وسطية أهل السنة والجماعة بين فرق الأمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيأت اعمالنا من يهده الله هو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله(يا أيها الذين امنوا أتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجهاوبث منهما رجالاً كثيراً واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً)
(يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولاًسديداً يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
فإن اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة هي وصاحبها في النار
كما ان الامه الاسلاميه هي الوسط بين الامم كما ذكره ربنا تبارك وتعالى في قوله تعالى(وكذلك جعلناكم امةً وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيأت اعمالنا من يهده الله هو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله(يا أيها الذين امنوا أتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجهاوبث منهما رجالاً كثيراً واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً)
(يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولاًسديداً يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً)
اما بعد
كما ان الامه الاسلاميه هي الوسط بين الامم كما ذكره ربنا تبارك وتعالى في قوله تعالى(وكذلك جعلناكم امةً وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم
شهيداً)
فوسطية الامة في عدة امور منها
أولاً.في حق الله فإن اليهود تصف الله بالنقائص فتلحقه بالمخلوق الناقص
والنصارى تلحق المخلوق الناقص بالرب الكامل
اما هذه الامه فلم تصف الرب بالنقائص ولم تلحق المخلوق به
ثانياً.في حق الأنبياء كذبت اليهود عيسى بن مريم وكفرت به
وغلت النصارى فيه حتى جعلته إلهاً
اما هذه الأمه فأمنت به بدون غلو وقالت هو عبد الله ورسوله
ثالثاً.في العبادات النصارى يدينون لله تعالى بعدم الطهاره بمعنى انهم لايتطهرون من الخبث
اما اليهود بالعكس اذا اصابتهم النجاسه فإنهم يقرضونها من الثياب بالمقاريض فلا يطهرها الماء عندهم حتى يبتعدون عن الحائض فلا يؤاكلونها ولا يجالسونها
اما هذه الامه وسط فيقولون لاهذا ولاهذا لايشق الثوب ولايصلي بالنجاسه بل يغسل غسلاً حتى تزول النجاسه منه ويصلي فيه ولايبتعدون عن الحائض بل يؤاكلونها ويباشرها زوجها في غير الجماع
رابعاً.في باب المحرمات من الماكل والمشارب النصارى استحلوا الخبائث وجميع المحرمات
اما اليهود حرم عليهم كل ذي ظفر
اما هذه الامه احلت لهم الطيبات وحرمة عليهم الخبائث
خامساً.في القصاص القصاص فرض على اليهود
والتسامح عن القصاص فرض على النصارى
أما هذه الأمة فهي مخيره بين القصاص والديه والعفو مجاناً
فأهل السنة والجماعة وسط بين فرق الأمة كما إن الأمة الإسلامية وسط بين الأمم في أصول خمسه
اولاً.في باب السماء والصفات
فاهل السنة والجماعة وسط في باب الأسماء والصفات بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة
أ.الجهمية ينكرون صفات الله تعالى بل غلاتهم ينكرون الأسماء ويقولون لا يجوز أن نثبت لله أسما ًولا صفه لأنك إذا أثبت له أسم شبهته بالمسميات أو صفه شبهته بالموصوفات إذاً لا نثبت اسما ًولا صفه وما أضافه الله إلى نفسه من الأسماء فهو من باب المجاز وليس من باب التسمي بهذه الأسماء
ب.المعتزلة ينكرون الصفات ويثبتون الأسماء
ج.الأشعرية يثبتون الأسماء وسبع من الصفات
كل هؤلاء شملهم اسم التعطيل لكن بعضهم معطل تعطيلاً كاملاً مثل الجهمية وبعضهم تعطيل نسبياً مثل المعتزلة والأشاعرة
ء.الممثلة فيثبتون لله الصفات ويقولون يجب أن نثبت لله الصفات لأنه أثبتها لنفسه لكن يقولون أنها مثل صفات المخلوقين
فهؤلاء غلوا في الإثبات وأهل التعطيل غلوا في التنزيه
