بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
كما يمكنكم مشاهدة المزيد من فتاوى الكبار على قناتي الجديدة في اليوتوب
غ©غ©غ© المنتقى من فتاوى الكبار غ©غ©غ©
فتاوى الكبار في ضابط التعامل مع أهل البدع
*******************************
منسقة على صوتي واحد
للتحميل الأسئلة والأجوبة في مقاطع صوتية على رابط واحد
كما يمكنكم الاستماع والتحميل المباشر من موقع Archive
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
كيف تكون معاملة أهل البدع التي بدعتهم مكفرة الالباني
كيف يتعامل مع المبتدعة وأتباعهم ؟ الالباني
يعجبني تشدد السلف في عدم السماع من أهل البدع - الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
حكم الترحم على المبتدعة ونقل كلامهم الالباني
حكم التسامح مع أهل البدع في سبيل جمع كلمة المسلمين ؟ الالباني
حكم الذهاب إلى مجالس أهل البدع الالباني
نصيحة من الشيخ للذين يناظرون أهل البدع الالباني
هل التسامح جائز مع أهل البدع الخفيفة.؟ الالباني
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
ماالفرق بين عوام المبتدعة وعلمائهم؟ العثيمين
الذي عليه السلف هو طرد المبتدعة و التضييق عليهم - الشيخ ابن عثيمين
هل يجوز سب أهل البدع ومواجهتهم بذلك ؟ العثيمين
الشيخ صالح الفوزان بن فوزان حفظه الله
لا تتساهل مع المبتدعة و تحسن الظن بهم بل احذرهم و احذر بدعهم - الشيخ صالح الفوزان
ما حكم مجالسة أهل البدع بحجة التقرّب إليهم وتعليمهم الدّين الصّحيح؟ الفوزان
هل يجوز تأجير المحل لأهل البدعة ؟ الفوزان
هل يجوز عيادة مرضى المبتدعة و أهل الأهواء ؟ الفوزان
الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
هل من وافق أهل البدع ولو في الفروع ينسب إليهم العباد
حكم إعانة أهل البدع على تنظيف مسجدهم العباد
هل يجوز أن أبر أصدقاء والدي من أهل البدع ؟ العباد
ما حكم اقتناء كتب علماء السنة التي حققها بعض أهل البدع ؟ العباد
الشيخ عبيد الجابري حفظه الله
كيف نتعامل مع كتب أهل البدع والحزبيين؟ الجابري
كيفية التّعامل مع أهل البدع والأهواء من الجانب الديني والدنيوي؟ _ العلَّامة عبيد بن عبد الله الجابري
ما هو الأصل في الدعوة إلى الله الرفق أم الشدة؟وكيف نتعامل مع أهل البدع؟ الجابري
ما هو ضابط الولاء والبراء مع أهل البدع؟ الجابري
هل يجوز لطالب العلم المبتدئ أن يقتني كتب أهل البدع بحجة أنه يبين للناس من كتبهم؟ الجابري
حكم جلوس السلفي في وليمة يحضر فيها بعض أهل البدع الجابري
متى يلحق الرجل بأهل البدع؟الجابري
منهج السلف في التعامل مع أهل البدع والأهواء الجابري
هل استقبال وإكرام الأقارب إذا كانوا من أهل البدع يعتبر موالاة لهم؟ الجابري
*********************************
سائل آخر يزيد تأكيداً على السؤال السابق ، ويقول:- هل يجوز التعامل مع الحزبيين في أمور الدنيا ، كالتجارة؟
حيث أن بعض الشباب يفعل ذلك، ويقول: أنا لا أتعامل معهم إلا في الأمور الدنيوية!!!
أقـــول : إن استطعتم أن تباعدوا المبتدعة؛ فلا تشاركوهم في أي نشاط ديني، أو دنيوي فافعلوا.
>>أما النشاط الديني : و يسمونه النشاط الدعوي - الدعوة - فلا تمكنوهم .
فلا تعينوهم على بناء مساجد تنشر من خلالها البدعة، ولا على مدارس تنشر خلالها البدعة، ولا على طبع كتب تنشر فيها البدعة - أبداً - لأن من أعانهم وهو يعلم حالهم فإنه مثلهم، شاء أم أبى .
>>أما الأمور الدنيوية : فهذه عندما تحتاجون إلى ذلك، ويكون الرجل منكم
* محصناً تحصيناً قوياً في العقيدة الصحيحة.
* وتحصيناً قوياً في السنة.
* وتحصيناً قوياً في الحذر من البدع.
* واحتاج إلى التعامل مع هؤلاء.
* فلا مانع، على أن يكون ذلك بقدر الحاجة.
وليحذر من المخالطة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل}.
فـهذا أمـر خطـير ؛ فكم من رجل جرفته الأمور الدنيوية حتى انسلخ، وأصبح إما :-
عــدواً للسنة، وأهلها أو مـيـت الغيرة ؛ ليس فيه ولاء ولا براء
فإذا أردت أن تتعامل معه بأن تشغله عندك، وتكـون أنت المشرف وأنت الناظـر عليه، فهذا لا شك أنه أسلم، وإن احتجت لأن تعمل معه؛ هناك أمور بُليت بها في التجارة فاحتجت إلى العمل معه (فـلتحـذر) لتكن معاملتك معه معاملة دنيوية فقط؛ خذ دينار وأعطني دينار وفقط؛ هذا حسابه كذا، وهذا حسابه كذا، ولا تـتوسع وتدخل معه حتى يجرك إلى التعامل في الدين، أو النشاط الدعوي.
وإن استغنيتم ببعضكم يا مـعشر السلفيين، فهذا أسلم لدينكم وعِرضكم، وهذا الذي نحرِّضكم عليه وندعوكم إليه، أحَب ما إلينا أن تستغنوا عن الحزبيين والحركيين وجميع أهل البدع.
المصدر
*********************************
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
هل تلزم الشدّة في الردّ أو اللين؟
الجواب
على حسب المقام, إن كان إنسان فيه مروءة وشرف وينفع فيه اللين فاستخدم اللين والرفق والحكمة وإن كان مستكبرا معاندا لا يجدي فيه الرفق واللين وتنفع معه الشدة فتستخدم الشدة ولكل مقام مقال، والله تعالى يقول في الزناة: (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم مؤمنين ) يعني: الجلد, حضِّّر الناس عليهم واجمعهم واجلدهم ولا تأخذك أي رأفة؛ هذا من القوة في الدين, الكافر تسلّ عليه سيفك وتسلّ عليه القلم على حسب ما يتيسر لك.
الإسلام فيه شدّة وفيه لين (محمد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفار رحماء بينهم) رحمة على المؤمنين, المؤمنين الصادقين الخالصين وليس أهل البدع؛ أهل البدع يأخذون نصيبهم من الشدّة على الكفار, يعني أخذوا منهم جانبا من الكفر ومن الجاهلية والواجب أن نأطرهم على الحق أطرا بكل ما نستطيع فإن كان عندنا سلطان, عندنا القلم, يمكن يضرهم, القلم يزلزلهم أكثر من السيف.
[فتاوى في العقيدة والمنهج الحلقة الثانية]
***************************************
إمام مسجد يسمح بإظهار البدع في مسجده بل يشارك في ذلك ونصح سرا مرارا عديدة فلم ينتصح مع علمه بأن عمله ذاك بدعة منكرة لا تجوز خاصة في بيت الله فما العمل مع مثل هذا الإمام وأمثاله؟
الجواب
يؤكد النصيحة لمثل هذا، وإذا لم يقبل النصيحة وأمكن إزالته وإبعاده واستبدال إمام سني يحارب البدع فلا بأس، فإذا ما أمكن هذا وأمكنك أن تصلي في مسجد سنة فصل في مسجد السنة، وإذا لم يمكنك إلا الصلاة في هذا المسجد فصل مع الناس، وانه عن المنكر بقدر ما تستطيع.
********************************************
ما رأيكم في طالب علم يتعامل مع الحزبيين دون أن ينكر عليهم حزبيتهم إلا سرا ولا يتكلم في القضايا المنهجية لما عليه هذه الجماعة علانية ويظن أنه إذا بقي معهم يصلح البيت من الداخل فما رأي فضيلتكم في ذلك مع العلم أن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة في كثير من الشباب؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
فإجابة على هذا السؤال أقول: إن التحزب السياسي القائم في هذا العصر، من شر أنواع التفرق الذي عرفته الأمة الإسلامية ومن أعظم المنكرات، لاسيما ومعظم هذه الأحزاب تقوم على مناهج فاسدة وعقائد وعبادات ضالة، وقد استنكر العلماء المعتبرون هذا التحزب المقيت مهما كان لباسه ومهما كانت أقنعته السياسية، فقد كشفت الأحداث حقيقة هذا التحزب وكشفت أهدافه وغاياته الفاسدة -وإن تستروا بأنهم يعملون للإسلام ولإقامة دولة الإسلام- لاسيما بعد أن قامت لهم دولة أو دول لا تعمل إلا لهدم الإسلام، ويكفي للبرهنة على ذلك واحدة من مساوئها وهي الدعوة إلى وحدة الأديان في عدة مؤتمرات، ويكفي لبرهنة انحراف هذه الأحزاب السياسية الموجودة أنها لا تنتقد هذا الهدم الكبير للإسلام ولم تكتفي بهذه المواقف المخزية بل هي تمدح وتدافع عمن يقوم بهذا الهدم، فعلى كل مسلم واع أن يعتصم بحبل الله ويدعو الأمة جميعا إلى الاعتصام بحبل الله وأن تكون أمة واحدة وأن يحذر أفراد الأمة من الانخراط في هذه الحزبيات، وما يفعله بعض الناس بحجة أنه يصلح من الداخل فإن ما يقوله ويفعله من الأخطاء الواضحة التي لا يدركها إلا أولوا النهى وأهل الخبرات والتجارب الذين عرفوا أن هذه الأحزاب قائمة على الأهواء الجامحة والتعصب المقيت المؤدي إلى العناد والإصرار على الباطل، فهم كما لمسناهم أشد تعصبا وهوى من تعصب أهل المذاهب سواء العقائدية أو الفكرية أو الصوفية وأقل تدينا وصدقا منهم، ومن أبعد الناس عن الرجوع إلى الحق، فأنصح لمثل هذا الذي تكلمت عنه وأمثاله -إن كان يريد مصلحة الدين- أن يخرج منه وأن ينبذ التعصب، ثم الطريق الصحيح لنصحهم أن يبين لهم من خارج هذا الحزب لا من داخله، وأن يتعاون مع دعاة الحق البعيدين عن التحزبات السياسية وغيرها، فإن ذلك هو التعاون على البر والتقوى وعلى النصيحة لعموم المسلمين، والله نسأل الهداية والتوفيق في الدنيا والآخرة.
*********************************************
ذكرت أهل البدع والحزبيين الوافدين إلى هذا البلد وحذرتَ من خطرهم نرجو منك بيان المنهج السلفي في التعامل مع أهل الأهواء والبدع وخاصة التعامل مع الدخلاء على المنهج السلفي؟
الجواب
التعامل مع أهل البدع والتعامل مع المشركين يجب أن يكونوا كلهم محط دعوتك ومجالا وميدانا صحيحا للدعوة إلى الله تبارك وتعالى، وكثير من هؤلاء مخدوعون، فنعاملهم ونخالطهم بالأخلاق الحسنة، ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)) فنحن لابد أن نشمر عن ساعد الجد للدعوة إلى الله تبارك وتعالى، فنتحلى بالعلم وبالعقيدة الصحيحة وبالأخلاق الفاضلة حتى يستجيب الناس لدعوتنا، هناك فريق معاند، معاندون لا أمل فيهم أن يعودوا إلى الحق سواء من الحزبيين أو من المبتدعين، فهذا ندور في تعامله مع المصلحة، فإن كنت بعد الدراسة والتأمل الدقيق والموازنات ظهر لك أنت وإخوانك -بعد التشاور- أن فلانا يستحق الهجر وفي هجرانه مصلحة كذا وكذا، مصالح، أن ينصرف الناس عنه، أو هو يرتدع بنفسه ويعود إلى الحق، إلى غير ذلك من المصالح التي تدركها من خلال الدراسة.
