بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قاعدة في الفرق بين التَبْدِيع و التَحْذِير
للشيخ د.أحمد بن عمر بازمول
حفظه الله
التفريغ:
من الأمور المهمّة التي إن شاء الله تُخرج السلفين من الكثير من المشاكل معرفة قاعدة مهمّة و معرفة أمرِ مهم و هو : الفرق بين التبديع و بين التحذير،و متى يكون هذا و متى يكون هذا. و هذه القاعدة معرفتها تخرج السلفيين من مشاكل لأنك أحيانًا حينما تحذّر من شخص يقول تبدّعه ثمّ يقيم عليك الدنيا و يختلف معك و يتضارب معك فالعلماء رحمهم الله تعالى و السلف الصالح رضي الله عنهم و أرضاهم و من سار على منهجهم إلى يومنا هذا يفرّقون بين تبديع الشخص و بين التحذير منه ، فالتبديع حكمٌ عليه بوقوعه في البدعة و الحذر منه ، أمّا التحذير فليس حكما عليه بالوقوع في البدعة و إنّما هو في مرحلة المخالفة مع النُصحْ ، بمعنى أنّه خالف المنهج في مسائل قد تكون ملتبسة عليه..قد يكون أخطأ فيها و أسرّ على خطإه في بداية أمره، حينها نحذّر من هذا الشخص : انتبهوا فلان من النّاس لا يُلتَفُّ حوله و يُحْذَر حتّى يتوب و يرجع وحتّى نقف على فصل قول العلماء فيه.
طيّب ما هي القضيّة الخطيرة هنا ؟..القضيّة الخطيرة هنا من جهات:
-القضيّة الأولى: حصول الإختلاف بين الشباب السلفي في الولاء و البراء لهذا الشخص ، فبعضهم يرى أنّك بدّعته و أنّك طعنت فيه و بالتالي تحصل هناك فُرقة..هذه قضيّة خطيرة.
-القضيّة الثانية: أنّه بعض الشباب و هم الطرف الآخر يظنّون أن هذا الشخص لا زال محطه و لا زال صالحًا للإستفادة منه ؟ ..لا فإنّ هذا الشخص بهذه المخالفة في مرحلة التوقّف عنه و البُعد عنه حتّى لا يـُؤثِّـر ، فإن تاب و ترك و رجع إلى الحق يُرجع إليه و إن أصرّ حَكم عليه العلماء بالتبديع و نحوهِ....واضح؟..فالمحذَّرْ منه يُجتنب خاصّةً لطلاّب العلم الذين لم تَرصخ قدمُهم في العلم ، لماذا ؟ لأنّه في هذه المرحلة هذا المحذّر منه بين أمرين : بين أن يرجع إلى الحق و جزاه الله خيرًا و بينَ أن يُصِرَّ على باطله و لا يَرجع . و في هذه المرحلة يَبُثُّ في قلوب و أفكار الشباب قواعد و أدلّة متشابهة و يُؤَصّل فيهم تأصيلات تجعلهم لا يرون أنّه مبتدع و لا يرون أنّه خرج من المنهج ، فلو بدّعه العلماء بعد ذلك ما يرضَون لأنّه خلاصْ زَرع في قلوبهم أن هذا الكلام لا يصدُقُ عليه . طيّب يقولون نتركه؟ نعم أتركوه ، لأن السّلامة ما في خير منها، أن تسْلم و يَسْلمَ لك دينك ، الحمد لله العلماء موجودون و الحمد لله طلاّب العلم السلفيّون متواترون ، فإن عُدموا فالأشرطة و الكتب السلفيّة موجودة ، الله ما علّق الدِين على شخص و الدين و الحق سائر بإذن الله و لا يعلّق بالأشخاص " إعرفِ الحقَّ تعرِفْ أهلهُ " واضح؟..فهذه قاعدة خطيرة جدّا يجب التنبُّه لها ، بعضهم يأتي يقول فلان من الناس عنده و عنده..وللساّعة العلماء ما بدّعوه ؟ طب إذا ما بدّعوه معناه هو في مرحلة إمّا الاستجابة للحقّ و إمّا رفضه، و أنت قد تغتر به و تقع في حبائله و بالتالي الواجب عليك شرعًا أن تبتعد عنه و أن تنتظر قول العلماء فيه : هل يصلح أن يُرجع إليه و يستفاد منه أم يترك؟
واضح الآن كيف هذه القاعدة؟ ..طيّب،أيضًا الوارد في هذه القاعدة أيضًا عدم التعصّب و عدم تعليق الحق بالشخص .
