احذروا من دعوات ولقاءات الصوفي الليبرالي ( خوجة ) والرافضي ( الصفار )
يا ( أهل السنة والجماعة ) احذروا من دعوات ولقاءات الصوفي الليبرالي ( عبدالمقصود خوجة ) والرافضي ( حسن الصفار ) .
( 1 )
أقام الرافضي " حسن الصفار " في منزله بمحافظة القطيف مساء الثلاثاء 10 / 3 / 1429 هـ ـ 18 / 3 / 2008 م
حفلاً على شرف الصوفي الليبرالي ( عبدالمقصود خوجة ) ومعه جمع من صوفية منطقة الحجاز
وجمع من دعاة الفتن والضلال من جدة والرياض والخبر والأحساء والقطيف وكذلك من الكويت والبحرين .
ألقى الرافضي ( حسن الصفار ) كلمةً ترحيبية بـشذاذ الآفاق ودجالي الأفكار البدعية والتدين المزيف .
بعد ذلك رحب بهم الرافضي محمد رضا نصر الله .
ثم ألقى الصوفي الليبرالي ( عبدالمقصود خوجة ) كلمته .
ثم بعد ذلك كانت مداخلات الحضور وكان من أبرزها الكاتب عبد الله فراج الشريف الذي شدد فيها على مبدأ الأخوة الإسلامية الذي يجمع السنة والشيعة .
وبعد ذلك توالت المداخلات من كل من المهندس الصوفي ـ " صاحب الدعوة إلى إحياء الآثار في مكة المكرمة " ـ ســـامي عنقاوي ، وتلميذ رأس الضلالة " محمد علوي المالكي " الصوفي عبد الله فدعق ، والرافضي الكويتي عبد الهادي الصالح ، والدكتور توفيق السيف، د جميل مغربي .
وختم الحفل الرافضي حسن الشايب بأبيات وتواشيح المولد النبوي !
وبعد ذلك تناول الجميع وجبة العشاء التي أقيمت على شرف الصوفي الليبرالي ( عبدالمقصود خوجة )
وكان في طليعة الحضور من القطيف والأحساء : علي ناصر السلمان ، عبد الكريم حبيل – الشيخ الرافضي أحمد العصفور- الشيخ الرافضي فوزي السيف - الشيخ الرافضي حسن بوخمسين- الشيخ الرافضي علي المحسن .
وتمعنوا أحبتي الكرام في مقالة الرافضي الكويتي عبدالهادي الصالح .. .. .. .. في مقالته المعنونة تحت اسم : ( لقاء القطيف ) والمنشورة في جريدة " الأنباء " الكويتية .. .. الجمعة 13 / 3 / 1428 هـ ـ 21 / 3 / 2008
( بدعوة كريمة من المفكر والناشط الوطني السعودي المعروف الشيخ حسن الصفار زرنا مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية في السعودية لحضور اللقاء الودي الذي يجمع لفيفا من علمائها الأجلاء سنة وشيعة ، حضره كذلك رجال الصحافة وأعضاء في المجالس الوطنية والبلدية ومسؤولون كبار في حفل أعد لاستقبال الوجيه السعودي رجل الأعمال المعروف الشيخ عبدالمقصود خوجة وفي معيته جمع كذلك من علماء منطقة الحجاز ( من مفكرين وفقهاء وقضاة سابقين ) التي تشمل مدينة جدة ومكة المكرمة ، وكان ـ كما رأيت ـ حفل يثلج قلب كل مسلم يحرص على الوحدة والألفة الإسلامية علاوة على الوحدة الوطنية ، حيث ألقيت الكلمات الطيبة التي تؤكد على هذه الوحدة وبعضها تحدث بصراحة عن أهمية الثقافة الدينية التعددية التي تغلق أبواب الجهل المؤدي إلى إثارة الظلم والبغضاء بسبب أوهام دسها المغرضون للنيل من العلاقة بين السنة والشيعة ، وقد حان الوقت للتفاهم وتكريس كل ما من شأنه رصف الصفوف عل الخير والمحبة .