فهؤلاء قالوا يجب عليك أن تثبت لله وجهاً وهذا الوجه مثل وجه أحسن واحد من بني أدم قالوا لأن الله خاطبنا بما نعقل ونفهم قال (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)ولا نعقل ولا نفهم من الوجه إلا ما نشاهد وأحسن ما نشاهد الإنسان فهو على زعمهم والعياذ بالله على مثل أحسن واحد من الشباب الإنساني ويدعون أن هذا هو المعقول
أما أهل السنة والجماعة قالوا نحن نأخذ بالحق الذي عند الفريقين فنأخذ بالحق في باب التنزيه فلا نمثل
ونأخذ بالحق في باب الإثبات فلا نعطل
بل إثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل
نحن نثبت ولكن بدون تمثيل فنأخذ با لأدله من هنا ومن هنا
الخلاصة.أهل السنة والجماعة وسط في باب الصفات بين طائفتين متطرفتين طائفة غلت في التنزيه والنفي وهم أهل التعطيل من الجهمية وغيرهم وطائفة غلت في الإثبات وهم الممثلة
وأهل السنة والجماعة يقولون لا تغلوا في الإثبات ولا في النفي ونثبت بدون تمثيل لقوله تعالى(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
الاصل الثاني_افعال الله وهم وسط في باب افعال الله بين الجبريه والقدريه
ففي باب القدر انقسم الناس الى ثلاثة اقسام
القسم الاول_قسم امنوا بالله تعالى وغلوا في اثباته حتى سلبوا الانسان قدرته واختياره وقالوا ان الله فاعل كل شئ وليس للعبد اختيار ولاقدره وانما يفعل الفعل مجبراً عليه بل ان بعضهم ادعى ان فعل العبد هو فعل الله ولهذا دخل من بابهم اهل الاتحاد والحلول وهؤلاء هم الجبريه
القسم الثاني_قالوا ان العبد مستقل بفعله وليس لله فيه مشيئه ولاتقدير حتى غلا بعضهم فقال ان الله لايعلم فعل العبد إلا اذا فعله اما قبل فلا يعلم عنه شيئاً وهؤلاء هم القدريه مجوس هذه الامه
فالاولون غلوا في اثبات افعال الله وقدره وقالوا ان الله تعالى يجبر الانسان على فعله وليس للنسان اختيار
والاخرون غلوا في اثبات قدرة العبد وقالوا ان القدره الالهيه والمشيئه الالهيه لا علاقة لها في فعل العبد فهو الفاعل المطلق الاختيار
القسم الثالث_هم اهل السنة والجماعه قالوا نحن نأخذ بالحق الذي مع الجانبين فنقول ان فعل العبد واقع بمشيئة الله وخلق الله ولايمكن ان يكون في ملك الله ما لايشائه ابداً والانسان له اختيار واراده ويفرق بين الفعل الذي يضطر اليه والفعل الذي يختاره فأفعال العباد بإختيارهم وإرادتهم ومع ذلك فهي واقعه بمشيئة الله وخلقه لكن سيبقى عندنا إشكال كيف تكون خلقاً لله وهي فعل الانسان
الجواب .إن افعال العبد صدرت بإراده وقدره والذي خلق فيه الارادة والقدره لو شاء الله تعالى لسلبك القدره فلم تستطع ولو ان احداً قادر لم يرد فعلاً لم يقع الفعل منه كل انسان قادر يفعل الفعل فإنه بإرادته اللهم إلا من اُكره فنحن نفعل بإختيارنا وقدرتنا والذي خلق فينا الاختيار والقدره هو الله
الاصل الثالث_الوعيد وفي باب وعيد الله بين المرجئه وبين الوعيديه من القدريه وغيرهم
المرجئه اسم فاعل من إرجاء بمعنى اخر ومنه قوله تعالى(قالوا أرجه واخاه)الاعراف111
وفي قرائه(ارجئه أي اخره واخر امره)وسمو مرجئه إما من الرجاء لتغليبهم ادلة الرجاء على ادلة الوعيد وإما من الارجاء بمعنى التأخير لتأخيرهم الاعمال عن مسمى الايمان فهم يقولون الاعمال ليست من الايمان والايمان هو الاعتراف بالقلب فقط ولهذا يقولون إن فاعل الكبيره كالزاني والسارق وشارب الخمر وقاطع الطريق لايستحق دخول النار لادخولاً مؤبداً ولامؤقتاً فلا يضر مع الايمان معصيه مهما كانت صغيره او كبيره إذا لم تصل الى حد الكفر
واما الوعيديه فقابلوهم وغلبوا جانب الوعيد وقالوا أي كبيره يفعلها الانسان ولم يتب منها فانه مخلد في النار بها إن سرق فهو من اهل النار خالداًمخلداًوهكذا
