إنَّ الحمدلله نشكره سبحانه على تفضله وانعامه, نحمده سبحانه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ونصلي ونسلم على رسوله محمدٍ كما أمرنا ربنا في فرقانه أما بعد
فإن الله عز وجل قد خلق الخيرَ والشرَ فهدى من شاء من خلقه لنور وحيه وأضل من شاء من خلقه بعدله, فمنهم من تلبس بالكفر والعلمنة و آخرين بالشرك والرهبنة وآخرين دون ذلك أسلموا لرسوله لكن عارضوا شرعه بأوهام الفكر والفلسلفة فقيَّض الله من يرد أوهامهم بأدلة الشرع المحكمة فأمات الله بهم البدع وأحيا السنن فلا يزال أهل العلم في كل زمان يجاهدون أهل الزيغ حتى يلقوا الله وقد برئت ذمتهم.
وفي هذا الزمان كَثُر الشر وانتشرت البدع وتصدر الجهال فتكلموا في دين الله بالظنون ومن هؤلاء محمد متولي الشعراوي فإنه تصدر لتفسير كتاب الله وراح يعقد الحلقات واللقاءات حتى افتتن به خلق من عوام المسلمين بل ومن طلبة العلم, فبيَّن العلماء[1] حاله ولكن ما زال هناك من ينادي باسمه ممن يتسمى بالسنة وينادي -باسم العدل والانصاف - للإستفادة من كتبه ومجانبة اخطائه.
فأراد الله عز وجل أن يقع في يدي بعض كتب الشعراوي رحمه الله فبدأت بالتعليق عليها ثم لما رأيت الأمر يطول لكثرة الأخطاء بدأت بتقييد الأخطاء دون رد عليها ثم كانت الخطوة التالية وهي كتابة رد على أخطاء كل كتاب بشكل مستقل[2], وهاأنا اليوم أضع جزء من هذه السلسلة على حلقات حتى يُتمَّ الله الأمر وإن طال.
وأنا في الغالب أحاول الإختصار قدر المستطاع فإن الهدف الرئيس من البحث هو جمع الأخطاء وتبين بعض الأخطاء العقدية الدقيقة التي أرجو أن تردع من يتهاون في الإنكار على من يقرأ كتبه من العوام فستلاحظ خاصة في هذا الكتاب من المسائل في الأسماء والصفات والكلمات التي قد تمر على كثير من صغار طلبة العلم فضلا عن العوام دون التنبه لوجه الخطأ فيها, وكذلك من الأمور التي سيلحظها الكثير هي كثرة الأخطاء في كتب المؤلف مع صغر حجم كثير منها.
وأول كتاب سأتناوله بالنقد هو:
سأضع في باديء الأمر نصف الفقرات المنتقدة في الكتاب دون رد حتى تكون للقاريء كفهرس ومرجع صغير يسهل الرجوع إليه في أسرع وقت ثم سأضع الرد تباعاً,ثم بعدها أضع القسم الثاني والرد عليه ولكن أرجو من الإخوة عدم التعليق في هذه الصفحة على هذه الفقرات حتى أكمل المقال ومن شاء فليجعل كلامه في مشاركة مستقلة أو يعلق بعد تمام الرد, وهذا فقط حتى تترتب المادة عند القاريء فلا تتداخل المشاركات هذا رجائي والآن مع بداية البحث والله المستعان:
موضوع الكتاب:قواعد عامة في الأسماء والصفات, وعرض لبعض خواطر الشعراوي في صفات الله عز وجل وآثارها.
الملاحظات العامة: اضطراب الكاتب في باب الأسماء والصفات فتارة يأتي بكلام حسن مستقيم موافق لمذهب أهل السنة وتارة بكلام أعوج سقيم موافق لمذهب المعطلة وهكذا حتى أن القاريء ليكاد يشك من أن كاتب هذه السطور هو عينه كاتب السطور الماضية[4].
كذلك يظهر من الكتاب أن المؤلف حاطب ليل لا يفرق بين الصحيح والضعيف كما سترى قريبا, ومما يذكر أيضا أن المؤلف استفاد كثيرا من الغزالي في عدة مباحث.