وقد أتيحت لي فرصة لمداخلة قصيرة بين هذه الكلمات والقصائد التي ألقيت ، معتذرا من أن أكون متطفلا على البيت السعودي ، فأكدت انه من المعلوم أن الورقة الدينية هي إحدى الأوراق المهمة التي يعبث بها التكفيريون والارهابيون لمزيد من الاضطراب والصراع والفساد في اقليمنا وقلت ( بصراحة إن الحركات والتجمعات الإسلامية في الكويت يلاحظ أنها تتأثر بأقوال وأفعال علماء المملكة العربية السعودية نتيجة للترابط الفكري والفقهي والتاريخي والأخوي بين الشعبين الكويتي والسعودي ) .
التعليق : قال د. عبدالعزيز كامل في مقالته المعنونة تحت اسم :
( وماذا عن " التكفيريين " الشيعة ... ؟ )
شاع في الآونة الأخيرة على ألسنة العديد من رموز الشيعة الدينيين والسياسيين وصف حَمَلة المنهج السلفي بعامة ، بوصف " التكفيريين " و " الوهابيين " و " الإرهابيين " مع أن الشيعة الروافض ـ عند المحققين ـ من أكثر الفرق غلواً في التكفير ، وأشنعهم دموية في الثأر ، وأكثرهم همجية في الانتقام .
التكفير .. ثم التكفير .. ثم التكفير ، هو أبرز معالم العقيدة الشيعية السبئية القديمة ، ولتثبيت مبدأ تكفير عامة أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ابتكر عبد الله بن سبأ بقية أركان عقيدتهم ، من الإمامة ، والقائم ، والرجعة ، والتقية ، والبراءة وغير ذلك .
وهذه " بعض " الإشارات عن الافتراءات على سادة البشر بعد الأنبياء ، وخاصةِ الخلاصة من العظماء ـ رضوان الله عليهم جميعاً ـ تبين كيف أن هؤلاء المكفِّرين لخيار المؤمنين ، لم ولن يتورعوا عن التكفير والاستباحة لمن هم أدنى منهم من عموم المسلمين .
فالتكفيريون السبئيون الشيعة يدَّعون أن الخلفاء الثلاثة الأُوَلَ أصحابُ ضلالة ، ومن ذلك ما جاء في كتاب ( الكافي ) للكليني منسوباً إلى أبي جعفر أنه قال : " الناس صاروا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنزلة من اتبع هارون ، ومن اتبع العجل ، وإن أبا بكر دعا ، فأبى عليٌّ إلا القرآن ، وإن عمر دعا، فأبى عليٌّ إلا القرآن ، وإن عثمان دعا ، فأبى عليٌّ إلا القرآن ، وإنه ليس من أحد يدعو إلى أن يخرج الدجال إلا سيجد من يبايعه ، ومــن رفع راية ضلالة فهو طاغوت " . ( الكافي للكليني ص 247 ـ الأثر رقم /456 ) .
والتكفيريون السبئيون الشيعة يقولون إن بيعة أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ انعقدت لإبليس ؛ ففي الكافي أيضاً ، ينسبون لعلي ـ رضي الله عـنه ـ أنـه قـال لسلمـان الفـارسي ـ رضي الله عنه ـ عندما بويع أبو بكر بالخلافة : " يا سلمان ! هل تدري من أول مـن بايـعه على منـبــر رســول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قـال : قلــت : لا أدري ، إلا أني رأيت في سقيفة بني ساعدة حين خصمت الأنصار ، وكان أول من بايعه بشير بن سعد وأبو عبيدة بن الجراح ، ثم عمر ثم سالم. قال : لست عن هذا أسألك ، ولكن تدري أول من بايعه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال سلمان : قلت : لا ، ولكن رأيت شيخاً كبيراً متوكئاً على عصاه ، بين عينيه سجادة شـديـدة التشـمير ، صعد إليه أول من صعد وهو يبكي ويقول: الحمد لله الذي لم يمتني من الدنيا حتى رأيتك في هـذا المـكان ، ابسـط يدك .. فبسط يده فبايعه ثم نزل فخرج من المسـجد ، فقال عليٌ ـ عليه السلام ـ : هل تدري من هو ؟ قال : لا ... ولقد ساءتني مقالته كأنه شامت بموت النبي صلى الله عليه وســـلم ، فقال عليٌ : ذاك إبليس لعنه الله " ( الكافي للكليني ص 283 ـ الأثر رقم 541 ) !! .
