((( المقدمة وفيها الباعث على الطرح )))
....
....إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
....
...."يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"سورة"آل عمران"الآية(102)
....
...." يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"سورة"النساء"الآية(1)
....
...."يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا"سورة "الأحزاب" الآية (70-71)
....
....فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد r وشر الأمور محدثاتـها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
....إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
....
...."يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"سورة"آل عمران"الآية(102)
....
...." يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"سورة"النساء"الآية(1)
....
...."يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا"سورة "الأحزاب" الآية (70-71)
....
....فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد r وشر الأمور محدثاتـها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
....
،،، أما بعد ،،،
،،، أما بعد ،،،
....قضية تكفير المسلم قد اتفق أنها من أخطر القضايا في ذاتها وآثارها، ولعل حوادث الوقت كان لها أثر في تجليتها ومعالجتها المرة بعد المرة، ولا زلنا لم تقدم . والله تعالى الرافع الدافع سبحانه وبحمده .
....
....ولما كان ذلك كذلك، استعنت الرحمن، واستنفرت البيان، واستدعيت النصوص، ورصصت النقول، وقوّمت الكلم، لغزو غرور كل مغرور، ودك حصون كل جهول، راجيا من الله تعالى بذا الجهاد القبول، والخير للفحول .
....
....أجل .. قام بياني ناصعا ناصحا : تذكرة لمنتهي، وتبصرة لمبتدي، وتسكينا لمضطرب، وتحذيرا لمعتدي .
....
....ولما كان ذلك كذلك، استعنت الرحمن، واستنفرت البيان، واستدعيت النصوص، ورصصت النقول، وقوّمت الكلم، لغزو غرور كل مغرور، ودك حصون كل جهول، راجيا من الله تعالى بذا الجهاد القبول، والخير للفحول .
....
....أجل .. قام بياني ناصعا ناصحا : تذكرة لمنتهي، وتبصرة لمبتدي، وتسكينا لمضطرب، وتحذيرا لمعتدي .
والله تعالى العاصم، وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل
....
....وأستهل البيان بـ :
....وأستهل البيان بـ :
بيان بما يثبت به الإسلام وتقرير قاعدة
"من ثبت إسلامه بيقين لا يزول عنه بالشك"
...."من ثبت إسلامه بيقين لا يزول عنه بالشك"
اعلم - رحمني الله وإياك- أن :
....
....أهل القبلة : هم كل من نطق بالشهادتين .
....
....وسموا بهذا الاسم : لاستقبالهم بيت الله في صلاتهم ([1]) .
....
....وأصل هذه التسمية : مأخوذ من حديث النبي– صلى الله عليه وسلم : " من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له ما لنا وعليه ما علينا" رواه الإمام البخاري
....
....ومعنى الحديث : أن من ظهرت منه هذه الأفعال التي لا يفعلها إلا أهل القبلة حكمنا له بالإسلام، وأعطيناه حقوقه وحسابه على الله .
....
....ويدخل تحت هذه القاعدة جميع من ظهرت منه هذه الأفعال، وتخلق بأخلاقهم، هؤلاء كلهم إسلامهم في الظاهر يقينياً، لا يجوز تكفيرهم إلا بشيء أوضح من الشمس في رابعة النهار .
....
....قلت :
فهذه الأقوال تدلّ على أنه لا يحكم على المعين بالخروج من الإسلام إلا إذا صرّح بأنه يقصد بعمله الخروج عن الإسلام .
....
....بل قد نقل القرطبي الإجماع على هذا : فقال - رحمه الله تعالى: " وليس قوله تعالى : "...أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ" سورة "الحجرات" الآية(2) بموجب أن يكفر الإنسان وهو لا يعلم، فكما لا يكون الكافر مؤمناً إلا باختياره الإيمان على الكفر، كذلك لا يكون المؤمن كافراً من حيث لا يقصد الكفر ولا يختاره، بإجماع""تفسير القرطبي (16/ 30
....
