إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

من السلفيون؟... ولًماذا يَخافون السلفية؟! د. عبد العزيز بن ندى العتيبي. حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من السلفيون؟... ولًماذا يَخافون السلفية؟! د. عبد العزيز بن ندى العتيبي. حفظه الله

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده» أما بعد:
    كان الدافع للكتابة عن هذا الموضوع ما نشاهده مًن كتابة أو قول عن طريقة السلفيين، أو عبارات تصدر وتلحق بالسلفية زورا وبُهتانا، ولذا رأيت من الواجب بيان مفهوم السلفية، ومن هم السلفيون؟ ولًماذا تَخافها الأحزاب؟!

    تذكيري قبل الدخول فًي الْمقصود

    ولأن الذين لا يعرفونها أو لا يفهمون الْمقاصد الشريفة لًهذه الدعوة المباركة كثر» أحببت قبل الدخول فًي المقصود» أن أبدأ بالتذكير بًما حدث فًي العقدين الأخيرين، من تعرض الدعوة السلفية لًمعاداةي وحربي قادها بعض الناس هنا وهناك، ومن هذه الأماكن والْجهات مُحاولة القضاء على المنهج السلفي فًي الْجزيرة العربية» بيضة الإسلام، وزاد ظهور العداوة بعد فتوى علماء الدعوة السلفية المشهورة فًي (جواز الاستعانة بالنصارى وبأي قوة لردع الظالًمين ونصرة الكويتيين واستعادة الحقوق المغصوبة)، فكانت ردة الفعل أولئك النفر خوف انتشار الفتوى، فاضطروا إلَى الخروج من الكهوف، وإزالة اللثام عن وجوههم» بإصدار فتوى مضادة ليظل الشباب بًنَفْسي مُتَوَتًّرةي صاغوها فًي غفلة المسؤولين من الأهل وولًيًّ الأمر على مراحل في سنين مبكرة» حتى أصبحوا فًي هَيَجَاني دائمي» ينتظر الانفجار.

    دعاة فقه الواقع راهنوا على انتصارهم وفشل العلماء

    وكان دافع مُخالًفي السلفية أَنَّهم راهنوا على فشل فتوى العلماء، وأن الْجزيرة العربية لا مَحالة ستؤول إلَى مستعمرةي لًجيوش الدول النصرانية إذا عُمًلَ بفتوى العلماء، وذلك بوحيّي جاءت أنباؤه من (كوكب فقه الواقع)، وكان النصر للعلم وأهله، نصري لورثة الأنبياء، قال الله تعالَى: (إًنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذًينَ آَمَنُوا فًي الْحَيَاةً الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) (غافر: 51)، وهًي نتيجة يعرفها العقلاء الذين اتخذوا سفينة السلفية وسيلة للنجاة، وعادت الجيوش من حيث أتت!!

    كانت الفتوى درسا لاتًّبَاعً العُلماء وترك الحركيين

    وكان الغريب استمرارهم فًي حربًهم على العلم ومشايخ الدعوة السلفية، ولَم يدركوا خطورة الْمنهج الذي احتكر عقولَهم، ورسم أفكارهم، وجعلهم متفجرات زرعت فًي أرض بلدانهم، فهم تربيةي لًبعض الْجماعاتً التًي آوتها الدولة السعودية» إشفاقا عليهم مًمّا لاقوه وذاقوه من تعذيب فًي بلدانهم، وبًما أن الغدر شيمة الأحزاب» غدروا بالدولة الآوية والْمُضيفة، فأفسدوا عقولَ شباب كانوا فًي حًلَقً العُلماءً، فزَيَّنوا لًهم الطموح السياسي، والْمشاركة الشعبية، والبحث عن الحريات» وأَنَّهم شباب مضطهد» لا يشارك فًي صنع القرار، وداعب الْحركيون العقول بالدندنة علَى الفروق بين الخلافة الراشدة والأوضاع الحالية» استدرارا للعاطفة وصرفا عن الحق، والْحقيقةُ الْمُرة أن الجزيرة العربية لَم تصبح مستعمرة نصرانية» بل أصبحت مستعمرة لأفكارهم الْمنحرفة، وزاد شرهم بعد وفاة الشيخين الكبيرين الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله، والشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله.