وإن كان في هجرانه ومقاطعته مفاسد تنعكس على دعوتنا وتعرقلها وتقف في وجهها فهذا لا نقاطعه، كما قال السلف: إنا لنكشر لأقوام وقلوبنا تلعنهم، فهذا تعامله بالأخلاق الطيبة بشرط أن لا تكون مداهنا في دينك، ولا تؤدي هذه المداهنة إلى الإضرار بالدعوة، لأنك أنت لم تقاطعه إلا لحماية الدعوة، لا لضربها، فشريطة ألا يلحق ضرر بالدعوة يمكن أن تتعامل معه وفي نفس الوقت تحافظ على الدعوة وتؤمن طريقها في الوصول إلى غيره سواء ممن له به صلة أو من غيره، فعلى هذا الأساس نتعامل مع أهل البدع دعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبالأخلاق الطيبة ما دمنا نطمع فيهم ونرى إقبالا منهم، فإذا أقمنا الحجة على أناس ورأينا أنهم معاندون حينئذ ندرس الوضع فإن كان الصلاح والخير والنصر يعود على الدعوة بالهجران هجرناهم، وإن كان ذلك يعود بالضرر فإنا نتجنب ما يضر بالدعوة في أي مكان كنا وفي أي زمان.
وأذكر لكم: إذا كان مجتمع يغلب عليه الصلاح والتمسك بالسنة فإنه يسهل جدا هجران أهل البدع، ويتحقق به الخير والصلاح، وفي مجتمعات يغلب فيها الفساد والسطوة والسلطة لأهل البدع فهذا قد لا يكون من مصالح الدعوة أن تقاطع وتهاجر هذا أو ذاك.
********************************************
هل من نصيحة يا شيخ إلى من يذهب إلى مجالس أهل الأهواء وحضور محاضراتهم والسلام عليهم لكي يتأكد مما يقولون ويجادلهم؟
الجواب
هذا غالبا يذهب يصبح حزبي إما للتبليغ أو طائفة صوفية أو طائفة رافضية أو جهمية, لابد هذا الصنف يعاقبهم الله عز وجل لأنهم خالفوا هدي محمد عليه الصلاة والسلام وتوجيهاته وخالفوا هدي السلف وغامروا بدينهم فهؤلاء غالبا ما يضيعون ويلتحقون بأحزاب الشر, ابن عقيل جبل من الجبال في الذكاء والعمق والعلم نصحوه أن لا يذهب مع المعتزلة ذهب إليهم فصار معتزليا, أبو ذرّ من تلاميذ الدارقطني إمام في السنة؛ سمع كلمة أخذته راح فصار أشعريا, عبد الرزاق جالس جعفر بن سليمان الضبعي جالسه وعنده تشيّع فانتقل؛ ذهب إلى التشيع والتفت إليه فأصبح المسكين من الشيعة, لكن تشيعه ليس غليظا, لا نظلمه لكن وقع وتأثر.
فالذي يجالس أهل الباطل لا بدّ أن يتأثر رغم أنفه, مهما ادعى لنفسه لابدّ أن يتأثر لأنّ الرسول الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام حذّر وقال: "إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير, فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة, ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة" يعني الجليس الصالح ما شاء الله له ثلاث حالات كلها خير: فإما أن يحذيك ويقدم لك هدية تفضل؛ طيّبك؛ يقدم لك علبة، يعطيك، وإما أن تبتاع منه أي تشتري منه؛ استفدت منه وهذا خير لم تشتري خمرا ولا شيئا محرما بل اشتريت شيئا طيبا يحبه الله عز وجل مطلوب منك في الصلاة, مطلوب منك عند دخول المساجد فهذا استفدت منه, وإما تجد منه ريحا طيبة وهذا خير.
وجليس السوء كنافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا منتنة يمكن يصيبك بسرطان أو مرض أو أي شيء والعياذ بالله.
فجليس السوء لابدّ أن ينالك منه سوء وشر , "والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"، (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) أهل الأهواء والبدع ليسوا من هؤلاء, عندك الآيات والأحاديث تحذّر وأنت تقول: لا أمشي, من أعطاك العصمة؛ إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحذّر الصحابة والسلف كانوا أئمة مثل الجبال يسدون آذانهم ولا يريدون أن يسمعوا لأهل البدع.
أما أنك تذهب وتزوره وتحضر المحاضرات يصيبك من شرره ومن دخانه ومن نفثه.
نحن جربنا كثيرا, جربنا الكثير؛ أكثر من ثلاثين سنة نحن مجربين, هؤلاء المغرورون ضاعوا وتاهوا, نهايتهم محتومة؛ يضيعون نسأل الله العافية؛ مهما بلغ من الذكاء فإنّ الله يعاقبه, نقول له: ذكاءك لا ينفعك! لا بد أن تبذل الأسباب في حماية هذا الدين الذي أعطاك الله وتحافظ عليه, هذه نعمة لا تلعب فيها.
الآن من ترون من الحزبيين - في هذه البلاد - كلهم أصلهم سلفيين في هذه البلاد؛ كلهم ضاعوا بسبب المخالطة والمعاشرة والقراءة والسماع لأهل الأهواء, كل من ترونه الآن ويقال عنهم فلان حزبي وفلان حزبي ...كلهم ما ضاعوا إلا بهذه الوسيلة, يأخذون بهذه النظرية: (آخذ الحق وأترك الباطل) فيأخذ الباطل ويترك الحق ويصبح عدوا للحق حربا على أهله!
************************************************** *
يقول السائل: إذا نُصِح بعض الإخوة بعدم مماشاة أهل البدع ومجالستهم أجاب بقوله: أنا مؤصل, ما قولكم حفظكم الله؟
الجواب
نقول له: لو كنت مؤصلا ما مشيت معهم, لو كنت مؤصلا وعرفت منهج السلف وعرفت المخاطر التي تتعرض لها وعرفت الضحايا من أمثالك الذين كانوا مغرورين مثلك، والله لو كنت كذلك ما مشيت مع أهل البدع .