....وسيأتي معنا قول أبي حامد الغزالي – رحمه الله تعالى : "ولم يثبت لناأن الخطأ في التأويل موجب للتكفير، فلا بدّ من دليل عليه، وثبت أنالعصمة مستفادة من قول : لا إله إلا اللهقطعاً، فلا يدفع ذلك إلا بقاطع . وهذا القدر كاف في التنبيه على أن إسراف من بالغ في التكفير ليس عن برهان" "الاقتصاد في الاعتقاد" (223-224) .
....
....أقول :
إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل إدخال الكافر في الإسلام بداية، بمجرد النطق بالشهادتين، فقد :
....روى الإمام أحمد - رحمه الله تعالى- عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال لرجل :
"أسلم .
....
....فقال الرجل : إني أجدني كارهاً ؟ .
....
....قال : وإن كنت كارهاً" انظره في "السلسلة الصحيحة"(3/439) برقم(1454)
....
....قال الحافظ ابن كثير- رحمه الله تعالى : "... النبي- صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- لم يكرهه على الإسلام، بل دعاه إليه، فأخبره أن نفسه غير قابلة له، بل هي كارهة، فقال له : "وإن كنت كارهاً " فإن الله سيرزقك النية والإخلاص" انتهى"تفسير ابن كثير"(1/465)
....
قلت :
....فيه : تأويل لوصف الرحمة التي بعث بها النبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" سورة "الأنبياء" الآية(107)
....
....وفيه : تطويع النفس وتذليلها وتسييرها على طريق العبودية .
....
....وفيه : دليل على أن النبي - صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم-لم يكن حريصاً على جمع الأدلة التي تخرج الناس من الإسلام، بل كان يداري الناس للدخول في الإسلام، ويقبل ظواهرهم، ويكل سرائرهم إلى الله، حتى وإن بدت منهم أفعال وأقوال تناقض الإسلام .
....
متممة : متى يخرج المرء من الإيمان ؟
....قال الإمام أبو جعفر الطحاوي- رحمه الله تعالى: " قال أصحابنا : لا يخرج الرجل من الإيمان إلا (بـ) جحود ما أدخله فيه، ثم ما تيقن أنه ردة يحكم بها، وما يشك أنه ردة لا يحكم بها؛ إذ الإسلام الثابت لا يزول بشك .....
....وتأويلاً لم تقدم : جاء في "الخلاصة" : "إذا كانفي المسألة وجوه توجب التكفير، ووجه واحد يمنع التكفير فعلى المفتي أن يميل إلى هذا الوجه الذي يمنع التكفير، تحسيناً للظن بالمسلم([2])"
....
....وزاد في "البزازية" : " إلا إذا صرّح بإرادة الكفرفلا ينفعه التأويل حينئذ" راجع"حاشية رد المحتار"(3/339)
....
....وجاء في"البحر الرائق" : " ولا يكفر بالمحتمل؛ لأن الكفر نهاية العقوبة، فيستدعي نهاية في الجناية، والذي تحرر أنه لا يفتى بتكفير مسلم أمكن حمل كلامه على محمل حسن، إذا كان في كفره اختلاف، ولو رواية ضعيفة""البحر الرائق(3/42"
....
....وقال ابن حجر الهيثمي– عفا الله تعالى عنه:"ينبغي للمفتي أن يحتاط في التكفير ما أمكنه لعظيم خطره، وغلبة عدم قصده - ثم قال رداً على بعض فقهاء المذهب الحنفي الذين صدرت منهم فتاوى متسرعة في التكفير-
....
....قال الزركشي من فقهاء الحنفية : "هؤلاء لا يجوز تقليدهم؛ لأنهم غير معروفين بالاجتهاد، ولم يخرجوها على أصل أبي حنيفة؛ لأنه خلاف عقيدته التي منها : " إن معنا أصلاً محققاً هو الإيمان، فلا نرفعه إلا بيقين "
....
....ثم قال ابن حجر- رحمه الله تعالى : فلينتبه لهذا، وليحذر ممن يبادر إلى التكفير...
....
....قال أبو زرعة- رحمه الله تعالى : فيمن قيل له اهجرني في الله .
....
....قال : " هجرتك لألف الله .
....
