السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
هذا نقل من شرح الشيح صالح آل الشيخ حفظه الله على أصول الإيمان للشيخ محمد بن عبدالوهَّاب رحمه الله ذكر فيه أسباب ظهور البدع و للشيخ الفوزان حفظه الله كلام مقارب لهذا ذكره في كتابه عقيدة التوحيد حيث قال ما ملخصه ((أسباب البدع أربعة: الجهل بأحكام الدين, و الهوى, والتشبه بالكفار, و التعصب للرجال و الآراء)) و من أراد الرجوع إليه فسيجده في الباب السادس الذي هو باب البدع و الآن مع كلام الشيخ صالح:
((مخالفة السنة والأخذ بالبدع والمحدثات – يعني منشؤه في هذه الأمة من الزمن الأول إلى زمننا هذا له عدة أسباب أنشأت الأخذ بالبدع :
1 – الجهل : فالبدعة يُنشئها الجهل بالسنة ، وإلا فالسنة كافية ، فيُنشئ عبادة يتعبدها أو يتأول شيئاً من المسائل العلمية فيصير إلى البدعة لأجل جهله .
2 – الهوى : والهوى لا شك أنه من أعظم أسباب حدوث البدع في هذه الأمة فالخوارج والمرجئة والقدرية عندهم أهواء مع الجهل والتأويل الذي عندهم .
3 – إرادة الخير : فيكون عنده جهل ويكون عنده هوى ويقول : أنا أريد الخير ، وهذا مثل ما ذكر لابن مسعود أن جماعة يجتمعون يقول أحدهم : سبحوا مائة هللوا مائة احمدوا مائة وبين أيديهم حصى يعدون ، فذهب إليهم ابن مسعود رضي الله عنه فلما رآهم على هذه الحال قال : أنتم على أهدى من طريقة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أنتم على شعبة ضلالة – يعني : أن هذا الأمر جديد وهم يعرفون ذلك – هذه آنية رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تُكسر وهؤلاء أزواجه عليه الصلاة والسلام لم يمتن – يعني : أن العهد به قريب – قالوا : يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير !! ( يعني : الذي بعثنا على هذه الصفة وهذا التسبيح وهذا تسبيح وتهليل إنما هو الخير ) قال : كم مريد للخير لم يبلغه .
وهذا يدلك على أن : منشأ كثير من البدع في المسائل العلمية أو في المسائل العملية قول القائل : أردنا الخير ، وابن مسعود رضي الله عنه رد على هذه الفرية أو على هذه الشبهة بأبلغ رد .
4 – الغلو : وهو مجاوزة الحد المأذون به إما في المسائل العلمية أو في المسائل العملية فمن جاوز الحد المأذون به في ذلك فإنه لا يؤمن عليه بل يصير في المخالفة والبدعة .
فالذين جاوزوا الحد في الجهاد صاروا إلى بدعة الخوارج ، والذين جاوزوا الحد في مسألة التحكيم صاروا إلى الخارجية ، والذين جاوزوا الحد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صار بهم الأمر إلى الخروج على الولاة – كما هو دين المعتزلة – والذين جاوزوا الحد في الأذكار صار بهم الأمر إلى بدع الأذكار والاجتماعات ، والذين جاوزوا الحد في السلوك والزهد صار بهم الحال إلى أن سلكوا مسلك التصوف المبتدع ، والذين جاوزوا الحد في تنزيه الله جل وعلا صار بهم إلى التعطيل وهكذا في أشياء كثيرة .
فإذاً الغلو من أعظم أسباب ترك السنن والأخذ بالبدع ، وهذه كلمات لها زيادة تفصيل ، والمقصود مما يتعلق بهذه الآثار العظيمة : أن من حق النبي عليه الصلاة والسلام بل أعظم حقوقه على أمته والإيمان به : أن يُقتفى سبيل المصطفى عليه الصلاة والسلام وأن تُترك الأهواء والبدع وبنيَّات الطريق .))ا.هــ كلامه حفظه الله
((قلت: و للشيخ العثيمين كلام جميل حول أنواع الغلو ملخصه أن الغلو أربعة أنواع: غلو في العقيدة , و في العبادات, و في العادات, و في المعاملات و قد ضرب لكل مثل فارجع إلى بداية شرحه على كشف الشبهات تجده هناك إن شاء الله ))
تنبيه: هناك خطأ في العنوان فأرجو أن يصلح من المشرف بارك الله فيه...
