في ظلال القرآن لسيد قطب ... رحمه الله .
اهدي الي هذا الكتاب وانا في المرحلة الثانوية لمشاركتي في احد المناشط الدعوية الصيفية.
يقع الكتاب في ست مجلدات كبيرة.
حاولت ان اقرأ فيه لم استطع.
كلما امسكت بالكتاب لأقرأ اشعر بدوار... فقد كانت طريقة سيد في الكتابة اشبه بلفات حلزونية خلف نقطة واحدة ... تتلخص في سطر. ... وهو يدور ويدور ... حولها .. الى ان اصاب بالدوار..
تذكرت قصة تذكرها كتب الادب عن رجل خطيب ... اعتاد ان يعد خطبته ويسمعها لجارية اديبة عنده. ... في مرة اسمعها خطبته ... فقالت : جيدة يا سيدي
.. لولا التكرار ... فقال سيدها: يا جارية انما اكرر ليفهم من لم يفهم... فقالت: يا سيدي الى ان يفهم من لم يفهم يمل من يفهم .
المهم لم استطع القراءة في هذا الكتاب!
ولا زلت اعجب لمن يصف هذا الكتاب بسمو العبارات والبلاغة !
قرأت كتابات سيد الادبية اغلبها في فترة ما من حياتي ... اسلوبه فيها جيد ... ومباشر ... وسريع ليس فيه هذا الدوران الموجود في كتابه ظلال القرآن .
لما كبرت ... فهمت ان سيدا ... يجمجم فكرة في قلبه ... ويخفي امرا خلف لفظه ... فحمدت الله على العافية .
اكتشفت ان في كتابه هذا بلايا ... ومخالفات خطيرة... تخرج بصاحبها عن جادة الصواب ... بل بعضها وسمها اهل العلم بالكفر... فالله يصلح الحال.
لا تجد في تخصص التفسير نوعا تدرج تحته هذا الكتاب فهو ليس من كتب التفسير بالمأثور.
بل هو من كتب التفسير بالرأي.
في اي مجال من مجالات التفسير بالرأي ندرج هذا الكتاب؟
لم يجد المتخصصون مجالا يدرجون فيه هذا التفسير .... من مجالات التفسير بالرأي ... ولعل هذا يطابق ان صاحبه نفى ان يكون كتابه تفسيرا.
انشأ بعض الناس اسما خاصا ليطابق واقع هذا الكتاب فقال هو من التفسير الحركي!
وهذا شيء لا سلف له.
وعندي ... انه لا ينصح طالب العلم بالرجوع اليه او بالقراءة فيه... لما يتضمنه من مخالفات خطيرة ...
اسأل الله لي وللجميع السلامة والعافية.
منقول من صفحة الشيخ
تعليق