....قال : لا يكفر؛ إذا أراد لألف سبب، أو ألف هجرة لله""تحفة المحتاج"(2/84)
....
....قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى-في معرض كلامه على أهل البدع([3][3]) وغيرهم من أهل القبلة :"فهؤلاء فيهم إيمان وفيهم نفاق، وتجري عليهم أحكام الإسلام الظاهرة، فإن هذه الأحكام إذا جرت على المنافق المحض كابن أبي وأمثالهم من المنافقين، فلأن تجري على هؤلاء أولى وأولى" "مجموع فتاوى شيخ الإسلام"(7/617)
....
....وقال العلامة الشوكاني- رحمه الله تعالى- بعد أن نقل الأحاديث الدالة على وعيد تكفير المسلم : " ففي هذه الأحاديث وما ورد في موردها أعظم زاجر، وأكبر واعظ عن التسرع في التكفير، وقد قال اللهعز وجل: " ... وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرا([4][4]ً) ..." سورة "النحل" الآية(106)
....
....فلا بد من شرح الصدر بالكفر وطمأنينة القلب به وسكون النفس إليه .
....
....فلا اعتبار بما يقع من طوارئ عقائد الشرك لا سيما مع الجهل بمخالفتها لطريقة الإسلام .
....
....ولا اعتبار بصدور فعل كفري لا يريد به صاحبه الخروج من ملة الإسلام إلى ملة الكفر .
....
....ولا اعتبار بلفظ يلفظ به المسلم يدل على الكفر، ولا يعتقد معناه""السيل الجرار".
....
((( خطوط في قضية التكفير )))
خط :
في حدّ الكفر؛ ليكفر :
((( خطوط في قضية التكفير )))
خط :
في حدّ الكفر؛ ليكفر :
....
....الكفر لغة : الستر والتغطية .
....
....وفي الشرع : يجليه الإمام أبو محمد ابن حزم – رحمه الله تعالى- بقوله : " جحد الربوبية, وجحد نبوة نبي من الأنبياء صحت نبوته في القرآن, وجحد شئ مما أتى به رسول الله r, مما صح عند جاحده بنقل الكافة, أو عمل شئ قام البرهان بأن العمل به كفر" "الفصل في الملل..." (3/253)
........الكفر لغة : الستر والتغطية .
....
....وفي الشرع : يجليه الإمام أبو محمد ابن حزم – رحمه الله تعالى- بقوله : " جحد الربوبية, وجحد نبوة نبي من الأنبياء صحت نبوته في القرآن, وجحد شئ مما أتى به رسول الله r, مما صح عند جاحده بنقل الكافة, أو عمل شئ قام البرهان بأن العمل به كفر" "الفصل في الملل..." (3/253)
هذا ..
....والنصوص في الكتاب والسُنَّة جرت عَلَى إطلاق لفظ الكفر على خمسة معان، وقد ذكرها ابن الجوزي - يَرْحَمُه الله تعالى- في كتابه " نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر" وبيانها :
....
....الأَوّل : ضد للتوحيد .
....
.... الثاني : ضد النعمة، ويقال : كَفَرَ بالنعمة .
....
....الثالث : التبري .
....
....الرابع : الجحود .
....
....الخامس : التغطية " إهـ
....
....فإذا كان معنى وحقيقة الكفر ينقسم إلى تلك الأقسام المذكورة عاليه، وجب التؤدة في الحكم، والاستبصار لمعرفة انداراجه تحت أي هاتيك الأحكام .
....
خط :
في بيان أقسام الكفر
في بيان أقسام الكفر
....
لينقسم معها ظهر الجهل فيه، وتكفر عاطفته، وتشنق شهوته :
....
...." أولا :أقسامه باعتبار حكمه .
ينقسم الكفر من حيث الحكم إلى : أكبر وأصغر .
....الكفر الأكبر هو : الكفر بالله تعالى : ذاتا وأوصافا وأفعالا . وحكمه : مخرج من الملة – وفق ضوابط تالية .
....والكفر الأصغر هو : كفر النعمة . وحكمه : غير مخرج من الملة .
....
