بسم الله الرحمن الرحيم
ربيع السنة إمام أهل السنة
(ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى )
شعر / مراد قرازة
تغيبُ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ المُنِيرُ .. وَيَخْفَى البَدْرُ وَالنَّجْمُ النَّضِيرُ
وَيَشْتَاقُ الفُؤَادُ إِلَى لُقَاكُمْ .. وَمَا مِنْكُمْ بَشِيرٌ أَوْ نَذِيرُ
سَكَنْتُمْ بَطْنَ مُقْلَتِنَا وَمِنْكُمْ .. عُيُونُ الخِلِّ بَاتَتْ تَسْتَنِيرُ
وَضَمَّتْكُمْ ضُلُوعِي كُلَّ حِينٍ .. وُلُقْيَاكُمْ إِلَى حِينٍ عَسِيرُ
وَقَدْ شَبَّبْتُ يَا قَوْمِي فَعُذْرًا .. فَإِنَّ النَّفْسَ عَنْ ظُلْمٍ تَسِيرُ
وَقَدْ أَبَتِ الحُرُوفُ عَلَيَّ طَوْعًا .. كَذَاكَ زِمَامُ شَاعِرِكُمْ قَصِيرُ
وكَمْ كُنْتُ المُهَيْمِنَ قَبْلَ يَوْمِي .. وَإِنِّيَ اليَوْمَ مَمْلُوكٌ أَسِيرُ
فَوَا أَسَفِي إِذَا مَا قُلْتُ زُورًا .. بِيَوْمٍ عَادَ يَغْلِبُنِي العَشِيرُ
وَمَا قَصْدِي بِنَظْمِي غَيْر شَيْخٍ .. يَقِلُّ بِبَابِهِ الشُّكْرُ الكَثِيرُ
رَبِيعُ الخَيْرِ يَا أَسْمَى الدَّرَارِي .. وَيَا لَيْثًا يُنَاسِبُهُ الزَّئِيرُ
أَطَالَ اللهُ عُمْرَكَ فِي زَمَانٍ .. مِنَ العُلَمَاءِ شِحِّيحٌ قَتِيرُ
وَزَادَ اللهُ سَعْيَكَ فِي المَعَالِي .. وَلاَ فَقَدُوكَ إِنْ جَدَّ النَّفِيرُ
فَمِثْلُكَ فِي الصُّفُوفِ بَشِيرُ خَيْرٍ .. وَدُونَكَ سَوْفَ يَنْتَفِضُ الحَقِيرُ
فَلَمْ تَتْرُكْ بِسِلْمٍ أَهْلَ لَهْوٍ .. وَلاَ فِئَةً بِشَرٍّ تَسْتَطِيرُ
وَلاَ مِنْ بِدْعَةٍ فِي النَّاسِ إِلاَّ .. وَصَاحِبُهَا كَسِيرٌ مُسْتَجِيرُ
تَرَاهُمْ كَالفَرَاشِ مَتَى تَهَاوَى .. فَمَا فِيهِمْ شَفِيعٌ أَوْ نَصِيرُ
وَلاَ يَنْفَكُّ حِبْرُكَ عَنْ جِهَادٍ .. وَمَا أَنْتَ الرَّئِيسُ وَلا الوَزِيرُ
وَلَكِنَّ الإِلَهَ حَبَاكَ صِدْقًا .. مقَامًا لَيْسَ يَبْلُغُهُ الأمِيرُ
مقَامٌ فَوْقَ هَامِ النَّاسِ يَرْقَى .. وَللمَعْرُوفِ جَرَّدَكَ القَدِيرُ
نَصَرْتَ الحَقَّ رُغْمَ الخَلْقِ حَتَّى .. تَعَجّبَ مِنْ تَحَمُّلِكَ الهَجِيرُ
إِذَا مَا قُلْتَ خِلْتُ الكَفَّ غيْمًا .. وَقْطُر الحِبْرِ غَيَّاثٌ مَطِيرُ
بِرأْيٍ قَدْ سَمَا فَوْقَ الدَّرَارِي .. وَفِقْهٍ لَا يُجَمِّعُهُ الغَدِيرُ