ويمشي الكثير مع أهل البدع بحجة أنه ينفعهم! يا أخي لم يستفيدوا من العلماء فكيف يستفيدوا منك ؟!!
يرفضون قول ابن باز وأقوال الألباني وابن عثيمين رحمهم الله وغيرهم من أئمة الإسلام ويقبلون منك ؟!!
هذا هوس, ثم إن تسعة وتسعين بالمائة أنك ستصبح من أذنابهم.
الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
لا يجوز إجابة دعوة أهل البدع في الوليمة و لا يجوز أن يدعوهم - الشيخ صالح اللحيدان
الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله
بيان أن أهل البدع قسمين وكيفية التعامل معهما الجامي
الشيخ زيد المدخلي رحمه الله
كيف تكون موالات ومعادات الفساق وأهل البدع زيد المدخلي
الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله
نصيحة في التعامل مع المبتدعة
بم تنصحونا في كيفية التعامل مع المبتدعة الذين نراهم ونتكلم معهم ونتعامل معهم كل يوم تقريباً؟
الواجب هجرهم على بدعتهم، إذا أظهروا البدعة فالواجب هجرهم بعد النصيحة والتوجيه، فإن المسلم ينصح أخاه ويحذره مما حرم الله عليه من البدع والمعاصي الظاهرة، فإن تاب وإلا استحق أن يهجر، وهذا يعامل لعله يتوب، لعله يندم، لعله يرجع إلى الصواب، إلا إذا كان الهجر يترتب عليه ما لا تحمد عقباه فإنه يتركه، إذا كان تركه أصلح في الدين وأكثر في الخير وأقرب إلى النجاح فإنه لا يهجره بل يداوم نصحه وتحذيره من الباطل ولا يهجره رجاء أن يهديه الله بسبب ذلك. فالمؤمن كالطبيب إذا رأى العلاج نافعاً فعله، وإذا رأى أنه ليس بنافع تركه، فالهجر من باب العلاج، إن كان الهجر يؤثر خيراً وينفع هجر وكان ذلك من باب العلاج، لعله يتوب، ولعله يرجع عن خطئه إذا رأى من إخوانه أنهم يهجرونه، أما إذا كان الهجر يسبب مزيداً من الشر وكثرة أهل الشر وتعاونهم، فإنه لا يهجر ولكن يديم النصح والتوجيه وإظهار الكراهة لما عمل، ولا يبين له موافقته على باطله، ولكن يستمر في النصيحة والتوجيه.
المصدر
كما يمكنكم مشاهدة المزيد من فتاوى الكبار على قناتي الجديدة في اليوتوب
غ©غ©غ© المنتقى من فتاوى الكبار غ©غ©غ©
فتاوى الكبار في ضابط التعامل مع أهل البدع
*******************************
منسقة على صوتي واحد
للتحميل الأسئلة والأجوبة في مقاطع صوتية على رابط واحد
كما يمكنكم الاستماع والتحميل المباشر من موقع Archive
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
كيف تكون معاملة أهل البدع التي بدعتهم مكفرة الالباني
كيف يتعامل مع المبتدعة وأتباعهم ؟ الالباني
يعجبني تشدد السلف في عدم السماع من أهل البدع - الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
حكم الترحم على المبتدعة ونقل كلامهم الالباني
حكم التسامح مع أهل البدع في سبيل جمع كلمة المسلمين ؟ الالباني
حكم الذهاب إلى مجالس أهل البدع الالباني
نصيحة من الشيخ للذين يناظرون أهل البدع الالباني
هل التسامح جائز مع أهل البدع الخفيفة.؟ الالباني
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
ماالفرق بين عوام المبتدعة وعلمائهم؟ العثيمين
الذي عليه السلف هو طرد المبتدعة و التضييق عليهم - الشيخ ابن عثيمين
هل يجوز سب أهل البدع ومواجهتهم بذلك ؟ العثيمين
الشيخ صالح الفوزان بن فوزان حفظه الله
لا تتساهل مع المبتدعة و تحسن الظن بهم بل احذرهم و احذر بدعهم - الشيخ صالح الفوزان
ما حكم مجالسة أهل البدع بحجة التقرّب إليهم وتعليمهم الدّين الصّحيح؟ الفوزان
هل يجوز تأجير المحل لأهل البدعة ؟ الفوزان
هل يجوز عيادة مرضى المبتدعة و أهل الأهواء ؟ الفوزان
الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
هل من وافق أهل البدع ولو في الفروع ينسب إليهم العباد
حكم إعانة أهل البدع على تنظيف مسجدهم العباد
هل يجوز أن أبر أصدقاء والدي من أهل البدع ؟ العباد
ما حكم اقتناء كتب علماء السنة التي حققها بعض أهل البدع ؟ العباد
الشيخ عبيد الجابري حفظه الله
كيف نتعامل مع كتب أهل البدع والحزبيين؟ الجابري
كيفية التّعامل مع أهل البدع والأهواء من الجانب الديني والدنيوي؟ _ العلَّامة عبيد بن عبد الله الجابري
ما هو الأصل في الدعوة إلى الله الرفق أم الشدة؟وكيف نتعامل مع أهل البدع؟ الجابري
ما هو ضابط الولاء والبراء مع أهل البدع؟ الجابري
هل يجوز لطالب العلم المبتدئ أن يقتني كتب أهل البدع بحجة أنه يبين للناس من كتبهم؟ الجابري
حكم جلوس السلفي في وليمة يحضر فيها بعض أهل البدع الجابري
متى يلحق الرجل بأهل البدع؟الجابري
منهج السلف في التعامل مع أهل البدع والأهواء الجابري
هل استقبال وإكرام الأقارب إذا كانوا من أهل البدع يعتبر موالاة لهم؟ الجابري
*********************************
سائل آخر يزيد تأكيداً على السؤال السابق ، ويقول:- هل يجوز التعامل مع الحزبيين في أمور الدنيا ، كالتجارة؟
حيث أن بعض الشباب يفعل ذلك، ويقول: أنا لا أتعامل معهم إلا في الأمور الدنيوية!!!
