سئل الشيخ ابن عثيمين : عن تضخيم أخطاء العلماء وان ذلك ديدن كثير من الشباب ، فكيف يمكن أن توجه الشباب في هذا الجانب ؟
فاجاب : اسال الله ان يعين العلماء على ما ينالهم من السنه السفهاء ،لان العلماء ينالهم أشياء كثيره ، أولا أننا نسمع ما ينسب إلى بعض أهل العلم المرموقين ، ثم إن تحققنا وجدنا الأمر على خلاف ذلك
، كثيرا ما يقال قال فلان كذا 0فاذا بحثنا وجدنا الأمر على خلاف ذلك ، وهذه جناية كبيرة ، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( ليس كذب عليّ ككذب عليكم )) أو ما هذا معناه0
فالكذب على العلماء فيما يتعلق بشرع الله ليس بكذب على واحد من الناس ، لانه يتضمن حكماً شرعياً ينسب إلى هذا العالم الموثوق به ، ولهذا كلما كانت ثقة الناس بالعالم أكثر صار الكذب عليه في هذه الأمور أكثر ، وأخطر أيضا ، لان كل واحد من العامه لو تقول قال فلان ما يستجيب لك لكن لو تقول : قال فلان ممن يثقون به لاستجابوا لك فتجد بعض الناس له راي او فكر يرى انه الحق ، ويحاول أن يكون الناس عليه ولا يجد طريقاً الى ذلك إلا إذا يكذب على احد العلماء الموثوق بهم فيقول : هذا قول فلان ، وهذه مسأله خطيرة جداً وليست جرحاً للعالم شخصياً ، بل هي تتعلق بحكم من احكام الله عز وجل ، هذا واحد 0
ثانياً : تضخيم الاخطاء كما قلت ، هذا ايضا خطأ ، خطأ وعدوان ، فالعالم بشر يخطئ ويصيب ولا شك ، ولكن اذا اخطأ العالم فالواجب علينا ان نتصل به وان نقول له : هل قلت كذا ؟ اذا قال : نعموكنا نرى انه خطأ قلنا له : هل لديك دليل ؟ واذا دخلنا معه في المناقشه يتبين الحق وكل عالم منصف يخشى الله عز وجل لابد ان يرجع الى الحق ، ولابد ان يعلن رجوعه ايضاً ، واما تضخيم الخطأ ثم يذكر في ابشع حالاته فهذا لاشك عدوان على أخيك المسلم ، وعدوان حتى على الشرع ،إن استطعت أن اقول هذا ، لان الناس إذا كانوا يثقون بشخص ثم زعزت ثقتهم به فالى من يتجهون ؟ ايبقى الناس مذبذبين ليس لهم قائد يقودهم بشريعه الله ؟! ام يتجهون الى جاهل يضلهم عن سبيل الله بغير قصد ؟! ام يتجهون الى عالم سوء يصدهم عن سبيل الله بقصد ..
فاجاب : اسال الله ان يعين العلماء على ما ينالهم من السنه السفهاء ،لان العلماء ينالهم أشياء كثيره ، أولا أننا نسمع ما ينسب إلى بعض أهل العلم المرموقين ، ثم إن تحققنا وجدنا الأمر على خلاف ذلك
، كثيرا ما يقال قال فلان كذا 0فاذا بحثنا وجدنا الأمر على خلاف ذلك ، وهذه جناية كبيرة ، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( ليس كذب عليّ ككذب عليكم )) أو ما هذا معناه0
فالكذب على العلماء فيما يتعلق بشرع الله ليس بكذب على واحد من الناس ، لانه يتضمن حكماً شرعياً ينسب إلى هذا العالم الموثوق به ، ولهذا كلما كانت ثقة الناس بالعالم أكثر صار الكذب عليه في هذه الأمور أكثر ، وأخطر أيضا ، لان كل واحد من العامه لو تقول قال فلان ما يستجيب لك لكن لو تقول : قال فلان ممن يثقون به لاستجابوا لك فتجد بعض الناس له راي او فكر يرى انه الحق ، ويحاول أن يكون الناس عليه ولا يجد طريقاً الى ذلك إلا إذا يكذب على احد العلماء الموثوق بهم فيقول : هذا قول فلان ، وهذه مسأله خطيرة جداً وليست جرحاً للعالم شخصياً ، بل هي تتعلق بحكم من احكام الله عز وجل ، هذا واحد 0
ثانياً : تضخيم الاخطاء كما قلت ، هذا ايضا خطأ ، خطأ وعدوان ، فالعالم بشر يخطئ ويصيب ولا شك ، ولكن اذا اخطأ العالم فالواجب علينا ان نتصل به وان نقول له : هل قلت كذا ؟ اذا قال : نعموكنا نرى انه خطأ قلنا له : هل لديك دليل ؟ واذا دخلنا معه في المناقشه يتبين الحق وكل عالم منصف يخشى الله عز وجل لابد ان يرجع الى الحق ، ولابد ان يعلن رجوعه ايضاً ، واما تضخيم الخطأ ثم يذكر في ابشع حالاته فهذا لاشك عدوان على أخيك المسلم ، وعدوان حتى على الشرع ،إن استطعت أن اقول هذا ، لان الناس إذا كانوا يثقون بشخص ثم زعزت ثقتهم به فالى من يتجهون ؟ ايبقى الناس مذبذبين ليس لهم قائد يقودهم بشريعه الله ؟! ام يتجهون الى جاهل يضلهم عن سبيل الله بغير قصد ؟! ام يتجهون الى عالم سوء يصدهم عن سبيل الله بقصد ..