وفي صحيح مسلم عن يزيد الفقير أنه اتفق مع جماعة من الخوارج يشهدون الموسم مع الناس، يشهدون الحج وبعد الحج يخرجون على الناس، سبحان الله ! يحجون مع المسلمين وبعد الحج يخرجون على المسلمين يقتلونهم، ففي الطريق مرُّوا بالمدينة ودخلوا مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- وإذا شيخ كبير يحدث الناس قيل هو جابر بن عبد الله، فجلس إليه يزيد أراد الله به الخير فجلس إلى جابر وإذا بجابر يحدثه بحديث الشفاعة، وأن الله -عز وجل- يخرج عصاة الموحدين من نار جهنم يخرجهم إلى الجنة.
فتأمل الرجل هذا الحديث لأنهم هم في عقيدتهم أن الموحد إذا عمل كبيرة أنه كافر وإذا مات ما في شفاعة يوم القيامة يدخل النار وما عاد يخرج منها، فسمع حديثًا يخالف ما هو عليه، قال: تظنون هذا الرجل يكذب على رسول الله، يعني مستحيل، مستحيل أن يكون هذا يكذب على رسول الله، طيب كلام الرسول يخالف ما درسناه وما تعلمناه إذًا الحق مع من؟!!
فتأمل الرجل هذا الحديث لأنهم هم في عقيدتهم أن الموحد إذا عمل كبيرة أنه كافر وإذا مات ما في شفاعة يوم القيامة يدخل النار وما عاد يخرج منها، فسمع حديثًا يخالف ما هو عليه، قال: تظنون هذا الرجل يكذب على رسول الله، يعني مستحيل، مستحيل أن يكون هذا يكذب على رسول الله، طيب كلام الرسول يخالف ما درسناه وما تعلمناه إذًا الحق مع من؟!!
الحق الذي يقوله هذا الصحابي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتابوا ورجعوا إلَّا رجل واحد أصر ركب رأسه -والعياذ بالله-، فبعد الحج خرج وقاتل -أعاذنا الله وإياكم-.
فالخوارج إذًا عقيدتهم في مرتكب الكبيرة أنه كافر في الدنيا ومخلد في النار يوم القيامة.
مستفاد من: شرح كتاب الكبائر للإمام محمد بن عبد الوهاب 01 | للشيخ: علي بن يحيى الحدادي
فالخوارج إذًا عقيدتهم في مرتكب الكبيرة أنه كافر في الدنيا ومخلد في النار يوم القيامة.
مستفاد من: شرح كتاب الكبائر للإمام محمد بن عبد الوهاب 01 | للشيخ: علي بن يحيى الحدادي