منهجي في الرد:
أ- قمت بنقل الفقرات التي عليها مؤاخذات في الكتاب كما هي من غير أي زيادة أو نقصان, إلا إن صرحت فقلت مثلا: (إلى أن قال).
ب- كل ما تراه بين علامتي الاقتباس ("") فهو من أصل الكتاب.
جـ- آثرت الإختصار في الرد لأن الغرض من هذه التتبعات تبيين الحق لمريد السنة لا مناقشة الصوفية أو الأشاعرة أو غيرهم من أهل الأهواء, فإنما هي تنبيهات .
د- لم أنسَ أيضا خلال قراءتي أن أقيد بعض النصوص التي يستفيد منها طالب العلم مما وافق فيه الشيخ رحمه الله منهج السلف الصالح فينتفع بها طالب العلم في محاجاة أهل البدع بعلمائهم فما زال أهل السنة يحتجون على أهل البدع بكلام أئمتهم ومن يعظمونهم ومن قرأ كتب شيخ الإسلام وابن القيم رحمهم الله علم صدق ما أقول.
وسأجعلها مفردة في آخر المقال في فصل مستقل.
هـ- حاولت في ردي التجرد والإنصاف قدر المستطاع وترك التحامل وعدم تحميل الكلام ما لا يحتمل, وما من كلام مجمل للمؤلف يحتمل الحق والباطل إلا وذكرت قرينة من كلام المؤلف في مواضع أخرى من الكتاب ترجح ما رجحت.
[هذه الأسس التي انتهجتها في الرد ليست خاصة بهذا الرد فقط بل بما يتعلق أيضا بالكتب الأخرى]
[1] وممن تكلم فيه العلامة الألباني رحمه الله في عدة مواضع من أشرطته.
[2] وما زلت أقيد وأكتب التعليقات إلى الآن حسبما يسمح به الوقت.
[3]((من منشروات أخبار اليوم))’ مقدمة محمد السنراوي لن أتعرض لها.
[4] سأبين سبب هذا فيما يأتي بإذن الله.
فإن الله عز وجل قد خلق الخيرَ والشرَ فهدى من شاء من خلقه لنور وحيه وأضل من شاء من خلقه بعدله, فمنهم من تلبس بالكفر والعلمنة و آخرين بالشرك والرهبنة وآخرين دون ذلك أسلموا لرسوله لكن عارضوا شرعه بأوهام الفكر والفلسلفة فقيَّض الله من يرد أوهامهم بأدلة الشرع المحكمة فأمات الله بهم البدع وأحيا السنن فلا يزال أهل العلم في كل زمان يجاهدون أهل الزيغ حتى يلقوا الله وقد برئت ذمتهم.
وفي هذا الزمان كَثُر الشر وانتشرت البدع وتصدر الجهال فتكلموا في دين الله بالظنون ومن هؤلاء محمد متولي الشعراوي فإنه تصدر لتفسير كتاب الله وراح يعقد الحلقات واللقاءات حتى افتتن به خلق من عوام المسلمين بل ومن طلبة العلم, فبيَّن العلماء[1] حاله ولكن ما زال هناك من ينادي باسمه ممن يتسمى بالسنة وينادي -باسم العدل والانصاف - للإستفادة من كتبه ومجانبة اخطائه.
فأراد الله عز وجل أن يقع في يدي بعض كتب الشعراوي رحمه الله فبدأت بالتعليق عليها ثم لما رأيت الأمر يطول لكثرة الأخطاء بدأت بتقييد الأخطاء دون رد عليها ثم كانت الخطوة التالية وهي كتابة رد على أخطاء كل كتاب بشكل مستقل[2], وهاأنا اليوم أضع جزء من هذه السلسلة على حلقات حتى يُتمَّ الله الأمر وإن طال.
