الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته وإهتدى بهداه ، وبعد ،
فهذا نظم على جواب الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم بخاري - حفظه الله - على سؤال وجه له حول ضوابط الهجر ، كتبه أخونا الشاعر السلفي أبو الضحى سالم بن محمد ناسي الجزائري -وفقه الله -
قال أبو الضحى :
"
فهذا نظم على جواب الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم بخاري - حفظه الله - على سؤال وجه له حول ضوابط الهجر ، كتبه أخونا الشاعر السلفي أبو الضحى سالم بن محمد ناسي الجزائري -وفقه الله -
قال أبو الضحى :
"
بسم الله الرحمن الرحيم
نظم ضوابط الهجر الشرعي للشيخ عبد الله البخاري _حفظه الله _
يقول ذو التقصير في التعبد *** أبو الضحى سالم بن محمد
الحمد لله القوي القادر *** ومؤنس الغريب في المخاطر
وناصر السني في السجال *** إذ يلتقي الصفان للقتال
وحافظ له من أهل الباطل *** من كل بدعي وكل خاذل
فلو لا الرب قد قضى خنوعهم *** لمزقته في الوغى جموعهم
لكن الله يبطل المكيده *** ويظهر السني لو وحيدا
ثم الصلاة مع سلام مستمر *** على النبي الهاشمي المنتصر
بالسيف والسنان والسلطان *** والعلم والدليل والبرهان
فكل ما خالفه فرد *** على الذي يعمله وبعد
يا سائلي عن مبهمات الهجر *** هاك الجواب ناصعا كالفجر
إجابة من شيخنا البخاري *** على سؤال جاءت كالدراري
وليس ذا غريب من همام *** وشيخه حبر إمام جامي
نظمتها بقدر الاستطاعة *** معترفا أني مزجى البضاعة
الهجر عبادة لله
اعلم بأن الهجر في القران *** عبادة شرعية ركنان
لها إخلاص القصد من رياء *** لله رب الأرض والسماء
ومن حظوظ النفس والأغراض *** فهذه من اخطر الأمراض
والثاني ركن حسن الإتباع *** للمصطفى بالنص والإجماع
أقسام الناس في الهجر
والناس في هذا على أشكال *** ثلاثة بيانها كالتالي
فمنهم الغالي الذي أضاع *** ركنا القبول خالف الجماعة
والثاني أهل الصد والخذلان *** قد عطلوا عبادة الهجران
فلا يردون يدا للامس *** ولا يهم منهج المجالس
قد ركبوا سفينة التمييع *** وأبحروا في منهج وسيع
ويظهرون السنه منهم زورا *** ليخدعوا الجاهل والمغرور
وثالث الأقسام أهل السنة *** قد خصهم سبحانه بالمنة
من هجروا لله مخلصينا *** على طريق الحق سالكينا
لم يثنهم مخذل مفتون *** كلا ولا مخالف خؤون
على الورى بالحق ظاهرينا *** وللعدى بالعلم قاهرينا
أسعدهم بالحق والصواب *** في الدين والأحكام والآداب
كل العبادات شرعت للمصلحة
واعلم هديت أنما العبادة *** للمصلحة قد شرعت سعادة
فلا يختص هذا بالهجران *** فلا تحد عن محكم البرهان
فكل شرع ربنا الرحمن *** مبني على المصالح الحسان
فمن يخص الهجر بالمصالح *** فقصده رد الدليل الواضح
فالدين مبني على المصالح *** في جلبها والدرء للقبائح
كذا قال السعدي يا بنيَّ *** في نظمه القواعد الفقهية
مصالح الهجر ومقاصده
وخذ إذا مصالحا للهجر *** محتسبا على الكريم أجري
مصالح الهجر على اعتبار *** نوعان في دلائل الآثار
أولاهما دينية وعامة *** مقاصد عظيمة وهامة
لها منها تحقيق العبودية *** لله رب العرش والبرية
ومعلم الولاء والبراء *** ركن رحى الدين بلا امتراء
أنى لك الولاية وهو شرط *** ولم تعادي في الإله قط
ثم تحقيق الأمر بالمعروف *** والمنكر المرئي والموصوف
تغييره يدخل في ذا الباب *** فاعمل على الإخلاص باحتساب
ومقصد أيضا عظيم القدر *** النصح للأمة إي لو تدري
فديننا النصيحة لا تماري *** حديث صدق من تميم الداري
فهذه مقاصد ذكرتها *** ومن كلام العلما اختصرتها
والقسم الثاني من أنواع المصلحة *** مصلحة تخص ذات أجنحة
جناح في مصلحة المهجور*** وآخر في الهاجر المأمور
بهجر كل شخص قد يخشاه *** في دينه بفتنة تغشاه
وهذا الهجر منه للوقاية *** من فتنة تقود للغواية