أقـــول : إن استطعتم أن تباعدوا المبتدعة؛ فلا تشاركوهم في أي نشاط ديني، أو دنيوي فافعلوا.
>>أما النشاط الديني : و يسمونه النشاط الدعوي - الدعوة - فلا تمكنوهم .
فلا تعينوهم على بناء مساجد تنشر من خلالها البدعة، ولا على مدارس تنشر خلالها البدعة، ولا على طبع كتب تنشر فيها البدعة - أبداً - لأن من أعانهم وهو يعلم حالهم فإنه مثلهم، شاء أم أبى .
>>أما الأمور الدنيوية : فهذه عندما تحتاجون إلى ذلك، ويكون الرجل منكم
* محصناً تحصيناً قوياً في العقيدة الصحيحة.
* وتحصيناً قوياً في السنة.
* وتحصيناً قوياً في الحذر من البدع.
* واحتاج إلى التعامل مع هؤلاء.
* فلا مانع، على أن يكون ذلك بقدر الحاجة.
وليحذر من المخالطة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل}.
فـهذا أمـر خطـير ؛ فكم من رجل جرفته الأمور الدنيوية حتى انسلخ، وأصبح إما :-
عــدواً للسنة، وأهلها أو مـيـت الغيرة ؛ ليس فيه ولاء ولا براء
فإذا أردت أن تتعامل معه بأن تشغله عندك، وتكـون أنت المشرف وأنت الناظـر عليه، فهذا لا شك أنه أسلم، وإن احتجت لأن تعمل معه؛ هناك أمور بُليت بها في التجارة فاحتجت إلى العمل معه (فـلتحـذر) لتكن معاملتك معه معاملة دنيوية فقط؛ خذ دينار وأعطني دينار وفقط؛ هذا حسابه كذا، وهذا حسابه كذا، ولا تـتوسع وتدخل معه حتى يجرك إلى التعامل في الدين، أو النشاط الدعوي.
وإن استغنيتم ببعضكم يا مـعشر السلفيين، فهذا أسلم لدينكم وعِرضكم، وهذا الذي نحرِّضكم عليه وندعوكم إليه، أحَب ما إلينا أن تستغنوا عن الحزبيين والحركيين وجميع أهل البدع.
المصدر
*********************************
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
سؤال:هل يلحق أتباع المبتدع بالمبتدع؟
======
نعم، يُلحقون به؛ إذا ناصروه وأيدوه ودافعوا عنه هم جنده، وهو واحد منهم، مثل جند فرعون { وقــالا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا. ربنا آتهم ضعفين من العذاب ولعنهم لعناً كبيراً } فالأتباع هم الضعفاء؛ الذين يخدعهم أهل الباطل، ويقودونهم إلى مخالفة الحق ومحاربة أهله، هـؤلاء لهم حكم سادتهم لـكـن أنتم إذا رأيتم بعض الناس مخدوعين فلا بأس أن تبصروهم وتبينوا لهم الحق.
وإذا استمر في الالتصاق بسادتهم فـيُلحقون بهم. نعم
======
نعم، يُلحقون به؛ إذا ناصروه وأيدوه ودافعوا عنه هم جنده، وهو واحد منهم، مثل جند فرعون { وقــالا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا. ربنا آتهم ضعفين من العذاب ولعنهم لعناً كبيراً } فالأتباع هم الضعفاء؛ الذين يخدعهم أهل الباطل، ويقودونهم إلى مخالفة الحق ومحاربة أهله، هـؤلاء لهم حكم سادتهم لـكـن أنتم إذا رأيتم بعض الناس مخدوعين فلا بأس أن تبصروهم وتبينوا لهم الحق.
وإذا استمر في الالتصاق بسادتهم فـيُلحقون بهم. نعم
======
من شريط "المنهج التمييعي وقواعده"
لسماحة الوالد ربيع بن هادي المدخلي
-حفظه الله-
*******************************************
ما كيفية التعامل مع أشخاص يقولون: إن فلانا بدّعه العلماء، ولكن أخطاءه لا تُخرجه من دائرة أهل السنة؟ وأن هذا المنهج جديد ظهر بعد وفاة العلماء الأكابر مثل الألباني وابن باز والعثيمين رحمهم الله جميعا؟
الجواب
يقولون أن فلان الذي بدَّعه العلماء أن هذه الأخطاء لا تُخرجه من دائرة أهل السنة ؟
وأن هذا المنهج جديد ظهر بعد وفاة العلماء الأكابر مثل الألباني وابن باز والعثيمين ـ رحمهم الله جميعا ـ ؟
ج/ نعم هذا المنهج نشأ قريبا ، عندكم علم من الجرح والتعديل ، الكلام الذي قلناه ، ناس جرحوا ، ناس ما جرحوا ، ناس يزكون ويدافعون عن هذا المجروح ،إحنا نطلب من الجارحين التفسير ، إذا بينوا أسباب الجرح فيجب إتِّباعهم ، لأن هذا إتِّــباع للحق ، و رد ما عندهم من الحق رفض للحق ، فنفس الجرح والتعديل يوجد هنا ،
