انتقاد الدوائر الحكومية عند الناس مِنَ الغِيبة، وفيه إفساد، وهو شأن الخوارج
العلاّمة صالح الفوزان
سؤال السَّائل: أحسن اللهُ إليكم يقول السَّائل: هل يجوز انتِقاد الدَّوائر الحكوميَّة والقائمين عليها مِن وزراء، وذلك مِن باب الإصلاح وتوضيح الخلل أمام عامَّة النَّاس؟
نعم إذا احتاجت الدَّوائر إلى إصلاح، وإلى تعمير، فلا بأس بذلك، نعم.
يجلسون في خراب! لا. يُصلحون الدَّوائر، إنْ كان هذا قصدُ السَّائل، أنا ما فهمتُ قصدَ السَّائل الآن.
أحسن اللهُ إليكم يقول: هل يجوز انتِقاد الدَّوائر الحكوميَّة والقائمين .
الشَّيخ: نعم، ينتقلون إلى مكان يسمح..
توضيح المقدِّم: انتِقاد، انتِقاد يا شيخ
الشَّيخ: انتِقاد بالدَّال
المقدِّم: نعم يا شيخ
جواب الشَّيخ: لا، الانتقادُ الَّذي يُقصد به التَّجريح وتنقُّص المسئولين، والتِماس عيوبهم؛ هذا لا يجوز.
أمَّا انتِقادُها الَّذي يُبلَّغ للمسئولين مِن أجل أنْ يُصلحوها؛ فلا بأس بذلك، يقول الدَّائرة الفُلانيَّة فيها كذا، فيها خلل، المسئول فيها فيه كذا، عند وليِّ الأمر، وليس عند النَّاس، وليس أنَّه يتكلَّم عن الدَّوائر والمسئولين عند النَّاس؛ فهذه غِيبة، ومع الغِيبة فيها إفسادٌ؛ لأنَّها قد تُسبِّبُ مثلا معصية وليِّ الأمر، واحتقار وليِّ الأمر أو ما أشبهَ ذلك؛ فهذا شأنُ الخوارج، هذا مِن صفات الخوارج.
تحميل المقطع من المرفقات