هكذا يقولون ـ عليهم من الله ما يستحقون ـ عن أبي بكر أفضل الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأول الخلفاء الراشدين ، وأصدق أصحاب النبي صلى الله عليه وســــــلم الملقب بـ ( الصدِّيق ) وأول من أمَّ المسلمين في الصلاة باستخلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم له في حياته ، ومن أوصى له بالخلافة بعد مماته .
والتكفيريون السبئيون الشيعة في تفاسيرهم ، ينكرون فضل أبي بكر الذي نزل به القرآن ، ويحوِّلون مناقبه إلى مثالب ؛ ففي قول الله ـ تعالى ـ : ( إلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إذْ هُمَا فِي الْغَارِ إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِيـــنَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [ التوبة : 40 ] ، قال عبد الله بن محمد رضى العلوي المتوفى سنة 1242هـ في تفسيره للقرآن المسمى " الوجيز " : " إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ " لا مدح فيه ؛ إذ قد يصحب المؤمن الكافر ، كما قال : " قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ " [ الكهف : 37 ] ، وقوله " لا تَحْزَنْ " يدل على أنه خاف وقبض واضطرب ، حتى كاد يدل عليه فنهاه ) .تفسير الوجيز للعلوي ص 417 .
التكفيريون الشيعة السبئيون يتهمون الصديق بأنه مكذب بالرسالة ، فـفي تفسـير ( الصـافي ) ، لمؤلـفه محـمود مرتضـى المعـروف بمـلاّ محسن الكاشي المتوفى سنة 1091هـ ، أورد ذلك " المفسر " قصة مختلقة في هذه الآيـة، مفـادهـا أن أبا بكـر أخـذته الرعدة وخاف ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يشغله بأن يطلعه على جعفر وأصحابه وهم يغوصون في البحر ، فأضمر أبو بكر في تلك الساعة أنه ـ أي النبي صلى الله عليه وسلم ـ ساحر .
ثم نقل ذلك المفسر عن العياشي قوله : " يحتجون علينا بقوله ـ تعالى ـ : " ثَانِيَ اثْنَيْنِ إذْ هُمَا فِي الْغَارِ " ، وما لهم في ذلك حجة ، فوالله لقد قال الله ـ تعالى ـ : " أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ " وما ذكره بخير . !!
ولا ندري : أنعجب من افترائهم على الله في تفاسيرهم ، أم افترائهم على رسوله صلى الله عليه وسلم عليه في كتب أحاديثهم ، أم افترائهم على التاريخ في الآثار والأخبار المكذوبة ، أم افترائهم على الحقيقة والعقل في نقل ما لا يصدقه عقل ؟! .
والتكفيريون السبئيون الشيعة ، يكفرون الفاروق بآيات من الفرقان الذي عاش مجاهداً عنه وقائماً به حتى لقى ربه . ففي تفسير قول الله ـ تعالى ـ : ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِـمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً ) الفرقان : 27 ـ 28 ، روى " محدثهم " علي بن إبراهيم القمي عن أبي جعفر أن ( الظالم ) أبو بكر ، والسبيل علي ، والخليل عمر .
والتكفيريون السبئيون الشيعة ، يجعلون عثمان ذا الـنورين من المرائين ، وأنـه ومـن سـبقه كانوا من المبدلين ، فيدعي عالمهم ومحدثهم " الكشي " أن فيه نزل قول الله ـ تعالى ـ : ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ) [ الحجرات : 17 ] ، ويذكر مفسرهم ( القمي ) أن قول الله ـ تعالى ـ : ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ) [ آل عمران : 106 ] ، نزل في أبي بكر وعمر وعثمان ، وأورد في ذلك " حديثاً " طويلاً ، يدعي فــيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ترد عليّ أمتي يوم القيامة على خمس رايات ... " ثم ذكر ( راية العجل ) و (راية فـــرعون ) و ( راية السامري ) و ( راية زعيم الخوارج ) و ( راية المتقين ) . ويقصدون بالأربعة الأُول رايات أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ، وبالراية الخامسة راية علي بن أبي طالب ، وادعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أصحاب كل راية عما فعلوه مع ( الثقلين ) أي : الحسن والحسين ، فكلهم اعترفوا بأنهم خذلوهما وظلموهما ، فحق عليهم العذاب وقيل : ( أَكَفَرْتُم بَعْدَ إيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ) آل عمران : 106 . وفي تفســـيرهم لقول الله ـ تعالى ـ : ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ) [ الانشقاق : 19 ] .