إيش الحلبي ..إيش الحلبي ؟قرآن ، سنّة ، سلف صالح ؟ و لا شيئ إنِ اهتدى فلنفسه و إن ضلّ فعليها و الحقُّ ثابت ،أمّا أن تعلّق الحق بالحلبي إن قاله قلته و إن رفضه رفضتَهُ دون أن يكون مرجعك الكتاب و السنّة هذا ضلال ..ضلال ، كيف و الحلبي الآن كما تعلمون على سبيل المثال وقع في مسألة وِحدة الأديان و أنّ الإسلام الوسط الذي جاء به النبيّ صلّى الله عليه و سلّم هو الذي يجمع النّاس على مبدأ الإنسانية و عدم التمييز و التفريق و هذا هو الإلحاد و الكفرُ بذاته ، و مع هذا القول الباطل الذي وقع فيه الحلبي إلاّ أنّك تجد بعضْ أو كثيرْ أو كلُّ من يتّبعه من أحبابه يدافعون عنه و هذا يؤكّد لكم ما سبق أنّ طالب العلم المحذَّرْ منه ..(فالحلبي ليس بعالم) فطالبُ العلم المحذَّر منه ينبغي أن يُـجتنب حتّى لا يـفتتن بفتنته ، و لذلك الشيخ النجمي رحمه الله تعالى ماذا قال :هؤلاء أهل الشام يدافعون عن أهل البدع و مثلهم لا يؤخذ مه العلم يعني يُتَوقّف فيه ، تنتظر إمّا أن يتوب إلى الحقّ و إمّا أن تتركه، لا تعلّق دينك و لا تعلّق الحق الذي تتبعه لأشخاص و لذلك قول ابن مسعود أيضًا و هذه قاعدة مع نفس القاعدة هذه :"من كان مُستنًّا مُقتديًا مُهتديًا فليستنّ بمن قد مات ممّن لم يُفتن و هم الصحابة رِضوان الله عليهم فإنّ الحيّ لا تُؤمن عليه الفتنة" و هذه قاعدة قالها بن مسعود و قالها بن عمر رضي الله عنهم أجمعين. أين السلفيّون عنها ؟ ..بعضهم في بُعدٍ عنها ، بعضهم مُعلّقْ الإقتداء بفلان إن اهتدى اهتدوا و إن ضلّ ضلّوا و هذا خطأ و أنت آثم بهذا و مسؤولٌ عند الله عزَّ و جلَّ فإنَّ الله عزَّ و جلَّ جعل للحقّ أهلاً و أمارات و علامات و جعل للباطل أهلا و علامات و أمارات ، فأمَرك باتّباع سبيلِ الحقِّ و نهاك عن اتّباع سُبُل الباطل "و أَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَ لاَ تَتَّبِعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه " و هذا و صايا من الله عزَّ و جلَّ كما هو معلوم ، القاعدة الثانية و هي معلومة و لكن لابد من تكرارها و التذكير بها لأننا نجد كثير من الشباب السلفي لا يطبّقها و لا يفهمها أو يفهمها و يتغافل عنها فنُذكّر فإنّ الذكرى تنفع المُؤمنين .
▼تحميل الصوتيّة مِن المُرفقات
من الأمور المهمّة التي إن شاء الله تُخرج السلفين من الكثير من المشاكل معرفة قاعدة مهمّة و معرفة أمرِ مهم و هو : الفرق بين التبديع و بين التحذير،و متى يكون هذا و متى يكون هذا. و هذه القاعدة معرفتها تخرج السلفيين من مشاكل لأنك أحيانًا حينما تحذّر من شخص يقول تبدّعه ثمّ يقيم عليك الدنيا و يختلف معك و يتضارب معك فالعلماء رحمهم الله تعالى و السلف الصالح رضي الله عنهم و أرضاهم و من سار على منهجهم إلى يومنا هذا يفرّقون بين تبديع الشخص و بين التحذير منه ، فالتبديع حكمٌ عليه بوقوعه في البدعة و الحذر منه ، أمّا التحذير فليس حكما عليه بالوقوع في البدعة و إنّما هو في مرحلة المخالفة مع النُصحْ ، بمعنى أنّه خالف المنهج في مسائل قد تكون ملتبسة عليه..قد يكون أخطأ فيها و أسرّ على خطإه في بداية أمره، حينها نحذّر من هذا الشخص : انتبهوا فلان من النّاس لا يُلتَفُّ حوله و يُحْذَر حتّى يتوب و يرجع وحتّى نقف على فصل قول العلماء فيه.
طيّب ما هي القضيّة الخطيرة هنا ؟..القضيّة الخطيرة هنا من جهات:
-القضيّة الأولى: حصول الإختلاف بين الشباب السلفي في الولاء و البراء لهذا الشخص ، فبعضهم يرى أنّك بدّعته و أنّك طعنت فيه و بالتالي تحصل هناك فُرقة..هذه قضيّة خطيرة.
