الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن ولاه
أما بعد
إن العامة يصعب إقناعهم أحيانا بعدم السماع لأهل الآهواء من الأشاعرة أو الإخوان المفلسين أو الصوفية أو الحزبيين وغيرهم من أصحاب الآهواء الأصاغر يرجع هذا لأسباب فمنها ، بعد الناس عن المنهج السلفي فلا يتعلمونه ولا يستمعون له ولا يعلمون به ، ضعف السلفيين في ذكر حجج والبينات ، إستعمال السلفي لكلمات فيه تنفير وربما شتم الرجل أو وصفه بأوصاف قبيحة لم يقلها عالم قبله ، وذكر أشياء قد لا يفهمها العوام
فينبغي لمن يريد التصدي لهذا الباب أن يتحلى بالصبر والحكمة وليكن حكيمًا في إستعمال كلماته وليتدرج
وهذه مناقشة تعينك في هذا الباب فهي سهلة وواضحة ورأيت أن لو يستفيد منها الشباب السلفي يكون هذا طيب
لماذا نحذر من المبتدعة
وهي مقتطفه من موضوع للأخ ( علي الرملي الأردني ) وقد فصلتُ بين كلامه وإضافتي على الموضوع
( وأخيرا أذكر نقاشا حصل بيني وبين بعض الناس بعد أن حذرته من أحدالمبتدعة ، وفيه إجابة عن أسئلة كثير من الناس
س / أريد أن أشتري شريطا لفلان ؟
ج / لا أنصحك بالسماع له .
س/ لماذا ؟
ج / لأنه خالف عقيدة السلف الصالح في عدة مسائل ....
س / ولكن انتفع الناس به كثيرا
ج / هذا ما يدعوني إلى أن أحذر منه أكثر من غيره
س/ لماذا؟
ج / لأن الناس انغروا به كما حصل معك ، بما ذكرتَه عنه ، وصاروا يأخذون عنه كل شيء ، فمن الواجب عليّ التحذير منه ليبقى الدين صافيا نقيا ، ولنصح المسلمين كي لا يزيغوا عن دينهم
س / إذا أسمع له وأختار من كلامه الحق وأترك الباطل
ج / لا يجوز لك أن تفعل ذلك
س / لماذا؟
ج / لأن حالك لا يخلو من أمرين إما أن تكون طالب علم تعلم الحق من الباطل ، أو أنك لا تسطيع أن تفرق بين الحق والباطل وهذا الغالب على الناس ، فإن كنت لا تستطيع التفريق ؛ فلا يرد سؤالك هنا ، و إن كنت تستطيع التفريق فإنك لا تأمن على نفسك أن تسيطر الشبهة على قلبك ، والمسألة دين ، لا تحتمل المقامرة ، والخيرالذي عنده تجده عندغيره
قال معمر
: كان ابن طاوس جالسا ، فجاء رجل من المعتزلة ، فجعل يتكلم قال : فأدخل ابن طاوس إصبعيه في أذنيه ، قال : وقال لابنه : أي بني ، أدخل إصبعيك في أذنيك ، واشدد ، ولا تسمع من كلامه شيئا ، قال معمر : يعني أن القلب ضعيف
وقال أبوقلابة
وكان أدرك غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجالسوا أصحاب الأهواء-أو قال:أصحاب الخصومات-فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أويلبسوا عليكم بعض ما تعرفون.ودخل رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين فقالا : يا أبا بكر نحدثك بحديث قال : لا ، قالا : فنقرأ عليك آية من كتاب الله عز وجل ، قال : لا ، لتقومان عني أو لأقومن ، قال : فقام الرجلان فخرجا ،فقال بعض القوم : يا أبا بكر ما كان عليك أن يقرأ آية من كتاب الله عز وجل ، فقال محمد بن سيرين : إني خشيت أن يقرأا آية علي فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي، فقال محمد : لو أعلم أني أكون مثل الساعة لتركتهما.