يقول ( الملاَّ عبد اللطيف الكازراني ) في تفسيره ( مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ) : " أي : لتركبن هذه الأمة بعد نبيها طبقاً عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان ... أي كانت ضلالتهم بعد نبيهم مطابقة لما صدر عن الأمم السابقة في ترك الخليفة ( يقصد علياً ـ رضي الله عنه ـ ) واتباع السامري وأشباه ذلك . مرآة الأنوار ص 23 .
والتكفيريون السبئيون الشيعة يتهمون خيار الأمة بخيانة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته فعند تفسيره لقول الله ـ تعالى ـ : ( وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ) [ آل عمران : 144 ] قال ( محمد بن حيدر الخراساني ) من القرن الرابع عشر الهجري في تفســــيره " بيان السعادة " : " المراد بالشاكرين هنا ، عليٌ ونفر يسير بقوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انهزم المسلمون " تفسير بيان السعادة ـ 1 / 166 . ، وعـند تفسيره لسورة التحريم ، أورد " المفسر " نفسه العديد من القصـص الملفقة والأراجيف المخترعة ، يستدل بها على أن كلاً مـن أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة ، تآمروا على قتل النبي صلى الله عليه وسلم . !!
ومعروف موقف التكفيريين السبئيين القدامى الشائن من أكثر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ـ وكيف أنهم أخرجوهن من مسمى ( أهل البيت ) بالرغم من وصف الله ـ تعالى ـ لهن بأنهن (أمهات المؤمنين) في قوله ـ سبحانه ـ : ( وأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) [ الأحزاب : 6 ] ، ولم يسمع العقلاء من الناس بقوم يشهّـــرون بـ ( أمهاتهم ) .
ويلخص محمد باقر المجلسي في كتابه ( حق اليقين ) عقيدة الشيعة ( التكفيرية ) في أصحاب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيـقول : " وعقـيدتـنا في البراءة ، أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة : أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ، والنساء الأربع : عائشة وحفصة وهند وأم الحكم ، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم ، وأنهم من شر ما خلق الله على وجه الأرض ، وأنه لا يتـم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم " المهدي في القرآن للشيرازي ص 144
يا ( أهل السنة والجماعة ) احذروا من دعوات ولقاءات الصوفي الليبرالي ( عبدالمقصود خوجة ) والرافضي ( حسن الصفار ) .
( 1 )
أقام الرافضي " حسن الصفار " في منزله بمحافظة القطيف مساء الثلاثاء 10 / 3 / 1429 هـ ـ 18 / 3 / 2008 م
حفلاً على شرف الصوفي الليبرالي ( عبدالمقصود خوجة ) ومعه جمع من صوفية منطقة الحجاز
وجمع من دعاة الفتن والضلال من جدة والرياض والخبر والأحساء والقطيف وكذلك من الكويت والبحرين .
ألقى الرافضي ( حسن الصفار ) كلمةً ترحيبية بـشذاذ الآفاق ودجالي الأفكار البدعية والتدين المزيف .
بعد ذلك رحب بهم الرافضي محمد رضا نصر الله .
ثم ألقى الصوفي الليبرالي ( عبدالمقصود خوجة ) كلمته .
ثم بعد ذلك كانت مداخلات الحضور وكان من أبرزها الكاتب عبد الله فراج الشريف الذي شدد فيها على مبدأ الأخوة الإسلامية الذي يجمع السنة والشيعة .
وبعد ذلك توالت المداخلات من كل من المهندس الصوفي ـ " صاحب الدعوة إلى إحياء الآثار في مكة المكرمة " ـ ســـامي عنقاوي ، وتلميذ رأس الضلالة " محمد علوي المالكي " الصوفي عبد الله فدعق ، والرافضي الكويتي عبد الهادي الصالح ، والدكتور توفيق السيف، د جميل مغربي .
وختم الحفل الرافضي حسن الشايب بأبيات وتواشيح المولد النبوي !
وبعد ذلك تناول الجميع وجبة العشاء التي أقيمت على شرف الصوفي الليبرالي ( عبدالمقصود خوجة )
وكان في طليعة الحضور من القطيف والأحساء : علي ناصر السلمان ، عبد الكريم حبيل – الشيخ الرافضي أحمد العصفور- الشيخ الرافضي فوزي السيف - الشيخ الرافضي حسن بوخمسين- الشيخ الرافضي علي المحسن .