-القضيّة الثانية: أنّه بعض الشباب و هم الطرف الآخر يظنّون أن هذا الشخص لا زال محطه و لا زال صالحًا للإستفادة منه ؟ ..لا فإنّ هذا الشخص بهذه المخالفة في مرحلة التوقّف عنه و البُعد عنه حتّى لا يـُؤثِّـر ، فإن تاب و ترك و رجع إلى الحق يُرجع إليه و إن أصرّ حَكم عليه العلماء بالتبديع و نحوهِ....واضح؟..فالمحذَّرْ منه يُجتنب خاصّةً لطلاّب العلم الذين لم تَرصخ قدمُهم في العلم ، لماذا ؟ لأنّه في هذه المرحلة هذا المحذّر منه بين أمرين : بين أن يرجع إلى الحق و جزاه الله خيرًا و بينَ أن يُصِرَّ على باطله و لا يَرجع . و في هذه المرحلة يَبُثُّ في قلوب و أفكار الشباب قواعد و أدلّة متشابهة و يُؤَصّل فيهم تأصيلات تجعلهم لا يرون أنّه مبتدع و لا يرون أنّه خرج من المنهج ، فلو بدّعه العلماء بعد ذلك ما يرضَون لأنّه خلاصْ زَرع في قلوبهم أن هذا الكلام لا يصدُقُ عليه . طيّب يقولون نتركه؟ نعم أتركوه ، لأن السّلامة ما في خير منها، أن تسْلم و يَسْلمَ لك دينك ، الحمد لله العلماء موجودون و الحمد لله طلاّب العلم السلفيّون متواترون ، فإن عُدموا فالأشرطة و الكتب السلفيّة موجودة ، الله ما علّق الدِين على شخص و الدين و الحق سائر بإذن الله و لا يعلّق بالأشخاص " إعرفِ الحقَّ تعرِفْ أهلهُ " واضح؟..فهذه قاعدة خطيرة جدّا يجب التنبُّه لها ، بعضهم يأتي يقول فلان من الناس عنده و عنده..وللساّعة العلماء ما بدّعوه ؟ طب إذا ما بدّعوه معناه هو في مرحلة إمّا الاستجابة للحقّ و إمّا رفضه، و أنت قد تغتر به و تقع في حبائله و بالتالي الواجب عليك شرعًا أن تبتعد عنه و أن تنتظر قول العلماء فيه : هل يصلح أن يُرجع إليه و يستفاد منه أم يترك؟
واضح الآن كيف هذه القاعدة؟ ..طيّب،أيضًا الوارد في هذه القاعدة أيضًا عدم التعصّب و عدم تعليق الحق بالشخص .
إيش الحلبي ..إيش الحلبي ؟قرآن ، سنّة ، سلف صالح ؟ و لا شيئ إنِ اهتدى فلنفسه و إن ضلّ فعليها و الحقُّ ثابت ،أمّا أن تعلّق الحق بالحلبي إن قاله قلته و إن رفضه رفضتَهُ دون أن يكون مرجعك الكتاب و السنّة هذا ضلال ..ضلال ، كيف و الحلبي الآن كما تعلمون على سبيل المثال وقع في مسألة وِحدة الأديان و أنّ الإسلام الوسط الذي جاء به النبيّ صلّى الله عليه و سلّم هو الذي يجمع النّاس على مبدأ الإنسانية و عدم التمييز و التفريق و هذا هو الإلحاد و الكفرُ بذاته ، و مع هذا القول الباطل الذي وقع فيه الحلبي إلاّ أنّك تجد بعضْ أو كثيرْ أو كلُّ من يتّبعه من أحبابه يدافعون عنه و هذا يؤكّد لكم ما سبق أنّ طالب العلم المحذَّرْ منه ..(فالحلبي ليس بعالم) فطالبُ العلم المحذَّر منه ينبغي أن يُـجتنب حتّى لا يـفتتن بفتنته ، و لذلك الشيخ النجمي رحمه الله تعالى ماذا قال :هؤلاء أهل الشام يدافعون عن أهل البدع و مثلهم لا يؤخذ مه العلم يعني يُتَوقّف فيه ، تنتظر إمّا أن يتوب إلى الحقّ و إمّا أن تتركه، لا تعلّق دينك و لا تعلّق الحق الذي تتبعه لأشخاص و لذلك قول ابن مسعود أيضًا و هذه قاعدة مع نفس القاعدة هذه :"من كان مُستنًّا مُقتديًا مُهتديًا فليستنّ بمن قد مات ممّن لم يُفتن و هم الصحابة رِضوان الله عليهم فإنّ الحيّ لا تُؤمن عليه الفتنة" و هذه قاعدة قالها بن مسعود و قالها بن عمر رضي الله عنهم أجمعين. أين السلفيّون عنها ؟ ..بعضهم في بُعدٍ عنها ، بعضهم مُعلّقْ الإقتداء بفلان إن اهتدى اهتدوا و إن ضلّ ضلّوا و هذا خطأ و أنت آثم بهذا و مسؤولٌ عند الله عزَّ و جلَّ فإنَّ الله عزَّ و جلَّ جعل للحقّ أهلاً و أمارات و علامات و جعل للباطل أهلا و علامات و أمارات ، فأمَرك باتّباع سبيلِ الحقِّ و نهاك عن اتّباع سُبُل الباطل "و أَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَ لاَ تَتَّبِعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه " و هذا و صايا من الله عزَّ و جلَّ كما هو معلوم ، القاعدة الثانية و هي معلومة و لكن لابد من تكرارها و التذكير بها لأننا نجد كثير من الشباب السلفي لا يطبّقها و لا يفهمها أو يفهمها و يتغافل عنها فنُذكّر فإنّ الذكرى تنفع المُؤمنين .
▼تحميل الصوتيّة مِن المُرفقات
أو من هنا :