ثم إذا لم يكن انتفاع *** بالهجر للمهجور وانصياع
فلا نلغي المصالح الكثيرة *** لواحده مخصوصة مقصورة
فان أتت مصالح الشريعه *** ولم يتح تحصيلها جميعا
فالقاعده في العامة تنص *** تقديمها على التي تخص
الهجر في حال الضعف
وان تسل عن حالة الضعيف *** لا يستطيع الهجر والتكليف
فهذا لا يخص الهجر فادري *** بل كل واجب وكل أمر
فشرطه القدرة إذ ينال *** وأهل العلم من قديم قالوا:
وليس واجب بلا اقتدار*** ولا محرم مع اضطرار
فيسقط الهجر عن المكلف *** بعجز ظاهر بلا تكلف
لكن هناك أمر ليس يترك *** بكل حال بالفؤاد يدرك
إنكاره بقلبه للمنكر *** وهجره للبدعة من مفتر
وليس بعد ذاك في الإنسان*** حبة خردل من الإيمان
أقسام الهجر
والهجر قسمان إذا أردت *** تفصيلها فلا تكن منبتا
هجر كلي وهو في التقرير*** تمام الانفصال والتحذير
ثم الجزئي اصبر على القصيدة *** ذو شعب وصور عديدة
كعدم الكلام أو سلام *** أو رده بحسب المقام
وهذا هدي الصحب والأتباع *** كما أتى في قصة الأوزاعي
أو ترك للصلاة في الجنازه *** وهذا كل عالم أجازه
وقد أتى عن السفيان فعله *** اعني الثوري إمام قل مثله
وان دعا البدعي لا تلبه *** واعلم بان الله لا يحبه
وكتب أهل العلم والإيمان *** مليئة بصور الهجران
فهي الهدى لطالب حيران *** وهي الشفا من سقم ذي الأدران
مسألة وخاتمة
ثم إليك صاح في الختام *** مسألة تدق في الأفهام
ففرق بين الأمر والإيقاع *** للهجر من ضعيف أو مطاع
فالأمر بالهجران من قوي *** ذا شرطه فمل عن الغوي
يكون من إمام ذا سلطان *** أو عالم متبع ذا شان
لكنما الإيقاع لا يناط *** بقوة قد وضح الصراط
فاثبت عليه صادقا ومخلصا *** واضرع إلى الإله فيه مفلسا
من فتن عظيمة ينجيك *** وأقوم الطريق أن يهديك
والحمد لله على إتمامها *** وقد يكون النقص في نظامها
فهذه طبيعة الإنسان *** في الضعف والتقصير والنسيان
ثم الصلاة والسلام ثان *** على المبعوث يدعو بالفرقان
وصحبه والآل أجمعين *** وكل أمهات المؤمنين.
كتبها أبو الضحى سالم بن محمد ناسي عفا الله عنه
تم الفراغ منها يوم 13_04_2014 ن الشريعة ـ تبسة" إنتهى ،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
نظم ضوابط الهجر الشرعي للشيخ عبد الله البخاري _حفظه الله _
يقول ذو التقصير في التعبد *** أبو الضحى سالم بن محمد
الحمد لله القوي القادر *** ومؤنس الغريب في المخاطر
وناصر السني في السجال *** إذ يلتقي الصفان للقتال
وحافظ له من أهل الباطل *** من كل بدعي وكل خاذل
فلو لا الرب قد قضى خنوعهم *** لمزقته في الوغى جموعهم
لكن الله يبطل المكيده *** ويظهر السني لو وحيدا
ثم الصلاة مع سلام مستمر *** على النبي الهاشمي المنتصر
بالسيف والسنان والسلطان *** والعلم والدليل والبرهان
فكل ما خالفه فرد *** على الذي يعمله وبعد
يا سائلي عن مبهمات الهجر *** هاك الجواب ناصعا كالفجر
إجابة من شيخنا البخاري *** على سؤال جاءت كالدراري
وليس ذا غريب من همام *** وشيخه حبر إمام جامي
نظمتها بقدر الاستطاعة *** معترفا أني مزجى البضاعة
الهجر عبادة لله
اعلم بأن الهجر في القران *** عبادة شرعية ركنان
لها إخلاص القصد من رياء *** لله رب الأرض والسماء
ومن حظوظ النفس والأغراض *** فهذه من اخطر الأمراض
والثاني ركن حسن الإتباع *** للمصطفى بالنص والإجماع
أقسام الناس في الهجر
والناس في هذا على أشكال *** ثلاثة بيانها كالتالي
فمنهم الغالي الذي أضاع *** ركنا القبول خالف الجماعة
والثاني أهل الصد والخذلان *** قد عطلوا عبادة الهجران
فلا يردون يدا للامس *** ولا يهم منهج المجالس
قد ركبوا سفينة التمييع *** وأبحروا في منهج وسيع
ويظهرون السنه منهم زورا *** ليخدعوا الجاهل والمغرور
وثالث الأقسام أهل السنة *** قد خصهم سبحانه بالمنة