وتمعنوا أحبتي الكرام في مقالة الرافضي الكويتي عبدالهادي الصالح .. .. .. .. في مقالته المعنونة تحت اسم : ( لقاء القطيف ) والمنشورة في جريدة " الأنباء " الكويتية .. .. الجمعة 13 / 3 / 1428 هـ ـ 21 / 3 / 2008
( بدعوة كريمة من المفكر والناشط الوطني السعودي المعروف الشيخ حسن الصفار زرنا مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية في السعودية لحضور اللقاء الودي الذي يجمع لفيفا من علمائها الأجلاء سنة وشيعة ، حضره كذلك رجال الصحافة وأعضاء في المجالس الوطنية والبلدية ومسؤولون كبار في حفل أعد لاستقبال الوجيه السعودي رجل الأعمال المعروف الشيخ عبدالمقصود خوجة وفي معيته جمع كذلك من علماء منطقة الحجاز ( من مفكرين وفقهاء وقضاة سابقين ) التي تشمل مدينة جدة ومكة المكرمة ، وكان ـ كما رأيت ـ حفل يثلج قلب كل مسلم يحرص على الوحدة والألفة الإسلامية علاوة على الوحدة الوطنية ، حيث ألقيت الكلمات الطيبة التي تؤكد على هذه الوحدة وبعضها تحدث بصراحة عن أهمية الثقافة الدينية التعددية التي تغلق أبواب الجهل المؤدي إلى إثارة الظلم والبغضاء بسبب أوهام دسها المغرضون للنيل من العلاقة بين السنة والشيعة ، وقد حان الوقت للتفاهم وتكريس كل ما من شأنه رصف الصفوف عل الخير والمحبة .
وقد أتيحت لي فرصة لمداخلة قصيرة بين هذه الكلمات والقصائد التي ألقيت ، معتذرا من أن أكون متطفلا على البيت السعودي ، فأكدت انه من المعلوم أن الورقة الدينية هي إحدى الأوراق المهمة التي يعبث بها التكفيريون والارهابيون لمزيد من الاضطراب والصراع والفساد في اقليمنا وقلت ( بصراحة إن الحركات والتجمعات الإسلامية في الكويت يلاحظ أنها تتأثر بأقوال وأفعال علماء المملكة العربية السعودية نتيجة للترابط الفكري والفقهي والتاريخي والأخوي بين الشعبين الكويتي والسعودي ) .
التعليق : قال د. عبدالعزيز كامل في مقالته المعنونة تحت اسم :
( وماذا عن " التكفيريين " الشيعة ... ؟ )
شاع في الآونة الأخيرة على ألسنة العديد من رموز الشيعة الدينيين والسياسيين وصف حَمَلة المنهج السلفي بعامة ، بوصف " التكفيريين " و " الوهابيين " و " الإرهابيين " مع أن الشيعة الروافض ـ عند المحققين ـ من أكثر الفرق غلواً في التكفير ، وأشنعهم دموية في الثأر ، وأكثرهم همجية في الانتقام .
التكفير .. ثم التكفير .. ثم التكفير ، هو أبرز معالم العقيدة الشيعية السبئية القديمة ، ولتثبيت مبدأ تكفير عامة أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ابتكر عبد الله بن سبأ بقية أركان عقيدتهم ، من الإمامة ، والقائم ، والرجعة ، والتقية ، والبراءة وغير ذلك .
وهذه " بعض " الإشارات عن الافتراءات على سادة البشر بعد الأنبياء ، وخاصةِ الخلاصة من العظماء ـ رضوان الله عليهم جميعاً ـ تبين كيف أن هؤلاء المكفِّرين لخيار المؤمنين ، لم ولن يتورعوا عن التكفير والاستباحة لمن هم أدنى منهم من عموم المسلمين .