والوعيديه يشمل طائفتين المعتزله والخوارج ولهذا قال ابن تيميه من القدريه وغيرهم فيشمل المعتزله والمعتزله قدريه يرون ان الانسان مستقل بعلمه وهم وعيديه ويشمل الخوارج فاتفقت الطائفتان على إن فاعل الكبيره مخلد في النار لايخرج منها ابداًوان من شرب الخمر مره كمن عبد الصنم الف سنه كلهم مخلدون في النار لكن يختلفون في الاسم كما سيأتي ان شاء الله في الباب الثاني
واما اهل السنة والجماعة فيقولون لانغلب جانب الوعيد كما فعل المعتزلة والخوارج ولا جانب الوعد كما فعل المرجئة ونقول فاعل الكبيرة مستحق للعذاب وإن عُذب لايُخلد في النار
وسبب الخلاف بين الوعيدية وبين المرجئة أن كل واحد منهما نظر إلى النصوص بعين عوراء ينظر من جانب واحد
هؤلاء نظروا نصوص الوعد فأدخلوا الانسان في الرجاء وقالوا نأخذ بها وندعُ ما سواها وحملوا نصوص الوعيد على الكفار
والوعيدية بالعكس نظروا الى نصوص الوعيد فأخذوا بها وغفلوا عن نصوص الوعد فلهذا أتل توازنهم لما نظروا من جانب واحد
وأهل السنة والجماعة أخذوا بهذا وهذا وقالوا نصوص الوعيد محكمة فنأخذ بها ونصوص الوعد محكمة فنأخذ بها فأخذوا من نصوص الوعد ما ردوا به على الوعيدية ومن نصوص الوعيد ما ردوا به على المرجئة وقالوا فاعل الكبيرة مستحق لدخول النار لئلا نهدر نصوص الوعيد غير مخلد فيها لئلا نهدر نصوص الوعد فأخذوا بالدليلين ونظروا بالعينين
الأصل الرابع_أسماء الأيمان والدين وفي باب اسماء الأيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة الجهمية هذا في باب الأسماء والدين وهو غير باب الأحكام الذي هو الوعد والوعيد ففاعل الكبيرة ماذا نسميه أمؤمن أم كافر وأهل السنة وسط فيه بين طائفتين الحرورية والمعتزلة من وجه والمرجئة الجهمية من وجه (فالحرورية نسبة إلى حروراء في النهروان )فالحرورية والمعتزلة أخرجوه من الأيمان لكن الحرورية قالوا إنه كافر يحل دمه وماله ولهذا خرجوا على الأئمة وكفروا الناس
وأما المرجئة الجهمية فخالفوا هؤلاء وقالوا هو مؤمن كامل الإيمان يسرق ويزني ويشرب الخمر ويقتل النفس ويقطع الطريق ونقول له أنت مؤمن كامل الإيمان كرجل فعل الواجبات والمستحبات وتجنب المحرمات أنت وهو في الإيمان واحد
فهؤلاء وأولئك على الضد في الإسم وفي الحكم وأما المعتزلة فقالوا فاعل الكبيرة خرج من الإيمان ولم يدخل في الكفر فهو في منزلة بين منزلتين لانتجاسر أن نقول إنه كافر وليس لنا أن نقول إنه مؤمن وهو يفعل الكبيرة يزني ويسرق ويشرب الخمر وقالوا نحن أسعد الناس بالحق
حقيقةٌ إنهم إذا قالوا إن هذا لايتساوى مع مؤمن عابد فقد صدقوا لكن كونهم يخرجونه من الإيمان ثم يحدثون منزلة بين منزلتين بدعةٌ ما جاءت لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
كل النصوص تدل على إنه لايوجد منزلة بين منزلتين كقوله تعالى (وإنا أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين )وقوله (فماذا بعد الحقِ إلا الضلال)وقوله(وهو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن)وفي الحديث (القرأن حجةً لك أو عليك)فأين المنزلة بين المنزلتين هم يقولون في منزلةٍ من منزلتين وفي باب الوعيد ينفذونَ عليهِ الوعيد فيوافقون الخوارج في أن فاعل الكبيرة مخلد في النار أما في الدنيا فقالوا تجري عليه أحكام الأسلام لأنه هو الأصل فهو عندهم في الدنيا بمنزلة الفاسق العاصي
فيا سبحان الله كيف نصلي عليه ونقول اللهم إغفر له وهو مخلد في النار
فيجب عليهم أن يقولوا في أحكام الدنيا إنه يتوقف فيه لانقول مسلم ولا كافر ولا نعطيه احكام الإسلام ولا أحكام الكفر إذا مات فلا نصلي عليه ولانكفنه ولا نغسله ولا يدفن مع المسلمين ولا ندفنه مع الكفار إذاً نبحث له عن مقبرة بين مقبرتين
