكة سحاب السلفية ، بتاريخ: 19/1/2003 ميلادي.
( شبكة سحاب السلفية ، بتاريخ: 28/12/2001 ميلادي.
(9) الله المستعان وإن كان الأغلب تعوَّد لسانه أن يقول " جماعة " ، بل المفترض أن نقول " فرقة " كما هو حديث الإفتراق .
(10) شبكة سحاب السلفية ، بتاريخ: 5/7/2003 ميلادي.
وهذا هو ابن جبرين !!!
ثم قال أصلحه الله (هم يدورون في دائرة تقرير التوحيد وهذا أمر عظيم وطيب ومطلوب لكن ليس كل العلم يقوم على أن تحدث الناس عن بعض جزئيات التوحيد وتدع الباقي
إن هذه الكلمة كلمة حق أراد بها باطل
نعم العلماء يقررون التوحيد لأنهم يتبعون دعوة الأنبياء والرسل وطريقتهم حيث دعى صلى الله عليه وسلم للتوحيد ثلاثة عشر عاما ونبي الله نوح دعى إلى التوحيد ألف عام إلا خمسين سنه وهو يدعوا للتوحيد
العلماء والحمد لله لم يتركوا أمر إلا وبينوه وأحدثوا للأمة منه خبرا فانظر لمؤلفتهم في تقرير التوحيد ولم يتركوا واردة ولا شاذة إلا وبينوها للناس ولم يتركوا الباقي الذي تذكر
ولكن ليس همك التوحيد همك هم لمز ولاة الأمر
و يتجلى في قولك ((عندك مثلا أمور تدخل في التوحيد يهملونها مثل نقد الحاكم والنصح له مع أن صلاحه في خير كثير هم لا يتكلمون في أي شيء يمس الحاكم ويرونه مقدس
أين تقرير التوحيد؟
من طاعة ولي الأمر أن تنصح له
الله أكبر هذا الرجل لايفرق بين النقد والنصح
ومن قال إن العلماء قد أغفلوا هذا الجانب هذا أفك مفترى على العلماء ثم هل واجب على العلماء إذا أرادوا أن ينصحوا الحاكم أن يأتوك في بيتك ويقولون لك نحن ذاهبون لمناصحة الحاكم !!!!
وما يدريك أنهم ينصحون الحاكم وأنت لاتدري ؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من أرأد أن ينصح لذي سلطان فلا يبديه علانية ولايأخذ بطرفه ولينصحه فإن قبل منه فبها ونعمى وإلا فقد أدى الذي عليه ))
هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يقل نقد الحاكم من التوحيد وغير ذالك من الكلام الذي أوله نقد وأخره خروج
والله المستعان
والعلماء لايرون أن الحاكم مقدس بل يحفظون في الحاكم وصية رسول الله ولا يريدون أن ينحو منحى الخوارج في الطعن في الأمراء وولاة الأمر
وهذا الرجل متناقض جدا
حيث قال في بداية النص الأخير (( هم يدورون في دائرة تقرير التوحيد وهذا أمر عظيم وطيب ومطلوب لكن ليس كل العلم يقوم على أن تحدث الناس عن بعض جزئيات التوحيد وتدع الباقي))
في الأول قال هم يدورون في دائرة التوحيد ثم قال
((هم لا يتكلمون في أي شيء يمس الحاكم ويرونه مقدس
أين تقرير التوحيد؟
من طاعة ولي الأمر أن تنصح له))
والآن بسبب عدم كلامهم في الحكام كما يريد هو , جعلهم غير مقررين للتوحيد بعد أن كانوا يدورون في رحاه
الله المستعان
وهذا إن دل فيدل على أن هذا الرجل همه عدة أمور منها :
1/ الطعن في العلماء ويتقرر ذالك في كلامه عن جماعة التبليغ وطعنه فيمن كانوا يصّورون له أن جماعة التبليغ جماعة مبتدعه وأن هاولآء الذين كانوا يصورون له أن جماعة التبليغ جماعة مبتدعه هم قوم تلبسوا بالسلفيه وأنهم ابتعدوا ن منهج السلف الصالح )) وقد تبين لكم من هم الذين حذروا من جماعة التبليغ وأنهم أعلام العلماء في هذا الزمان وانظروا بما وصفهم أصلحه الله
2/ ثناءه على أهل البدع ويتقرر ذالك في كلامه عن جماعة التبليغ وعن ابن جبرين
3/ نقد الحاكم وبلفظ أخر لمز الأمراء
ثم قال أصلحه الله ((خذ مثلا عندنا الإعلام السعودي بدأ يأخذ منحى في ظهور السفور غير طيب لا نجدهم ينقدون هذا الأمر إذا تكلم احد في هذا قالوا هذا من الخوارج))
وهذا أمر لاتعليق عليه إذ هو كذب صراح على العلماء
العلماء هم الذين حرموا التلفاز لما فيه من فتن ومفاسد وأهل البدع هم الذين أباحوا القليل من الطرب زعموا وهم الذين قال قائلهم وأن أتفرج على مسلسل كذا , ثم تأتي أنت وتقول لو قلنا لأهل الخليج ........ أن يتبعوا منهج القرضاوي ؟؟!!
لماذا لم تنقد القرضاوي في إباحته للأغاني وجعله الحرام حلال وإباحته لخلع الحجاب وإباحته الكثير مما حرم الله ؟؟
ولكن لم يكن همك إنكار النكر ولكن همك الكلام في أهل السنة إلا فأصلحك الله.
وعلماء السنة هم الذين حذروا من قناة المجد السعودية لأنها حزبيه تحرق الأديان وكذا قناة اقرأ الإخوانية
العلماء هم الذين حرموا الأغاني والمسلسلات
هم الذين حرموا التصوير
العلماء بريئون من هذه الاتهامات الملفقة عليهم من قبل هذا الرجل
وابن جيرين يثني على سيد قطب !!!!
وسيد قطب يسب الصحابة والأنبياء ويقول بخلق القرآن ويقول بوحدة الوجود ويكفر المجتمعات الإسلامية وغير ذالك مما تقشعر منه النفوس
ثم يأتي ابن جبرين وينافح عنهم ويأتي هذا المتكلم وينافح عن ابن جبرين ويجعله مظلوما ويجعل العلماء مداهنين لا يناصحون الحكام ولاينقدون السفور وغير ذالك من الإفتراءت التي لفقها عليهم وهم بريئون من ذالك
ولعله يقصد أنهم يقولون خوارج على من تكلموا على المنابر وحرضوا على الخروج وعلى إنكار المنكر ولو سبّب منكرا أعظم منه؟؟
فهذا صحيح من حرض على الخروج على الأمراء ونقدهم على المنابر ولمزهم وكفّرهم فهذا من الخوارج والعياذ بالله
ثم قال ((الكلام يطول لكن كل ما أريد إيصاله لك أن تكون عندك سعة أفق السلفية عندنا يريدون الجميع حنابلة على طريقة محمد ابن عبدا لوهاب وتهميش غيره وهذا أمر خطير ))
ثم رجع بطعنته التي كان يمهل لها حتى وصل للطعن في السلفية كلها
من من السلفية قال على جميع الناس أن يكونوا حنابلة
الذي عرفناه من علماء السلفية تحذيرهم من التقليد والتعصب وعدم إلزام الناس بمذهب معين
بل ترى مخالفتهم للمذهب ظاهرة فأقرأ كتاب الترجيحات للعلامة ابن عثيمين وما خالف فيه المذهب من مسائل وأقرأ كتاب إجابة السائل عن أهم المسائل للعلامة مقبل الو ادعي رحمه الله وتحذيرهم من التمذهب والتعصب
وأما قوله على طريقة محمد ابن عبد الوهاب فإن كان يقصد السلفية فنعم نحن نريد أن يكون جميع الناس سلفيين على كتاب الله وسنة رسوله على فهم السلف الصالح من الصحابة وغيرهم
قال ((وتهميش غيره )) أتدري من يقصد بغيره يقصد القرضاوي وتربص ما كتب بعد هذا
قال ((طيب أين المشكلة في طريقته ؟
أي محمد عبد الوهاب ؟
ليس عنده مشكله ولكن هل نطلب من الجميع أن يكون حنابلة ؟؟
نعم لامشكلة في طريقة محمد ابن عبد الوهاب الطريقة السلفية السنية الأثرية
ومن طلب من جميع الناس أن يكونوا حنابلة هذا إفك
وإن كان يقصد بالحنابلة السلفيين فنقول
إن كان حنبليا مذهب أسلفنا *** فليشهد الثقلين أن حنبلي
قال ((كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام ))
نعم كلمة حق قالها الأمام مالك ابن أنس وكان عارفا لمعناها قاصدا لها عارفا أين تنزل
أم هذا فينزلها على السلفية
والله المستعان
ثم قال
((ما رأيك لو قلنا لجميع أهل الخليج أن يأخذوا بمنهج القرضاوي هل يطيعون ؟
بالطبع لا
لماذا ؟؟
لا يوافق ما هم قد تربوا عليه
نعم لا يوافقوا لأنهم أهل سنة والقرضاوي أهل بدعة إخواني محترق
قد حذر منه أهل العلم
لا لأنه لا يوافق ما تربوا عليه بل لأنه مبتدع فلا يتابعون منهجه الخرب
ولو كان على السنة الغراء لما ترددوا في أخذ الحق ممن قال به
ويالها من مقارنة بين شيخ الإسلام المجدد محمد ابن عبد الوهاب وهذا المسكين ألإخواني المحترق القرضاوي