....ثانيا : أقسامه من حيث اعتبار بواعثه وأسبابه :
ذكر العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى- أن الكفر الأكبر خمسة أنواع :
"كفر تكذيب, وكفر استكبار وإباء مع التصديق, وكفر إعراض, وكفر شك, وكفر نفاق" "مدارك السالكين..."(1/337)
....
....ثالثا : أقسام الكفر باعتبار ما يقوم به من أعضاء البدن، وينقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي :
1 ـ كفر قلبي : وهو الكفر الاعتقادي .
2 ـ كفر قولي : وهو ما يجري على اللسان من الأقوال المكفرة على وجه الإختيار، ومنه ما هو أكبر وأصغر .
3ـ كفر عملي : وهو ما يقوم بالجوارح من الأعمال التي جاء في النصوص وصفها بالكفر, ومنه ما هو مخرج من الملة, وغير مخرج من الملة .
....
....رابعا : أقسام الكفر باعتباره أصليا أم طارئا . وينقسم إلى قسمين :
1 ـ كفر أصلي : وهو كفر من لم يدخل في دين الإسلام .
2ـ كفر طارئ : وهو كفر الردة : وهو كفر من أنتسب إلى دين الإسلام ثم ارتد عنه .
....
....خامسا : ينقسم الكفر في إصطلاح العلماء من أهل السنة باعتبار إطلاقه وتنزيله على المعينين ـ إلى قسمين : مطلق, ومعين .
....
....القسم الأول : التكفير المطلق : وهو تعليق الكفر على وصف عام لا يختص بفرد معين ...
....
....القسم الثاني : تكفير المعين : وهو تنزيل الحكم على شخص معين . كأن يقال فلان كفر ويسمى .
والدليل قوله تعالى : "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ" سورة "التحريم" الآية(10) .
....
لينقسم معها ظهر الجهل فيه، وتكفر عاطفته، وتشنق شهوته :
....
...." أولا :أقسامه باعتبار حكمه .
ينقسم الكفر من حيث الحكم إلى : أكبر وأصغر .
....الكفر الأكبر هو : الكفر بالله تعالى : ذاتا وأوصافا وأفعالا . وحكمه : مخرج من الملة – وفق ضوابط تالية .
....والكفر الأصغر هو : كفر النعمة . وحكمه : غير مخرج من الملة .
....
....ثانيا : أقسامه من حيث اعتبار بواعثه وأسبابه :
ذكر العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى- أن الكفر الأكبر خمسة أنواع :
"كفر تكذيب, وكفر استكبار وإباء مع التصديق, وكفر إعراض, وكفر شك, وكفر نفاق" "مدارك السالكين..."(1/337)
....
....ثالثا : أقسام الكفر باعتبار ما يقوم به من أعضاء البدن، وينقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي :
1 ـ كفر قلبي : وهو الكفر الاعتقادي .
2 ـ كفر قولي : وهو ما يجري على اللسان من الأقوال المكفرة على وجه الإختيار، ومنه ما هو أكبر وأصغر .
3ـ كفر عملي : وهو ما يقوم بالجوارح من الأعمال التي جاء في النصوص وصفها بالكفر, ومنه ما هو مخرج من الملة, وغير مخرج من الملة .
....
....رابعا : أقسام الكفر باعتباره أصليا أم طارئا . وينقسم إلى قسمين :
1 ـ كفر أصلي : وهو كفر من لم يدخل في دين الإسلام .
2ـ كفر طارئ : وهو كفر الردة : وهو كفر من أنتسب إلى دين الإسلام ثم ارتد عنه .
....
....خامسا : ينقسم الكفر في إصطلاح العلماء من أهل السنة باعتبار إطلاقه وتنزيله على المعينين ـ إلى قسمين : مطلق, ومعين .
....
....القسم الأول : التكفير المطلق : وهو تعليق الكفر على وصف عام لا يختص بفرد معين ...
....
....القسم الثاني : تكفير المعين : وهو تنزيل الحكم على شخص معين . كأن يقال فلان كفر ويسمى .
والدليل قوله تعالى : "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ" سورة "التحريم" الآية(10) .
....
خط :
شروط تكفير المعين وموانعه هي :
شروط تكفير المعين وموانعه هي :
....
