هناك قواعد مهمة إذا علمتها سهُل عليك القوة في أمر السنة والرد على أهل البدع .
1_ أما القاعدة اï»·ول منها :
فهي أن اï»·صل في العبادات الحظر حتى يأتي الدليل، اï»·صل في العبادات المنع حتى يأتي الدليل بها، لم؟ ï»·ن العبادة شُرعت على غير تعليل عقلي، فاï»·صل أن ï»» يتعبد أحد بشيء حتى يأتي الدليل به لقول الله جل وعﻼ ï´؟وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا]ï´¾الحشر 7: ] ما آتاكم من اï»·قوال واï»·عمال واï»»عتقادات فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا .
هذه قاعدة مهمة أن اï»·صل في العبادات الحظر حتى يأتي الدليل، فإذا أتى آتٍ وقال لك أن هذه البدعة طيبة، فقل : اï»·صل في العبادة المنع حتى يأتي الدليل، فهل أتى بهذه دليل هل أجمع عليها العلماء؟ هل ذكرها الصحابة؟ هل فعلها الصحابة؟ كما سيأتي في القواعد اï»·خرى هذه قاعدة مهمة .
2_ القاعدة الثانية في أصول معرفة البدع والرد على أهلها :
أنّ البدعة التي أُحدثت لو كانت خيرا لفعلها خير هذه اï»·مة، وخير هذه اï»·مة هم صحابة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتابعوهم وتابعوهم، هم خير هذه اï»·مة .
فإذن إذا أتى واحد وفعل بدعة فتسأله : هل فعلها الصحابة؟ هل فعلها التابعون؟ فإذا قال : ï»» . فتقول : إذن لو كانت خيرا تُقَرِّبُ إلى الله لفعلها خير هذه اï»·مة؛ بل لفعلها النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ ولفعلها أصحابه في وقته، فلو كانت خيرا لفعلوها، فما دام أنهم ما يفعلوها، فدلنا ذلك على أنها ليست بطريقة مرضية؛ ï»·نهم خير هذه اï»·مة، ومقتضى أنهم خير هذه اï»·مة أن اï»·مور الخيرة قد عملوها في أمور العبادات واï»»عتقادات والجهاد وغير ذلك .
3_ من القواعد أيضا المهمة في ذلك :
أنْ تعلم أن فعل النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ أو سنة النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ نقول سنة النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ على قسمين :
· سنة فعلية .
· وسنة تركية .
كما حققها العﻼمة ابن القيم في كتابه معالم الموقعين عن رب العالمين سنة فعلية وسنة تركية، الناس يهتمون بسنن الفعل النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ، روي عنه أنه فعل كذا فنصلي، صلى الراتبة نصليها، أمر بالذكر فنذكر على هذا النحو، هذه سنة فعلية واضحة، فأمر أو أتى أو رغب فهذه سنن اï»·فعال، أو فعل ذلك بنفسه أو أقر غيره فهذه السنن الفعلية .
لكن المهم في قواعد البدع أن تعلم من سنته سنة الترك، وتركه سنة كما أن فعله سنة ï»·ن الترك في الحقيقة فعل، هو ترك للفعل، فهو فعل ترك .
فلهذا نقول سنة النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ منها الترك .
وإذن الذي يرد اتباع السنة فإنه يفعل ما فعل عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ ويترك ما ترك؛ ï»·ن سنته عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ منها سنة تركية .
هذه قاعدة مهمة، فتأتي إلى أهل البدع وتقول لهم : النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ فعل وهذه سنة فعلية تقتدي بها أوï»» تقتدي؟ يقول : نعم أقتدي بها .
فتقول : أيضا النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ ترك وهذه سنة تركية، فإذا كانت سنة تركية فنترك ï»·نه ترك، كما أننا نفعل ï»·نه فعل .
فالسنة ترجع إلى الشيئين، وإقتداء المكلف بالنبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ الذي يؤجر عليه من جهة النية ومن جهة الفعل أن يفعل ï»·جل أن النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ فعل،وأن يترك ï»·جل أن النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ ترك .
هذه بعض القواعد والمقام يقصر عن تفسير هذا المقال .
المصدر : فوائد من المحاضرات والدروس للشيخ صالح آل الشيخ ( التحذير من البدع وعواقبها الوخيمة ) .