شتان بين الثرى والثريا شتان بين البعر والبعير
ثم قال
((بالنسبة لأمر التوحيد فهو أمر لايحتمل التغيير والاجتهاد أما أمر الفقه فالأمر فيه واسع
انصحهم وذكرهم بحديث النبي بترك المراء والجدل
والله كلام غريب وعجيب
ومن غيّر التوحيد واجتهد فيه
نعم الفقه الأمر فيه واسع كلامة حق وما أدري ما أراد بها
انصح نفسك قبل أن تنصح غيرك فنفسك أولى بالنصيحة من غيرها
والله راوغت وتقلبت ولبست وقلبت الحقائق وجعلت الحق باطلا والباطل حقا
وجعلت العالم جاهلا والجاهل عالما
والله المستعان
وفي الخاتمة أقول
إن مثل هذا الرجل ليس صاحب علم ولا فقه ولا نصيحة
بل صاحب تلبيس وجهل وفضيحة
وأنصحك بأهل العم الموثقين في دينهم وأمانتهم العلمية ومعروفين بالنصح للأمة
وقد قال ابن مسعود خذ من الميت فإن الحيّ لا تؤمن عليه الفتنه
والله المستعان
وكتبه أبوالحويرث السلفي الليبي الصنعاني (فرج الليبي)
غفر الله له زلته وتجاوز عنه خطيئته
وأدخله الله بعفوه وكرمه الحنة
وجميع المسلمين المؤمنين السلفيين
اللهم آمين آمين آمين
وانتهى منه فجر يوم الأحد لست وعشرين خلت من شعبان لسنة ست وعشرين وأربع مائة وألف للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم
والحمد لله
فإن أصبت فمن الله التوفيق وإن أخطأت فمن نفسي التقصير
ونسأل الله أن يغفر لنا ما أخطأنا فيه
كلمة أخيرة
والله وبالله وتالله إني لاأعرف هذا القائل وما كتبت هذه الكلمة لبغض في قلبي ولا لحقد على هذا القائل ولا لحسد وإنما كتبته نصيحة لله ولرسوله
وما أريد من وراءه لا شهرة ولا ذكر ولا سمعة
ولكن أريد منك أخي أن تكون وقّافا عند حدود الله وعند شرعه وقبول الحق ممن قال وأن تتبصر في دين الله وأن تتقي الله في نفسك ولا تستمع لكل من هب ودب وأن تتحر الحق والمحق في القول
فقد قال ابن سرين ( إن هذا العلم دين فا نظروا عمن تأخذون دينكم )
وقد قال الشيخ محمد ابن سعيد ابن رسلان حفظه الله في درس له بعنوان (( موقف النزاع في حرب لبنان ))أنه تتبع هذه الكلمة فأثبت نسبتها لأبن سرين عن أبي هريرة وأنها ترفع لرسول الله
فتكون وصية رسول الله بل أمر منه صلى الله عليه وسلم ويحمل على الوجوب لعدم وجوب صارف للاستحباب
فالله الله أخي في الحق والرجوع إليه
فوالله أنك لن تجد إلا عملك في يوم كان مقدره خمسين ألف سنة
ستسأل ؟؟
عن الحق الذي تبين لك ثم صرفت عنه الطرف
الله الله فإني لك من الناصحين
ولست لك من العارفين
وإنما هي الأخوة في الدين
وأسأل الله أني قد وفقت في هذه الكلمة
ولك مني الدعاء بظاهر الغيب أن ييسر الله لك الحق ويرزقك إتباعه
وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
__________________
للتواصل farag_alsalfe_98@yahoo.com
farag_alsalfe_98@hotmail.com
موقعنا المتواضع www.sahab.ws/7731.net
وكتبه / أبوالحويرث السلفي الصنعاني فرج الليبي
نظر فيها الشيخ /علي رضا بن عبد الله بن علي رضا حفظه الله ورعاه
وقال: طيبة وجيدة .
وأطلع عليها وأفادني كل من الأخوة :-
1/ أبو عبد الله حسين الكحلاني
2/ أبو الحارث المغربي القنيطري
3/أبو محمد خليفة النالوتي
جزاهم الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام على نبينا الكريم ,وأله الطيبين , وصحابته أجمعين , وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين , وبعد:
فهذا ما يسر الله لي كتابته في خصوص الرد على هذا الرجل المذكور .
فنسأل الله لنا الإعانة والتوفيق .
ولأخينا الملتبس عليه الأمر القبول للحق والرجوع إليه
فقد قال تعالى في كتابه في سياق مدح الراجعين للحق (( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله واستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهو يعلمون ))
وقال صلى الله عليه وسلم ( خير الخطّاءين التوّابين )
وإن من أعظم الخطأ الظن السيئ بأهل السنة السلفيين, إذ هم حماة الدين والمدافعين عليه وهم الفرقة الناجية الذين قال عنهم صلى الله عليه وسلم (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقه كلها في النار إلا واحده قلنا من هي يا رسول الله قال الجماعة)) وفي رواية(( من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ))
فأهل السنة هم من كانوا على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
فإنّ إساءة الظنّ بهم, بكلام محتمل, من رجل مجهول لا يعرف من أهل العلم, يعتبر جناية إذا هي قبول قول المجهول, في دعوة مباركة على كتاب الله وسنة رسوله
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لو أعطي الناس بدعواهم لأدعى رجال أموال أناس وأعراضهم ولكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر ))
وها أنا أقسم على أنّ هذا الرجل قد أفترى على السلفيين ما ليس فيهم, وعلى العلماء ما لم يقولوا
ولكن نعوذ بالله من الهوى والجهل.
والله المستعان .
و أبدأ وأنا المقصّر المفرّط الردّ بما يسّر الله لي فأقول :
قال الشيخ المدعو مبارك وأظنّ الاسم الثاني المرسل كما كان مكتوبا في الرسالة
(((أخي الفاضل نحن قبلك كنّا نتشدد في أشياء كثيرة ,لكن عندما تبصرنا بالرجوع إلى كتب أهل العلم وسؤالهم بسطوا لنا أشياء كثيرة .
خذ مثلا جماعة التبليغ, هذه جماعة نفع الله بها, مر بنا وقت كنا نراهم مبتدعة, بسبب بعض ما يصلنا عنهم من أناس يزعمون أنهم سلفية, وهم وللأسف ابتعدوا عن منهج السلف الصالح في أشياء كثيرة, منها الموقف مع المخالف .
هنا أناس اليوم يتشدّقون في طلب الدليل, وليس عندهم علم شرعي كاف يمنحهم الاستنباط من الأدلة ,هاولاء أحدثوا مشاكل للأمة .
يرون من ليس على نهجهم انه ضال مبتدع
عندنا مثلا في السعودية يحذرون من دروس الشيخ ابن جبريين ,لأنه يمدح جماعة التبليغ . هم يدورون في دائرة تقرير التوحيد , وهذا أمر عظيم وطيب ومطلوب , لكن ليس كل العلم يقوم على أن تحدث الناس عن بعض جزئيات التوحيد ,وتدع الباقي عندك مثلا أمور تدخل في التوحيد يهملونها ,مثل نقد الحاكم والنصح له , مع أن صلاحه في خير كثير هم لا يتكلمون في أي شيء يمس الحاكم ويرونه مقدس .
أين تقرير التوحيد؟
ولي الأمر أن ننصح له من طاعة
خذ مثلا عندنا الإعلام السعودي , بدأ يأخذ منحى في ظهور السفور ,غير طيب لا نجدهم ينقدون هذا الأمر ,إذا تكلم احد في هذا قالوا هذا من الخوارج .
الكلام يطول لكن كل ما أريد إيصاله لك أن تكون عندك سعة أفق ,السلفية عندنا يريدون الجميع حنابلة ,على طريقة محمد ابن عبد الوهاب , وتهميش غيره وهذا أمر خطير .
طيب أين المشكلة في طريقته ؟
أي محمد عبد الوهاب ؟
ليس عنده مشكله ؛ ولكن هل نطلب من الجميع أن يكون حنابلة ؟؟
كل يؤخذ من كلامه ويردّ إلا صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام
ما رأيك لو قلنا لجميع أهل الخليج أن يأخذوا بمنهج القرضاوي هل يطيعون ؟
بالطبع لا
لماذا ؟؟
لا يوافق ما هم قد تربّوا عليه
بالنسبة لأمر التوحيد فهو أمر لايحتمل التغيير والاجتهاد , أما أمر الفقه فالأمر فيه واسع
انصحهم وذكرهم بحديث النبي بترك المراء والجدل
انتهى كلامه أصلحه الله )))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن ولاه وبعد :
فقد قرأت هذه الكلمة التي ملأها صاحبها هداه الله بالإفتراءت والتلبيس وقلب الحقائق .
