أخرج البخاري تحت رقم (7416)، ومسلم تحت رقم (1499) عَنْ وَرَّادٍ، كَاتِبِ المُغِيرَةِ عَنِ المُغِيرَةِ بن شعبة، قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، وَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ العُذْرُ مِنَ اللَّهِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ المُبَشِّرِينَ وَالمُنْذِرِينَ، وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ المِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الجَنَّةَ"
وأخرج مسلم تحت رقم (149 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: "قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ وَجَدْتُ مَعَ أَهْلِي رَجُلًا لَمْ أَمَسَّهُ حَتَّى آتِيَ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ»، قَالَ: كَلَّا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، إِنْ كُنْتُ لَأُعَاجِلُهُ بِالسَّيْفِ قَبْلَ ذَلِكَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْمَعُوا إِلَى مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ، إِنَّهُ لَغَيُورٌ، وَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللهُ أَغْيَرُ مِنِّي".
في هذا الحديث فوائد ؛
منها إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم كلام سعد وإبطاله، فإن الله الذي شرع ذلك ، أعلم بالحال، وهو الذي شرع أنك لا تمسه حتى تأتي بأربعة شهداء، والله أغير أن تنتهك محارمه! فإذا كنت تغار على عرضك، فالله يغار على محارمه أن تنتهك، وغيرة الله أعظم، فلا تخالف شرع الله!
ومنها أن العواطف المشبوبة إذا لم تحكم بشرع الله تعالى قادت المسلم إلى عواصف انتهاك شرع الله.
ومنها أن أحكام الله تعالى تنفذ ، وإن خالفت هوى النفس، فيسلم المسلم قياده وهواه لشرع الله، كما حصل في صلح الحديبية ، أخرج البخاري تحت رقم (3181)، ومسلم تحت رقم (1785) عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ، يَقُولُ بِصِفِّينَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ، وَاللهِ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ، وَلَوْ أَنِّي أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَدَدْتُهُ، وَاللهِ، مَا وَضَعْنَا سُيُوفَنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا إِلَى أَمْرٍ قَطُّ، إِلَّا أَسْهَلْنَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ إِلَّا أَمْرَكُمْ هَذَا».
ومنها أن ما فعله بعض الناس من التشغيب على الذين أنكروا الفعل الإرهابي بالتفجير في فرنسا، بدعوى أن فرنسا فعلت وعملت في المسلمين واذيتهم الشيء الكثير، وان هذا جزاء فعلهم، فما أصابهم من التفجير هو من فعل أنفسهم، ونتيجة أعمالهم السيئة، أقول: الله هو الذي شرع الصلح ، وأمر بحفظ العهد والميثاق، وهذا إنما يكون مع كفار محاربين في الأصل، نخشى من قتالهم وكلبهم، فلا محل لأن يشنع على من أنكر هذا الفعل الإرهابي، لأنه إنما يقرر شرع الله الذي جاء بحفظ العهود والمواثيق ، وإن العهد كان مسؤولا!
ومنها أنه يجوز وصف الله بالغيرة، فقد وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
منقول من صفحة الشيخ
وأخرج مسلم تحت رقم (149 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: "قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ وَجَدْتُ مَعَ أَهْلِي رَجُلًا لَمْ أَمَسَّهُ حَتَّى آتِيَ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ»، قَالَ: كَلَّا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، إِنْ كُنْتُ لَأُعَاجِلُهُ بِالسَّيْفِ قَبْلَ ذَلِكَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْمَعُوا إِلَى مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ، إِنَّهُ لَغَيُورٌ، وَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللهُ أَغْيَرُ مِنِّي".
في هذا الحديث فوائد ؛
منها إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم كلام سعد وإبطاله، فإن الله الذي شرع ذلك ، أعلم بالحال، وهو الذي شرع أنك لا تمسه حتى تأتي بأربعة شهداء، والله أغير أن تنتهك محارمه! فإذا كنت تغار على عرضك، فالله يغار على محارمه أن تنتهك، وغيرة الله أعظم، فلا تخالف شرع الله!
ومنها أن العواطف المشبوبة إذا لم تحكم بشرع الله تعالى قادت المسلم إلى عواصف انتهاك شرع الله.
ومنها أن أحكام الله تعالى تنفذ ، وإن خالفت هوى النفس، فيسلم المسلم قياده وهواه لشرع الله، كما حصل في صلح الحديبية ، أخرج البخاري تحت رقم (3181)، ومسلم تحت رقم (1785) عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ، يَقُولُ بِصِفِّينَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ، وَاللهِ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ، وَلَوْ أَنِّي أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَدَدْتُهُ، وَاللهِ، مَا وَضَعْنَا سُيُوفَنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا إِلَى أَمْرٍ قَطُّ، إِلَّا أَسْهَلْنَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ إِلَّا أَمْرَكُمْ هَذَا».
ومنها أن ما فعله بعض الناس من التشغيب على الذين أنكروا الفعل الإرهابي بالتفجير في فرنسا، بدعوى أن فرنسا فعلت وعملت في المسلمين واذيتهم الشيء الكثير، وان هذا جزاء فعلهم، فما أصابهم من التفجير هو من فعل أنفسهم، ونتيجة أعمالهم السيئة، أقول: الله هو الذي شرع الصلح ، وأمر بحفظ العهد والميثاق، وهذا إنما يكون مع كفار محاربين في الأصل، نخشى من قتالهم وكلبهم، فلا محل لأن يشنع على من أنكر هذا الفعل الإرهابي، لأنه إنما يقرر شرع الله الذي جاء بحفظ العهود والمواثيق ، وإن العهد كان مسؤولا!
ومنها أنه يجوز وصف الله بالغيرة، فقد وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
منقول من صفحة الشيخ