سِوَى مَا كَانَ مِنْ أَسْلافِ قَوْمِي .. فَفِيهِمْ مِنْ صَلابَتِكُم نَظِيرُ
كَأنَّ النَّهْرَ وَشْلٌ مِنْ هُدَاكُمْ .. وَبَحْرُ الرُّومِ وَالنِّيلُ الغَزِيرُ
غَدِيرٌ مِنْ بِلادِ الحَقِّ يَجْرِي .. فَيُبْلِغُ مَا ابْتَغَى مِنْهُ المَسِيرُ
فَيُسْمِعُ كُلَّ حَيٍّ مِنْ دِيَارِي .. وَخَيْرُ الصَّوْتِ مَا سُمِعَ الخَرِيرُ
إِذَا صَوْتٌ كَمِثْلِهِ حَلَّ رَحْلِي .. فَقَدْ أَوْفَى بِصَنْعَتِهِ المُشِيرُ
فَلاَ تَنْفَكُّ تَبْرَحُ مِنْكَ نُعْمَى .. ولاَ يَنْفَكُّ خَيْرُكَ يَا كَبِيرُ
لَكَ الخَطَرُ الجَلِيلُ إِذَا تَسَامَى .. فُحُولُ القَوْمِ وَالمَجْدُ الشَّهِيرُ
ذَكَرْتُ الفَضْلَ مِنْ ذِي الفَضْلِ يَوْمًا .. فَسُرَّ القَلْبُ وَابْتَهَجَ الضَّمِيرُ
وَعَيْنٌ قَدْ رَأَتْهُ وَمَا رَآهَا .. تَشَوَّقَتِ اللِّقَاءَ كَمَا الأَسِيرُ
فَجِئْتُكَ رَاكِبًا صَهَوَاتٍ حِبْرٍ .. وَمِنْ وَرَقِي إِذَا رُمْتُ البَعِيرُ
مدة التسجيل الصوتي : ثلاث دقائق ونصف.
مشاهدة:
استماع :
تحميل :
MP3 (الحجم 3.1 مب)
رابط القصيدة في مدونتي:
https://shaydzmi.wordpress.com/2016/...abee-as-sunah/
ربيع السنة إمام أهل السنة
(ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى )
شعر / مراد قرازة
تغيبُ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ المُنِيرُ .. وَيَخْفَى البَدْرُ وَالنَّجْمُ النَّضِيرُ
وَيَشْتَاقُ الفُؤَادُ إِلَى لُقَاكُمْ .. وَمَا مِنْكُمْ بَشِيرٌ أَوْ نَذِيرُ
سَكَنْتُمْ بَطْنَ مُقْلَتِنَا وَمِنْكُمْ .. عُيُونُ الخِلِّ بَاتَتْ تَسْتَنِيرُ
وَضَمَّتْكُمْ ضُلُوعِي كُلَّ حِينٍ .. وُلُقْيَاكُمْ إِلَى حِينٍ عَسِيرُ
وَقَدْ شَبَّبْتُ يَا قَوْمِي فَعُذْرًا .. فَإِنَّ النَّفْسَ عَنْ ظُلْمٍ تَسِيرُ
وَقَدْ أَبَتِ الحُرُوفُ عَلَيَّ طَوْعًا .. كَذَاكَ زِمَامُ شَاعِرِكُمْ قَصِيرُ
وكَمْ كُنْتُ المُهَيْمِنَ قَبْلَ يَوْمِي .. وَإِنِّيَ اليَوْمَ مَمْلُوكٌ أَسِيرُ
فَوَا أَسَفِي إِذَا مَا قُلْتُ زُورًا .. بِيَوْمٍ عَادَ يَغْلِبُنِي العَشِيرُ
وَمَا قَصْدِي بِنَظْمِي غَيْر شَيْخٍ .. يَقِلُّ بِبَابِهِ الشُّكْرُ الكَثِيرُ
رَبِيعُ الخَيْرِ يَا أَسْمَى الدَّرَارِي .. وَيَا لَيْثًا يُنَاسِبُهُ الزَّئِيرُ