1 ـ أن يكون المعين بالغا عاقلا ( أي : مكلفا ) .
2 ـ أن يقع منه الكفر على وجه الإختيار ( أي : ليس مكرها، ولا ذاهلا : لشدة فرح، أو حزن، أو حميّة ) .
3 ـ أن تبلغه الحجة التي يكفر بخلافها . ( أي : عالما به، فيخرج الجاهل والمخطئ )
4 ـ أن لا يكون متأولا " بتصرف من كتاب "التكفير وضوابطه" للشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي – زاده الله تعالى توفيقا .
1 ـ أن يكون المعين بالغا عاقلا ( أي : مكلفا ) .
2 ـ أن يقع منه الكفر على وجه الإختيار ( أي : ليس مكرها، ولا ذاهلا : لشدة فرح، أو حزن، أو حميّة ) .
3 ـ أن تبلغه الحجة التي يكفر بخلافها . ( أي : عالما به، فيخرج الجاهل والمخطئ )
4 ـ أن لا يكون متأولا " بتصرف من كتاب "التكفير وضوابطه" للشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي – زاده الله تعالى توفيقا .
_______ (الحاشية) _______
....
([1]) ويوصف أهل الإسلام، أهل القبلة أيضاً بـ : أنهم أهل الصلاة؛ ولذلك سمى بعض من ألف في الفرق، قال : ... ومقالات المصلين، يريد بذلك أهل الإسلام .
....([1]) ويوصف أهل الإسلام، أهل القبلة أيضاً بـ : أنهم أهل الصلاة؛ ولذلك سمى بعض من ألف في الفرق، قال : ... ومقالات المصلين، يريد بذلك أهل الإسلام .
([2]) وكذلك لو حصل التردد أو الظن في تكفير شخص بعينه كان الواجب الكف عن التكفير؛ استصحاباً للأصل، وهذا قول فصل، وذا مع كونه يدور مع الأصل ( الدليل) هو– كما قدمت- طلباً لليقين وحبا لسلامة المسلمين وصيانة لهم .
....
....وهذا ـ مما لا شك فيه ـ هو المذهب الحق الذيلا يجوز غيره؛ لتضافر الأدلة واعتباراً للقاعدة الكلية في الباب؛
.....
...ذلك أن الإسلام.الصريح لا ينقضه إلا الكفر البواح الصريح الذي لا يحتمل وجها آخر غير الكفر .
....كما في.الحديث الصحيح:" إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان".
....
....قال الحافظ ابن حجر– رحمه الله تعالى : أي نص آية أو خبر صحيح لا يحتمل التأويل، ومقتضاه أنه لايجوز الخروج عليهم ما دام فعلهم يحتمل التأويل""فتح الباري"(13/
....
....وفي المقصود بـ "بواحا" قال الخطابي- رحمه الله تعالى : معنى قوله بواحاً، يريد ظاهراً بادياً من باحبالشيء يبوح به بواحاً، إذا أذاعه وأظهره.
....
([3]) دفع شبهة : قولنا على الفرق المعاصرة إنها فرق نارية عملا بقول رسول الله – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : "كلها في النار" لا يعني تكفيرا لها، فضلاً عن تكفير آحاد أفرادها، وفي ذلك :
....
....يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى : " ومن قال أن الثنتين والسبعين فرقة كل واحد منهم يكفر كفرا ينقل عَنْ الملة فقد خالف الكتاب والسُنَّة وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
....
....بل وإجماع الأئمة الأربعة وغير الأربعة، فليس فيهم مِنْ كفر كل واحد مِنْ الثنتين والسبعين فرقة؛ وإنما يكفر بعضهم بعضا مِنْ تلك الفرق ببعض المقالات" "مجموع الفتاوى" (7/21
....
([4]) في قوله تعالى : "... وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً ..." سورة "النحل" الآية (106)
....
....قال الحافظ - رحمه الله تعالى : " وهي حجة لعدم المؤاخذة لما وقع حالة الإكراه" "فتح الباري" كتاب "استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم" باب "حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم" (12/281)
تعليق