س / ولكنني أرى منه إخلاصا في عمله ، وتقوى
ج / الإخلاص أمر قلبي لا يعلمه أحد من الناس ، فلو أنك رأيت الخوارج الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة الصلاة وقراءة القرآن مع اتقان قراءته حتى تحتقر عملك أمامهم ماذا كنت تقول ؟!! ومع ذلك حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم ، بل وأراد قتلهم أيضا ، مع وجود الأوصاف التي ذكرتها في صاحبك من العمل الصالح والنفع الظاهر ، ولو سلمنا بإخلاصه فإخلاصه لنفسه ينفعه عند الله تبارك وتعالى ، أما نحن فيهمنا أن يبقى الإسلام صافيا نقيا كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن يعرفه الناس كما نزل )
ــــــــــــ
س / أليست هذه غيبة ؟
قل وهل إذا قلت لك هذا الطبيب لا تعالج لديه نصحًا لك غيبة !؟
لا
وهل إذا نصحتك أن لا تزوج فلان لسوء خلقه تكون غيبة ؟
وهل إذا نصحتك أن لا تتاجر مع فلان لأنه ليس بأمين تكون غيبة ؟
فإن قلت لا
قلنا بدورنا ليست غيبة هذه نصيحة بل إن كانت النصيحة الأولى لحفظ الدنيا فهذه النصيحة أوجب فهي لحفظ الدين
أما بعد
إن العامة يصعب إقناعهم أحيانا بعدم السماع لأهل الآهواء من الأشاعرة أو الإخوان المفلسين أو الصوفية أو الحزبيين وغيرهم من أصحاب الآهواء الأصاغر يرجع هذا لأسباب فمنها ، بعد الناس عن المنهج السلفي فلا يتعلمونه ولا يستمعون له ولا يعلمون به ، ضعف السلفيين في ذكر حجج والبينات ، إستعمال السلفي لكلمات فيه تنفير وربما شتم الرجل أو وصفه بأوصاف قبيحة لم يقلها عالم قبله ، وذكر أشياء قد لا يفهمها العوام
فينبغي لمن يريد التصدي لهذا الباب أن يتحلى بالصبر والحكمة وليكن حكيمًا في إستعمال كلماته وليتدرج
وهذه مناقشة تعينك في هذا الباب فهي سهلة وواضحة ورأيت أن لو يستفيد منها الشباب السلفي يكون هذا طيب
لماذا نحذر من المبتدعة
وهي مقتطفه من موضوع للأخ ( علي الرملي الأردني ) وقد فصلتُ بين كلامه وإضافتي على الموضوع
( وأخيرا أذكر نقاشا حصل بيني وبين بعض الناس بعد أن حذرته من أحدالمبتدعة ، وفيه إجابة عن أسئلة كثير من الناس
س / أريد أن أشتري شريطا لفلان ؟
ج / لا أنصحك بالسماع له .
س/ لماذا ؟
ج / لأنه خالف عقيدة السلف الصالح في عدة مسائل ....
س / ولكن انتفع الناس به كثيرا
ج / هذا ما يدعوني إلى أن أحذر منه أكثر من غيره
س/ لماذا؟
ج / لأن الناس انغروا به كما حصل معك ، بما ذكرتَه عنه ، وصاروا يأخذون عنه كل شيء ، فمن الواجب عليّ التحذير منه ليبقى الدين صافيا نقيا ، ولنصح المسلمين كي لا يزيغوا عن دينهم
س / إذا أسمع له وأختار من كلامه الحق وأترك الباطل
ج / لا يجوز لك أن تفعل ذلك
س / لماذا؟
ج / لأن حالك لا يخلو من أمرين إما أن تكون طالب علم تعلم الحق من الباطل ، أو أنك لا تسطيع أن تفرق بين الحق والباطل وهذا الغالب على الناس ، فإن كنت لا تستطيع التفريق ؛ فلا يرد سؤالك هنا ، و إن كنت تستطيع التفريق فإنك لا تأمن على نفسك أن تسيطر الشبهة على قلبك ، والمسألة دين ، لا تحتمل المقامرة ، والخيرالذي عنده تجده عندغيره
قال معمر
: كان ابن طاوس جالسا ، فجاء رجل من المعتزلة ، فجعل يتكلم قال : فأدخل ابن طاوس إصبعيه في أذنيه ، قال : وقال لابنه : أي بني ، أدخل إصبعيك في أذنيك ، واشدد ، ولا تسمع من كلامه شيئا ، قال معمر : يعني أن القلب ضعيف
وقال أبوقلابة
وكان أدرك غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجالسوا أصحاب الأهواء-أو قال:أصحاب الخصومات-فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أويلبسوا عليكم بعض ما تعرفون.ودخل رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين فقالا : يا أبا بكر نحدثك بحديث قال : لا ، قالا : فنقرأ عليك آية من كتاب الله عز وجل ، قال : لا ، لتقومان عني أو لأقومن ، قال : فقام الرجلان فخرجا ،فقال بعض القوم : يا أبا بكر ما كان عليك أن يقرأ آية من كتاب الله عز وجل ، فقال محمد بن سيرين : إني خشيت أن يقرأا آية علي فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي، فقال محمد : لو أعلم أني أكون مثل الساعة لتركتهما.
س / ولكنني أرى منه إخلاصا في عمله ، وتقوى
ج / الإخلاص أمر قلبي لا يعلمه أحد من الناس ، فلو أنك رأيت الخوارج الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة الصلاة وقراءة القرآن مع اتقان قراءته حتى تحتقر عملك أمامهم ماذا كنت تقول ؟!! ومع ذلك حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم ، بل وأراد قتلهم أيضا ، مع وجود الأوصاف التي ذكرتها في صاحبك من العمل الصالح والنفع الظاهر ، ولو سلمنا بإخلاصه فإخلاصه لنفسه ينفعه عند الله تبارك وتعالى ، أما نحن فيهمنا أن يبقى الإسلام صافيا نقيا كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن يعرفه الناس كما نزل )
ــــــــــــ
س / أليست هذه غيبة ؟
قل وهل إذا قلت لك هذا الطبيب لا تعالج لديه نصحًا لك غيبة !؟
لا
وهل إذا نصحتك أن لا تزوج فلان لسوء خلقه تكون غيبة ؟
وهل إذا نصحتك أن لا تتاجر مع فلان لأنه ليس بأمين تكون غيبة ؟
فإن قلت لا
قلنا بدورنا ليست غيبة هذه نصيحة بل إن كانت النصيحة الأولى لحفظ الدنيا فهذه النصيحة أوجب فهي لحفظ الدين
وبالله التوفيق
تعليق