أَطَالَ اللهُ عُمْرَكَ فِي زَمَانٍ .. مِنَ العُلَمَاءِ شِحِّيحٌ قَتِيرُ
وَزَادَ اللهُ سَعْيَكَ فِي المَعَالِي .. وَلاَ فَقَدُوكَ إِنْ جَدَّ النَّفِيرُ
فَمِثْلُكَ فِي الصُّفُوفِ بَشِيرُ خَيْرٍ .. وَدُونَكَ سَوْفَ يَنْتَفِضُ الحَقِيرُ
فَلَمْ تَتْرُكْ بِسِلْمٍ أَهْلَ لَهْوٍ .. وَلاَ فِئَةً بِشَرٍّ تَسْتَطِيرُ
وَلاَ مِنْ بِدْعَةٍ فِي النَّاسِ إِلاَّ .. وَصَاحِبُهَا كَسِيرٌ مُسْتَجِيرُ
تَرَاهُمْ كَالفَرَاشِ مَتَى تَهَاوَى .. فَمَا فِيهِمْ شَفِيعٌ أَوْ نَصِيرُ
وَلاَ يَنْفَكُّ حِبْرُكَ عَنْ جِهَادٍ .. وَمَا أَنْتَ الرَّئِيسُ وَلا الوَزِيرُ
وَلَكِنَّ الإِلَهَ حَبَاكَ صِدْقًا .. مقَامًا لَيْسَ يَبْلُغُهُ الأمِيرُ
مقَامٌ فَوْقَ هَامِ النَّاسِ يَرْقَى .. وَللمَعْرُوفِ جَرَّدَكَ القَدِيرُ
نَصَرْتَ الحَقَّ رُغْمَ الخَلْقِ حَتَّى .. تَعَجّبَ مِنْ تَحَمُّلِكَ الهَجِيرُ
إِذَا مَا قُلْتَ خِلْتُ الكَفَّ غيْمًا .. وَقْطُر الحِبْرِ غَيَّاثٌ مَطِيرُ
بِرأْيٍ قَدْ سَمَا فَوْقَ الدَّرَارِي .. وَفِقْهٍ لَا يُجَمِّعُهُ الغَدِيرُ
سِوَى مَا كَانَ مِنْ أَسْلافِ قَوْمِي .. فَفِيهِمْ مِنْ صَلابَتِكُم نَظِيرُ
كَأنَّ النَّهْرَ وَشْلٌ مِنْ هُدَاكُمْ .. وَبَحْرُ الرُّومِ وَالنِّيلُ الغَزِيرُ
غَدِيرٌ مِنْ بِلادِ الحَقِّ يَجْرِي .. فَيُبْلِغُ مَا ابْتَغَى مِنْهُ المَسِيرُ
فَيُسْمِعُ كُلَّ حَيٍّ مِنْ دِيَارِي .. وَخَيْرُ الصَّوْتِ مَا سُمِعَ الخَرِيرُ
إِذَا صَوْتٌ كَمِثْلِهِ حَلَّ رَحْلِي .. فَقَدْ أَوْفَى بِصَنْعَتِهِ المُشِيرُ
فَلاَ تَنْفَكُّ تَبْرَحُ مِنْكَ نُعْمَى .. ولاَ يَنْفَكُّ خَيْرُكَ يَا كَبِيرُ
لَكَ الخَطَرُ الجَلِيلُ إِذَا تَسَامَى .. فُحُولُ القَوْمِ وَالمَجْدُ الشَّهِيرُ
ذَكَرْتُ الفَضْلَ مِنْ ذِي الفَضْلِ يَوْمًا .. فَسُرَّ القَلْبُ وَابْتَهَجَ الضَّمِيرُ
وَعَيْنٌ قَدْ رَأَتْهُ وَمَا رَآهَا .. تَشَوَّقَتِ اللِّقَاءَ كَمَا الأَسِيرُ
فَجِئْتُكَ رَاكِبًا صَهَوَاتٍ حِبْرٍ .. وَمِنْ وَرَقِي إِذَا رُمْتُ البَعِيرُ
مدة التسجيل الصوتي : ثلاث دقائق ونصف.
مشاهدة:
استماع :
تحميل :
MP3 (الحجم 3.1 مب)
رابط القصيدة في مدونتي:
https://shaydzmi.wordpress.com/2016/...abee-as-sunah/