--------------------------
الكتاب المذكور لابن القيم (( اعلام الموقعين عن رب العالمين ))
1_ أما القاعدة اï»·ول منها :
فهي أن اï»·صل في العبادات الحظر حتى يأتي الدليل، اï»·صل في العبادات المنع حتى يأتي الدليل بها، لم؟ ï»·ن العبادة شُرعت على غير تعليل عقلي، فاï»·صل أن ï»» يتعبد أحد بشيء حتى يأتي الدليل به لقول الله جل وعﻼ ï´؟وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا]ï´¾الحشر 7: ] ما آتاكم من اï»·قوال واï»·عمال واï»»عتقادات فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا .
هذه قاعدة مهمة أن اï»·صل في العبادات الحظر حتى يأتي الدليل، فإذا أتى آتٍ وقال لك أن هذه البدعة طيبة، فقل : اï»·صل في العبادة المنع حتى يأتي الدليل، فهل أتى بهذه دليل هل أجمع عليها العلماء؟ هل ذكرها الصحابة؟ هل فعلها الصحابة؟ كما سيأتي في القواعد اï»·خرى هذه قاعدة مهمة .
2_ القاعدة الثانية في أصول معرفة البدع والرد على أهلها :
أنّ البدعة التي أُحدثت لو كانت خيرا لفعلها خير هذه اï»·مة، وخير هذه اï»·مة هم صحابة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتابعوهم وتابعوهم، هم خير هذه اï»·مة .
فإذن إذا أتى واحد وفعل بدعة فتسأله : هل فعلها الصحابة؟ هل فعلها التابعون؟ فإذا قال : ï»» . فتقول : إذن لو كانت خيرا تُقَرِّبُ إلى الله لفعلها خير هذه اï»·مة؛ بل لفعلها النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ ولفعلها أصحابه في وقته، فلو كانت خيرا لفعلوها، فما دام أنهم ما يفعلوها، فدلنا ذلك على أنها ليست بطريقة مرضية؛ ï»·نهم خير هذه اï»·مة، ومقتضى أنهم خير هذه اï»·مة أن اï»·مور الخيرة قد عملوها في أمور العبادات واï»»عتقادات والجهاد وغير ذلك .
3_ من القواعد أيضا المهمة في ذلك :
أنْ تعلم أن فعل النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ أو سنة النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ نقول سنة النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ على قسمين :
· سنة فعلية .
· وسنة تركية .
كما حققها العﻼمة ابن القيم في كتابه معالم الموقعين عن رب العالمين سنة فعلية وسنة تركية، الناس يهتمون بسنن الفعل النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ، روي عنه أنه فعل كذا فنصلي، صلى الراتبة نصليها، أمر بالذكر فنذكر على هذا النحو، هذه سنة فعلية واضحة، فأمر أو أتى أو رغب فهذه سنن اï»·فعال، أو فعل ذلك بنفسه أو أقر غيره فهذه السنن الفعلية .
لكن المهم في قواعد البدع أن تعلم من سنته سنة الترك، وتركه سنة كما أن فعله سنة ï»·ن الترك في الحقيقة فعل، هو ترك للفعل، فهو فعل ترك .
فلهذا نقول سنة النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ منها الترك .
وإذن الذي يرد اتباع السنة فإنه يفعل ما فعل عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ ويترك ما ترك؛ ï»·ن سنته عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ منها سنة تركية .
هذه قاعدة مهمة، فتأتي إلى أهل البدع وتقول لهم : النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ فعل وهذه سنة فعلية تقتدي بها أوï»» تقتدي؟ يقول : نعم أقتدي بها .
فتقول : أيضا النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ ترك وهذه سنة تركية، فإذا كانت سنة تركية فنترك ï»·نه ترك، كما أننا نفعل ï»·نه فعل .
فالسنة ترجع إلى الشيئين، وإقتداء المكلف بالنبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ الذي يؤجر عليه من جهة النية ومن جهة الفعل أن يفعل ï»·جل أن النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ فعل،وأن يترك ï»·جل أن النبي عَلَيْهِ الصَّﻼَةُ والسَّﻼَمُ ترك .
هذه بعض القواعد والمقام يقصر عن تفسير هذا المقال .
المصدر : فوائد من المحاضرات والدروس للشيخ صالح آل الشيخ ( التحذير من البدع وعواقبها الوخيمة ) .
--------------------------
الكتاب المذكور لابن القيم (( اعلام الموقعين عن رب العالمين ))