فالتكفيريون السبئيون الشيعة يدَّعون أن الخلفاء الثلاثة الأُوَلَ أصحابُ ضلالة ، ومن ذلك ما جاء في كتاب ( الكافي ) للكليني منسوباً إلى أبي جعفر أنه قال : " الناس صاروا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنزلة من اتبع هارون ، ومن اتبع العجل ، وإن أبا بكر دعا ، فأبى عليٌّ إلا القرآن ، وإن عمر دعا، فأبى عليٌّ إلا القرآن ، وإن عثمان دعا ، فأبى عليٌّ إلا القرآن ، وإنه ليس من أحد يدعو إلى أن يخرج الدجال إلا سيجد من يبايعه ، ومــن رفع راية ضلالة فهو طاغوت " . ( الكافي للكليني ص 247 ـ الأثر رقم /456 ) .
والتكفيريون السبئيون الشيعة يقولون إن بيعة أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ انعقدت لإبليس ؛ ففي الكافي أيضاً ، ينسبون لعلي ـ رضي الله عـنه ـ أنـه قـال لسلمـان الفـارسي ـ رضي الله عنه ـ عندما بويع أبو بكر بالخلافة : " يا سلمان ! هل تدري من أول مـن بايـعه على منـبــر رســول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قـال : قلــت : لا أدري ، إلا أني رأيت في سقيفة بني ساعدة حين خصمت الأنصار ، وكان أول من بايعه بشير بن سعد وأبو عبيدة بن الجراح ، ثم عمر ثم سالم. قال : لست عن هذا أسألك ، ولكن تدري أول من بايعه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال سلمان : قلت : لا ، ولكن رأيت شيخاً كبيراً متوكئاً على عصاه ، بين عينيه سجادة شـديـدة التشـمير ، صعد إليه أول من صعد وهو يبكي ويقول: الحمد لله الذي لم يمتني من الدنيا حتى رأيتك في هـذا المـكان ، ابسـط يدك .. فبسط يده فبايعه ثم نزل فخرج من المسـجد ، فقال عليٌ ـ عليه السلام ـ : هل تدري من هو ؟ قال : لا ... ولقد ساءتني مقالته كأنه شامت بموت النبي صلى الله عليه وســـلم ، فقال عليٌ : ذاك إبليس لعنه الله " ( الكافي للكليني ص 283 ـ الأثر رقم 541 ) !! .
هكذا يقولون ـ عليهم من الله ما يستحقون ـ عن أبي بكر أفضل الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأول الخلفاء الراشدين ، وأصدق أصحاب النبي صلى الله عليه وســــــلم الملقب بـ ( الصدِّيق ) وأول من أمَّ المسلمين في الصلاة باستخلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم له في حياته ، ومن أوصى له بالخلافة بعد مماته .
والتكفيريون السبئيون الشيعة في تفاسيرهم ، ينكرون فضل أبي بكر الذي نزل به القرآن ، ويحوِّلون مناقبه إلى مثالب ؛ ففي قول الله ـ تعالى ـ : ( إلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إذْ هُمَا فِي الْغَارِ إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِيـــنَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [ التوبة : 40 ] ، قال عبد الله بن محمد رضى العلوي المتوفى سنة 1242هـ في تفسيره للقرآن المسمى " الوجيز " : " إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ " لا مدح فيه ؛ إذ قد يصحب المؤمن الكافر ، كما قال : " قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ " [ الكهف : 37 ] ، وقوله " لا تَحْزَنْ " يدل على أنه خاف وقبض واضطرب ، حتى كاد يدل عليه فنهاه ) .تفسير الوجيز للعلوي ص 417 .
التكفيريون الشيعة السبئيون يتهمون الصديق بأنه مكذب بالرسالة ، فـفي تفسـير ( الصـافي ) ، لمؤلـفه محـمود مرتضـى المعـروف بمـلاّ محسن الكاشي المتوفى سنة 1091هـ ، أورد ذلك " المفسر " قصة مختلقة في هذه الآيـة، مفـادهـا أن أبا بكـر أخـذته الرعدة وخاف ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يشغله بأن يطلعه على جعفر وأصحابه وهم يغوصون في البحر ، فأضمر أبو بكر في تلك الساعة أنه ـ أي النبي صلى الله عليه وسلم ـ ساحر .
ثم نقل ذلك المفسر عن العياشي قوله : " يحتجون علينا بقوله ـ تعالى ـ : " ثَانِيَ اثْنَيْنِ إذْ هُمَا فِي الْغَارِ " ، وما لهم في ذلك حجة ، فوالله لقد قال الله ـ تعالى ـ : " أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ " وما ذكره بخير . !!