    السلفية والسلفيون

    إن لكل طريقة أطناباً، ولكل بناءي عمادي، ولكل دعوةي جذوري» هي سبب الوجود، والأصل فًي الظهور، والدعوة السلفية تَميَّزت عن غيرها مًنَ الدعواتً» بًأَنَّها قائمة على أَصليْنً لا ثالث لُهما، كتاب الله وسنة النَّبًي صلى الله عليه وسلم، فمن عرف كتاب الله وسنة نبيه وقدم فهم الصحابة علَى فهمه وسار على نَهج سلف هذه الأمة الأخيار» عرف السلفيين وعرفوه، وألفهم وألفوه، ووصل إلَى قلوبًهم، ووجد لذةً فًي العيش معهم وفًي مَجالسهم، فأحبهم وأحبوه، بلا هُوية حزبية، أو بطاقة مذهبية، فالكتاب والسنة هُما الوحيان والأصلان اللذان يجمعان كل مريد للحق، وهُما الأصلان اللذان لا تعرف الشريعة إلا من قبلهما ولا يعبد الله تعالًى إلا بعلمهما.

    المرجع والأصل الأول كتاب الله تعالَى

    الأصل الأول كلام الله تعالَى: نَملك فيه إسنادا مسلسلا بالسماع المنقول لنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالآن نقرأه، ونسمعه، ونفهمه، ونستدل به، ونتحاكم إليه حيث تلقاه الْجمعُ فًي زماننا سَماعا عنً الْجمعً قبلهم، عن مثلهم إلَى منتهاه، حيث سَمعه الصحابة وحفظوه فًي الصدور منذ قرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سَماعه وحفظه من جبريل الروح الأمين، حمل كلام رب العالمين، فعَلَّمه سيد الْمرسلين، فالقرآن منقول إلينا بالسند المتصل المتواتر، فًي ثبوتي» قوته تفوق ثبوت الْجبال الراسيات.

    المرجع والأصل الثانًي السنة (الحديث)

    والأصل الثانًي: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وتقريرا ووصفا، ومنذ عهد الصحابة العدول كان الْحذر والْحيطة والدقة فًي نقل كل ما ينسب إلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول إلَى عصر تدوين السنة فًي كتب ومصنفاتي فحسب» بل إلَى عصرنا هذا، وكل من تصدّى لرواية شيءي من السنة كان عُرْضَةً لوضعه فًي ميدان النقد والبحث، فيطلبه النقاد ويفتشوا عنه حتى يقفوا على حاله» من حيث العدالة والضبط، ولَم يستطع أحدي تعرض للرواية أو نسبة شيءي إلَى الدين أن يفلت من يد نقاد الحديث. وإليكم ما رواه مسلم فًي مقدمة كتابه الصحيح بسند صحيح عن محمد بن سيرين قال: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم)، وروى أيضا بسند حسن فًي الْمُقدمة عن محمد بن سيرين القاعدة الذهبية: (سَمُّوا لنا رجالكم).

    لًماذا يخافون السلفية؟!

    وًبًما أَنّها قائمة علَى الكتاب والسنة والأصولُ ظاهرة، فالضرورة تجعل من يعمل بًها ظاهرُ الْهوية مُعلن الطريقة ولذا الدعوة السلفية والسلفيون يعملون على ظاهر الأرض لا في بطنها.

    أولا: السلفية جماعة معلنة وطريقة ظاهرة

    أولا: إًنَّهم يخافون السلفية لأَنَّها جماعة ظاهرة وروى مسلم فًي صحيحه (1920) من حديث ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أُمَّتًي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلَهم حتى يأتًي أمر الله وهم كذلك». قال البخاري: هم أهل العلم، وقال أحمد بن حنبل: إن لَم يكونوا أهل الحديث فلا أدري، نؤمن بالعمل المعلن، ولا نبطن مذهبا» دعوة شعارها الظهور، لا نكتم دينا، ولا نضمر شرا» فلا تؤمن السلفية بعملي سريّي يعتزل جماعة الْمسلمين، ويتحين الفرص للنيل من الآخرين، روى البخاري (6016)، ومسلم (46) فًي صحيحيهما من حديث أَبًي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن»، قيل: ومن يا رسول الله؟! قال: «الذي لا يأمن جاره بوائقه». والبوائق: الشر والظلم والهلكة، وينظر السلفيون إلَى الْمسلمين جماعة واحدة، لا نُحزًّبَهم ولا نفرقهم، نَجمع الناس علَى ما جمعهم الله عليه ونفرقهم علَى ما فرقهم الله عليه.