هؤلاء جرحوا ، إن كان جرحوا بدون حجة فلا قيمة لكلامهم ، وإن كان جرحوا بحجة فيجب على من يخالفهم أن ينصاع ويرجع إلى الحق والصواب ، وأن يأخذ بالحجة ـ بارك الله فيكم ـ فكثير من الناس يكذبون بالحق ويرفضون الحق وهذا أمر عظيم خطير جدا ـ بارك الله فيكم ـ فهكذا كما قلت لكم مثل القاعدة في الجرح والتعديل ، يُطلب من هؤلاء الجارحين إذا ما كان عندهم بينة ، أما إذا عندهم بينة وعندهم أدلة : فهنا تكون الحجة ويتبع الحق وانتهى كل شيء ، إذا قالوا والله فلان مبتدع وسكتوا ! قل يا أخي حجتك ، فلان وفلان من العلماء يزكيه ,يكون من أهل السنة ، كيف تقول مبتدع !؟ هات دليلك ،...[كلمة غير مفهومة ]الدليل ، إذا عندك دليل صدق كلامك ، إذا عندك دليل من أول ما سقته يلزمه أن يأخذ به ،إذا عندك أدلة جديدة بعد المطالبة يجب عليه أن يتبع الحق ـ بارك الله فيكم
المصدر
****************************************من شريط "المنهج التمييعي وقواعده"
لسماحة الوالد ربيع بن هادي المدخلي
-حفظه الله-
*******************************************
ما كيفية التعامل مع أشخاص يقولون: إن فلانا بدّعه العلماء، ولكن أخطاءه لا تُخرجه من دائرة أهل السنة؟ وأن هذا المنهج جديد ظهر بعد وفاة العلماء الأكابر مثل الألباني وابن باز والعثيمين رحمهم الله جميعا؟
الجواب
يقولون أن فلان الذي بدَّعه العلماء أن هذه الأخطاء لا تُخرجه من دائرة أهل السنة ؟
وأن هذا المنهج جديد ظهر بعد وفاة العلماء الأكابر مثل الألباني وابن باز والعثيمين ـ رحمهم الله جميعا ـ ؟
ج/ نعم هذا المنهج نشأ قريبا ، عندكم علم من الجرح والتعديل ، الكلام الذي قلناه ، ناس جرحوا ، ناس ما جرحوا ، ناس يزكون ويدافعون عن هذا المجروح ،إحنا نطلب من الجارحين التفسير ، إذا بينوا أسباب الجرح فيجب إتِّباعهم ، لأن هذا إتِّــباع للحق ، و رد ما عندهم من الحق رفض للحق ، فنفس الجرح والتعديل يوجد هنا ،
هؤلاء جرحوا ، إن كان جرحوا بدون حجة فلا قيمة لكلامهم ، وإن كان جرحوا بحجة فيجب على من يخالفهم أن ينصاع ويرجع إلى الحق والصواب ، وأن يأخذ بالحجة ـ بارك الله فيكم ـ فكثير من الناس يكذبون بالحق ويرفضون الحق وهذا أمر عظيم خطير جدا ـ بارك الله فيكم ـ فهكذا كما قلت لكم مثل القاعدة في الجرح والتعديل ، يُطلب من هؤلاء الجارحين إذا ما كان عندهم بينة ، أما إذا عندهم بينة وعندهم أدلة : فهنا تكون الحجة ويتبع الحق وانتهى كل شيء ، إذا قالوا والله فلان مبتدع وسكتوا ! قل يا أخي حجتك ، فلان وفلان من العلماء يزكيه ,يكون من أهل السنة ، كيف تقول مبتدع !؟ هات دليلك ،...[كلمة غير مفهومة ]الدليل ، إذا عندك دليل صدق كلامك ، إذا عندك دليل من أول ما سقته يلزمه أن يأخذ به ،إذا عندك أدلة جديدة بعد المطالبة يجب عليه أن يتبع الحق ـ بارك الله فيكم
المصدر
هل تلزم الشدّة في الردّ أو اللين؟
الجواب
على حسب المقام, إن كان إنسان فيه مروءة وشرف وينفع فيه اللين فاستخدم اللين والرفق والحكمة وإن كان مستكبرا معاندا لا يجدي فيه الرفق واللين وتنفع معه الشدة فتستخدم الشدة ولكل مقام مقال، والله تعالى يقول في الزناة: (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم مؤمنين ) يعني: الجلد, حضِّّر الناس عليهم واجمعهم واجلدهم ولا تأخذك أي رأفة؛ هذا من القوة في الدين, الكافر تسلّ عليه سيفك وتسلّ عليه القلم على حسب ما يتيسر لك.
الإسلام فيه شدّة وفيه لين (محمد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفار رحماء بينهم) رحمة على المؤمنين, المؤمنين الصادقين الخالصين وليس أهل البدع؛ أهل البدع يأخذون نصيبهم من الشدّة على الكفار, يعني أخذوا منهم جانبا من الكفر ومن الجاهلية والواجب أن نأطرهم على الحق أطرا بكل ما نستطيع فإن كان عندنا سلطان, عندنا القلم, يمكن يضرهم, القلم يزلزلهم أكثر من السيف.
[فتاوى في العقيدة والمنهج الحلقة الثانية]
***************************************
إمام مسجد يسمح بإظهار البدع في مسجده بل يشارك في ذلك ونصح سرا مرارا عديدة فلم ينتصح مع علمه بأن عمله ذاك بدعة منكرة لا تجوز خاصة في بيت الله فما العمل مع مثل هذا الإمام وأمثاله؟
الجواب
يؤكد النصيحة لمثل هذا، وإذا لم يقبل النصيحة وأمكن إزالته وإبعاده واستبدال إمام سني يحارب البدع فلا بأس، فإذا ما أمكن هذا وأمكنك أن تصلي في مسجد سنة فصل في مسجد السنة، وإذا لم يمكنك إلا الصلاة في هذا المسجد فصل مع الناس، وانه عن المنكر بقدر ما تستطيع.
