[color=rgba(85, 85, 85, 0.9)]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين و صلى الله على محمدٍ و على آله و صحبه و أتباعه إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا تفريغ لصوتية بعنوان (الشّبَابُ الآنَ فِي حَيرَة وفِي متَاهَة لفضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي)
قال فيها حفظه الله:
[و نسأل الله أن يوفق العلماء لينهضوا بهذا الواجب حتى يستفيد الناس لمّا يتكلم واحد فقط و كثير من العلماء لا يشاركون في مثل القيام بهذا العلم، لا شك أن الحق سيخذل و أخشى أن يتحمل العلماء مسؤولية ذلك هذه أقولها نصيحة لشيوخنا و علمائنا.
إن الشباب الآن في حيرة و في متاهة، بل هذه الحيرة و المتاهة أدت بكثير من شبابنا السلفي أن يسلك مسالك أهل البدع، لأنهم لم يجدوا التوضيح الكافي لِما عند أهل البدع من الضلال الذي يجب الابتعاد عنه و لا التوضيح الكافي للحق و المنهج السلفي حتى يَتَشَبَّثُوا به،كثير من الشباب السلفي ضاعوا! لأننا لم نحمل لهم راية شيخ الإسلام ابن تيمية! و نقول هذا هو الحق، هذا هو الحق، و هذا هو الباطل فيجب علينا أن نستدرك مافاتنا و نبين لشبابنا الحق. كم من داعية الآن سَلفي يقول للشباب عليكم بالظلال كأنما كُتب من الجنة عليكم بمعالم في الطريق هذا يدعوا إلى فكر الخوارج و إلى تكفير الأمة بأكملها، معالم في الطريق و الظلال يدعوا إلى تكفير الأمة بأكملها و يعتبر مساجدهم معابد جاهلية، ثم آراء الجهمية و المعتزلة و الخوارج و الروافض و كل شيء في كتب هذا الرجل، فكيف نُمجد لهم هذا الرجل ونقول إمام و مجدد طبعا سيتجه الناس إلى كتب هذا الإمام مجدد و سيتركون المنهج السلفي، إذا لابد من التوضيح يا أمة المسلمين لابد من التفريق بين الحق و الباطل و الله سبحانه و تعالى سمّى هذا القرآن فُرقاناً لأنه يُفرِّق بين الحق و الباطل و محمدٌ فرْقَ بين الناس أو فَرْقٌ بين الناس فيجب على ورثته أن يكونوا فرّقاً بين الناس و أن يُفرِّقوا بين المحقين و المبطلين، لهذا ضاع شبابنا.
أصبح هذا تبليغي! و هذا إخواني! و في نفس الوقت يتنكر المنهج السلفي و يصبح من خصومه لماذا؟!، لأننا لم نبين للشباب السلفي أن يَعَضَّ على ما عليه بالنواجذ و أن هذا هو الحق و أن يحذر كل الحذر مما عند هذه الفرق، هذا حقٌ يجب أن نقوله.
ونسأل الله تبارك و تعالى أن يوفقنا جميعاً للصدع بالحق و التفريق بينه و بين الباطل، و التفريق بين المحقين و المبطلين و السُنّيين و المُبتدعين، و إلاّ سيظل الشباب في حيرة و في متاهة و يتخبط و سيكون يعني تبعاً لكل ناعق.
نسأل الله التوفيق].
ونسأل الله تبارك و تعالى أن يوفقنا جميعاً للصدع بالحق و التفريق بينه و بين الباطل، و التفريق بين المحقين و المبطلين و السُنّيين و المُبتدعين، و إلاّ سيظل الشباب في حيرة و في متاهة و يتخبط و سيكون يعني تبعاً لكل ناعق.
نسأل الله التوفيق].
انتهى كلام الشيخ ربيع المدخلي - حفظه الله وشفاه-
فرغه الأخ أبو إبراهيم محمد بن شريف التلمساني
يوم 2017/12/14
الموافق
1439/ربيع الأول/26
فرغه الأخ أبو إبراهيم محمد بن شريف التلمساني
يوم 2017/12/14
الموافق
1439/ربيع الأول/26