سئل الشيخ ربيع ربيع السنة حفظه الله تعالى:
ما مدى صحّة قول القائل إنّ الشيخ الألباني متساهل في التّصحيح و التّضعيف ؟
ما مدى صحّة قول القائل إنّ الشيخ الألباني متساهل في التّصحيح و التّضعيف ؟
أجاب حفظه الله و نفعنا بعلمه:
ما أحد يسلم من الخطأ لا الألباني و لا الترمذي و لا النسائي بل حتّى البخاري و تلميذه مسلم -رحمهم الله- و هذه اجتهادات ,هو ما يتعمّد التساهل ويتقصد الحكم على الحديث خطاءً , يعني الحديث صحيح و يذهب يضعفه تساهلا , لا , كلهم –إن شاء الله- مجتهدون و يريدون أن يحكموا بما بصرهم الله من الحقّ , و الإنسان معرّض للخطأ في أحكامه فمن اجتهد و أصاب فله أجران و من اجتهد فأخطأ فله أجر واحد , فالخطأ يوجد , تقرؤون كتاب التّرمذي و كتاب صحيح ابن خزيمة و مستدرك الحاكم و ابن حبان و لا يتّهمون .
و إذا قال أحدهم فلان متساهل فليس معناه أنّه يحكم بهواه في دين الله , الحديث دين الله عزّ و جلّ ولمّا يكون الحديث يتضمّن حلالا أو حراما و يجيء يضعفه أو يصححه هل يضعفه أو يصححه بهواه أو يجتهد وقد يصيب وقد يخطئ وبهذا لاعتبار ننظر إلى العلماء ومنهم الألباني -رحمه الله تعالى- و قد يتشدّد الألباني -رحمه الله- فيضعف حديثا صحيحا مثلا حسب اجتهاده و هكذا.
و المهم, أنّه عالم بارع في الحديث و علومه و العلل و في الفقه فقيه النفس على طريقة السلف و لا يتكلم فيه إلاّ أهل الأهواء .
تعليق