وقد لاحظت أثناء قرأتي لهذه الكلمة أن هذا القائل كان همّه بل كل همّه ليس التحذير من التشدد بل التحذير من الدعوة السلفية والطعن فيها ويتجلى ذالك لكل منصف ... والله المستعان
ونقول وبالله الاستعانة
نقسم هذه الكلمة لأقسام ونردّ على ما وهم وظل فيه الكاتب بما يسّر الله
قال هداه الله (( أخي الفاضل نحن قبلك كنا نتشدد في أشياء كثيرة لكن عندما تبصرنا بالرجوع إلى كتب أهل العلم وسؤالهم بسطوا لنا أشياء كثيرة خذ مثلا جماعة التبليغ
هذه جماعة نفع الله بها مر بنا وقت كنا نراهم مبتدعة بسبب بعض ما يصلنا عنهم من أناس يزعمون أنهم سلفية وهم وللأسف ابتعدوا عن منهج السلف الصالح في أشياء كثيرة ))
الحمد لله
هذه الجزء من الكلمة فيه تلبيس كبير وهو كامن في قوله نحن كنا نتشدد وهو يوحي إلى أنه كان متشدد, ثم هداه الله ,ليطرح ما قال انه استفاده من أهل العلم فالذي يسمع يظن أن أهل العلم قالوا ما نقله وفي هذا جد تلبيس لأنه لم يذكر من هم أهل العم الذين أزالوا ما عنده من تشدد
وأظن أن أهل العلم الذين قصدهم هم أهل البدع والفتن ويؤكد ذالك المثال الذي ضربه في جماعة التبليغ ثم كلمته الأخرى وهي قوله نقد الحاكم ....
قال :: (( خذ مثلا جماعة التبليغ هذه جماعة نفع الله بها))
وهذا باطل جدا جدا
أين نفع جماعة التبليغ؟؟؟
أتخريج الدراويش والقبوريين والمساكين والجهلة نفع
أتقديم العوام للدعوة إلى الله نفع للإسلام
القول على الله بغير علم نفع للإسلام أم هدم للإسلام
جماعة التبليغ جماعة مبتدعة قبورية صوفية كذا قال علمائنا
مثل الشيخ الراجحي في شريط شرح القواعد لأربعه والشيخ العلامة ابن باز في مجموع الفتاوى الجزء الثامن حيث قال لا يخرج معهم إلاّ عالم يعلمهم العقيدة ويوجههم
ثم قال رحمه الله في شريط أخر سجل بالطائف قبل وفاته رحمه الله أنه تراجع عن تلك الفتوى وأنه لا ينصح أحد بالخروج معهم لامتعلم ولاغير متعلم لأنهم أهل بدع وأهل البدع لايتعاون معهم وأيضا خشية على الخارج معهم من أن يفتن بما عنهم من شركيات ويردع
وهذا كتاب كامل للشيخ ربيع حفظه الله بعنوان أقول أهل العلم في جماعة التبليغ
*************************************************
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فقد وصلت إليّ أوراق تتضمن كلاماً للعلامتين السلفيين الشيخ ابن باز وابن عثيمين يقوم بعض جماعة التبليغ بنشره وترويجه بين الجهّال ومن لا يعرف حقيقة منهجهم الباطل وعقائدهم الفاسدة.
والواقع أن في كلام الشيخين ما يدينهم، فكلام الشيخ ابن باز مبني على تقرير من رجل تبليغي أو متعاطف معهم حكى للشيخ ابن باز خلاف ما هم عليه وصورهم له على غير صورتهم الحقيقية، يؤكد ما نقوله قول الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
" ولا شك أن الناس في حاجة شديدة إلى مثل هذه اللقاءات الطيبة المجموعة على التذكير بالله والدعوة إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه وتجريد التوحيد من البدع والخرافات..." [ انظر فتواه ذات الرقم (1007) بتأريخ 17/8/1407ه والتي يقوم بنشرها الآن جماعة التبليغ].
فهذا يوحي أن صاحب التقرير قد ذكر في تقريره أن هذه الجماعة تدعو إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه وجريد التوحيد له من البدع والخرافات.
فبسبب ذلك مدحهم الشيخ.
ولو قال فيهم صاحب التقرير كلمة الحق وصورهم على حقيقتهم وبين حقيقة منهجهم الفاسد؛ لما رأينا من الإمام ابن باز السلفي الموحد إلا الطعن فيهم والتحذير منهم ومن بدعهم، كما فعل ذلك في آخر فتاواه فيهم المرفقة بهذا.
وفي كلام العلامة ابن عثيمين ما يدينهم، انظر إلى قوله الآتي:
" ملاحظة: إذا كان الاختلاف في مسائل العقائد فيجب أن تصحح وماكان على خلاف مذهب السلف فإنّه يجب إنكاره والتحذير ممن يسلك ما يخالف مذهب السلف في هذا الباب " [ انظر فتاوى ابن عثيمين (2/939-944)، كما في الأوراق التي ينشرها جماعة التبليغ الآن ] .
ولا شك أن الاختلاف بين السلفيين أهل السنّة والتوحيد وبين جماعة التبليغ اختلاف شديد وعميق في العقيدة والمنهج.
فهم ماتريدية معطّلة لصفات الله، وصوفية في العبادة والسلوك يبايعون على أربع طرق صوفية مغرقة في الضلال ومن ذلك أن هذه الطرق تقوم على الحلول ووحدة الوجود والشرك بالقبور وغير ذلك من الضلالات.
وهذا قطعاً لا يعرفه عنهم العلامة ابن عثيمين ولو عرف ذلك عنهم لأدانهم بالضلال ولحذر منهم أشد التحذير، ولسلك معهم المسلك السلفي كما فعل شيخاه الإمام محمد بن إبراهيم والإمام ابن باز.
وكما فعل الشيخ الألباني والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ الفوزان والشيخ حمود التو يجري والشيخ تقي الدين الهلالي والشيخ سعد الحصين والشيخ سيف الرحمن والشيخ محمد أسلم ولهؤلاء مؤلفات عظيمة تبين ضلال جماعة التبليغ وخطورة ما هم عليه من العقائد والمنهج الضال فليرجع طالب الحق إليها، وقد رجع عبد الرحمن المصري عما كتبه في الثناء على جماعة التبليغ واعترف بخطئه عندي.
وأما يوسف الملاحي فهو ممن عاشرهم سنين طويلة، ثم كتب فيهم كتاباً يبين فيه ضلالهم وفساد عقائدهم ثم مع الأسف الشديد تراجع عن الحق والحقيقة وكتب فيهم كتابه الأخير، وكتابه الأول يدينه، وما كتبه فيهم علماء المنهج يدحض باطله، والقاعدة العظيمة: الجرح مقدم على التعديل، تبطل كل مدح من أي قائل لو كان التبليغيون يلتزمون القواعد الإسلامية الصحيحة ويسلكون مسالك أهل العلم والنصح للإسلام والمسلمين.
كتبه :
ربيع بن هادي المدخلي
في 29 / محرم / 1421ه
آخر فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز في التحذير من جماعة التبليغ
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - عن جماعة التبليغ فقال السائل:
نسمع يا سماحة الشيخ عن جماعة التبليغ وما تقوم به من دعوة، فهل تنصحني بالانخراط في هذه الجماعة،أرجو توجيهي ونصحي، وأعظم الله مثوبتكم؟
فأجاب الشيخ بقوله:
(( كل من دعا إلى الله فهو مبلغ (( بلغوا عني ولو آية )) ، لكن جماعة التبليغ المعروفة الهندية عندهم خرافات، عندهم بعض البدع والشركيات، فلا يجوز الخروج معهم، إلا إنسان عنده علم يخرج لينكر عليهم ويعلمهم.
أما إذا خرج يتابعهم، لا.
لأن عندهم خرافات وعندهم غلط، عندهم نقص في العلم، لكن إذا كان جماعة تبليغ غيرهم أهل بصيرة وأهل علم يخرج معهم للدعوة إلى الله.
أو إنسان عنده علم وبصيرة يخرج معهم للتبصير والإنكار والتوجيه إلى الخير وتعليمهم حتى يتركوا المذهب الباطل، ويعتنقوا مذهب أهل السنة والجماعة)).أه
[[ فليستفد جماعة التبليغ ومن يتعاطف معهم من هذه الفتوى المبنية على واقعهم وعقائدهم ومناهجهم ومؤلفات أئمتهم الذين يقلدونهم ]].