من هجروا لله مخلصينا *** على طريق الحق سالكينا
لم يثنهم مخذل مفتون *** كلا ولا مخالف خؤون
على الورى بالحق ظاهرينا *** وللعدى بالعلم قاهرينا
أسعدهم بالحق والصواب *** في الدين والأحكام والآداب
كل العبادات شرعت للمصلحة
واعلم هديت أنما العبادة *** للمصلحة قد شرعت سعادة
فلا يختص هذا بالهجران *** فلا تحد عن محكم البرهان
فكل شرع ربنا الرحمن *** مبني على المصالح الحسان
فمن يخص الهجر بالمصالح *** فقصده رد الدليل الواضح
فالدين مبني على المصالح *** في جلبها والدرء للقبائح
كذا قال السعدي يا بنيَّ *** في نظمه القواعد الفقهية
مصالح الهجر ومقاصده
وخذ إذا مصالحا للهجر *** محتسبا على الكريم أجري
مصالح الهجر على اعتبار *** نوعان في دلائل الآثار
أولاهما دينية وعامة *** مقاصد عظيمة وهامة
لها منها تحقيق العبودية *** لله رب العرش والبرية
ومعلم الولاء والبراء *** ركن رحى الدين بلا امتراء
أنى لك الولاية وهو شرط *** ولم تعادي في الإله قط
ثم تحقيق الأمر بالمعروف *** والمنكر المرئي والموصوف
تغييره يدخل في ذا الباب *** فاعمل على الإخلاص باحتساب
ومقصد أيضا عظيم القدر *** النصح للأمة إي لو تدري
فديننا النصيحة لا تماري *** حديث صدق من تميم الداري
فهذه مقاصد ذكرتها *** ومن كلام العلما اختصرتها
والقسم الثاني من أنواع المصلحة *** مصلحة تخص ذات أجنحة
جناح في مصلحة المهجور*** وآخر في الهاجر المأمور
بهجر كل شخص قد يخشاه *** في دينه بفتنة تغشاه
وهذا الهجر منه للوقاية *** من فتنة تقود للغواية
ثم إذا لم يكن انتفاع *** بالهجر للمهجور وانصياع
فلا نلغي المصالح الكثيرة *** لواحده مخصوصة مقصورة
فان أتت مصالح الشريعه *** ولم يتح تحصيلها جميعا
فالقاعده في العامة تنص *** تقديمها على التي تخص
الهجر في حال الضعف
وان تسل عن حالة الضعيف *** لا يستطيع الهجر والتكليف
فهذا لا يخص الهجر فادري *** بل كل واجب وكل أمر
فشرطه القدرة إذ ينال *** وأهل العلم من قديم قالوا:
وليس واجب بلا اقتدار*** ولا محرم مع اضطرار
فيسقط الهجر عن المكلف *** بعجز ظاهر بلا تكلف
لكن هناك أمر ليس يترك *** بكل حال بالفؤاد يدرك
إنكاره بقلبه للمنكر *** وهجره للبدعة من مفتر
وليس بعد ذاك في الإنسان*** حبة خردل من الإيمان
أقسام الهجر
والهجر قسمان إذا أردت *** تفصيلها فلا تكن منبتا
هجر كلي وهو في التقرير*** تمام الانفصال والتحذير
ثم الجزئي اصبر على القصيدة *** ذو شعب وصور عديدة
كعدم الكلام أو سلام *** أو رده بحسب المقام
وهذا هدي الصحب والأتباع *** كما أتى في قصة الأوزاعي
أو ترك للصلاة في الجنازه *** وهذا كل عالم أجازه
وقد أتى عن السفيان فعله *** اعني الثوري إمام قل مثله
وان دعا البدعي لا تلبه *** واعلم بان الله لا يحبه
وكتب أهل العلم والإيمان *** مليئة بصور الهجران
فهي الهدى لطالب حيران *** وهي الشفا من سقم ذي الأدران
مسألة وخاتمة
ثم إليك صاح في الختام *** مسألة تدق في الأفهام
ففرق بين الأمر والإيقاع *** للهجر من ضعيف أو مطاع
فالأمر بالهجران من قوي *** ذا شرطه فمل عن الغوي
يكون من إمام ذا سلطان *** أو عالم متبع ذا شان
لكنما الإيقاع لا يناط *** بقوة قد وضح الصراط
فاثبت عليه صادقا ومخلصا *** واضرع إلى الإله فيه مفلسا
من فتن عظيمة ينجيك *** وأقوم الطريق أن يهديك
والحمد لله على إتمامها *** وقد يكون النقص في نظامها
فهذه طبيعة الإنسان *** في الضعف والتقصير والنسيان
ثم الصلاة والسلام ثان *** على المبعوث يدعو بالفرقان
وصحبه والآل أجمعين *** وكل أمهات المؤمنين.
كتبها أبو الضحى سالم بن محمد ناسي عفا الله عنه
تم الفراغ منها يوم 13_04_2014 ن الشريعة ـ تبسة" إنتهى ،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه