بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
لِمَ ليلة سبع وعشرين من رجب؟!
للشَّيخ سُليمان الرُّحيليّ
لِمَ ليلة سبع وعشرين من رجب؟!
للشَّيخ سُليمان الرُّحيليّ
ولَمْ يُشرعْ لنا أنْ نَخُصَّ ليلةَ سبعٍ وعشرين مِن رجب بالقيام، ولا أنْ نَخُصَّ يومَها بالصِّيام، ولا أنْ نعتمِرَ في ذلك اليوم -يا عباد الله-، وذلك لأمريْن عظيميْن شريفيْن يُقدِّرهما المُؤمنُ تقديرًا عاليًا:
أمَّا أوَّلُهما: فهو أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وهو الَّذي أنعم اللهُ عزَّ وجلَّ عليه بهذه الآية الكُبرى، وهو العبدُ الشَّكُور -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لم يحتفِلْ بتلك اللَّيلة أبدًا، ولم يُنقلْ عنه مِن ذلك شيءٌ أبدًا -يا عباد الله-، وهو إمامُنا، وقُدوتُنا في الخيْر، وقد قال -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: "مَن عمِل عملاً ليس عليه أمرُنا فهو ردٌّ"؛ ولذا -يا عباد الله- لَمْ يحتفِلْ الصَّحابةُ رِضوان اللهُ عليهم بالإسراء والمِعراج، ولا التَّابِعُون، ولا الأئمَّةُ الأربعةُ المُتَّبَعُون؛ لأنَّهم يتَّبِعُون رسُولَ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فهنيئًا -عباد الله- لِمَن تمسَّك بهذا الطَّريق القويم.
وأمَّا الأمر الثَّاني -يا عباد الله-: فهو أنَّه لم يثْبُتْ أنَّ ليلةَ الإسراء والمِعراج وقعتْ في ليلة سبعٍ وعِشرين مِن رجب، بل لَمْ يثبُتْ -يا عباد الله- أنَّ ليلةَ الإسراء والمِعراج وقعتْ في شهر رجب أصلاً، فلم يأتِ في حديثٍ صحيحٍ، ولا أثرٍ يُعتمد عليه، ولا في تقريرٍ مُستقيمٍ أنَّ ليلةَ الإسراء والمِعراج وقعتْ في ليلةِ سبعٍ وعِشرين مِن شهر رجب، وقد اختلف العُلماء في تاريخ وُقوعها اختِلافًا عظيمًا؛ وهذا يدُلُّنا -يا عباد الله- على أنَّ الاحتِفاء بليلةِ الإسراء والمِعراج ليس مِن الدِّين؛ لأنَّ اللهَ تكفَّل بحِفظ الدِّين، ولو كان في ليلة الإسراء والمِعراج عبادةٌ لَحَفِظ اللهُ لنا تاريخ الإسراء والمِعراج، ولاهتمَّ سلفُ الأُمَّة بتقيِّيد تاريخِها تقيِّيدًا واضحًا بَيِّنًا، فلَمَّا لم نجدْ ذلك؛ علِمنا أنَّ ربَّنا يُعلِمُنا أنَّ الاحتِفاء بليلة الإسراء والمِعراج ليس مِن الدِّين.
فاتَّقُوا اللهَ عباد الله، وكونوا مِن المُتَّبِعين، وإيَّاكُم أنْ تكونوا مِن المُبتدِعين، فإنَّ اقتِصادًا في خيْرٍ وسُنَّة خيرٌ مِن اجتِهادٍ في بدعةٍ.
اضغط على هذا للفائدة : الإسراء والمعراج وعدم صحة أي أثر أو حديث في تحديد تاريخهما - للشيخ عبدالقادر الجنيد أمَّا أوَّلُهما: فهو أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وهو الَّذي أنعم اللهُ عزَّ وجلَّ عليه بهذه الآية الكُبرى، وهو العبدُ الشَّكُور -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لم يحتفِلْ بتلك اللَّيلة أبدًا، ولم يُنقلْ عنه مِن ذلك شيءٌ أبدًا -يا عباد الله-، وهو إمامُنا، وقُدوتُنا في الخيْر، وقد قال -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: "مَن عمِل عملاً ليس عليه أمرُنا فهو ردٌّ"؛ ولذا -يا عباد الله- لَمْ يحتفِلْ الصَّحابةُ رِضوان اللهُ عليهم بالإسراء والمِعراج، ولا التَّابِعُون، ولا الأئمَّةُ الأربعةُ المُتَّبَعُون؛ لأنَّهم يتَّبِعُون رسُولَ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فهنيئًا -عباد الله- لِمَن تمسَّك بهذا الطَّريق القويم.
وأمَّا الأمر الثَّاني -يا عباد الله-: فهو أنَّه لم يثْبُتْ أنَّ ليلةَ الإسراء والمِعراج وقعتْ في ليلة سبعٍ وعِشرين مِن رجب، بل لَمْ يثبُتْ -يا عباد الله- أنَّ ليلةَ الإسراء والمِعراج وقعتْ في شهر رجب أصلاً، فلم يأتِ في حديثٍ صحيحٍ، ولا أثرٍ يُعتمد عليه، ولا في تقريرٍ مُستقيمٍ أنَّ ليلةَ الإسراء والمِعراج وقعتْ في ليلةِ سبعٍ وعِشرين مِن شهر رجب، وقد اختلف العُلماء في تاريخ وُقوعها اختِلافًا عظيمًا؛ وهذا يدُلُّنا -يا عباد الله- على أنَّ الاحتِفاء بليلةِ الإسراء والمِعراج ليس مِن الدِّين؛ لأنَّ اللهَ تكفَّل بحِفظ الدِّين، ولو كان في ليلة الإسراء والمِعراج عبادةٌ لَحَفِظ اللهُ لنا تاريخ الإسراء والمِعراج، ولاهتمَّ سلفُ الأُمَّة بتقيِّيد تاريخِها تقيِّيدًا واضحًا بَيِّنًا، فلَمَّا لم نجدْ ذلك؛ علِمنا أنَّ ربَّنا يُعلِمُنا أنَّ الاحتِفاء بليلة الإسراء والمِعراج ليس مِن الدِّين.
فاتَّقُوا اللهَ عباد الله، وكونوا مِن المُتَّبِعين، وإيَّاكُم أنْ تكونوا مِن المُبتدِعين، فإنَّ اقتِصادًا في خيْرٍ وسُنَّة خيرٌ مِن اجتِهادٍ في بدعةٍ.