أبيات شعريّة فى الردّ على أصحاب العصبيّة المذهبيّة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-
فقد تكلم علماء السلف الصالح - رحمهم الله - بكلام طيب كثير فى بيان وجوب اتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة .
وقد حذروا من تقليدهم والتعصب لهم وأن الحجة فى الدليل ، وقد ضربوا المثل الأعلى فى ذلك جزاهم الله خيرا .
وقد استقر عند المتأخرين - إلا ما رحم ربك - تقليد الأئمة الأربعة ( أبوحنيفة ومالك والشافعي وأحمد - رحمهم الله - ) .
مع أنهم كانوا يحذرون من التقليد فضلا عن التعصب الذى نشاهده اليوم فى مجتمعاتنا ممن يزعمون أنهم أتباع هذه المذاهب .
وكذبوا !! إذ لو كانوا أتباعهم حقا لامتثلوا كلامهم الكثير الذى يحض على الاتباع الحقيقى ونبذ التعصب ، ومنه اتفاقهم على قول ( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) .
ولهم كلام طيب كثير قد جمع أكثره الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألبانى - رحمه الله - فى مقدمة كتابه القـيّم " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " ، فراجعه لزاما .
وقد نظمَ بعضُ الشعراءِ أرجوزة شعريَّـة وذكر فيها مفهوم كلام الأئمة الأربعة - رحمهم الله - فى بيان عدم التعصّب والرجوع إلى الحقِّ .
فقال - رحمه الله - :
وقول أعلام الهدى لا يعـمـلُ ...........بِـقَـولـنا بـدون نـصّ يُـقــبَـلُ
فيـه دليـل الأخـذ بـالحـديــثِ ...........وذاك في القـديـم والحـديــثِ
قــال أبـو حــنـيــفـة الإمــامُ ...........لا يـنــبـغي لِـمَـن لـه إســـلامُ
أخـذٌ بـأقــوالي حـتـَّى تُعـرَضا .........على الكتاب والحديثِ المرتضَى
ومـالـك إمــام دار الـهِــجــرةِ ........... قال وقد أشار نحو الحُـجــرةِ
كـلُّ كــلام مــنـه ذو قَــبُــولِ ...........و مـنه مردودٌ سِـوى الرسُـولِ
والشَّـافـعيُّ قـال إن رأيـتُـمـو ........... قـولي مخـالـفًـا لما رويـتـمـو
من الحديثِ فاضربُـوا الجدارا...........بـقـوليَ الـمـخـالـف الأخـبـارا
وأحـمد قـال لـهـم لا تكـتـبـوا ...........ما قـلتُه بل أصل ذاك فاطلبوا
فاسـمع مقـالة الهُـداة الأربعـهْ ........... واعمل بها فـإن فـيها منفـعـهْ
لـقـمعِـهـا لكـلِّ ذي تعـصُّـبِ ........... والمنصفـون يكتفون بالنبِـي
صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم
وكتبه
أبوعبدالله وائل بن علي بن أحمد الأثري
أبوعبدالله وائل بن علي بن أحمد الأثري