[فرغت من شريط بعنوان (فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على جماعة التبليغ) وقد صدرت هذه الفتوى في الطائف قبل حوالي سنتين من وفاة الشيخ وفيها دحض لتلبيسات جماعة التبليغ بكلام قديم صدر من الشيخ قبل أن يظهر له حقيقة حالهم ومنهجهم ] .
جماعة التبليغ والأخوان من الثنتين والسبعين فرقة
سئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -:
أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم: قوله: (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة )).
فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع.
وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة.
هل هاتين الفرقتين تدخل...؟
فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -:
تدخل في الثنتين والسبعين، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله ( أمتي) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا إتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامة على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام.
فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين؟
فأجاب:
نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين.
[ ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجّل وهي قبل وفاته -رحمه الله- بسنتين أو أقل ]
حكم الخروج مع جماعة التبليغ
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله -:
خرجت مع جماعة التبليغ للهند وباكستان، وكنا نجتمع ونصلي في مساجد يوجد بها قبور وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد فيه قبر باطلة، فما رأيكم في صلاتي، وهل أعيدها؟ وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن؟
الجواب:
بسم الله والحمد لله، أما بعد:
فإن جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير لأنهم نشيطون في عملهم لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنَّة، رزق الله الجميع الفقه في الدين والثبات عليه، أما الصلاة في المساجد التي فيها القبور فلا تصح والواجب عليك إعادة ما صليت فيها لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) متفق على صحته.
وقوله - صلى الله عليه وسلم- :(( ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )) أخرجه مسلم في صحيحه.
والأحاديث في هذا الباب كثيرة وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[ فتوى بتاريخ 2/11/1414ه ]
حول قول الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنَّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير.
أقول:
رحم الله الشيخ فلو كانوا يقبلون النصائح والتوجيه من أهل العلم لما كان هناك حرج في الخروج معهم لكن الواقع المؤكد أنهم لا يقبلون نصحاً ولا يرجعون عن باطلهم لشدة تعصبهم واتّباعهم لأهوائهم.
ولو كانوا يقبلون نصائح العلماء لتركوا منهجهم الباطل وسلكوا سبيل أهل التوحيد والسنّة.
وإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز الخروج معهم كما هو منهج السلف الصالح القائم على الكتاب والسنة في التحذير من أهل البدع ومن مخالطتهم ومجالستهم؛ لأن في ذلك تكثيراً لسوادهم ومساعدة وقوة في نشر ضلالهم وذلك غشٌ للإسلام والمسلمين وتغريرٌ بهم وتعاونٌ معهم على الإثم والعدوان.
لا سيما وهم يبايعون على أربع طرق صوفية فيها الحلول ووحدة الوجود والشرك والبدع.
فتوى الشيخ العلامة
محمد بن إبراهيم آل الشيخ
في التحذير من جماعة التبليغ
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود رئيس الديوان الملكي الموقر، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد تلقيت خطاب سموكم ( رقم36/4/5-د في 21/1/1382ه ) وما برفقه، وهو الالتماس المرفوع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم من محمد عبد الحامد القادري وشاه أحمد نوراني وعبد السلام القادري وسعود أحمد دهلوي حول طلبهم المساعدة في مشروع جمعيتهم التي سموها ((كلية الدعوة والتبليغ الإسلاميّة))، وكذلك الكتيبات المرفوعة ضمن رسالتهم وأعرض لسموكم أن هذه الجمعية لا خير فيها؛ فإنها جمعية بدعة وضلالة، وبقراءة الكتيبات المرفقة بخطابهم؛ وجدناها تشتمل على الضلال والبدعة والدعوة إلى عبادة القبور والشرك، الأمر الذي لا يسع السكوت عنه، ولذا فسنقوم إن شاء الله بالرد عليها بما يكشف ضلالها ويدفع باطلها، ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته والسلام عليكم ورحمة الله))
[ ص- م - 405 في 29/1/1382ه] .
[ راجع كتاب القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ للشيخ حمود التويجري (ص:289) ]
فتوى الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
عن جماعة التبليغ
سئل - رحمه الله تعالى- :
ما رأيكم في جماعة التبليغ: هل يجوز لطالب العلم أو غيره أن يخرج معهم بدعوى الدعوة إلى الله؟
فأجاب: جماعة التبليغ لا تقوم على منهج كتاب الله وسنَّة رسوله عليه السلام وما كان عليه سلفنا الصالح.
وإذا كان الأمر كذلك؛ فلا يجوز الخروج معهم؛ لأنه ينافي منهجنا في تبليغنا لمنهج السلف الصالح.
ففي سبيل الدعوة إلى الله يخرج العالِم، أما الذين يخرجون معهم فهؤلاء واجبهم أن يلزموا بلادهم وأن يتدارسوا العلم في مساجدهم، حتى يتخرج منهم علماء يقومون بدورهم في الدعوة إلى الله.
وما دام الأمر كذلك فعلى طالب العلم إذن أن يدعو هؤلاء في عقر دارهم، إلى تعلم الكتاب والسنَّة ودعوة الناس إليها.
وهم - أي جماعة التبليغ - لا يعنون بالدعوة إلى الكتاب والسنَّة كمبدأ عام؛ بل إنهم يعتبرون هذه الدعوة مفرقة، ولذلك فهم أشبه ما يكونون بجماعة الإخوان المسلمين.
فهم يقولون إن دعوتهم قائمة على الكتاب والسنَّة، ولكون هذا مجرد كلام، فهم لا عقيدة تجمعهم، فهذا ماتريدي، وهذا أشعري، وهذا صوفي، وهذا لا مذهب له.
ذلك لأن دعوتهم قائمة على مبدأ: كتّل جمّع ثمّ ثقّف، والحقيقة أنه لا ثقافة عندهم، فقد مرّ عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان ما نبغ فيهم عالم.
وأما نحن فنقول: ثقّف ثمّ جمّع، حتى يكون التجميع على أساس مبدأ لا خلاف فيه.
فدعوة جماعة التبليغ صوفيّة عصريّة، تدعو إلى الأخلاق، أما إصلاح عقائد المجتمع؛ فهم لا يحركون ساكناً؛ لأن هذا - بزعمهم- يفرق.
وقد جرت بين الأخ سعد الحصين وبين رئيس جماعة التبليغ في الهند أو في باكستان مراسلات، تبيّن منها أنّهم يقرون التوسل والاستغاثة وأشياء كثيرة من هذا القبيل، ويطلبون من أفرادهم أن يبايعوا على أربع طرق، منها الطريقة النقشبنديّة، فكل تبليغي ينبغي أن يبايع على هذا الأساس.
وقد يسأل سائل: أن هذه الجماعة عاد بسبب جهود أفرادها الكثير من الناس إلى الله، بل وربما أسلم على أيديهم أناس من غير المسلمين، أفليس هذا كافياً في جواز الخروج معهم والمشاركة فيما يدعون إليه؟
فنقول: إن هذه الكلمات نعرفها ونسمعها كثيراً ونعرفها من الصوفيّة !!.
فمثلاً يكون هناك شيخ عقيدته فاسدة ولا يعرف شيئاً من السنّة، بل ويأكل أموال الناس بالباطل ...، ومع ذلك فكثير من الفساق يتوبون على يديه...!
فكل جماعة تدعو إلى خير لابد أن يكون لهم تبع ولكن نحن ننظر إلى الصميم، إلى ماذا يدعون؟ هل يدعون إلى إتباع كتاب الله وحديث الرسول - عليه السلام- وعقيدة السلف الصالح، وعدم التعصب للمذاهب، وإتباع السنَّة حيثما كانت ومع من كانت؟!.
فجماعة التبليغ ليس لهم منهج علمي، وإنما منهجهم حسب المكان الذي يوجدون فيه، فهم يتلونون بكل لون.
[ تراجع الفتاوى الإماراتية للألباني س (73) ص (3]
فتوى الشيخ عبدالرزاق عفيفي
سئل الشيخ - رحمه الله -: عن خروج جماعة التبليغ لتذكير الناس بعظمة الله؟
فقال الشيخ: (( الواقع أنّهم مبتدعة محرّفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم، وخروجهم ليس في سبيل الله، ولكنه في سبيل إلياس، هم لا يدعون إلى الكتاب والسنَّة ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلاديش.
أما الخروج بقصد الدعوة إلى الله فهو خروج في سبيل الله وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ.
وأنا أعرف التبليغ من زمان قديم، وهم المبتدعة في أي مكان كانوا هم في مصر، وإسرائيل وأمريكا والسعودية، وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس )) .
[ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ/ عبد الرزاق عفيفي (1/174) ]
فتوى الشيخ صالح الفوزان
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
ماذا تقول بمن يخرجون إلى خارج المملكة للدعوة وهم لم يطلبوا العلم أبداً، يحثون على ذلك ويرددون شعارات غريبة ويدّعون أن من يخرج في سبيل الله للدعوة سيلهمه الله، ويدّعون أن العلم ليس شرطاً أساسياً.