********************************************
ما رأيكم في طالب علم يتعامل مع الحزبيين دون أن ينكر عليهم حزبيتهم إلا سرا ولا يتكلم في القضايا المنهجية لما عليه هذه الجماعة علانية ويظن أنه إذا بقي معهم يصلح البيت من الداخل فما رأي فضيلتكم في ذلك مع العلم أن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة في كثير من الشباب؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
فإجابة على هذا السؤال أقول: إن التحزب السياسي القائم في هذا العصر، من شر أنواع التفرق الذي عرفته الأمة الإسلامية ومن أعظم المنكرات، لاسيما ومعظم هذه الأحزاب تقوم على مناهج فاسدة وعقائد وعبادات ضالة، وقد استنكر العلماء المعتبرون هذا التحزب المقيت مهما كان لباسه ومهما كانت أقنعته السياسية، فقد كشفت الأحداث حقيقة هذا التحزب وكشفت أهدافه وغاياته الفاسدة -وإن تستروا بأنهم يعملون للإسلام ولإقامة دولة الإسلام- لاسيما بعد أن قامت لهم دولة أو دول لا تعمل إلا لهدم الإسلام، ويكفي للبرهنة على ذلك واحدة من مساوئها وهي الدعوة إلى وحدة الأديان في عدة مؤتمرات، ويكفي لبرهنة انحراف هذه الأحزاب السياسية الموجودة أنها لا تنتقد هذا الهدم الكبير للإسلام ولم تكتفي بهذه المواقف المخزية بل هي تمدح وتدافع عمن يقوم بهذا الهدم، فعلى كل مسلم واع أن يعتصم بحبل الله ويدعو الأمة جميعا إلى الاعتصام بحبل الله وأن تكون أمة واحدة وأن يحذر أفراد الأمة من الانخراط في هذه الحزبيات، وما يفعله بعض الناس بحجة أنه يصلح من الداخل فإن ما يقوله ويفعله من الأخطاء الواضحة التي لا يدركها إلا أولوا النهى وأهل الخبرات والتجارب الذين عرفوا أن هذه الأحزاب قائمة على الأهواء الجامحة والتعصب المقيت المؤدي إلى العناد والإصرار على الباطل، فهم كما لمسناهم أشد تعصبا وهوى من تعصب أهل المذاهب سواء العقائدية أو الفكرية أو الصوفية وأقل تدينا وصدقا منهم، ومن أبعد الناس عن الرجوع إلى الحق، فأنصح لمثل هذا الذي تكلمت عنه وأمثاله -إن كان يريد مصلحة الدين- أن يخرج منه وأن ينبذ التعصب، ثم الطريق الصحيح لنصحهم أن يبين لهم من خارج هذا الحزب لا من داخله، وأن يتعاون مع دعاة الحق البعيدين عن التحزبات السياسية وغيرها، فإن ذلك هو التعاون على البر والتقوى وعلى النصيحة لعموم المسلمين، والله نسأل الهداية والتوفيق في الدنيا والآخرة.
*********************************************
ذكرت أهل البدع والحزبيين الوافدين إلى هذا البلد وحذرتَ من خطرهم نرجو منك بيان المنهج السلفي في التعامل مع أهل الأهواء والبدع وخاصة التعامل مع الدخلاء على المنهج السلفي؟
الجواب
التعامل مع أهل البدع والتعامل مع المشركين يجب أن يكونوا كلهم محط دعوتك ومجالا وميدانا صحيحا للدعوة إلى الله تبارك وتعالى، وكثير من هؤلاء مخدوعون، فنعاملهم ونخالطهم بالأخلاق الحسنة، ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)) فنحن لابد أن نشمر عن ساعد الجد للدعوة إلى الله تبارك وتعالى، فنتحلى بالعلم وبالعقيدة الصحيحة وبالأخلاق الفاضلة حتى يستجيب الناس لدعوتنا، هناك فريق معاند، معاندون لا أمل فيهم أن يعودوا إلى الحق سواء من الحزبيين أو من المبتدعين، فهذا ندور في تعامله مع المصلحة، فإن كنت بعد الدراسة والتأمل الدقيق والموازنات ظهر لك أنت وإخوانك -بعد التشاور- أن فلانا يستحق الهجر وفي هجرانه مصلحة كذا وكذا، مصالح، أن ينصرف الناس عنه، أو هو يرتدع بنفسه ويعود إلى الحق، إلى غير ذلك من المصالح التي تدركها من خلال الدراسة.
وإن كان في هجرانه ومقاطعته مفاسد تنعكس على دعوتنا وتعرقلها وتقف في وجهها فهذا لا نقاطعه، كما قال السلف: إنا لنكشر لأقوام وقلوبنا تلعنهم، فهذا تعامله بالأخلاق الطيبة بشرط أن لا تكون مداهنا في دينك، ولا تؤدي هذه المداهنة إلى الإضرار بالدعوة، لأنك أنت لم تقاطعه إلا لحماية الدعوة، لا لضربها، فشريطة ألا يلحق ضرر بالدعوة يمكن أن تتعامل معه وفي نفس الوقت تحافظ على الدعوة وتؤمن طريقها في الوصول إلى غيره سواء ممن له به صلة أو من غيره، فعلى هذا الأساس نتعامل مع أهل البدع دعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبالأخلاق الطيبة ما دمنا نطمع فيهم ونرى إقبالا منهم، فإذا أقمنا الحجة على أناس ورأينا أنهم معاندون حينئذ ندرس الوضع فإن كان الصلاح والخير والنصر يعود على الدعوة بالهجران هجرناهم، وإن كان ذلك يعود بالضرر فإنا نتجنب ما يضر بالدعوة في أي مكان كنا وفي أي زمان.
وأذكر لكم: إذا كان مجتمع يغلب عليه الصلاح والتمسك بالسنة فإنه يسهل جدا هجران أهل البدع، ويتحقق به الخير والصلاح، وفي مجتمعات يغلب فيها الفساد والسطوة والسلطة لأهل البدع فهذا قد لا يكون من مصالح الدعوة أن تقاطع وتهاجر هذا أو ذاك.
********************************************
هل من نصيحة يا شيخ إلى من يذهب إلى مجالس أهل الأهواء وحضور محاضراتهم والسلام عليهم لكي يتأكد مما يقولون ويجادلهم؟
الجواب
هذا غالبا يذهب يصبح حزبي إما للتبليغ أو طائفة صوفية أو طائفة رافضية أو جهمية, لابد هذا الصنف يعاقبهم الله عز وجل لأنهم خالفوا هدي محمد عليه الصلاة والسلام وتوجيهاته وخالفوا هدي السلف وغامروا بدينهم فهؤلاء غالبا ما يضيعون ويلتحقون بأحزاب الشر, ابن عقيل جبل من الجبال في الذكاء والعمق والعلم نصحوه أن لا يذهب مع المعتزلة ذهب إليهم فصار معتزليا, أبو ذرّ من تلاميذ الدارقطني إمام في السنة؛ سمع كلمة أخذته راح فصار أشعريا, عبد الرزاق جالس جعفر بن سليمان الضبعي جالسه وعنده تشيّع فانتقل؛ ذهب إلى التشيع والتفت إليه فأصبح المسكين من الشيعة, لكن تشيعه ليس غليظا, لا نظلمه لكن وقع وتأثر.