هذا نقل من شرح الشيح صالح آل الشيخ حفظه الله على أصول الإيمان للشيخ محمد بن عبدالوهَّاب رحمه الله ذكر فيه أسباب ظهور البدع و للشيخ الفوزان حفظه الله كلام مقارب لهذا ذكره في كتابه عقيدة التوحيد حيث قال ما ملخصه ((أسباب البدع أربعة: الجهل بأحكام الدين, و الهوى, والتشبه بالكفار, و التعصب للرجال و الآراء)) و من أراد الرجوع إليه فسيجده في الباب السادس الذي هو باب البدع و الآن مع كلام الشيخ صالح:
((مخالفة السنة والأخذ بالبدع والمحدثات – يعني منشؤه في هذه الأمة من الزمن الأول إلى زمننا هذا له عدة أسباب أنشأت الأخذ بالبدع :
1 – الجهل : فالبدعة يُنشئها الجهل بالسنة ، وإلا فالسنة كافية ، فيُنشئ عبادة يتعبدها أو يتأول شيئاً من المسائل العلمية فيصير إلى البدعة لأجل جهله .
2 – الهوى : والهوى لا شك أنه من أعظم أسباب حدوث البدع في هذه الأمة فالخوارج والمرجئة والقدرية عندهم أهواء مع الجهل والتأويل الذي عندهم .
3 – إرادة الخير : فيكون عنده جهل ويكون عنده هوى ويقول : أنا أريد الخير ، وهذا مثل ما ذكر لابن مسعود أن جماعة يجتمعون يقول أحدهم : سبحوا مائة هللوا مائة احمدوا مائة وبين أيديهم حصى يعدون ، فذهب إليهم ابن مسعود رضي الله عنه فلما رآهم على هذه الحال قال : أنتم على أهدى من طريقة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أنتم على شعبة ضلالة – يعني : أن هذا الأمر جديد وهم يعرفون ذلك – هذه آنية رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تُكسر وهؤلاء أزواجه عليه الصلاة والسلام لم يمتن – يعني : أن العهد به قريب – قالوا : يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير !! ( يعني : الذي بعثنا على هذه الصفة وهذا التسبيح وهذا تسبيح وتهليل إنما هو الخير ) قال : كم مريد للخير لم يبلغه .
وهذا يدلك على أن : منشأ كثير من البدع في المسائل العلمية أو في المسائل العملية قول القائل : أردنا الخير ، وابن مسعود رضي الله عنه رد على هذه الفرية أو على هذه الشبهة بأبلغ رد .
4 – الغلو : وهو مجاوزة الحد المأذون به إما في المسائل العلمية أو في المسائل العملية فمن جاوز الحد المأذون به في ذلك فإنه لا يؤمن عليه بل يصير في المخالفة والبدعة .
فالذين جاوزوا الحد في الجهاد صاروا إلى بدعة الخوارج ، والذين جاوزوا الحد في مسألة التحكيم صاروا إلى الخارجية ، والذين جاوزوا الحد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صار بهم الأمر إلى الخروج على الولاة – كما هو دين المعتزلة – والذين جاوزوا الحد في الأذكار صار بهم الأمر إلى بدع الأذكار والاجتماعات ، والذين جاوزوا الحد في السلوك والزهد صار بهم الحال إلى أن سلكوا مسلك التصوف المبتدع ، والذين جاوزوا الحد في تنزيه الله جل وعلا صار بهم إلى التعطيل وهكذا في أشياء كثيرة .
فإذاً الغلو من أعظم أسباب ترك السنن والأخذ بالبدع ، وهذه كلمات لها زيادة تفصيل ، والمقصود مما يتعلق بهذه الآثار العظيمة : أن من حق النبي عليه الصلاة والسلام بل أعظم حقوقه على أمته والإيمان به : أن يُقتفى سبيل المصطفى عليه الصلاة والسلام وأن تُترك الأهواء والبدع وبنيَّات الطريق .))ا.هــ كلامه حفظه الله
((قلت: و للشيخ العثيمين كلام جميل حول أنواع الغلو ملخصه أن الغلو أربعة أنواع: غلو في العقيدة , و في العبادات, و في العادات, و في المعاملات و قد ضرب لكل مثل فارجع إلى بداية شرحه على كشف الشبهات تجده هناك إن شاء الله ))
تنبيه: هناك خطأ في العنوان فأرجو أن يصلح من المشرف بارك الله فيه...
تعليق