وأنت تعلم أن الخارج إلى خارج المملكة سيجد مذاهب وديانات وأسئلة توجه إلى الداعي.
ألا ترى يا فضيلة الشيخ أن الخارج في سبيل الله لابد أن يكون معه سلاح لكي يواجه الناس وخاصة في شرق آسيا يحاربون مجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ أرجو الإجابة على سؤالي لكي تعم الفائدة.
الجواب:
الخروج في سبيل الله ليس هو الخروج الذي يعنونه الآن.
الخروج في سبيل الله هو الخروج للغزو، أما ما يسمونه الآن بالخروج فهذا بدعة لم يرد عن السلف.
وخروج الإنسان يدعو إلى الله غير متقيد في أيام معينة بل يدعو إلى الله حسب إمكانيته ومقدرته، بدون أن يتقيد بجماعة أو يتقيد بأربعين يوماً أو أقل أو أكثر.
وكذلك مما يجب على الداعية أن يكون ذا علم لا يجوز للإنسان أن يدعو إلى الله وهو جاهل، قال تعالى: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة }، أي: على علم لأن الداعية لابد أن يعرف ما يدعو إليه من واجب ومستحب ومحرم ومكروه ويعرف ما هو الشرك والمعصية والكفر والفسوق والعصيان، يعرف درجات الإنكار وكيفيته.
والخروج الذي يشغل عن طلب العلم أمر باطل لأن طلب العلم فريضة وهو لا يحصل إلا بالتعلم لا يحصل بالإلهام، هذا من خرافات الصوفية الضالة، لأن العمل بدون علم ضلال.
والطمع بحصول العلم بدون تعلم وهم خاطئ.
[ من كتاب ثلاث محاضرات في العلم والدعوة ]
كتبه :
الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي
ثم قال (((مر بنا وقت كنا نراهم مبتدعة بسبب بعض ما يصلنا عنهم من أناس يزعمون أنهم سلفية وهم وللأسف ابتعدوا عن منهج السلف الصالح في أشياء كثيرة))
وقوله بسبب ما يصلنا ....... إلى أخر ما كتب فيه طعن شديد في أهل العلم الذين حذروا من جماعة التبليغ وهم كما ذكرنا الشيخ ابن باز رحمه الله والألباني رحمه الله وابن عثيمين رحمه الله والفوزان حفظه الله والراجحي حفظه الله والربيع حفظه الله
وماسمعنا أحد من أهل البدع تكلم عن جماعة التبليغ وهذا يدل على انه يقصد العلماء المذكورين
والله المستعان
ثم ضرب مثال أخر وقال ((وللأسف ابتعدوا عن منهج السلف الصالح في أشياء كثيرة منها الموقف مع المخالف))
والحمد لله هذا لايحتاج لرد فمن نظر فيما كتب أهل السنة السلفيين من كتب ردود وغيرها رأى الحكمة والصبر على المخالف ولينظر لما كتب الشيخ ربيع من ردود على عبد الرحمن ابن عبد الخالق وكيف صبر عليه ونصحه سنين عددا وكيف صبر على فالح الحربي سنين عداد وغيرهم كثير وغير الشيخ ربيع كثير من العلماء الذين يصبرون على المخالف ولا يتكلمون حتى يروا أن هذا المخالف لاتنفعه النصائح ولا يلتفت إليهم ويمشي في طريق دعوته للبدع فيقوموا بالرد عليه تقربا إلى الله
وكان الشيخ ربيع حفظه الله يتمثل بالبيت ::
إذا لم يكن إلا الأسنة مركب **** فما حيلة المضطر إلا ركوبها
ولا تغتروا بكلمته هذه إذا لم يكن من ورآها إلا الدفاع عن ابن جبرين رده الله إلى الحق
وذالك واضح بين في مثاله القادم
ثم قال ((هنا أناس اليوم يتشدقون في طلب الدليل وليس عندهم علم شرعي كاف يمنحهم الاستنباط من الأدلة هاولاء أحدثوا مشاكل للأمة))
ثم انتقل ليوهم المستمع أنه ناصح بأنه ينهى عن التشدق في طلب الدليل وأنهم ليس لهم علم كاف في استنباط الأدلة
وهذا كما لايخفى ليس مانع من إعطاء الدليل لمن ضهر منه طلب الدليل وإن لم يذكر وهذا بأمر الشرع
قال تعالى (( وأتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذّكرون ))
وهذا يدل على وجوب إتباع الشرع والشرع هو ما قال الله وقال الرسول
ولا تستغرب حتى تنظر إلى مقولته القادمة التي قال فيها
(((يرون من ليس على نهجهم انه ضال مبتدع)))
وهذا ماكان يخطط لقوله وهو الكلام في المخالف
نعم من خالف منهج السلف ضال
من قال أن الله في كل مكان ضال وأكثر من ضال بل قال أهل العلم إن لم يكن جاهلا فإنه يكفر لأنه كذّب القرآن كما قال العلامة ابن عثيمين
نعم من قال أن أمنا عائشة زانية ضال مبتدع وأكثر
من قال إن قرآننا مخلوق نعم ضال مبتدع وأكثر
ومن روج لهم وأثنى عليهم فهو مثلهم
إن الكلام في المخالف والتحذير منه نعمة على أمة الإسلام يبغضها كثير من الناس لأنهم بسبب هذا العلم الذي يسمى علم الجرح والتعديل لم يستطيعوا أن يقولوا ما حدثتهم أنفسهم وشياطينهم فصاروا يبغضون هذا العلم ويلمزون أهله ويقولون فرقة الجرح والتعديل وغير ذالك من الكلام الذي كان القصد منه إماتة هذا العلم
ولا تستغرب مما قال لأنه كان يقدم لكلمة وهي
(((عندنا مثلا في السعودية يحذرون من دروس الشيخ ابن جبرين لأنه يمدح جماع التبليغ)))
هنا لبس عضيم وكبير يوهم الناس الذين لايعرفون ما السبب الذي تكلم به أهل العلم في ابن جبرين
حيث أن المستمع الجاهل يقول ابن جبرين العالم الجليل تكلموا فيه من أجل أنه أثنى على جماعة التبليغ
فيتقرر للمستمع أمرين هما
1/ أن الشيخ ابن جبرين يحذر منه بسبب مثل هذا (( وهو عضيم لأنه إثناء على أهل البدع ))
2/ أنّ جماعة التبليغ جماعة جيده وقد أثنى عليها الشيخ ابن جبرين
فنقول أما جماعة التبليغ فقد سبق الكلام عليها
وأما ابن جبرين فما تكلم في أهل العلم بهذا السبب ولكن هذه هي الأسباب :
*** الشيخ الإمام ربيع بن هادي المدخلي
وَجَّـهَ له الأخوة البريطانيين سؤالاً كان نصّه:
سؤال : بعض المخالفين هنا يحاجونا في بعض مؤلفات بعض العلماء كالشيخ بكر أبو زيد -حفظه الله- والشيخ عبد الله بن جبرين ، ونحن نعلم أنهما [ .... ] فيمن يرد على عكس هذه المسألة ، لكننا المشكلة نريد أنه لو [ .... ] وصلكم تراجع منهم أو شيء من هذا حتى نقول لإخواننا هنا ؟ .
الجواب : هذا من أخطاء بعض من انتقدتم ، هذا من أخطائهم الواضحة المكشوفة ، ولا يتعلق بهذه الأخطاء وهذه الأباطيل إلا أصحاب الهوى ، فمن كان صادقـًا في دينه ومن أهل السنَّة حقًا فعليه أن يدرس هذه القضايا ، ولا يجوز له أن يُرجّح كلام شخص على كلام شخص إلا بعد أن يفهم حق الفهم كلام الطرفين , ويُميِّز بين المحق والمبطل ، وبعد ذلك يتكلم بما يدين الله تبارك وتعالى به أنه الحق ، أما أن يتكلم بهواه فنعوذ بالله فهذا من أساليب أهل الضلال وأهل الأهواء -عياذاً بالله- ، لا شك أن الرجلين أخطئا وأخطئا وبالغا في الخطأ ونصرة الباطل ، ونسأل الله لهما التوبة ، والقاعدة عند أهل السنَّة أنه : يأخذ من قول كل أحد ويُترَك(1) ، فما وافق من قوله الحق أخِذ بـه ، وما خالفه رُدَّ ولا سيما إذا رافقه الهوى والعياذ بالله ، فعلموهم هذه القواعد .(2)
ونقلا عن أبي عداس الأثري قال :
( لقد سألت الشيخ ربيع في حج 1422 هجري عن ابن جبرين ، قال لي : لا تأخذ منه في الفقه ولا المنهج ، وقال عن بكر أبو زيد : قطبي )(3) .