فالذي يجالس أهل الباطل لا بدّ أن يتأثر رغم أنفه, مهما ادعى لنفسه لابدّ أن يتأثر لأنّ الرسول الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام حذّر وقال: "إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير, فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة, ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة" يعني الجليس الصالح ما شاء الله له ثلاث حالات كلها خير: فإما أن يحذيك ويقدم لك هدية تفضل؛ طيّبك؛ يقدم لك علبة، يعطيك، وإما أن تبتاع منه أي تشتري منه؛ استفدت منه وهذا خير لم تشتري خمرا ولا شيئا محرما بل اشتريت شيئا طيبا يحبه الله عز وجل مطلوب منك في الصلاة, مطلوب منك عند دخول المساجد فهذا استفدت منه, وإما تجد منه ريحا طيبة وهذا خير.
وجليس السوء كنافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا منتنة يمكن يصيبك بسرطان أو مرض أو أي شيء والعياذ بالله.
فجليس السوء لابدّ أن ينالك منه سوء وشر , "والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"، (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) أهل الأهواء والبدع ليسوا من هؤلاء, عندك الآيات والأحاديث تحذّر وأنت تقول: لا أمشي, من أعطاك العصمة؛ إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحذّر الصحابة والسلف كانوا أئمة مثل الجبال يسدون آذانهم ولا يريدون أن يسمعوا لأهل البدع.
أما أنك تذهب وتزوره وتحضر المحاضرات يصيبك من شرره ومن دخانه ومن نفثه.
نحن جربنا كثيرا, جربنا الكثير؛ أكثر من ثلاثين سنة نحن مجربين, هؤلاء المغرورون ضاعوا وتاهوا, نهايتهم محتومة؛ يضيعون نسأل الله العافية؛ مهما بلغ من الذكاء فإنّ الله يعاقبه, نقول له: ذكاءك لا ينفعك! لا بد أن تبذل الأسباب في حماية هذا الدين الذي أعطاك الله وتحافظ عليه, هذه نعمة لا تلعب فيها.
الآن من ترون من الحزبيين - في هذه البلاد - كلهم أصلهم سلفيين في هذه البلاد؛ كلهم ضاعوا بسبب المخالطة والمعاشرة والقراءة والسماع لأهل الأهواء, كل من ترونه الآن ويقال عنهم فلان حزبي وفلان حزبي ...كلهم ما ضاعوا إلا بهذه الوسيلة, يأخذون بهذه النظرية: (آخذ الحق وأترك الباطل) فيأخذ الباطل ويترك الحق ويصبح عدوا للحق حربا على أهله!
************************************************** *
يقول السائل: إذا نُصِح بعض الإخوة بعدم مماشاة أهل البدع ومجالستهم أجاب بقوله: أنا مؤصل, ما قولكم حفظكم الله؟
الجواب
نقول له: لو كنت مؤصلا ما مشيت معهم, لو كنت مؤصلا وعرفت منهج السلف وعرفت المخاطر التي تتعرض لها وعرفت الضحايا من أمثالك الذين كانوا مغرورين مثلك، والله لو كنت كذلك ما مشيت مع أهل البدع .
ويمشي الكثير مع أهل البدع بحجة أنه ينفعهم! يا أخي لم يستفيدوا من العلماء فكيف يستفيدوا منك ؟!!
يرفضون قول ابن باز وأقوال الألباني وابن عثيمين رحمهم الله وغيرهم من أئمة الإسلام ويقبلون منك ؟!!
هذا هوس, ثم إن تسعة وتسعين بالمائة أنك ستصبح من أذنابهم.
الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
لا يجوز إجابة دعوة أهل البدع في الوليمة و لا يجوز أن يدعوهم - الشيخ صالح اللحيدان
الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله
بيان أن أهل البدع قسمين وكيفية التعامل معهما الجامي
الشيخ زيد المدخلي رحمه الله
كيف تكون موالات ومعادات الفساق وأهل البدع زيد المدخلي
الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله
نصيحة في التعامل مع المبتدعة
بم تنصحونا في كيفية التعامل مع المبتدعة الذين نراهم ونتكلم معهم ونتعامل معهم كل يوم تقريباً؟
الواجب هجرهم على بدعتهم، إذا أظهروا البدعة فالواجب هجرهم بعد النصيحة والتوجيه، فإن المسلم ينصح أخاه ويحذره مما حرم الله عليه من البدع والمعاصي الظاهرة، فإن تاب وإلا استحق أن يهجر، وهذا يعامل لعله يتوب، لعله يندم، لعله يرجع إلى الصواب، إلا إذا كان الهجر يترتب عليه ما لا تحمد عقباه فإنه يتركه، إذا كان تركه أصلح في الدين وأكثر في الخير وأقرب إلى النجاح فإنه لا يهجره بل يداوم نصحه وتحذيره من الباطل ولا يهجره رجاء أن يهديه الله بسبب ذلك. فالمؤمن كالطبيب إذا رأى العلاج نافعاً فعله، وإذا رأى أنه ليس بنافع تركه، فالهجر من باب العلاج، إن كان الهجر يؤثر خيراً وينفع هجر وكان ذلك من باب العلاج، لعله يتوب، ولعله يرجع عن خطئه إذا رأى من إخوانه أنهم يهجرونه، أما إذا كان الهجر يسبب مزيداً من الشر وكثرة أهل الشر وتعاونهم، فإنه لا يهجر ولكن يديم النصح والتوجيه وإظهار الكراهة لما عمل، ولا يبين له موافقته على باطله، ولكن يستمر في النصيحة والتوجيه.
المصدر
تعليق