    ثانيا: السلفية منهج قائم على النقد والتوثيق

    ثانيا: إًنَّهم يخافون السلفية لأن بنائها قائم علَى اليقين والتوثيق فلا مجال للخيالات والخرافات والخزعبلات، ومحاولة اصطياد الناس بعيدا عن الدين الصحيح، ومن ثَمَّ يَسهلُ التحكم بالعقائد والأفهام وتحريفها.

    ثالثا: السلفية فاضحة العقائد والأفكار الْمُنحرفة

    ثالثا: يَخافون السلفية لأنَّها تفضح الانحرافات وتكشف الزيف، فلا يكاد يظهر انْحرافي فًي الأفق إلا وقد وقف له السلفيون بالْمرصاد» وكشفوا زيفه، ولا يُحْدًثُ بعض الناس بدعة ضلالة» إلا حُدّدت معالًمها بًميزان الشرع، فهذا الذي أثارَ ذعرا وخوفا فًي أوساط الجماعات والأحزاب والتكتلات من طريقة السلفيين أصحاب الحديث والأثر، فلا يَملك هذه الآلة والأدوات إلا السلفيون، فهم أصحاب العلم وطلاب الْمعارف، أفنوا الأعمار فًي الدفاع عن حياض الإسلام، والذب عن السنة.
    ولنا تكلمة للحديث في العدد المقبل بإذن الله، والحمد لله رب العالمين.

    تاريخ النشر: الاثنين 17/3/2008

  • #2
    من هو هذا الدكتور؟

    أرجو منكم أيها الإخوة الفضلاء، إذا نقلتم عمن لا يعرف أن تعرفوا به . .
    قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

    تعليق


    • #3
      الحمد لله ..

      هو الدكتور أبو عمر عبد العزيز بن ندى بن عبد الرحمن العتيبي الأثري

      أعرفه بكتابه :

      مكانة الصحيحين و الدفاع عن صحيح مسلم

      و قبل لحظات وضع أحدهم رابطا لصفحة من موقع الشيخ فلاح إسماعيل ـ تعرفونه ـ

      ذكر ـ جزاه الله خيرا ـ أن فيه تزكية من الشيخ فلاح للشيخ محمد سعيد رسلان ..

      فلما ذهبت إلى الصفحة وجدت هذا :

      ( السؤال: مَن مِن المشايخ تنصحوننا بالحضور عندهم في الكويت ؟

      الجواب: المشايخ في الكويت كثر ولله الحمد ، والأصل فيمن تحضر عنده وتأخذ عنه وتتلقى العلم والفقه في الدين أن يكون من أهل السنة والجماعة ، ويعتمد أصولهم ومناهجهم في الأخذ والتلقي وتقرير مسائل الدين والاعتقاد ، فالواجب أن تعرف عمن تأخذ وما هو منهجه ومذهبه قبل كل شيء ، والأمر لا شك يسير على من يسر الله تعالى له وتحرى وصدق ولله الحمدوالمنة .
      وأما ذكر الأسماء فأذكر لك أسماء بعض الإخوة ممن ذكرت وصفهم ، وأرجو أن أكون وإياهم على ذلك وأن يثبتنا الله وإياك على ذلك ، منهم :

      الشيخ سالم الطويل ،

      والشيخ حمد العثمان

      والشيخ فلاح ثاني ،

      والشيخ طارق السبيعي

      وأخوه الشيخ أحمد ،

      والشيخ محمد العنجري

      والشيخ حمد الهاجري

      والشيخ بدر البدر ،

      وكل هؤلاء لهم دروس مهمة في تصحيح الاعتقاد والمنهاج ، وغيرهم أيضا كثير من إخواننا مثل :

      الشيخ دغش العجمي [ الشيخ دغش بن شبيب العجمي صاحب التحقيق الرائع و التعليق الماتع على

      كتاب ( الرد على الجهمية و الزنادقة ) للإمام أحمد رحمه الله ] .

      والشيخ عبدالله شريكه

      والشيخ خالد القحطاني

      والشيخ عبدالعزيز ندى العتيبي

      والشيخ فرج المرجي

      والحقيقة أن حصرهم مما يصعب ولكن فيما ذكرت كفاية ومن خلالهم يمكن معرفة غيرهم ممن هم
      على هذا المنهاج وهذه الطريقة السلفية المباركة . )

      انتهى النقل مع زيادة ما بين المعكوفين ..

      و هذه تزكية من جهبذ ..

      فحسبك بها ..

      و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم .

      تعليق


      • #4
        أحسنت و الله .
        واصل أخي الأمر الأول .

        تعليق


        • #5
          من السلفيون؟... ولًماذا يَخافون السلفية؟! (2)

          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

          لا يَخفى على كثير من الْمُطَّلعين أن كلَّ خَلَف لَهم سلف، وكل قومي لَهم قدوة وإمام» هو الْمُطاع وهو الأحقُّ بالاتباع، ولكن السَلف الذي نعنيه نوع مُختلف» يفوق كُلَّ سلفي فضلا وعصمة، ويكفي المسلمون فخراً أَنَّ على رأس هذا السَّلفً النَّبًي صلى الله عليه وسلم القائل لفاطمة: ( (فَإًنًّي نًعمَ السَّلَفُ أَنَا لَكً))، وسلفُ فاطمةَ سلفي للصحابة أَجْمعين والرسول صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه هُم سلفنا وقدوتنا، ولاشك فًي أَهَميةً إيضاح وتعريف التالًي:

          من هم السلف، وما هي السلفية، ومن هو السلفيُّ؟
          أولاً: السلف:
          هم القرون الفاضلة التي وصفها النَّبًي صلى الله عليه وسلم بالْخَيْرً وهو على رأسهم» فًيما رواه البخاري (2652)، ومسلم (2533) فًي صحيحيهما من حديث ابنً مسعود رضي الله عنه، عنً النَّبًيًّ صلى الله عليه وسلم قال: ( (خَيْرُ النَّاسً قَرْنًي، ثُمَّ الَّذًينَ يَلُونَهُمْ، ثُم الذين يلونَهم، ثُمَّ يَجًيءُ أَقْوَام» تَسْبًقُ شَهَادَةُ أَحَدًهًمْ يَمًينَهُ وَيَمًينُهُ شَهَادَتَهُ))، وروى البخاري (3650)، ومسلم (2535) فًي صحيحيهما من حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( (خَيْرُ أُمَّتًي قرنًي، ثُمَّ الَّذًينَ يَلُونَهُمْ، ثُم الذين يلونَهم))،... ( (ثُم إًن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون، ويَخونون ولا يؤتَمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن))، والعهد الأول متحقق فًي القرون الثلاثةُ: وهم الصحابة، والتابعون، وتابعو التابعين، ومن تبعهم بإحسان، فجمعوا بين الفضل والتقدم» والفضل ظاهري فًي قوله: ( (خَيْرُ النَّاسً))، و ( (خَيْرُ أُمَّتًي)).
          قال النَّبًيُّ صلى الله عليه وسلم عن نفسه: ( (فَإًنَّه نًعْمَ السَّلَفُ أَنَا))
          والتقدم ظاهر فًي قوله: ( (قرنًي، ثُمَّ الذين يَلُونَهُم، ثُمَّ الذين يَلُونَهُم))، وقد جاء فًي الأثر أن التَّقَدُّمَ بًمَعْنَى السلف» كما روى البخاري (6285)، ومسلم (2450) فًي صحيحيها من حديثً عائشة رضي الله عنها فًي قصةً فاطمة مع أبيها النَّبًي صلى الله عليه وسلم عندما سَارَّها قبل موته: ( (ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري فَإًنًّي نًعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكً)).
          ثانياً:السلفية:
          هًيَ الكتاب والسنَّةً بًفَهمً السلفً الصَّالًحً، والسلفية هَي النهج والطريق الأمثل» لتمسكها وثباتًها علَى الأمرً الأول، ولاعتمادها على النص والأثـر، والإحاطة بًمقَاصًدً التَّشريعً والأخذ به، وطرح أراء الرجال (الرأيً)، وما تستحسنه عقول البشر ولا يوجد له دليل من الكتاب والسنة، ودليل الأمر الأول: حديث عبدً اللَّهً بن مسعودي و عمران بن حصين فًي الصحيحين.
          ثالثاً:السلفًيُّ:
          مَن جعل مًنْ رسولً اللهً صلَّى الله عليهً وسلم» قُدْوَتَهُ، وَفَهًمَ الإًسلامَ عن طريق صحابَتًهً الكرام، وأهل الفضل من قرون الْخَيْرً، واكتفَى بًما عليه الأوائلُ عقيدةً وعملاً. لذلك نَجدُ أَهْل السنَّةً وَأصحاب الْحديث» لا عصمة لأحدي عندهم، إلا فًي كتاب الله، وسنة رسول الله صلَّى الله علَيهً وسلَّم، والعمل علَى تعظيم كلام الله، وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَإًدراكها وًفْقَ القَوَاعًدَ الصحيحةً، وَتقدًيْمُ فَهْمً الصحابةً وَالتَّابًعيْنَ، والاعتناءُ بشروحً أَئًمَّةً أَهلً السنةً.
          رابعا: السلفية تَمسك بالألفاظ والمصطلحات الشرعية
          رابعا: إنهم يخافون السلفية لأنها دعوة للتمسك بالألفاظ والمصطلحات الشرعية، فتأتًي بالإلغاء والمصادرة على كل المصطلحات الْمُحدثة والطارئة والْمُبهمة والْمُجملة، وهذا يفسر خوفا يعيشه القوم» عبروا عنه بالتحذير من السلفية، ولَمْزًها بالألقابً الْمُخترعة» كـ (الوهابية والْجامية)، وإعلان الْحرب علَيها، وكيف لا تُحارب؟! والْمخالفون قد أكثروا الْحشو فًي الدين، واستعملوا مُفردات وعبارات، وأسسوا عقائدَ ومذاهبَ باسم مصطلحات لا دليل لَها ولا برهان، جعلت من الإسلام طلاسم لا تُفَك إلا فًي مجمعي حزبًي أو برعاية شيخي طُرُقًي، وعلماء السلفية ينقبون عن الأدلة والبراهين، فإذا عرضت الأقوال والأفعال على الأصلين الكتاب والسنة» كُشفَتْ العورات، وبانت السوءات، وأصبح البنيانُ فًي طريق الانهيار قال تعالَى:(أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مًنَ اللَّهً وَرًضْوَان خَيْر أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُف هَار فَانْهَارَ بًهً فًي نَارً جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدًي الْقَوْمَ الظَّالًمًينَ)[التوبة:109].
          خامسا: السلفية دعوة غايتها توحيد الله
          خامسا: يَخافون السلفية لأنَّ من أسرار قُوَّتًها وضوح الغاية وتحديد الْهدف» والغاية توحيد الله وإفراده بالعبودية، قال تعالَى:(وَمَا خَلَقْتُ الْجًنَّ وَالإًنْسَ إًلا لًيَعْبُدُونً)[الذاريات:56]، وهذا يفسر الزهد فًي السياسة، فلا يطلبون مناصب، ولا يرون اعتلاءَ الكراسًيًّ طريقا للإصلاح، يعتقدون أن صلاح الأمم بصلاح أهلها، ويرون مناصحة ولًي الأمر، وأن التوجيه والْمناصحة لًمن وُلًّي هذه الْمناصب هو السبيل إلَى الإصلاح، لا بضرورة الْمرور بًهم، وهو مذهب لبعض الأحزاب، والتاريخ كتب سًيْرَةً عطرةً بًماءً الذهب للإمام أحمد بن حنبل ولَم يكن صاحب منصبي» وقد أعرض عن ما يَملكه أهل الدنيا، وملأها بًما ملك هو من دعوة الحق، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية لَم يتولَّى شيئا من ذلك ولَم يطلبه» ليصل إلَى قلوب الناس، وذهبت دعوته فًي كل اتْجاه.
          سادسا: السلفية حزب واحد، وبلد واحد، وأمير واحد
          سادسا: يَخافون السلفية لأَنَّها لا ترى تأسيس الأحزاب وإيجادها، فالكل حزب واحد، فًي بلد واحد» خوفا على الْمجتمعات من التفكك، وتقطيع أوصال الدولة، فنقول: لا» لأحزابي يسمع ويطاع لأمرائها والولاء لرؤسائها» يريدون تَمزيق الدولة، فالولاء لولًيّ أمر وأمير وسلطان واحد» هو رأس الدولة، فلا تعدد للأمـراء والرؤساء، والواحد من السلفيين جزء من جسد جماعة المسلمين، وعضو صالح وفعَّالي تبعيته لًمجتمع الدولة» والولاء لًمصلحة الْمسلمين كافة» لا لًمصلحةً حزبي أو مذهبي أو فردي.
          سابعا: السلفية تُحارب التكفير والتفجير، وسفك الدماء واستباحة الأموال
          سابعا: يَخافون السلفية لأنها تُحارب التكفير، وتُحارب سفك الدماء، وتُحارب استباحة الأموال، وتُحارب الغدر والخيانة ونقض العهود، ويعيش فًي مُجتمعنا الْمسلم كَثًيْر من الفرق والطوائف والديانات كالْهندوسية والبوذية والنصرانية وغيرها، فلَم يَمسُّوا أمن الْمجتمع بسوء، ولَم يُثيروا فًتناً فًي البلاد، ولَم يؤذوا العباد، كما أننا لَم نؤذ أحدا منهم» مواطنين كانوا أو مقيمين ولَم نغدر بًهم، فلا نستبيح لَهم مالا، ولا نسفك لَهم دما، فلم نقتل هندوسيا، أو نفجر بوذيا، أو ننحر نصرانيا على أرض البلاد، وهم أهل عهد وميثاق» ونَحن لا نرتضي الغدر شيمة ودينا، لًما روى البخاري (617، ومسلم (1735) فًي صحيحيهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( (إًنَّ الغادرَ يُنصبُ له لواء يوم القيامة فيقال: هذه غَدْرَةُ فلانً بْنً فلاني)).
          ثامنا: لا يسمع السلفيون إلا للعلماء ورثة الأنبياء
          ثامنا: يخافون السلفية لأنها لا ترى أحدا مؤهلا لإرث الأنبياء إلا العلماء لًما رواه أبو داود (3641)، والترمذي (2683) فًي السنن وهو حسن من حديث أَبًي الدَّرْداء رضي الله عنه قال: سَمًعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: »إنَّ العلماءَ ورثة الأنبياء«، فهي دعوة تصرف الأنظار عن كل شعار، وعن الأسْماء والألقاب كـ (الْمُفكر والْحركي والْمُنظر وغيرها) التي يتزيَّنُ بًها أصحابُها لًجذب الناس إليهم، وصرفهم عن العلماء الربانيين» الذين ورثوا العلم الحقيقي، وإذا أُبعد أهل العلم سَهُلَ على العابثين تشويه الإسلام والعبث به.
          تاسعا: السلفية وجه واحد لا تعرف النفاق
          تاسعا: إنهم يخافون السلفية لأنها لا تعرف النفاق، ولا تستبيح المحرمات والكذب من أجل مصلحة الدعوة التي يزعمون، طريقتهم وجها واحدا لا تنافق فًي دين الله، وتعمل بوجه واحد فًي كل الأمور، الظاهر يعكس الباطن، والباطن كاشف عن الظاهر، وروى البخاري (7179)، ومسلم (2526) فًي صحيحيهما من حديث أَبًي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( (إن من شَرًّ الناس ذا الوجهين الذي يأتًي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)) ، وصح عنه فًي رواية لأحمد فًي الْمُسند (2/365): ( (ما ينبغي لذي الوجهين أن يكون أمينا)).
          والحمد لله رب العالمين.