وأما أهل السنة والجماعة فكانوا وسطاً بين هذه الطوائف فقالوا نسمي المؤمن الذي يفعل الكبيرة مؤمناً ناقص الإيمان أو نقول مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته وهذا هو العدل فلا يعطى الأسم المطلق ولا يسلب مطلق الإسم ويترتب على هذا أن الفاسق لايجوز لنا أن نكرهه كرهاًمطلقاً ولا أن نحبهُ حباً مطلقاً بل نحبهُ على ما معهُ من الإيمان ونكرههُ على ما معهُ من المعصية
الأصل الخامس_في الصحابة رضي الله عنهم وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضةِ والخوارج
والصحابي هو الذي أجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً بهِ ومات على ذلك وهذا خاص في الصحابة وهو من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان يكون من أصحابه وإن لم يجتمع بهِ إلا لحظةً واحدة لكن بشرط أن يكون مؤمناً بهِ وأهل السنةِ والجماعةِ وسط فيهم بين الرافضةِ والخوارج
فالرافضة هم الذين يسمون اليوم شيعه وسُموا رافضة لِأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه الذي ينتسب إليه الآن الزيدية رفضوه لأِنهم سألوه ما تقول في ابي بكر وعمر يريدون منه ان يسبهما ويطعن فيهما ولكنه رضي الله عنه قال لهم نعم الوزيران وزيرا جدي يريد بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى عليهما فرفضوه وغضبوا عليه وتركوه فسموا رافضة
هؤلاء الروافض والعياذ بالله لهم أصول معروفه عندهم ومن اقبح أصولهم الإمامة التي تتضمن عصمة الإمام وأنه لايقول خطأ وأن مقام الإمام أرفع من مقام النبوة لأن الأمام يتلقى عن الله مباشرة والنبي بواسطة الرسول وهو جبريل ولا يخطئ الإمام عندهم أبداً بل غلاتهم يدعون أن الأمام يخلق يقول للشئ كن فيكون
وهم يقولون إن الصحابة كفار وكلهم إرتدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى ابو بكر وعمر عند بعضهم كانا كافرين وماتا على النفاق _والعياذ بالله_ولا يستثنون من الصحابة إلا أل البيت ونفراً قليلاً ممن قالوا إنهم من أولياء أل البيت
وقد قال صاحب كتاب(الفِصل)(( إن غلاتهم كفروا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قالوا لأن علياً أقر الظلم والباطل حين بايع ابا بكر وعمر وكان الواجب عليه أن ينكر بيعتهما فلما لم يأخذ بالحق والعدل ووافق على الظلم صار ظالماً كافراً))
أما الخوارج فهم على العكس من الرافضة حيث أنهم كفروا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكفروا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وكفروا كل من لم يكن على طريقتهم واستحلوا دماء المسلمين فكانوا كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم ((يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية))رواه البخاري (3344)وإيمانهم لا يُجاوز حناجرهم
فالشيعة غلوا في آل البيت وأشياعهم وبالغوا في ذلك حتى أن منهم من أدعى إلوهية علي ومنهم من ادعى أنه أحق بالنبوة من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم والخوارج بالعكس
أما أهل السنة والجماعة فكانوا وسط بين الطائفتين قالوا نحن ننزل آل البيت منزلتهم ونرى أن لهم حقين علينا حق الإسلام والإيمان وحق القرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها الحق علينا لكن من حقها علينا أن ننزلها منزلتها وأن لا نغلوا فيها ويقولون في بقية أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لهم الحق علينا بالتوقير والإجلال والترضي وأن نكون كما قال الله تعالى (ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك غفورٌ رحيم)(الحشر10)ولا نعادي أحداً منهم لا أبداً لا آل البيت ولا غيرهم فكل منهم نعطيه حقه فصاروا وسطاً بين جفاة وغلاة
نقلت هذه الماده من كتاب شرح العقيدة الواسطية للشيخ العالم الرباني ابن عثيمين عليه رحمة الله واساله سبحانه ان يجل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه من قرأ هذه الماده فليدعو لي بالمغفره وللمؤلف بالرحمة