قال الإمام ابن بطة العبكري رحمه الله صاحب الإبانة الكبرى والصغرى: "وذلك أن أصل الايمان بالله الذي يجب على الخلق اعتقاده في إثبات الايمان به ثلاثة أشياء: أحدها: أن يعتقد العبد في ربانيته -وفي نسخة: آنيته- (1) ليكون بذلك مباينا لمذهب أهل التعطيل الذين لا يثبتون صانعا. والثاني:أن يعتقد وحدانيته؛ ليكون مباينا بذلك مذاهب أهل الشرك الذين أقروا بالصانع وأشركوا معه في العبادة غيره.
والثالث: أن يعتقده موصوفا بالصفات التي لا يجوز إلا أن يكون موصوفا بها من العلم والقدرة والحكمة وسائر ما وصف به نفسه في كتابه؛ إذ قد علمنا أن كثيرا ممن يقربه ويوحده بالقول المطلق قد يلحد في صفاته؛ فيكون إلحاده في صفاته قادحا في توحيده.
ولأنا نجد الله تعالى قد خاطب عباده بدعائهم إلى اعتقاد كل واحدة في هذه الثلاث والايمان بها". المصدر: الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة العكبري، الكتاب الثالث: الرد على الجهمية ( 2-172)
(1) والصحيح ما ذكره الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله في القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد.
والثالث: أن يعتقده موصوفا بالصفات التي لا يجوز إلا أن يكون موصوفا بها من العلم والقدرة والحكمة وسائر ما وصف به نفسه في كتابه؛ إذ قد علمنا أن كثيرا ممن يقربه ويوحده بالقول المطلق قد يلحد في صفاته؛ فيكون إلحاده في صفاته قادحا في توحيده.
ولأنا نجد الله تعالى قد خاطب عباده بدعائهم إلى اعتقاد كل واحدة في هذه الثلاث والايمان بها". المصدر: الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة العكبري، الكتاب الثالث: الرد على الجهمية ( 2-172)
(1) والصحيح ما ذكره الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله في القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد.