🔄الــســلــســلــة رقــم1⃣
【موقف أهل السنة من أهل البدع】
●روى اللالكائي بسنده عن ابن كعب قال:
سمعت رجلاً من بني عِجْلٍ يقال له فلان ابن زرعة، يحدث عن أبيه قال: لقد رأيت صبيغ بن عِسْلٍ بالبصرة كأنه بعيرٌ أجرب؛ يجِيءُ إلى الحِلَقِ، فكلما جلس إلى حلقةٍ؛ قاموا وتركوه.
.(1).
والقصة طويلة- تجدها عند ابن وضَّاح في "البدع"، وكذلك تجد أطرافها عند الآجري في "الشريعة"، وكذلك عند اللالكائي وغيره.
●قال البغوي رحمه اللّٰه بعد حديث بن كعب رضي اللّٰه عنه:
وفيه دليل على أن هجران أهل البدع على التأبيد.... وقد مضتِ الصحابة والتابعون وأتباعهم، وعلماء السنة على هذا مُجْمِعُون متفقون على مُعاداةِ أهل البدعة ومهاجرتهم.(2).
●وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
قد أخبر النبي صلى اللّٰه عليه وسلم عن افتراق هذه الأمة، وظهور الأهواء والبدع فيهم، وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته، وسنة أصحابه رضي اللّٰه عنهم، فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلاً يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا، أو يتهاون بشيءٍ من السنن أن يهجره، ويتبرأ منه، ويتركه حياً وميِّتاً، فلا يسلم عليه إذا لقيه، ولا يجيبه إذا ابتدأ، إلى أن يترك بدعته، ويراجع الحق.(3).
●وقال الخطابي رحمه اللّٰه بعد حديث كعب بن مالك:
فيه من العلم أن تحريم الهجر بين المسلمين أكثر من ثلاث، إنما هو فيما يكون بينهما من قِبل عَتْبٍ، ومَوْجِدَةٍ، أو لتقصير يقع في حقوق العِشرة ونحوها، دون ما كان من ذلك في حق الدِّين، فإن هِجرة أهل الأهواء والبدعة دائمة على مرِّ الأوقات والأزمان، ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إلى الحق....، وفيه دلالة على أنه لا يُحرج المرء بتركه ردِّ سلام أهل الأهواء والبدع.(4).
●وقال الشوكاني رحمه الله:
ومن عرف هذه الشريعة المطهرة حق معرفتها، عَلِمَ أن مجالسة أهل البدع المضلة فيها من المفسدة أضعافُ أضعافِ ما في مجالسة من يعصي الله بفعل شيءٍ من المحرمات، "ولا سِيَّمَا لمن كان غير راسخ القدم في علم الكتاب والسنة؛" فإنه ربما ينفق عليه من كذِباتهم وهذَيَانهم ما هو من البطلان بأوضح مكانٍ، فينقدح في قلبه ما يصعب علاجه، ويعسر دفعه، فيعلم بذلك مدة عمره، ويلقى اللّٰه به معتقداً أنه من الحق، وهو والله من أبطل الباطل، وأنكر المنكر.(5).
(1)-أخرجه اللالكائي (636/4).
(2)-شرح السنة للبغوي (226/1).
(3)-شرح السنة للبغوي (224/1).
(4)-معالم السنن للبغوي مع "مختصر سنن أبي داود" (5/7)
(5)-فتح القدير (160/2).
✍إنتقاه وكتبه: أيوب الدكالي
.
【موقف أهل السنة من أهل البدع】
●روى اللالكائي بسنده عن ابن كعب قال:
سمعت رجلاً من بني عِجْلٍ يقال له فلان ابن زرعة، يحدث عن أبيه قال: لقد رأيت صبيغ بن عِسْلٍ بالبصرة كأنه بعيرٌ أجرب؛ يجِيءُ إلى الحِلَقِ، فكلما جلس إلى حلقةٍ؛ قاموا وتركوه.
.(1).
والقصة طويلة- تجدها عند ابن وضَّاح في "البدع"، وكذلك تجد أطرافها عند الآجري في "الشريعة"، وكذلك عند اللالكائي وغيره.
●قال البغوي رحمه اللّٰه بعد حديث بن كعب رضي اللّٰه عنه:
وفيه دليل على أن هجران أهل البدع على التأبيد.... وقد مضتِ الصحابة والتابعون وأتباعهم، وعلماء السنة على هذا مُجْمِعُون متفقون على مُعاداةِ أهل البدعة ومهاجرتهم.(2).
●وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
قد أخبر النبي صلى اللّٰه عليه وسلم عن افتراق هذه الأمة، وظهور الأهواء والبدع فيهم، وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته، وسنة أصحابه رضي اللّٰه عنهم، فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلاً يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا، أو يتهاون بشيءٍ من السنن أن يهجره، ويتبرأ منه، ويتركه حياً وميِّتاً، فلا يسلم عليه إذا لقيه، ولا يجيبه إذا ابتدأ، إلى أن يترك بدعته، ويراجع الحق.(3).
●وقال الخطابي رحمه اللّٰه بعد حديث كعب بن مالك:
فيه من العلم أن تحريم الهجر بين المسلمين أكثر من ثلاث، إنما هو فيما يكون بينهما من قِبل عَتْبٍ، ومَوْجِدَةٍ، أو لتقصير يقع في حقوق العِشرة ونحوها، دون ما كان من ذلك في حق الدِّين، فإن هِجرة أهل الأهواء والبدعة دائمة على مرِّ الأوقات والأزمان، ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إلى الحق....، وفيه دلالة على أنه لا يُحرج المرء بتركه ردِّ سلام أهل الأهواء والبدع.(4).
●وقال الشوكاني رحمه الله:
ومن عرف هذه الشريعة المطهرة حق معرفتها، عَلِمَ أن مجالسة أهل البدع المضلة فيها من المفسدة أضعافُ أضعافِ ما في مجالسة من يعصي الله بفعل شيءٍ من المحرمات، "ولا سِيَّمَا لمن كان غير راسخ القدم في علم الكتاب والسنة؛" فإنه ربما ينفق عليه من كذِباتهم وهذَيَانهم ما هو من البطلان بأوضح مكانٍ، فينقدح في قلبه ما يصعب علاجه، ويعسر دفعه، فيعلم بذلك مدة عمره، ويلقى اللّٰه به معتقداً أنه من الحق، وهو والله من أبطل الباطل، وأنكر المنكر.(5).
(1)-أخرجه اللالكائي (636/4).
(2)-شرح السنة للبغوي (226/1).
(3)-شرح السنة للبغوي (224/1).
(4)-معالم السنن للبغوي مع "مختصر سنن أبي داود" (5/7)
(5)-فتح القدير (160/2).
✍إنتقاه وكتبه: أيوب الدكالي
.