          تاريخ النشر: الاثنين 24/3/2008

          تعليق


          • #6
            .
            تتمة كلام الشيخ ؟

            .

            تعليق


            • #7
              لقد دمجت الموضوعين في موضوع واحد وارجو من الأخ ابو سهيل وفقه الله أن لا يضع مشاركات مستقلة ويدمجها في موضوع واحد.
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبيد الله الوهراني; الساعة 06-Apr-2008, 02:14 PM.
              كتبه أخوكم شـرف الدين بن امحمد بن بـوزيان تيـغزة

              يقول الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله في رسالته - عوائق الطلب -(فـيا من آنس من نفسه علامة النبوغ والذكاء لا تبغ عن العلم بدلا ، ولا تشتغل بسواه أبدا ، فإن أبيت فأجبر الله عزاءك في نفسك،وأعظم أجر المسلمين فـيك،مــا أشد خسارتك،وأعظم مصيبتك)

              تعليق


              • #8
                أخي الأمر الأول ، هل الشيخ خالد القحطاني الذي ذكره الشيخ فلاح حفظه الله ، هو نفسه القارئ المشهور ؟ أم أنهما رجلان اتفقا في الاسم والنسبة ، من باب المتفق والمفترق ؟ بيّن لي إن كان عندك علم في هذا رحمك الله .

                تعليق

                يعمل...
                X