************************************************** **
******** الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري :
قال -حفظه الله- :
( .. وقد اطّلعت على ما كتبه الأخ الفاضل الشيخ : عبد الله بن صلفيق القاسمي الظفيري ، بعنوان :
( ملحوظات وتنبيهات على فتوى فضيلة الشيخ : عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين -وفقه الله- في دفاعه عن : حسن البنا ، وسيد قطب ، وعبد الرحمن عبد الخالق ، ونقده لما كتبه حولهم فضيلة الشيخ : ربيع بن هادي المدخلي ) .
فألفيت هذا المؤلَّف في غاية الجودة ، لثلاثة أمور :
أولها : ما تحلّى به الكاتب من حسن المخاطبة للشيخ عبد الله بن جبرين ، فقد تلطّف معه غاية التلطّف ، وسلك مسلك طلاب العلم النبلاء في مخاطبة العلماء والأشياخ .
وهذا ظاهر في الرّد والرسالة المرفقة به إلى فضيلة الشيخ ابن جبرين .
ثانيها : أنَّ الكتاب خالٍ من الخطأ العلمي والأسلوبي .
ثالثها : نقل الشيخ عبد الله الأدلة الصريحة على فساد منهج كل من : حسن البنا ، وسيّد قطب ، وعبد الرحمن عبد الخالق . ومجانبتهم السنّة من كتبهم ، فلم يكن متقوّلاً عليهم من تلقاء نفسه .
وكفى بهذه شهادة على جرح القوم ، وأنَّهم ليسوا من دعاة الحق فضلاً عن أن يكونوا أئمة مجددين .
والناظر في ما كتبه كلٌّ من : سيد ، وإمامه البنا ؛ بعين البصيرة والإنصاف ، يجد أنَّ الرجلين موغلان في البدع والضلالات ، بل وعندهم كفريّات .
كما أنَّه يلحظ صراحة من كتابات عبد الرحمن التهكُّم بالسنّة وأهلها ، وذلك من خلال سخريته بعلماء السنّة ، مثل سماحة الشيخ : محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - .
وما أرى الرجل إلاَّ من أساطين مدرسة فقه الواقع المنحرفة التي تنشرها السرورية .
... فجزى الله الأخ عبد الله على هذه الكتابة خير الجزاء ، ونفع بها الإسلام وأهله). (4)
*************************************************
*** الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي :
قال الشيخ في رده على الجبرين ما نصه :
( .. وأما قولك : (( فأنا أنصحك أيّها الشيخ أن تصون لسانك وقلمك عن الوقيعة في هذا الداعية الذي نفع الله به )) .
وأقول :
ما أحسن النصيحة إذا كانت في محلها ، إنها هديّة ثمينة لمن أراد أن يصون بها دينه ولكنك نصحتني أن لا أنصح .. وهل هذه نصيحة , إنها في الحقيقة تثبيط عن الخير وصدّ عن سبيل الله ، فاتق الله ياشيخ عبد الله وعُد إلى الصواب ، والله الذي لا إله إلا هو ما في قلبي شك بنسبة 1% في حِلّ ما فعلته ، بل أرى أنه من الواجب عليَّ وقد علمت عن هذا الرجل وعن منهجه ما يؤهلني أن أنصح غيري وأن أبيّن ما على هذا المنهج من المآخذ نصيحة لطلاب العلم المغرر بهم وأداء لحق الله عليَّ في الدفاع عن الدين الإسلامي وذوداً عن التوحيد ، وحِمى لجنابه بما حماه نبي الهدى صلوات ربي وسلامه عليه كلّما هبت النسائم ، وناحت على الأيك الحمائم وكلّما صلى مصلي وصائم لله صائم وسلّم تسليماً كثيراً .
وأما قولك : (( أنك تنصحني أن لا أقع في عِــرض هذا الداعية )) .
أقول : ما هو الأولى في نظرك بالحماية والدفاع عنه , التوحيد والعقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنَّة والجماعة ، أوعرض حسن البنا، أليس الله عزوجل أمر بقتال المشركين والكفار من أجل العقيدة ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ ( الآية , وفُسرت الفتنة بالشرك ، أليس الله أباح إزهاق أرواح الكفار والمشركين وسبي نسائهم وأولادهم وجعل أموالهم غنيمة للمسلمين من أجل العقيدة أفلا يُباح من فعل الشرك الأكبر وأقرَّ فاعليه عليه وإدخال في الدين بدعاًَ ، وإدخال فيه شرعاً لم يكن مشروعاً ؟ .
أفلا يُـباح عِرضه من أجل بيان الحق للمغترين بهذا الرجل ومنهجه ؟ .
بل والله الذي لا إله إلا هو إن الواجب عليَّ وعليك وعلى جميع طلاب العلم أن يكون نصر الدين وبيان الحق مقدم على كل شيء في هذا الدنيا طاعة لله ، وقياماً بحقه ونصرة لدينه ، وحماية لعقائد المسلمين من اللبس ، وبالله التوفيق .
وأما قولك : (( بأنك تنصحني ألا أطبع كتابي )) .
فأولاً : أعتبر هذا منك صدّاً عن سبيل الله ، لأن هذا الكتاب أعتبره من أفضل حسناتي ، لأنني نصرت به الحق وحميت به جناب التوحيد ، ودافعت به عن العقيدة الصحيحة ، أرجوا إني فعلت ذلك مخلصاً لله ، وقائماً بحقه وذائداً عن حمى دينه وما أبرئ نفسي من التقصير والخطأ , وأسأل الله أن يغفر لي ، فإن العبد مهما عمل فهو محل للقصور والتقصير.
وثانياً : أعتبر هذا منك خذلاناً للحق ، وتظاهراً مع أهل الباطل ، وإعانة لهم ، وكفى بذلك إٍساءة إلى الشرع ثم إلى حملته الذين قال الله حقهم ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ( .
ثالثاً : سمعت أن بعض الحزبيين يشترون الكتب التي تقدح في حزبهم بكميات كبيرة ثم يحرقونها ، فما الفرق بين من يحرق الكتاب بعد أن يطبع ، وبين من يقول لا تطبع .
رابعاً : وإني أعدُّ هذا من التدخل في شؤون الغير لصرفه عن نشر الخير , وفي الحديث (( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )) .
خامساً : إن طبعته وتداوله الناس فأنا أطبع كتاباً يقرر التوحيد وينكر الشرك ، ويقرر السنة وينكر البدعة ، ويقرر الحق وينكر الباطل ، وكان من الواجب عليك أن تطلب التعجيل بطبعه نصرة للتوحيد والحق والسنة، ولكنك عكست القضية وطلبت عدم طبعه ، وكنت بذلك ظهيراً لأهل البدع والتحزب بالباطل على أهل التوحيد والسنة وأتباع نهج السلف فاستغِفرِ اللهَ وتُب إليه قبل أن يفوت وينقضي العمر ، فوالله لا ينفعك عند الله فلان ولا علان ، وإنما ينفعك قيامك بالحق ونصرك له ولأهله ، والله هو المسؤول وحده أن يهدينا وإيّاك إلى الحق ونصرته ونصرة أهله ، ويعيذنا من الهوى والضلال .
وأما تحذيرك إيّايَّ من أن أطبعه خوفاً عليَّ من أن (( تشوه سمعتي )) .
فأنا أقول لك :
إعلم أن تشويه السمعة إنما يكون بنصرة الباطل أو قوله أو فعله ، وأنا من فضل ربي لم أعمل باطلاً ولم أنصر أهل الباطل ، فتشوه سمعتي عند المؤمنين الذي هم شهداء الله في أرضه ، ولكني عملت حقاً ونصرت حقاً أرجوا به الثواب عند الله ولسان صدقٍ في الآخرين.
أما أهل الباطل فأنا لا أحرص على سمعتي عندهم ، وأسأل الله العظيم ربَّ العرش الكريم أن يكفيني شرّهم ، وأن يحميني من كيدهم ، وأنا ماضٍ في طبع الكتاب ونشره إن شاء الله، ومتوكل على الله الذي بيده نواصي العباد جميعاً ) .(5)
وسُئِلَ -حفظه الله- ما يلي :
السائل : يسألون عن عبد الله بن جبرين على أساس تقولون أنه ليس من أهل السنَّة والجماعة ، وبعض الناس يقولون لا هو من أهل السنَّة والجماعة ، فمـا رأيكم يا شيخ في هذا الكلام ، وجـزاكم الله خيراً ؟ .
الجواب : عبد الله بن جبرين إخواني ، إخواني ، إخواني .
السائل : هل تنصح يا شيخ أن نأخذ منه في الفقه والمنهج ؟ .
الجواب : لا ، لا ما هُـوُ أهل المنهج الصحيح .
السائل : في الفقه يا شيخ ؟ .
الجواب : ليس من أهل المنهج الصحيح .(6)
************************************************** ***
*** الشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي:
قال حفظه الله تعالى :
( فقد اشتد الأسى وتضاعف الحزن حينما طلع علينا اسم العالم الكبير والزاهد الورع / الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين مع لجنة حقوق الإنسان ، ومعلوم أن الشيخ أخذ على حين غرة وغفلة و(( المؤمن غر كريم )) .