وأنا في الغالب أحاول الإختصار قدر المستطاع فإن الهدف الرئيس من البحث هو جمع الأخطاء وتبين بعض الأخطاء العقدية الدقيقة التي أرجو أن تردع من يتهاون في الإنكار على من يقرأ كتبه من العوام فستلاحظ خاصة في هذا الكتاب من المسائل في الأسماء والصفات والكلمات التي قد تمر على كثير من صغار طلبة العلم فضلا عن العوام دون التنبه لوجه الخطأ فيها, وكذلك من الأمور التي سيلحظها الكثير هي كثرة الأخطاء في كتب المؤلف مع صغر حجم كثير منها.
وأول كتاب سأتناوله بالنقد هو:
كتاب "أسماء الله الحسنى"[3]
سأضع في باديء الأمر نصف الفقرات المنتقدة في الكتاب دون رد حتى تكون للقاريء كفهرس ومرجع صغير يسهل الرجوع إليه في أسرع وقت ثم سأضع الرد تباعاً,ثم بعدها أضع القسم الثاني والرد عليه ولكن أرجو من الإخوة عدم التعليق في هذه الصفحة على هذه الفقرات حتى أكمل المقال ومن شاء فليجعل كلامه في مشاركة مستقلة أو يعلق بعد تمام الرد, وهذا فقط حتى تترتب المادة عند القاريء فلا تتداخل المشاركات هذا رجائي والآن مع بداية البحث والله المستعان:
موضوع الكتاب:قواعد عامة في الأسماء والصفات, وعرض لبعض خواطر الشعراوي في صفات الله عز وجل وآثارها.
الملاحظات العامة: اضطراب الكاتب في باب الأسماء والصفات فتارة يأتي بكلام حسن مستقيم موافق لمذهب أهل السنة وتارة بكلام أعوج سقيم موافق لمذهب المعطلة وهكذا حتى أن القاريء ليكاد يشك من أن كاتب هذه السطور هو عينه كاتب السطور الماضية[4].
كذلك يظهر من الكتاب أن المؤلف حاطب ليل لا يفرق بين الصحيح والضعيف كما سترى قريبا, ومما يذكر أيضا أن المؤلف استفاد كثيرا من الغزالي في عدة مباحث.
منهجي في الرد:
أ- قمت بنقل الفقرات التي عليها مؤاخذات في الكتاب كما هي من غير أي زيادة أو نقصان, إلا إن صرحت فقلت مثلا: (إلى أن قال).
ب- كل ما تراه بين علامتي الاقتباس ("") فهو من أصل الكتاب.
جـ- آثرت الإختصار في الرد لأن الغرض من هذه التتبعات تبيين الحق لمريد السنة لا مناقشة الصوفية أو الأشاعرة أو غيرهم من أهل الأهواء, فإنما هي تنبيهات .
د- لم أنسَ أيضا خلال قراءتي أن أقيد بعض النصوص التي يستفيد منها طالب العلم مما وافق فيه الشيخ رحمه الله منهج السلف الصالح فينتفع بها طالب العلم في محاجاة أهل البدع بعلمائهم فما زال أهل السنة يحتجون على أهل البدع بكلام أئمتهم ومن يعظمونهم ومن قرأ كتب شيخ الإسلام وابن القيم رحمهم الله علم صدق ما أقول.
وسأجعلها مفردة في آخر المقال في فصل مستقل.
هـ- حاولت في ردي التجرد والإنصاف قدر المستطاع وترك التحامل وعدم تحميل الكلام ما لا يحتمل, وما من كلام مجمل للمؤلف يحتمل الحق والباطل إلا وذكرت قرينة من كلام المؤلف في مواضع أخرى من الكتاب ترجح ما رجحت.
[هذه الأسس التي انتهجتها في الرد ليست خاصة بهذا الرد فقط بل بما يتعلق أيضا بالكتب الأخرى]
[1] وممن تكلم فيه العلامة الألباني رحمه الله في عدة مواضع من أشرطته.
[2] وما زلت أقيد وأكتب التعليقات إلى الآن حسبما يسمح به الوقت.
[3]((من منشروات أخبار اليوم))’ مقدمة محمد السنراوي لن أتعرض لها.
[4] سأبين سبب هذا فيما يأتي بإذن الله.
تعليق