ولا ندري : أنعجب من افترائهم على الله في تفاسيرهم ، أم افترائهم على رسوله صلى الله عليه وسلم عليه في كتب أحاديثهم ، أم افترائهم على التاريخ في الآثار والأخبار المكذوبة ، أم افترائهم على الحقيقة والعقل في نقل ما لا يصدقه عقل ؟! .
والتكفيريون السبئيون الشيعة ، يكفرون الفاروق بآيات من الفرقان الذي عاش مجاهداً عنه وقائماً به حتى لقى ربه . ففي تفسير قول الله ـ تعالى ـ : ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِـمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً ) الفرقان : 27 ـ 28 ، روى " محدثهم " علي بن إبراهيم القمي عن أبي جعفر أن ( الظالم ) أبو بكر ، والسبيل علي ، والخليل عمر .
والتكفيريون السبئيون الشيعة ، يجعلون عثمان ذا الـنورين من المرائين ، وأنـه ومـن سـبقه كانوا من المبدلين ، فيدعي عالمهم ومحدثهم " الكشي " أن فيه نزل قول الله ـ تعالى ـ : ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ) [ الحجرات : 17 ] ، ويذكر مفسرهم ( القمي ) أن قول الله ـ تعالى ـ : ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ) [ آل عمران : 106 ] ، نزل في أبي بكر وعمر وعثمان ، وأورد في ذلك " حديثاً " طويلاً ، يدعي فــيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ترد عليّ أمتي يوم القيامة على خمس رايات ... " ثم ذكر ( راية العجل ) و (راية فـــرعون ) و ( راية السامري ) و ( راية زعيم الخوارج ) و ( راية المتقين ) . ويقصدون بالأربعة الأُول رايات أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ، وبالراية الخامسة راية علي بن أبي طالب ، وادعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أصحاب كل راية عما فعلوه مع ( الثقلين ) أي : الحسن والحسين ، فكلهم اعترفوا بأنهم خذلوهما وظلموهما ، فحق عليهم العذاب وقيل : ( أَكَفَرْتُم بَعْدَ إيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ) آل عمران : 106 . وفي تفســـيرهم لقول الله ـ تعالى ـ : ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ) [ الانشقاق : 19 ] .
يقول ( الملاَّ عبد اللطيف الكازراني ) في تفسيره ( مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ) : " أي : لتركبن هذه الأمة بعد نبيها طبقاً عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان ... أي كانت ضلالتهم بعد نبيهم مطابقة لما صدر عن الأمم السابقة في ترك الخليفة ( يقصد علياً ـ رضي الله عنه ـ ) واتباع السامري وأشباه ذلك . مرآة الأنوار ص 23 .
والتكفيريون السبئيون الشيعة يتهمون خيار الأمة بخيانة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته فعند تفسيره لقول الله ـ تعالى ـ : ( وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ) [ آل عمران : 144 ] قال ( محمد بن حيدر الخراساني ) من القرن الرابع عشر الهجري في تفســــيره " بيان السعادة " : " المراد بالشاكرين هنا ، عليٌ ونفر يسير بقوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انهزم المسلمون " تفسير بيان السعادة ـ 1 / 166 . ، وعـند تفسيره لسورة التحريم ، أورد " المفسر " نفسه العديد من القصـص الملفقة والأراجيف المخترعة ، يستدل بها على أن كلاً مـن أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة ، تآمروا على قتل النبي صلى الله عليه وسلم . !!
ومعروف موقف التكفيريين السبئيين القدامى الشائن من أكثر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ـ وكيف أنهم أخرجوهن من مسمى ( أهل البيت ) بالرغم من وصف الله ـ تعالى ـ لهن بأنهن (أمهات المؤمنين) في قوله ـ سبحانه ـ : ( وأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) [ الأحزاب : 6 ] ، ولم يسمع العقلاء من الناس بقوم يشهّـــرون بـ ( أمهاتهم ) .
ويلخص محمد باقر المجلسي في كتابه ( حق اليقين ) عقيدة الشيعة ( التكفيرية ) في أصحاب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيـقول : " وعقـيدتـنا في البراءة ، أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة : أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ، والنساء الأربع : عائشة وحفصة وهند وأم الحكم ، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم ، وأنهم من شر ما خلق الله على وجه الأرض ، وأنه لا يتـم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم " المهدي في القرآن للشيرازي ص 144
تعليق