غير أن الغفلة رافقته فشَهِد لمؤلفات سيّد قطب التي تربت عليه تلك اللجنة وأمثالها وانطلقت من مدلولاتها بأنها كغيرها من كتب الأولين كالنووي وابن الجوزي ونحوها مُغفلاً ما فيها من الضلال الخطير الذي تجلى في منهجه التكفيري ، وسبّه وشتمه لمن زكاهم ربهم في محكم كتابه وزكاهم نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته نألآ وهم الصحابة الكرام والصفوة من الأنام ، وسواء أصدر ذلك من سيّد بقصد أو بدون قصد .
فقد أفضى الرجل إلى ما قدم وكلنا ذلك الرجل وفي عرصات الحق الملتقى فاللهم سلّم سلّم .
وتجاوزت الغفلة بالمحب الحبيب فحمل على علماء المدينة أمثال الشيخ ربيع بن هادي مدخلي والجهابذة الأخيار ، وأذكر منهم على سبيل المثال الشيخ / علي بن محمد ناصر بن الفقيهي ، والشيخ صالح السحيمي ، والشيخ محمد بن هادي المدخلي والذين معهم على منهج السلف حملة شعواء انتصاراً لسلمان وسفر ومن وافقهما في الفكر والنظر ، ولولا أني سمعت ذلك بأذني لم أصدق بأن ذلك يمكن حصوله من شيخنا الحبيب / عبد الله بن جبرين .... )( .
*** وأشار أحد الدعاة إسمه محمد بن رمزان الهاجري إلى إشارة طيبة فقال أثناء كلامه عن فرقة التبليغ :
( ... وغيره كثير أيضاً ممن يزكي هذه الجماعة(9) ويثني عليها ، كابن جبرين عندنا يثني على هذه الجماعة ، وما من جماعة إلا وتستشهد بأقواله ، الذين خرجوا وأتباع بن لادن يستشهدون بأقواله ، وفرقة الياسوية ( أي جماعة محمد إلياس الصوفي التبليغي ) تستشهد بأقواله ، واللجنة التي فيها المسعري هو أحد أعضائها ، ويأتي بقول ويخالفه ، ويأتي بأمر ويرده ، وما من صاحب نِحلة أو جماعة من هذه الجماعة المفرّقة للأمّة إلا وله فتوى لنصرته وفي المقابل عداء لسلفيين طعن في الشيخ النجمي ، وطعن في الشيخ ربيع ، وتحريم المكتبات السلفية كسبيل المؤمنين في الدمام فقد أفتى بعدم جواز الشراء منها ، والثناء على دعاة الباطل ، فما من صاحب نحلة إلا ويستشهد بأقواله واتخذوه حجيجاً لهم ومن اصراً لهم ومدافعاً عنهم ، نسأل الله عزوجل أن يهديهم للصواب وأن يلهمه الرشد , وإلا فأهل السنَّة حريصون على السنَّة وعلى الدعوة إلى السنَّة وإن خالفها من خالفها ، والمخالف لها مطعون فيه ، والممتدح للمعادين لها هو معهم في خندق ، فنسأل الله عزوجل أن يكفينا شر زلة الحكيم فهي يضل بها فئام من الناس وزلة العالم يزل بها عالم .
ولا غرّ فإن هناك أناس لهم صناعة في الحديث ولكنهم من أهل الخرافة كالمناوي وهناك من لهم صناعة في الفقه وهم من أهل الضلالة .
ألا فليحذر كل سلفي سني من أن يقتفي ضلالة من ضل فإن الإنسان يسأل يوم القيامة عما يعتقد لا عما يعتقده فلان ، وصلى الله على وسلم على محمد وبارك الله فيكم أجمعين ) .(10)
الحواشي :
(1) وتبقى هذه القاعدة تحت النظر في المصالح والمفاسد ، التي يقررها أهل العلم ، بدليل قول الشيخ الذي أخبر به الأخ بعد هذا ، لكي لا يطير بها أهل الشغب من الشباب المتعلق بكثر ممن ظهر إنحرافهم أو بدأت رائحة الإنحراف تصدر منهم ، فنسأل الله الثبات .
(2) شريط (نصيحة إلى مسلمي بريطانيا) ، وقد تجد عنوانه أيضا (نصيحة في المنهج عبر الهاتف).
(3) شبكة سحاب السلفية ، بتاريخ: 21/6/2003 ميلادي.
(4) من تقديم الشيخ -حفظه الله- للكتاب المشار إليه.
(5) من نهاية مقدمة (ردُّ الجوابِ علَىَ مَنْ طَلَبَ منّي عَدمْ طبع الكِتَّاب).
(6) مادة صوتية نشرت عبر شبكة سحاب السلفية ، بتاريخ: 28/5/2003 ميلادي.
(7) شبكة سحاب السلفية ، بتاريخ: 19/1/2003 ميلادي.
( شبكة سحاب السلفية ، بتاريخ: 28/12/2001 ميلادي.
(9) الله المستعان وإن كان الأغلب تعوَّد لسانه أن يقول " جماعة " ، بل المفترض أن نقول " فرقة " كما هو حديث الإفتراق .
(10) شبكة سحاب السلفية ، بتاريخ: 5/7/2003 ميلادي.
وهذا هو ابن جبرين !!!
ثم قال أصلحه الله (هم يدورون في دائرة تقرير التوحيد وهذا أمر عظيم وطيب ومطلوب لكن ليس كل العلم يقوم على أن تحدث الناس عن بعض جزئيات التوحيد وتدع الباقي
إن هذه الكلمة كلمة حق أراد بها باطل
نعم العلماء يقررون التوحيد لأنهم يتبعون دعوة الأنبياء والرسل وطريقتهم حيث دعى صلى الله عليه وسلم للتوحيد ثلاثة عشر عاما ونبي الله نوح دعى إلى التوحيد ألف عام إلا خمسين سنه وهو يدعوا للتوحيد
العلماء والحمد لله لم يتركوا أمر إلا وبينوه وأحدثوا للأمة منه خبرا فانظر لمؤلفتهم في تقرير التوحيد ولم يتركوا واردة ولا شاذة إلا وبينوها للناس ولم يتركوا الباقي الذي تذكر
ولكن ليس همك التوحيد همك هم لمز ولاة الأمر
و يتجلى في قولك ((عندك مثلا أمور تدخل في التوحيد يهملونها مثل نقد الحاكم والنصح له مع أن صلاحه في خير كثير هم لا يتكلمون في أي شيء يمس الحاكم ويرونه مقدس
أين تقرير التوحيد؟
من طاعة ولي الأمر أن تنصح له
الله أكبر هذا الرجل لايفرق بين النقد والنصح
ومن قال إن العلماء قد أغفلوا هذا الجانب هذا أفك مفترى على العلماء ثم هل واجب على العلماء إذا أرادوا أن ينصحوا الحاكم أن يأتوك في بيتك ويقولون لك نحن ذاهبون لمناصحة الحاكم !!!!
وما يدريك أنهم ينصحون الحاكم وأنت لاتدري ؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من أرأد أن ينصح لذي سلطان فلا يبديه علانية ولايأخذ بطرفه ولينصحه فإن قبل منه فبها ونعمى وإلا فقد أدى الذي عليه ))
هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يقل نقد الحاكم من التوحيد وغير ذالك من الكلام الذي أوله نقد وأخره خروج
والله المستعان
والعلماء لايرون أن الحاكم مقدس بل يحفظون في الحاكم وصية رسول الله ولا يريدون أن ينحو منحى الخوارج في الطعن في الأمراء وولاة الأمر
وهذا الرجل متناقض جدا
حيث قال في بداية النص الأخير (( هم يدورون في دائرة تقرير التوحيد وهذا أمر عظيم وطيب ومطلوب لكن ليس كل العلم يقوم على أن تحدث الناس عن بعض جزئيات التوحيد وتدع الباقي))
في الأول قال هم يدورون في دائرة التوحيد ثم قال
((هم لا يتكلمون في أي شيء يمس الحاكم ويرونه مقدس
أين تقرير التوحيد؟
من طاعة ولي الأمر أن تنصح له))
والآن بسبب عدم كلامهم في الحكام كما يريد هو , جعلهم غير مقررين للتوحيد بعد أن كانوا يدورون في رحاه
الله المستعان
وهذا إن دل فيدل على أن هذا الرجل همه عدة أمور منها :
1/ الطعن في العلماء ويتقرر ذالك في كلامه عن جماعة التبليغ وطعنه فيمن كانوا يصّورون له أن جماعة التبليغ جماعة مبتدعه وأن هاولآء الذين كانوا يصورون له أن جماعة التبليغ جماعة مبتدعه هم قوم تلبسوا بالسلفيه وأنهم ابتعدوا ن منهج السلف الصالح )) وقد تبين لكم من هم الذين حذروا من جماعة التبليغ وأنهم أعلام العلماء في هذا الزمان وانظروا بما وصفهم أصلحه الله
2/ ثناءه على أهل البدع ويتقرر ذالك في كلامه عن جماعة التبليغ وعن ابن جبرين
3/ نقد الحاكم وبلفظ أخر لمز الأمراء
ثم قال أصلحه الله ((خذ مثلا عندنا الإعلام السعودي بدأ يأخذ منحى في ظهور السفور غير طيب لا نجدهم ينقدون هذا الأمر إذا تكلم احد في هذا قالوا هذا من الخوارج))
وهذا أمر لاتعليق عليه إذ هو كذب صراح على العلماء
العلماء هم الذين حرموا التلفاز لما فيه من فتن ومفاسد وأهل البدع هم الذين أباحوا القليل من الطرب زعموا وهم الذين قال قائلهم وأن أتفرج على مسلسل كذا , ثم تأتي أنت وتقول لو قلنا لأهل الخليج ........ أن يتبعوا منهج القرضاوي ؟؟!!
لماذا لم تنقد القرضاوي في إباحته للأغاني وجعله الحرام حلال وإباحته لخلع الحجاب وإباحته الكثير مما حرم الله ؟؟
ولكن لم يكن همك إنكار النكر ولكن همك الكلام في أهل السنة إلا فأصلحك الله.
وعلماء السنة هم الذين حذروا من قناة المجد السعودية لأنها حزبيه تحرق الأديان وكذا قناة اقرأ الإخوانية
العلماء هم الذين حرموا الأغاني والمسلسلات
هم الذين حرموا التصوير
العلماء بريئون من هذه الاتهامات الملفقة عليهم من قبل هذا الرجل
وابن جيرين يثني على سيد قطب !!!!
وسيد قطب يسب الصحابة والأنبياء ويقول بخلق القرآن ويقول بوحدة الوجود ويكفر المجتمعات الإسلامية وغير ذالك مما تقشعر منه النفوس
ثم يأتي ابن جبرين وينافح عنهم ويأتي هذا المتكلم وينافح عن ابن جبرين ويجعله مظلوما ويجعل العلماء مداهنين لا يناصحون الحكام ولاينقدون السفور وغير ذالك من الإفتراءت التي لفقها عليهم وهم بريئون من ذالك
ولعله يقصد أنهم يقولون خوارج على من تكلموا على المنابر وحرضوا على الخروج وعلى إنكار المنكر ولو سبّب منكرا أعظم منه؟؟
فهذا صحيح من حرض على الخروج على الأمراء ونقدهم على المنابر ولمزهم وكفّرهم فهذا من الخوارج والعياذ بالله
ثم قال ((الكلام يطول لكن كل ما أريد إيصاله لك أن تكون عندك سعة أفق السلفية عندنا يريدون الجميع حنابلة على طريقة محمد ابن عبدا لوهاب وتهميش غيره وهذا أمر خطير ))
ثم رجع بطعنته التي كان يمهل لها حتى وصل للطعن في السلفية كلها
من من السلفية قال على جميع الناس أن يكونوا حنابلة
الذي عرفناه من علماء السلفية تحذيرهم من التقليد والتعصب وعدم إلزام الناس بمذهب معين
بل ترى مخالفتهم للمذهب ظاهرة فأقرأ كتاب الترجيحات للعلامة ابن عثيمين وما خالف فيه المذهب من مسائل وأقرأ كتاب إجابة السائل عن أهم المسائل للعلامة مقبل الو ادعي رحمه الله وتحذيرهم من التمذهب والتعصب
وأما قوله على طريقة محمد ابن عبد الوهاب فإن كان يقصد السلفية فنعم نحن نريد أن يكون جميع الناس سلفيين على كتاب الله وسنة رسوله على فهم السلف الصالح من الصحابة وغيرهم
قال ((وتهميش غيره )) أتدري من يقصد بغيره يقصد القرضاوي وتربص ما كتب بعد هذا
قال ((طيب أين المشكلة في طريقته ؟
أي محمد عبد الوهاب ؟
ليس عنده مشكله ولكن هل نطلب من الجميع أن يكون حنابلة ؟؟
نعم لامشكلة في طريقة محمد ابن عبد الوهاب الطريقة السلفية السنية الأثرية
ومن طلب من جميع الناس أن يكونوا حنابلة هذا إفك
وإن كان يقصد بالحنابلة السلفيين فنقول
إن كان حنبليا مذهب أسلفنا *** فليشهد الثقلين أن حنبلي
قال ((كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام ))
نعم كلمة حق قالها الأمام مالك ابن أنس وكان عارفا لمعناها قاصدا لها عارفا أين تنزل
أم هذا فينزلها على السلفية
والله المستعان
ثم قال
((ما رأيك لو قلنا لجميع أهل الخليج أن يأخذوا بمنهج القرضاوي هل يطيعون ؟
بالطبع لا
لماذا ؟؟
لا يوافق ما هم قد تربوا عليه
نعم لا يوافقوا لأنهم أهل سنة والقرضاوي أهل بدعة إخواني محترق
قد حذر منه أهل العلم
لا لأنه لا يوافق ما تربوا عليه بل لأنه مبتدع فلا يتابعون منهجه الخرب
ولو كان على السنة الغراء لما ترددوا في أخذ الحق ممن قال به
ويالها من مقارنة بين شيخ الإسلام المجدد محمد ابن عبد الوهاب وهذا المسكين ألإخواني المحترق القرضاوي
شتان بين الثرى والثريا شتان بين البعر والبعير
ثم قال
((بالنسبة لأمر التوحيد فهو أمر لايحتمل التغيير والاجتهاد أما أمر الفقه فالأمر فيه واسع
انصحهم وذكرهم بحديث النبي بترك المراء والجدل
والله كلام غريب وعجيب
ومن غيّر التوحيد واجتهد فيه
نعم الفقه الأمر فيه واسع كلامة حق وما أدري ما أراد بها
انصح نفسك قبل أن تنصح غيرك فنفسك أولى بالنصيحة من غيرها
والله راوغت وتقلبت ولبست وقلبت الحقائق وجعلت الحق باطلا والباطل حقا
وجعلت العالم جاهلا والجاهل عالما
والله المستعان
وفي الخاتمة أقول
إن مثل هذا الرجل ليس صاحب علم ولا فقه ولا نصيحة
بل صاحب تلبيس وجهل وفضيحة
وأنصحك بأهل العم الموثقين في دينهم وأمانتهم العلمية ومعروفين بالنصح للأمة
وقد قال ابن مسعود خذ من الميت فإن الحيّ لا تؤمن عليه الفتنه
والله المستعان
وكتبه أبوالحويرث السلفي الليبي الصنعاني (فرج الليبي)
غفر الله له زلته وتجاوز عنه خطيئته
وأدخله الله بعفوه وكرمه الحنة
وجميع المسلمين المؤمنين السلفيين
اللهم آمين آمين آمين
وانتهى منه فجر يوم الأحد لست وعشرين خلت من شعبان لسنة ست وعشرين وأربع مائة وألف للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم
والحمد لله
فإن أصبت فمن الله التوفيق وإن أخطأت فمن نفسي التقصير
ونسأل الله أن يغفر لنا ما أخطأنا فيه
كلمة أخيرة
والله وبالله وتالله إني لاأعرف هذا القائل وما كتبت هذه الكلمة لبغض في قلبي ولا لحقد على هذا القائل ولا لحسد وإنما كتبته نصيحة لله ولرسوله
وما أريد من وراءه لا شهرة ولا ذكر ولا سمعة
ولكن أريد منك أخي أن تكون وقّافا عند حدود الله وعند شرعه وقبول الحق ممن قال وأن تتبصر في دين الله وأن تتقي الله في نفسك ولا تستمع لكل من هب ودب وأن تتحر الحق والمحق في القول
فقد قال ابن سرين ( إن هذا العلم دين فا نظروا عمن تأخذون دينكم )
وقد قال الشيخ محمد ابن سعيد ابن رسلان حفظه الله في درس له بعنوان (( موقف النزاع في حرب لبنان ))أنه تتبع هذه الكلمة فأثبت نسبتها لأبن سرين عن أبي هريرة وأنها ترفع لرسول الله
فتكون وصية رسول الله بل أمر منه صلى الله عليه وسلم ويحمل على الوجوب لعدم وجوب صارف للاستحباب
فالله الله أخي في الحق والرجوع إليه
فوالله أنك لن تجد إلا عملك في يوم كان مقدره خمسين ألف سنة
ستسأل ؟؟
عن الحق الذي تبين لك ثم صرفت عنه الطرف
الله الله فإني لك من الناصحين
ولست لك من العارفين
وإنما هي الأخوة في الدين
وأسأل الله أني قد وفقت في هذه الكلمة
ولك مني الدعاء بظاهر الغيب أن ييسر الله لك الحق ويرزقك إتباعه
وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
__________________
للتواصل farag_alsalfe_98@yahoo.com
farag_alsalfe_98@hotmail.com
موقعنا المتواضع www.sahab.ws/7731.net